بوابة الوفد:
2025-01-30@22:09:16 GMT

حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة سُنَّة من سنن الصلاة مطلقًا، سواء كانت صلاة فريضة أم نافلة، على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب؛ مستدلين على ذلك بعموم قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98].

مفهوم الاستعاذة

وأوضحت الإفتاء أن الاستعاذة هي اللجوء والاعتصام بالله عزَّ وجلَّ، يقال: عاذ فلان بربه يعوذ عوذًا؛ إذا لجأ إليه واعتصم به، وعاذ وتعوَّذ واستعاذ بمعنى واحد. ينظر: "تهذيب اللغة" للإمام محمد الهروي (3/ 93، ط. دار إحياء التراث العربي).

ومقصود الاستعاذة قبل قراءة القرآن: هي نفي وساوس الشيطان عند القراءة. ينظر: "تفسير الرازي" (1/ 67، ط. دار إحياء التراث العربي).

حكم الاستعاذة في الصلاة

ورُوِي عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين افتتح الصلاة قال: «اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، والْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثم قال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرجيم مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده".

وما ورد عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنه قام يُصَلِّي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَيْطَانِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ» رواه عبد الرزاق في "المصنف" واللفظ له، وأحمد في "المسند".

مذهب المالكية من الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة

قالت الإفتاء إن المالكية ذهبوا إلى كراهة التعوذ قبل القراءة في الصلاة المكتوبة، وإلى جوازها في النافلة على قولين، وعلى تفصيلٍ في محلها: قبل الفاتحة أو بعد الفراغ منها، وإلى أن تركها أولى إلا أن يُراعي المصلي الخلاف فيها.

قال الإمام الدرير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 337، ط. دار المعارف، ومعه "حاشية العلامة الصاوي"): [(وكره تعوذ وبسملة) قبل الفاتحة والسورة (بفرض) أصلي، وجازا بنفل ولو منذورًا، وتركهما أولى ما لم يراع الخلاف] اهـ.

قال العلامة الصاوي مُحشيًّا عليه: [قوله: (تعوذ وبسملة قبل الفاتحة) إلخ: ظاهره وأسرَّ أو جهر، وهو ظاهر "المدونة" أيضًا.. وقوله: (ما لم يراع الخلاف): أي من غير ملاحظة كونها فرضًا أو نفلًا؛ لأنَّه إن قصد الفرضية كان آتيًا بمكروه كما علمت، ولو قصد النفلية لم تصح عند الشافعي فلا يقال له حينئذٍ مراع للخلاف] اهـ.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستعاذة الاستعاذة بالله حكم الاستعاذة حكم الاستعاذة قبل القراءة الإفتاء قبل القراءة فی الصلاة الاستعاذة قبل الله ع

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: المعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين واحد بين جميع الأنبياء، مشيرًا إلى أن توحيد الله كان محور الرسالات السماوية، وأن الصلاة كانت جزءًا من هذه الرسالات، ولكن ليس بالضرورة بنفس الشكل الذي نعرفه اليوم.

وأضاف الجندي، خلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الخميس، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى بالصلاة المعروفة لدينا الآن، موضحًا أن الصلاة كما نعرفها كانت موجودة قبل الإسراء، حيث كان هناك نوع من العبادة والصلاة، كما ورد في الحديث الشريف عندما قال أبو سفيان لهرقل عن أوامر النبي بالصلاة والزكاة والصوم، مما يثبت وجود الصلاة قبل الإسراء.

خالد الجندي يشيد بمعرض الكتاب: يحج إليه كل من يسعى للعلم والمعرفة خالد الجندي: السنة النبوية تقدم أحكامًا لم يذكرها القرآن (فيديو)

وأشار الجندي إلى أن الصلاة كانت موجودة أيضًا في زمن الأنبياء السابقين، مستشهدًا بمواقف عدة، مثلما ورد في القرآن الكريم عن سيدنا زكريا عندما نادته الملائكة وهو يصلي في المحراب، وكذلك ما ذكره عيسى بن مريم عندما قال: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا".

وأكد الشيخ خالد الجندي أن الصلاة، على اختلاف أشكالها، كانت جزءًا أساسيًا من تعاليم الأنبياء، مما يدل على وحدة الأديان ورسالات الأنبياء في عبادة الله الواحد. كما أشار إلى أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يعجز الآخرون عن الإتيان بمثله، موضحًا أن المعجزة تأتي تأكيدًا على صدق دعوى النبوة، ولا يمكن للنبي تكرارها إلا بإذن الله.

وذكر الجندي أن هناك أربعة أنواع من خوارق العادات في العقيدة الإسلامية، وهي: المعجزة، الكرامة، الخوارق، والفاضحة. حيث أوضح أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهر مع دعوة النبوة ويجريه الله على أيدي الأنبياء، ولا يمكن تكرارها إلا بإرادة الله، أما الكرامة، فهي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد الولي أو الرجل الصالح، ولكن لا يكررها هذا الولي إلا إذا شاء الله.

وفيما يتعلق بالخوارق، أوضح الشيخ خالد الجندي أنها تحدث على يد الشيطان وأتباعه، وغالبًا ما تتم بواسطة الخداع والتلبيس، كما في حالة السحر الذي يظنه البعض معجزة، مثلما حدث مع عصا فرعون وحبال السحرة في القرآن.

أما الفاضحة، فهي أمر خارق للعادة يحدث على يد مدعي النبوة أو أصحاب الدعوات الزائفة، وتكشف زيفهم، كما حدث مع مسيلمة الكذاب الذي حاول تقليد المعجزة النبوية بإبراء عين قتادة، ولكنه فشل، بل إن معجزته كانت سببًا في فضحه، حيث عميت عين الرجل الأعور الأخرى بدلاً من أن تبرأ العوراء.

مقالات مشابهة

  • حكم قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾
  • خالد الجندي: المعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء
  • حكم صلاة المرأة كاشفة شعرها بالإسلام
  • عضو اتحاد كتاب مصر: القراءة أساس بناء شخصية الطفل (فيديو)
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • بيان مذاهب العلماء في حكم التشهد الأخير في الصلاة
  • حكم أداء سُنة الفجر بعد إقامة الصلاة .. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج في صلالة
  • حكم الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية
  • حكم قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع