لبنان ٢٤:
2025-01-22@08:50:41 GMT

خيارات باسيل: العودة الى حضن حزب الله

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

بالرغم من ان رسالة رئيس "التيار الوطني الحر" التي نعى فيها الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله تضمنت مدحاً من باسيل لنفسه اكثر من عبارات النعي لنصرالله، الا ان باسيل وبعد ٤٠ يوما من اغتيال الامين العام قرر ان يعيد تصحيح علاقته بالحزب وان ضمن مستويات محدودة بعد ان كاد يحرق كل القوارب في الايام الاولى للحرب في ظل شعوره بأن الحزب انتهى بالكامل.



لم يخفِ باسيل مواقفه بعد اغتيال نصرالله وتحدث بشكل صريح ان الحزب انتهى وان القرار حاسم بإقتلاعه من دون ان يحتفل بذلك طبعا، لكنه تفاخر خلال اكثر من لقاء عقده، بأن تحليله السابق للحرب كان صحيحا وانه كان يتوقع ان تكون هذه الحرب مدمرة على الحزب وانها لن تكون كحرب تموز، واليوم بات الحزب من الماضي، ضمن هذا المضمون تحدث باسيل على مدى ايام وايام قبل ان "يستفيق" ويحاول تصحيح مساره.

من الاكيد وفق الظاهر من الاحداث ان "حزب الله" باق كقوة عسكرية فضلا عن حضوره السياسي، بغض النظر عن حجم الضرر الذي تعرض له والوقت الذي سيحتاجه لترميم نفسه ، لكن مسألة اقتلاع الحزب كتنظم اصبح من الماضي لا بل ان هزيمته العسكرية باتت مستحيلة، لذلك وجد باسيل نفسه قد ارتكب خطأ كبيرا يجب العودة عنه بسرعة من دون ان يعود للاصطفاف بالكامل خلف حارة حريك كما كان يفعل بالسابق.

الاهم ان باسيل وجد نفسه "مرفوضا" من قوى المعارضة وان الكثيرين تعاملوا معه كمهزوم ربطاً بهزيمة "حزب الله" حتى لو تمايز عنه، وعليه فإنه لم يجد ملجأ سياسي حقيقيا، فكان لا بد من العودة الى التموضع القديم، وهذا ما بدأ يظهر في الخطاب العوني، اذ بدأ بعض القياديين يتفاخرون بمساعدتهم ودعمهم للنازحين ولمقاومة الاحتلال من نسخة مشابهة للخطاب العوني القديم.

في مرحلة ما بعد الحرب سيكون باسيل امام خيارات صعبة لا يمكن الهروب منها بل عليه مواجهتها، وان كانت التطورات الحالية قد خففت من حجم زلزال استقالة نواب التيار وتداعيات هذه الاستقالة على الواقع الشعبي والانتخابي، لذلك فإن التيار البرتقالي الذي يعاني من شقوق كبرى في جسده التنظيمي سيواجه ازمة سياسية وازمة تحالفات، الامر الذي سيضعه امام تحد وجودي كامل..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل

ذكرت "العربية" أنّ ضابطاً من "قوة الرضوان" التي تضم نخبة مقاتلي حزب الله قال إن "الجهاز الحربي استعد للمواجهات الأخيرة ضد إسرائيل منذ عام 2006 وبنى المئات من المنشآت والأنفاق".

وأوضح أن المفاجأة عند قواعد الحزب كانت في كيفية تمكن إسرائيل من معرفة نقاط الضعف فيها، حيث نجحت في تدمير الجزء الأكبر منها بفعل المسيّرات وأدوات تقنية عالية الدقة فضلا عن عيون بشرية وتجنيد عملاء.

كما أضاف الضابط أن "الضربة الأكبر التي تعرض لها حزب الله التي أصابت شرايين جسمه العسكري واللوجستي كانت عملية البيجرز، إذ شلت عموده العسكري بعد تعطيل نحو 3 آلاف من كوادره وإصابتهم في وجوههم وعيونهم وأيديهم".

كذلك كشف أن رسالة وصلت إلى الاستخبارات الإسرائيلية عندما سمعت صوت قيادي يستعمل جهاز البيجر، ويخبر قيادته أنه أخذ يشعر بأن بطارية الجهاز الذي يستعمله لم تعد تعمل وفق الساعات المطلوبة، وأن الجهاز نفسه أخذ يميل إلى السخونة.

وقبل أن تكتشف الجهات المعنية في حزب الله السبب، اتخذت الاستخبارات الإسرائيلية قرار تفجير كل أجهزة "البيجرز" المتوفرة لدى الحزب.

إلى ذلك، أكد الضابط في قوة الرضوان أن وحدات الحزب المقاتلة على مختلف مستوياتها كانت تستعد لحرب طويلة مع إسرائيل بغض النظر عن توقيت عملية "حماس" في 7 تشرين الاول 2023، لكن المفارقة أن إسرائيل كانت قد أعدت منذ عام 2006 لإطلاق الرصاصة الأولى، متسلحة بداتا تفصيلية عن كل مواقع الحزب ومنشآته العسكرية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولا إلى مراكز تجمعاته وأماكن تخزين الصواريخ في سوريا، وأصبحت كلها بنك أهداف.

ولفت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي ومسيّراته تمكنت من تدمير الجزء الأكبر من تلك المواقع فضلا عن مئات الأنفاق في أكثر من بلدة حدودية في الجنوب شارف بعضها للوصول إلى حافة أكثر من مستوطنة إسرائيلية.

أما عند سؤاله عما إذا كان حزب الله قادرا على إعادة بناء قدراته من جديد لا سيما بعد منع وجوده في جنوب الليطاني بموجب مندرجات القرار الأممي 1701، فضلا عن عدم حصوله على السلاح عن طريق سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، أكد أن الأمر بات صعباً.

وقال: "الأمور باتت صعبة علينا ونعم أخطأنا في تقدير قوة إسرائيل".

إلا أنه شدد على أن الحزب سيتحرك من جديد في شمال الليطاني ومناطق أخرى في الضاحية الجنوبية والبقاع. (العربية)

مقالات مشابهة

  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
  • لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • باسيل خصم المعارضة مهما فعل
  • باسيل من الحرب على عون إلى دعم عهده
  • رمضان عبد المعز: خبيب بن عدي كان مثالا حيا للصحابي الذي باع نفسه لله
  • رمضان عبد المعز يروي قصة الصحابي الذي باع نفسه ابتغاء مرضاة الله
  • حزب الله يبارك انتصار المقاومة في غزة.. تتويج للصمود الأسطوري
  • حتى أنقذ نفسي أمام زوجي.. افتريت على إبنه الذي لا أطيقه في بيتي