عبد القوي السباعي  الانتخاباتُ الأمريكية حظيت باهتمام مبالَغٍ فيه لدى الأوساط السياسية والإعلامية حول العالم، وأُفردت لها العديدَ من التحليلات والمناقشات والتنبؤات، خُصُوصًا بعد إعلانها ترجيحَ الكفة لصالحِ المرشح الجمهوري “ترامب” لولايةٍ ثانية.

وفي خضم هذا السيل الهائل، جاءت كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، عصر الخميس، لتفضح زيف الديمقراطية الأمريكية، وفقًا للدلائل والمؤشرات التي تؤكّـد تنافُسَ حزبَينِ سياسيين، وتلغي دورَ بقية الأحزاب الأُخرى؛ ما يفيدُ أن أمريكا يسيطرُ عليها الحزبُ الصهيوني الواحد، بشقَّيْه الحزب الجمهوري الذي يمثّل القوى المتشدّدة، والحزب الديمقراطي وتمثّله القوى الصهيونية الناعمة.

ويرى السيد القائد، أيًّا كان الرئيسُ الأمريكي الذي سيتزعَّمُ البيت الأبيض الأمريكي، سواءً “الحمار أَو الفيل” فكلاهما يعبِّران عن الحزب الصهيوني الواحد، وهذا يعكسُ رؤيتَه التحليلية العميقة للوضع السياسي الدولي، خَاصَّة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة.

السيد عندما أشار إلى أن “ترامب وصل إلى السلطة بفضلِ دعمه القوي لإسرائيل”، يسلّطُ الضوءَ على الدور الكبير الذي تلعبُه اللوبياتُ الصهيونية في السياسة الأمريكية؛ فترامب خلال فترته الرئاسية الأولى اتخذ خطواتٍ غيرَ مسبوقة لدعم “إسرائيل”، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهذه الخطوات هدفت إلى تعميقِ مكانته بين الناخبين المؤيِّدين لـ “إسرائيل” وضمان دعمهم السياسي والمالي.

هذه السياسات -بحسب السيد- لم تكن مُجَـرّد قرارات سياسية عابرة، بل جزءٌ من استراتيجيةٍ أوسعَ تخدمُ التحالفَ الأمريكي الإسرائيلي والمشروع الصهيوني على حساب حقوق الفلسطينيين والعرب، وهذا ما يعكسه الواقع؛ فمثلًا رئيس الوزراء الصهيوني المجرم “نتنياهو” صرَّحَ أكثر من مرة بأنه يحملُ مشروعًا كَبيرًا للسيطرة على الشرق الأوسط، في محاولة لابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على مقاومتها.

وبالتالي يرى السيد القائد أن المجرم “نتنياهو” يطمحُ لتمرير هذا المشروع تحت أعين إدارة ترامب القادمة، وربما يجازف باستدراج الولايات المتحدة إلى حربٍ ضد إيران، أَو الاكتفاء بتوسيع دائرة التطبيع، مع بعض العرب المسارعين للولاء للأمريكي الذي لا يراهم إلَّا “بقرًا حلوبًا”؛ ما يعكس نقدًا لاذعًا منه للسياسات التي تتبعها بعضُ الأنظمة في علاقتها مع أمريكا، وفقدانها جزءًا من سيادتها.

“لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكّن من أن يثنيَنا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”، قول للسيد القائد يشي بالتزامٍ قويٍّ وثابتٍ تجاه القضية الفلسطينية، وثمة دلالات، أبرزُها الثباتُ على المبدأ، مهما كانت الضغوطات أَو التغيُّرات السياسية الدولية، وليس مُجَـرّد موقف سياسي عابر، بل جزءٌ من الهُوية اليمنية والقيم الأَسَاسية، بغضِّ النظر عمن يحكم الولايات المتحدة أَو أية دولة أُخرى.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قبائل عنس تعلن النفير في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني

احتشدت قبائل مديرية عنس بمحافظة ذمار اليوم، في وقفة قبلية مسلحة مساندة للشعب الفلسطيني، واعلانا للنفير العام والجهوزية العالية، لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي على اليمن.

وخلال الوقفة، أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى الشيخ محمد حسين المقدشي، في كلمة عن مشايخ عنس، ثبات موقف أبناء عنس وقبائل اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني، وتفويض أبناء عنس المطلق للقيادة الثورية لتنفيذ كافة الخيارات لمواجهة قوى الشر.

فيما أكد المشاركون في الوقفة التي حضرها رئيس محكمة استئناف محافظة ذمار القاضي مجاهد العمدي وعضو مجلس الشورى، محمد الفاطمي، ومستشار وزارة التربية أحمد الوشلي، ومدير المديرية أحمد المصقري، جهوزيتهم العالية لمواجهة التصعيد الصهيوني والأمريكي والبريطاني، واستعدادهم للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وبارك بيان صادر عن الوقفة، العمليات العسكرية المتصاعدة والنوعية التي تنفذها القوات المسلحة في عمق الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، مؤكدا على الاستعداد للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والصهيوني المجرم، الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الأشقاء المظلومين في غزة التي تخلى عنها العالم أجمع.

واعتبر، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر وحشية وحرب إبادة يندي لها جبين الإنسانية جرائم حرب مكتملة الأركان وخرقا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأعلن البيان، عن الصلح العام بين قبائل مديرية عنس، والعمل على تعزيز تماسك الجبهة الداخلية، الوقوف صفا واحدا والجهوزية للالتحام بالقوات المسلحة وتقديم التضحيات الجسام في سبيل الله تعالى ودفاعا عن الدين والأرض وقضايا الأمة في المقدمة القضية الفلسطينية.

وعبر، عن الفخر والاعتزاز بالانتماء ليمن الإيمان والحكمة والاحتفاء بجمعة رجب ” دخول اليمنيين الإسلام أفواجاً” والتأكيد على السير على درب الأجداد أنصار الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في نصرة الدين الإسلامي والمستضعفين.

ودعا البيان، أحرار العالم إلى استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في الانتصار للمظلومين في غزة والتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني الإجرامي.

شارك في الوقفة، مديرا مكتبي الموارد المائية هيثم الأشرم، والشباب علي العوش، وأمين محلي المديرية محمد عمران، وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وتعبوية ومشايخ وشخصيات اجتماعية.

مقالات مشابهة

  • قبائل عنس تعلن النفير في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • حزب الله يعلن موعد تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله
  • السيد عبدالملك الحوثي: قائدٌ يواجهُ الاستكبارَ العالمي
  • الشهيدُ القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. باعثُ العِرفان العملي
  • غير قانوني.. أول تعليق من السيد البدوي على قرار فصله من حزب الوفد
  • محمد عبد العليم داوود: فصل السيد البدوي من حزب الوفد مراهقة سياسية
  • السيد البدوي يُعلق على فصله من الوفد: «يمامة» يجهل قواعد العمل السياسي
  • منير فخري عبد النور: فصل السيد البدوي من "الوفد" إهانة للائحة الحزب
  • السيد البدوي: الوفديون لا يعرفون نواب الحزب في البرلمان
  • السيد البدوي: حزب الوفد كان يمارس معارضة سياسة وطنية متزنة