يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختباراً حاسماً في السياسة الخارجية في ظل التحديات المستمرة التي تفرضها كوريا الشمالية ببرامجها النووية والصاروخية. ورغم أن التوصل إلى اتفاق كامل يتطلب جهوداً دبلوماسية هائلة، فإن وقف التهديد النووي لكوريا الشمالية أو الحد منه قد يبقى هدفاً قابلاً للتحقيق.

ويقول الباحث هاري كازيانيس في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إنه بينما قد لا تسيطر قضية كوريا الشمالية على العناوين الآن، فإن القضية وبرامج الأسلحة النووية والصواريخ المتنامية تبقى في جمود مستمر، وكأنها معلقة إلى الأبد.

ومن الواضح أن ترامب سيتعامل في نهاية المطاف التعامل مع بيونغ يانغ، في مواجهة حقيقة مقلقة، وهي أن كوريا الشمالية لن تتخلى أبداً عن أسلحتها النووية أو صواريخها المتطورة.

لكن ذلك لا يعني أن كل شيء ذهب هباء، وأن على العالم قبول مواصلة كوريا شمالية نووية، تطوير أسلحة متقدمة يمكن بيعها لأعلى مزايد.

ورغم أنها ليست الخيار الأمثل سياسياً، هناك في المتناول تسوية استراتيجية ممكنة يمكنها أن توقف بيونغ يانغ عن إنتاج ونشر تكنولوجيا جديدة في الأسلحة النووية والصواريخ. وربما التراجع عن بعض برامجها النووية والصاروخية.

1/3
In a report, the Reuters news agency has discussed the challenges related to the growing nuclear threats from Iran, Russia, China, and North Korea, which the President-elect of the United States, Donald Trump, will face when he takes the helm of the presidency in January. pic.twitter.com/0u9nwuiU93

— NIC NEWS (@NICNewsEn) November 9, 2024 حرب كبرى

ويقول كازيانيس إن إنهاء هذه الأزمة قد يتطلب حرباً كبيرة، ودعم شركاء، وإرادة سياسية والقليل من الحظ، هناك مسار قابل للتطبيق لمنع كوريا الشمالية من أن تكون أشبه بقطار نووي يهدد أمريكا وحلفاءها بأسلحة ستصعب مكافحتها وستتطلب كلفة باهظة بشكل متزايد. ومن شأن مثل هذه الخطة أن تردع كوريا الجنوبية أيضاً عن أي أفكار لتطوير ترسانة نووية في المستقبل.

ويقول كازيانيس إنه في الأسابيع القليلة المقبلة، يأمل طرح ما يراه خطة قابلة للتنفيذ لوقف التهديد النووي الكوري الشمالي عند حده، وربما التراجع عن بعض العناصر الأساسية فيه. وسيهاجم المتشددون في الأمن القومي هذه الأفكار لأنها لن تجبر الزعيم الكوري الشمالي على التخلي عن أسلحته النووية وصواريخه، وهو هدف مستحيل التحقيق يضمن أن كوريا الشمالية لن تنظر في أي جانب من جوانب ما سيكون اتفاقاً تاريخياً للحد من التسلح.
ويضيف "علينا أن نكون مستعدين لتقبل ما هو غير مريح في هذه القضية، وإلا فسنواجه احتمالاً هائلاً بأن تملك كوريا الشمالية بعد عقد من الزمن 100 صاروخ باليستي عابر للقارات أو أكثر، مزود برؤوس نووية، ما سيثقل كاهل أي دفاعات صاروخية للوطن، ويقول البعض إن بيونغ يانغ قادرة بالفعل على فعل ذلك، ويهدد الأراضي الأمريكية بحرب نووية".

وبقول كازيانيس إنه قبل أن نتمكن من طرح أي خطة، علينا أن نهيئ الظروف التي تجعل كوريا الشمالية ترغب في الحديث عن تسوية لأسلحتها النووية وصواريخها. وهذا يعني قطع وصول بيونغ يانغ إلى الأموال الخارجية بفضل الحرب في أوكرانيا والتحالف شبه الرسمي القائم حالياً بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وموسكو.

Will #Trump Recognize #North_Korea as a “Nuclear Power”? https://t.co/iSpDUC7sef pic.twitter.com/FKgdLDojBl

— Im Arabic EN (@EnImArabic) November 9, 2024 ترامب وروسيا

والمنطق بسيط، لماذا قد ترغب عائلة كيم في التحدث مع دونالد ترامب عن التخلي عن جزء من برامجها الصاروخية والنووية في حين أن كوريا الشمالية تحصل على الأرجح على مليارات الدولارات من روسيا لمساعدتها في الحرب الأوكرانية، وربما حتى تحصل على دعم فني لبرامجها الصاروخية، وربما النووية أيضاً؟

وتشير معظم التقارير إلى أن بيونغ يانغ زودت موسكو بملايين قذائف المدفعية،وحتى بقوات للمشاركة في المعارك بأوكرانيا. وما لم يتوقف هذا التدفق المالي، أي إنهاء القتال بطريقة مستدامة، فستكون لدى كيم جميع الموارد التي يحتاجها لاستمرار مملكته المعزولة وتجنب أي عقوبات، بينما يحصل على دعم روسي لتعزيز قدرات جيشه وجعله أكثر فتكاً.

ويرى كازيانيس أن الهدف الأول للسياسة الخارجية لإدارة ترامب يجب أن يكون وقف القتال في أوكرانيا. ورغم صعوبة الاعتراف بذلك، يبدو أن من المحتم أن كييف لن تتمكن من استعادة جميع الأراضي التي احتلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير قانوني ووحشي.

ويقول كازيانيس إن مستشاري السياسة الخارجية لترامب، السابقون والمحتملون في المستقبل، أكدوا له مراراً أنهم يرون أن حرب أوكرانيا هي "جمود" يجب إنهاؤه.

ورغم أن هذا لن يحدث على الفور، فمع بداية الجانبين، إعادة البناء والتركيز على المستقبل الداخلي، ستقل حاجة روسيا لشراء الأسلحة من كوريا الشمالية وإيران، وأي جهة أخرى مستعدة لانتهاك العقوبات لبيعها. وهذا يعني أن بيونغ يانغ ستصبح أقل أولوية عند موسكو، ما يؤدي في النهاية إلى تباطؤ مبيعات الأسلحة، إن لم يكن توقف المساعدات التي من المرجح أن يقدمها بوتين لنظام كيم. وسيترك ذلك المجال مفتوحاً لواشنطن للتدخل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كوريا الشمالية ترامب کوریا الشمالیة بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ماسك لا يملك سلطة لإتخاذ قرارت حكومية

سرايا - أفادت وثيقة قضائية قدمها البيت الأبيض أن إيلون ماسك ليس موظفًا رسميًا في "إدارة الكفاءة الحكومية"، ولا يملك السلطة الرسمية لاتخاذ قرارات حكومية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

ويعتبر ماسك، أغنى رجل في العالم، رئيسًا غير رسمي لهذه الإدارة، التي أنشأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف تقليص الإنفاق الحكومي، بما في ذلك من خلال إلغاء آلاف الوظائف.

وفي الوثيقة المقدمة من مدير "مكتب الإدارة" جوشوا فيشر، أُوضح أن ماسك هو "موظف حكومي خاص غير دائم" يعمل مستشارًا رفيعًا للرئيس الأميركي، لكنه لا يملك سلطة فعلية أو رسمية لاتخاذ القرارات الحكومية، بل يمكنه فقط تقديم المشورة للرئيس وإبلاغه بالمراسيم الرئاسية.

وأكد فيشر أن "خدمة DOGE الأميركية" هي جزء من المكتب التنفيذي للرئيس، وأن ماسك ليس موظفًا في "إدارة الكفاءة الحكومية" أو "منظمة خدمة DOGE الأميركية المؤقتة". كما أضاف أن ماسك ليس المدير المؤقت لهذه الإدارة.

وتأتي هذه الوثيقة في سياق قضية رفعتها 14 ولاية ضد ماسك، بينها نيو مكسيكو.

وفي مقابلة مشتركة مع ماسك، سيتم بثها لاحقًا على شبكة "فوكس نيوز"، انتقد ترامب معارضيه الذين ادعوا أن ماسك يدير البيت الأبيض. وقال ترامب في المقابلة: "أعتقد أن أحدًا في التاريخ لم يتعرض لحملة تشويه صورته مثلي، لكن ما تعلمته من إيلون هو أن الناس أذكياء ويفهمون ما يجري". وأضاف ماسك: "نعم، إنهم كذلك".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 735  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 18-02-2025 05:35 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"وفاة غامضة" لطالبين تهز جامعة هندية .. والسلطات تحقق "نصب واحتيال" .. فضيحة عملة مشفرة تلاحق رئيس الأرجنتين جسم امرأة في التسعينيات من عمرها يخفي ما لم يتوقعه الأطباء "اكتشاف صادم" .. حيوانات تغزو أنظمة الصرف الصحي في فلوريدا زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى... البنك المركزي يحدد دوام البنوك في الأردن خلال رمضان بالفيديو :الحديث الكامل للملك خلال لقاء مع رفاق... مصدر لـ "سرايا": قرار زيادة رواتب... وسائل إعلام عبرية تكشف عن التحدي الأكبر أمام خطة... الاحتلال يداهم مدارس الأونروا بالقدس ومعهد قلنديا...مصر تستضيف القمة العربية الطارئة في 4 آذار "حماس" تقرر تسليم 6 أسرى إسرائيليين السبت...تصعيد جزائري ضد فرنسا .. الرئيس ذكّر بالاستعمار...انقسامات داخل الكابينت بشأن المرحلة الثانية لصفقة...ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48.291أول تعليق رسمي من الاحتلال على تعزيز مصر لوجودها...جيش الاحتلال ينسحب من كل القرى الحدودية في جنوب...الاحتلال يسعى لابتلاع الضفة .. نزوح 40 ألف فلسطيني "تعليق مبطّن وقاسٍ" من سعد لمجرد على قضية... تعرض الفنان "محمد نجاتي" لحادث ونقله... "رامز إيلون مصر" .. جديد رامز جلال في رمضان من بطولة باسل خياط وباميلا الكيك .. خلافات توقف... شاكيرا بالمستشفى وإلغاء حفلها في ليما منتخب النشميات يبدأ تدريباته في الإمارات‎ مدرب الحسين إربد: لن ندافع أمام الشارقة ريال مدريد يفكر بالهرب من إسبانيا .. وتقديم طلب لجوء 3 أندية عربية تتنافس على البطاقات الثلاث الأخيرة لثمن نهائي أبطال آسيا نيمار يفك عقمه التهديفي أمام فريق "درجة رابعة" امرأة تنهي حياة شريكها بسبب رسالة على هاتفه وفاة الكيميائي الذي كان وراء اختراع "النوتيلا" تحطم طائرة في كندا وإصابة 17 من ركابها جنازة شابين تتحول إلى فرح في الجزائر هل تدفع حرائق لوس أنجلوس الأمريكيين لتغيير أسلوب حياتهم؟ دراسة: التفاؤل يعزّز سلوكيات الادخار قصة صادمة لامرأة .. إدمانها للوجبات السريعة سبب تساقط مفاجئ لشعرها دراسة: واحدة من كل 5 فتيات مواليد 2030 ستعمر حتى الـ100 لحظات رعب .. انفجار هاتف محمول داخل جيب امرأة بمتجر برازيلي روسيا تفرض غرامة على جوجل بسبب مقطع على "يوتيوب"

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يلتقي ماكرون وستارمر الأسبوع المقبل
  • لماذا وصف البيت الأبيض ترامب بـ«الملك»؟
  • ماسك يثير الجدل حيال صلاحياته في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: ماسك ليس مسؤولا عن وزارة كفاءة الحكومة
  • البيت الأبيض: ماسك لا يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات حكومية
  • البيت الأبيض: شركاؤنا العرب يعدون خطة لإعادة إعمار غزة لتقديمها للرئيس ترامب
  • البيت الأبيض: ماسك لا يملك سلطة اتخاذ قرارات حكومية
  • البيت الأبيض: ماسك لا يملك سلطة لإتخاذ قرارت حكومية
  • البيت الأبيض: لا سلطة لماسك في القرارات الحكومية
  • كوريا الشمالية تردّ على أمريكا: سنواصل تعزيز «قوتنا النووية»