اشتباكات في العاصمة الليبية تتسبب في توقف المطار
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
طرابلس: شهدت العاصمة الليبية قتال عنيف بين الجماعتين المسلحتين الرئيسيتين المرتبطين بالحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها ، مما أدى إلى وقف الرحلات الجوية من المطار المدني الوحيد في المدينة.
قال مسؤول في وزارة الداخلية إن القتال بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة اندلع ليل الاثنين واستمر حتى يوم الثلاثاء15أغسطس2023.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "الاشتباكات طالت عدة مناطق في الضاحية الشرقية لطرابلس في عين زارة جنوب طرابلس ووقعت قوات اللواء 444 في مواجهة قوات الردع".
ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا جراء القتال الذي ما زال مستمرا صباح الثلاثاء والذي قال المسؤول إنه أجبر على "إغلاق طرق حول مطار معيتيقة".
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ، مساء الإثنين ، عربات مدرعة وسيارات بيك آب مسلحة في شرق وجنوب طرابلس بعد اعتقال قائد اللواء 444 محمود حمزة في مطار معيتيقة في منطقة تخضع لسيطرة الردع.
وأوضح المسؤول أن "التوترات نشأت" فور الإعلان "عن قيام قوة الردع باعتقال قائد اللواء 444 ، دون أن يوضح ما إذا كان ذلك بأمر قضائي أو لأسباب أخرى".
وشوهدت أعمدة من الدخان في طرابلس وسمع دوي إطلاق نار في ضاحية عين زارة المكتظة بالسكان قبل أن تمتد إلى مناطق قريبة من المطار وجامعة طرابلس التي أعلنت تعليق الدراسة.
وتوقفت الحركة الجوية في مطار معيتيقة وتحولت الرحلات إلى مصراتة التي تبعد نحو 180 كيلومترا شرقا وأبعدت الطائرات التي كانت متوقفة على مدرج المطار.
ابتليت ليبيا بانقسامات أججها انتشار الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتغيرة منذ الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي في 2011 في انتفاضة دعمها الناتو.
يرتبط اللواء 444 بوزارة الدفاع الليبية ويشتهر بأنه الأكثر انضباطًا في البلاد الواقعة في شمال إفريقيا.
ويسيطر على الضاحية الجنوبية لطرابلس ومدينتي ترهونة وبني وليد ، ويؤمن الطرق التي تربط العاصمة بجنوب البلاد.
قوة الردع ، التي يقودها عبد الرؤوف كراح ، هي ميليشيا قوية متشددة تعمل كقوة شرطة في طرابلس ، وتعتقل الجهاديين المشتبه بهم والمجرمين العاديين.
وهي تضع نفسها على أنها مستقلة عن وزارتي الداخلية والدفاع ، وتسيطر على وسط وشرق طرابلس وقاعدة معيتيقة الجوية ، والمطار المدني والسجن.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وصول أول طائرة تركية إلى سوريا بعد استئناف الرحلات المتوقفة منذ 13 عاما
استأنفت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى سوريا عبر طائرة أقلعت من مطار إسطنبول متوجهة إلى العاصمة دمشق، وذلك بعد انقطاع دام نحو 13 عاما خلال سنوات قمع النظام السوري للثورة السورية.
وكانت الخطوط الجوية أوقفت رحلاتها إلى سوريا في 1 نيسان/ أبريل 2012 بسبب الاضطرابات الداخلية، بحسب ما أكدت وكالة "الأناضول".
وانطلقت طائرة تابعة للخطوط التركية انطلقت صباح الخميس من مطار إسطنبول إلى العاصمة السورية، في إطار الرحلة الأولى والتي تحمل رقم "TK 846"، بينما أعرب مسافرون سوريون عن فرحتهم باستئناف الرحلات والعودة إلى بلادهم بعد سنوات اللجوء.
وعقب إتمام إجراءات التذاكر وجوازات السفر، تم السماح لـ 349 راكبا بالصعود إلى متن الطائرة المتجهة إلى مطار دمشق الدولي.
وأقلعت الطائرة التركية من إسطنبول بحدود الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش)، في رحلة تستغرق نحو ساعتين إلى مطار دمشق الدولي.
والأسبوع الماضي، أعلنت الخطوط الجوية التركية، إطلاق رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق مجددا في 23 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفي منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال مدير عام الخطوط التركية بلال إكشي، إن الشركة ستنظم 3 رحلات أسبوعيا إلى دمشق بعد انقطاع دام سنوات.
وفي نهاية العام الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا عن إجراءات تتعلق بعودة السوريين المقيمين في تركيا بشكل طوعي إلى بلادهم، بينما تشهد المعابر الحدودية بين البلدين تدفق المزيد من العائدين نحو سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال يرلي قايا في تصريحات له إن السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم يمكنهم أن ينقلوا معهم جميع ممتلكاتهم ومركباتهم.
وأضاف أن السوريين الراغبين في العودة يمكنهم تقديم طلب عبر الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الهجرة وأخذ موعد في اليوم نفسه.
وتابع الوزير التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر تعليمات بخصوص السماح لشخص من كل أسرة بالمغادرة إلى سوريا والعودة منها 3 مرات خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير إلى تموز/ يوليو 2025 لتسهيل ترتيبات عودة أسرته.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.