من وحي كلمته الأخيرة.. كيف ينظُرُ السيدُ القائدُ لـ ترامب؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
عبد القوي السباعي الانتخاباتُ الأمريكية حظيت باهتمام مبالَغٍ فيه لدى الأوساط السياسية والإعلامية حول العالم، وأُفردت لها العديدَ من التحليلات والمناقشات والتنبؤات، خُصُوصًا بعد إعلانها ترجيحَ الكفة لصالحِ المرشح الجمهوري “ترامب” لولايةٍ ثانية.
وفي خضم هذا السيل الهائل، جاءت كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، عصر الخميس، لتفضح زيف الديمقراطية الأمريكية، وفقًا للدلائل والمؤشرات التي تؤكّـد تنافُسَ حزبَينِ سياسيين، وتلغي دورَ بقية الأحزاب الأُخرى؛ ما يفيدُ أن أمريكا يسيطرُ عليها الحزبُ الصهيوني الواحد، بشقَّيْه الحزب الجمهوري الذي يمثّل القوى المتشدّدة، والحزب الديمقراطي وتمثّله القوى الصهيونية الناعمة.
ويرى السيد القائد، أيًّا كان الرئيسُ الأمريكي الذي سيتزعَّمُ البيت الأبيض الأمريكي، سواءً “الحمار أَو الفيل” فكلاهما يعبِّران عن الحزب الصهيوني الواحد، وهذا يعكسُ رؤيتَه التحليلية العميقة للوضع السياسي الدولي، خَاصَّة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة.
السيد عندما أشار إلى أن “ترامب وصل إلى السلطة بفضلِ دعمه القوي لإسرائيل”، يسلّطُ الضوءَ على الدور الكبير الذي تلعبُه اللوبياتُ الصهيونية في السياسة الأمريكية؛ فترامب خلال فترته الرئاسية الأولى اتخذ خطواتٍ غيرَ مسبوقة لدعم “إسرائيل”، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهذه الخطوات هدفت إلى تعميقِ مكانته بين الناخبين المؤيِّدين لـ “إسرائيل” وضمان دعمهم السياسي والمالي.
هذه السياسات -بحسب السيد- لم تكن مُجَـرّد قرارات سياسية عابرة، بل جزءٌ من استراتيجيةٍ أوسعَ تخدمُ التحالفَ الأمريكي الإسرائيلي والمشروع الصهيوني على حساب حقوق الفلسطينيين والعرب، وهذا ما يعكسه الواقع؛ فمثلًا رئيس الوزراء الصهيوني المجرم “نتنياهو” صرَّحَ أكثر من مرة بأنه يحملُ مشروعًا كَبيرًا للسيطرة على الشرق الأوسط، في محاولة لابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على مقاومتها.
وبالتالي يرى السيد القائد أن المجرم “نتنياهو” يطمحُ لتمرير هذا المشروع تحت أعين إدارة ترامب القادمة، وربما يجازف باستدراج الولايات المتحدة إلى حربٍ ضد إيران، أَو الاكتفاء بتوسيع دائرة التطبيع، مع بعض العرب المسارعين للولاء للأمريكي الذي لا يراهم إلَّا “بقرًا حلوبًا”؛ ما يعكس نقدًا لاذعًا منه للسياسات التي تتبعها بعضُ الأنظمة في علاقتها مع أمريكا، وفقدانها جزءًا من سيادتها.
“لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكّن من أن يثنيَنا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”، قول للسيد القائد يشي بالتزامٍ قويٍّ وثابتٍ تجاه القضية الفلسطينية، وثمة دلالات، أبرزُها الثباتُ على المبدأ، مهما كانت الضغوطات أَو التغيُّرات السياسية الدولية، وليس مُجَـرّد موقف سياسي عابر، بل جزءٌ من الهُوية اليمنية والقيم الأَسَاسية، بغضِّ النظر عمن يحكم الولايات المتحدة أَو أية دولة أُخرى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المرحلة المقبلة ستكون صعبة.. أحمد موسى يحذر من المخطط الأمريكي الصهيوني (فيديو)
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الوضع في المنطقة لا يبدو واعدًا، وهناك احتمالية لحدوث تطورات غير متوقعة، مؤكدًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتنفيذ مشروعاته الإجرامية.
وأضاف أحمد موسى خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، أن ترامب سبق له أن أبدى رغبة في شراء قطاع غزة، وهو ما وصفه بالإشارة المقلقة لمستقبل سكان القطاع، وهذا يشير إلى أنه لا يوجد أمل حقيقي في إقامة دولة فلسطينية في الوقت الراهن.
وشدد أحمد موسى على أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة في المنطقة، داعيًا الدول العربية إلى التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات القادمة، مؤكدًا أن المخطط الأمريكي الإسرائيلي إذا لم يتم التصدي له بشكل جماعي من الدول العربية، فإن جميع العرب سيكونون في خطر، مشيرًا إلى أن هذا المخطط يستهدف المنطقة بالكامل، بما في ذلك إيران.
وانتقد أحمد موسى تصريحات ترامب التي وصفها بأنها لا تعكس منصب رئيس دولة عظمى، بل تشبه تصريحات مطور عقاري، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين الذين قد يغادرون قطاع غزة لن يكونوا قادرين على العودة إليها بعد تطويرها وفقا لتصريحات دونالد ترامب.
وجه القارىء الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة والتلفزيون نائب شيخ عموم المقارىء المصرية؛ رسالة إلى الأشقاء الفلسطينيين بشأن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، قائلاً: مصر قدمت الكثير لكم منذ عشرات السنين، لم ولن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية.
وبخصوص التهجير القسري للفلسطينيين، أكد نائب شيخ عموم المقارىء المصرية في مقابلة تم توثيقها للوفد مساء اليوم الأحد؛ أن الأخوة الفلسطينيين رغم ما ذاقوا ويلات الحروب طوال عام ونصف الماضيين لازالوا يتمسكون بأرضرهم وترابهم، وهذا حقًا عليهم وعهدًا توارثوه من أجدادهم الأوفياء.
وأوضح القارىء الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، أن مصر قلبًا وقالبًا، وشعبًا وقيادة، لن تخلى عن الشعب الفلسطيني ابدا، مطالبًا إياهم بالثبات في بلادهم، قائلاً: إن خرجتم من أرضكم لن تعودوا إليها أبدا، مشيرًا إلى أن مصر المحروسة استقبلت ضيوفًا من إنحاء دول العالم خاصة التي تعرضت لمثل هذه الحروب والاضطرابات والاضطهادات، وقدمت لأكثر من 20 مليون واجب الضيافة والكرم والإجلال، ولم تدق بهم طوال السنوات الماضية، وكانت بمثابة البيت والمكان الحاضن لهم جميعًا.
وأشار الطاروطي إلى أن القضية الفلسطينية الآن تمر بمنحى خطير على أبناءها وكل الدول العربية والإسلامية الشقيقة، مؤكدًا إنه في حالة نزوح الفلسطينين وتهجيرهم من أرضهم المقدسة فلن يكون للمسجد الأقصى وجود بعد ذلك، ولن يسمح لأحد بالصلاة فيه، خاصة وأن هناك أعمال حفر تتم أسفله خلال السنوات الأخيرة، من أجل هدمه والقضاء عليه، موجهًا حديثه للفلسطينيين: «حماية فلسطين في أعناقكم، لأنه لو وافقتم على التهجير فلن يقوم للمسجد الأقصى قائمة».
وقال القارئ بالإذاعة والتلفزيون الشيخ عبد الفتاح الطاروطي: واجب علينا وعلى جميع دول العالم الشريف قيادًة وشعبًا، حماية الأقصى، والحفاظ على الفلسطينين ومكتسباتهم التي دفعوا فيها كل غالي ونفيس، ولو تطلب الأمر وفق رؤية القيادة الحكيمة لبلدنا أن نروي سيناء والاقصى بدمائنا، لأنه يستحق منا كل تضحية، داعيًا الله أن يحفظ الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يوفقه إلى ما يحب ويرضاه؛ مستشهدًا بقوله تعالى «فتوكل على الله إنك على الحق المبين».