أصدرت محكمة جنايات نجع حمادي، اليوم السبت، حُكماً بمُعاقبة شاب بالسجن 15 سنة بتهمة تهديد معلمة وابتزازها بغرض الحصول على مبالغ مالية في نجع حمادي.

اقرأ أيضاً.. كواليس أولى جلسات مُحاكمة المُتهم بإنهاء حياة الرضيعة جانيت

صدر الحكم برئاسة المستشار إسماعيل محمود الفران، وعضوية المستشارين أحمد محفوظ عبد اللطيف وتامر يحي محمد، وسكرتارية أبو المعارف عبد الشافي سلام، وأحمد صالح أبو سحلي

تعود أحداث القضية إلي عام 2011، عندما وجهت جهات التحقيق للمتهم أحمد.

ر.ع، تهمة تهديد معلم خبير بنجع حمادي، بإرسال رسائل تهديد لها، عبر واتس آب، أو دفع مبالغ مالية.

تم إحالة القضية التي حملت رقم 28863 لسنة 2023 جنايات نجع حمادي، والمقيدة برقم 623 لسنة 2023 حصر تحقيق، إلى محكمة الجنايات، والتي عاقبت المتهم غيابيا بالسجن 15 سنة.

وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، بمُعاقبة مُدانٍ بالحبس سنة مع ‏الشغل لتورطه في إحداث عاهة مُستديمة بغريمه في مصر القديمة. ‏

وتضمن الحكم إلزام المحكوم عليه بالمصاريف الجنائية ومُصادرة الأداة المضبوطة.‏

صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين طارق محمد أبو عيدة وخالد عبد الغفار النجار، ‏وحضور الأستاذ أحمد النواوي وكيل النيابة، والأستاذ محمد طه أمين السر.‏

وأسندت النيابة العامة للمُتهم إبراهيم.س أنه في يوم 25 يوليو 2023 بدائرة قسم شرطة مصر القديمة أحدث جرحاً بالمجني ‏عليه مصطفى عمداً مع سبق الإصرار والترصد. ‏

وجاء ذلك بأن ترصد له بالمكان الذي أيقن تواجده به، وما أن ظفر به حتى كال له ضربه حال ارتدائه أداة فاستقرت بعينه ‏اليسرى فأحدث به الإصابة الموصوفة في تقرير الطب الشرعي. ‏

وتخلف عن الإصابة عاهة مستديمة بالمجني عليه يستحيل برؤها "فقد البصر النافع بالعين اليسرى" وهو ما يعبر بحالته ‏الراهنة عاهة تقدر نسبتها (35 %) على النحو المبين بالتحقيقات. ‏

وأسندت له النيابة أيضاً أنه أحرز أداة "خاتم" مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون أن يوجد لحمله وإحرازه مسوغ ‏قانوني. ‏

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهديد معلمة نجع حمادى جنايات القاهرة نجع حمادی

إقرأ أيضاً:

د.مظهر محمد صالح: ميشيل فوكو…حوارٌ لا ينقطع!

بقلم: د. مظهر محمد صالح ..

عُد التعذيب في السجون الاديولوجية من أكثر وسائل المواجهة عنفاً وبدائيةً،إذ يتهاوى المناخ الإنساني وتغُيب روابط المواطنة وتتقًطع العلاقات بين البشر.فالمعتقلون في نظر جلاديهم خونة سياسيون او كفرة لابد من استئصالهم او تعذيبهم او ترويعهم ليتاح إذابة ثوريتهم او إصلاح رجعيتهم! وهو النمط الاول الذي اطلق عليه فيلسوف النصف الأخير من القرن العشرين (ميشيل فوكو)1926-1984في كتابه الشهير( المراقبة والعقاب) الصادر في باريس في العام 1975والذي سماه (بالنمط الملوكي) في إستعمال تكنولوجيا العقاب .وينظر الى النمط الأول بكونه الأشد قمعا والأكثر وحشيةً والذي جرى من خلاله تشخيص تاريخ الإجرام والعقوبات والممارسات الاجتماعية في السجون.وعلى الرغم من ان التعذيب لدى علماء النفس،هو نوع من أنواع السادية التي تعظم الرغبة في إيذاء الآخرين لتحقيق النشوة،لكن (فوكو) قد صور جسد المعذب في كتابه (المراقبة والعقاب) ليمثل محور الخطاب ومفهومه في تشكيل فلسفته التي قدمت فحصاً متكاملاً للآليات الاجتماعية والنظريات التي كانت وراء الاختلاف الهائل بين نظم العقاب في العصر الحديث.فالتعذيب عند(فوكو) مراسم وطقوس وعملية تدوين لجسد المعذب ،بغية الحصول على الاعتراف بالجريمة.لذا فأن الاعتراف هو القطعة الأساسية من عملية التعذيب ومن اجلها يمارس التنكيل والتعذيب بمختلف إشكاله ولكونه يُؤمن اقتران البرهان المكتوب بالبرهان الشفوي في شكل اعتراف.فمسألة اعتقال الاخرين كخيار لدى القائمين على أجراءات العقاب ضمن اطار حركة واسعة ترمي الى مناؤة عالم السجن والاعتقال ولكن بدرجات متفاوتة تتراوح ما بين إنتقاد شروط السجن وانتهاءً بمواقف راديكالية تنتقد مبدأ السجن نفسه وتطالب بأغلاق السجون حسب ما يعتقده (ميشيل فوكو)!.بيد ان وقائع التعذيب تنطوي على اشكالية وحضور ملتبس:إذ كثير ما ينقلب مسرح التعذيب كما يقول( فوكو )من العبرة الى العاطفة ومن الانتقام الى التسامح مع السجين وخاصة عندما يعلم الرأي العام ان العقوبة جائرة وان الاحكام ظالمة.ولاشك ان فوكو هو اول الفلاسفة اللذين ناقشوا ظاهرة السجن ذاتها وقام بتحليلها في سياق تاريخها ،انطلاقاً من ولادتها وحتى مفاهيمها الحديثة وولوجها ساحة النقاش الفكري الفلسفي ولاسيما عند التطرق إلى مؤسسات الطب النفسي ومؤسسات العقاب بالسجن.فالسؤال الذي اجاب عليه(ميشيل فوكو) والذي خص جانب علم النفس والقائل:انه كلما تعاظم الاحتكاك بين الجلاد والمعتقلين،تراجعت قدرته النفسية على إلحاق الأذى و الاهانة.وعلى الرغم من ذلك ، لم تتاح لي فرصة التحدث والحوار المباشر مع (فوكو) كي يفسر لي ظاهرة مختلفة حدثت بين الضحية والجلاد في سجون القصر الملكي المرعب والمسمى( بقصر النهاية) ببغداد في العام 1971.فمساء كل يوم يتبادل الجلاد(فرحان) التحية الباهتة قبل الغروب مع معتقليه، ذلك عندما يقوم بفتح زنزاناتنا الواحدة بعد الأخرى بنفسه ،ثم يأخذ بين يديه طبلة خشبية صغيرة ضمت قطع من الحلوى وسجائر وغيرها من السلع الاستهلاكية الساذجة. هنا يمارس فرحان دور بائع المفرد ويتقن فن التسويق على المسجونين والتربح من كل درهم او دينار مازال في جيوبهم الخاوية.و يختلف المسرح التجاري وزبائنه داخل الزنزانات عند الجلاد( فرحان) في السلوك والعاطفة عن مسرح التعذيب وزبائنه الذين هم أنفسهم .فالعاطفة والود والتسامح التجاري ينقلب في ليلتها حالاً إلى سادية متوحشة وقدرة على التعذيب وازدواجية في التصرف وعلى نحو لاتجد له تفسيراً في اي فصل من فصول كتاب(فوكو) – المراقبة والعقاب. فالقطيعة الانسانية امست حاصلة لامحالة، والتبضع التجاري لايولد عاطفة كافية تسد ذريعة الجلاد(فرحان) بالامتناع عن ساديته تجاه استباحة اجساد زبائنه. فحالما تنتهي فصول المسرحية التسويقية في البيع والشراء والتعاطي التجاري مع المسجونين وتوقف دورة المراوغة ألسعريه غير المتكافئة ،يدخل السجناء من فورهم، وقبل ابتلاعهم قطعة الشكولاته، الى دوامة مسرح التعذيب الذي يمارسه بائع المفرد( فرحان) نفسه مستبيحاً اجساد زبائنه!.انها المفارقة في ازدواجية السلوك التي يعيشها شخوص النمط الملوكي في ممارسة تكنولوجيا التعذيب وهو النمط الاول الذي نوه عنه(فوكو) دون ان يدري مايحصل من ازدواجية خالية العاطفة في احد سجون شرق المتوسط – واقصد هنا قصر النهاية المرعب.فقد كان الجلاد (فرحان) انسان منفصم الشخصية،فهو وحش في السجن و انسان عادي في ممارسة التسويق التجاري على السجناء.كما ان انفصام شخصيته بدأت يوم كان حارساً في السجن ثم مشاهداً لحفلات التعذيب وانتهى مشاركاُ محترفاُ في فصول التعذيب من النمط الاول قبل ان يصبح بائع مفرد داخل محاجر السجن الرهيب.رحَل ميشيل فوكو في العام 1984 بعد ان حول فكرة السجن الى رهان فلسفي من اجل فرض العقاب.كما ان تطور نُظم العقاب عند فوكو ولدَت في العصر الحديث ما يسمى بالرؤية او النمط الثاني للعقاب وهو النمط التأديبي القائم على مبدأ ممارسة مفهوم:سلطة-معرفة…ذلك ابتداءً من السجن وانتهاءً بالمنزل المحمي اليوم بالكاميرات الالكترونية او حتى دور الشرطي او المعلم او المؤسسات التي تمارس جميعها دور الانضباط وفرض العقاب التأديبي على خروقات النظام العام و في حوار لم ينقطع .!!

*) باحث ومحلل إقتصادي ونائب محافظ البنك المركزي السابق

د.مظهر محمد صالح

مقالات مشابهة

  • السجن المشدد لعاطلين بالقليوبية بتهمة التسبب في عاهة مستديمة وحيازة أسلحة بيضاء
  • من 15 إلى 7 سنوات.. تخفيف الحكم على أب وزوجته قتلا طفلة في المنيا
  • السجن المشدد 3 سنوات لـ4 عاملين يتاجرون فى الحشيش بسوهاج
  • ترسيخ سيادة القانون.. النائب العام يصل الدامر ويعقد اجتماعا مع أعضاء النيابة العامة
  • غدًا.. الحكم على البلوجر المتهم بسب الإعلامية رضوى الشربيني
  • منتهي الصلاحية الحلقة 2.. خروج محمد فراج من السجن
  • د.مظهر محمد صالح: ميشيل فوكو…حوارٌ لا ينقطع!
  • تصحيح الحكم بتغريق أموال بني نبهان
  • ناصر زيدان يهاجم الحكم محمد عادل بسبب لاعب المقاولون
  • وثيقة الحكم في أموال بني نبهان