أولياء أمور مصر: نطالب التعليم بتعديل لائحة الانضباط لمواجهة العنف في المدارس
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن أحداث العنف المؤسفة التي حدثت في المدارس مؤخرا والتي كان أبرزها طعن طالب لزميله في المدرسة، تحتاج إلى وقفة وعدم التهاون واتخاذ الوزارة جميع الإجراءات لضمان عدم تكرارها لتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
وقالت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: “نرجو النظر من جديد في لائحة الانضباط المدرسي وتغليظ العقوبة في آليات التعامل مع المخالفات، فهناك تجاوزات لا يكون التعامل معها بالتنبيه والإنذار الشفوي والكتابي مجديا”، معقبا: “من أمن العقاب أساء الأدب”.
وأضافت: “نرجو أن يكون هناك آليات لتفريغ طاقات الطلاب من خلال تفعيل الأنشطة الرياضية داخل المدارس، فإدخال الرياضة في المدارس سيساعد على بناء شخصية الطلاب ولها دور في غرس القيم والأخلاق مثل: ضبط النفس والتعاون وتقبل الهزيمة والإصرار على التفوق و الالتزام بالقواعد والقوانين وغيرها من الخصال الكريمة”.
وشددت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر على ضرورة عودة الدور الفعال للأخصائيين الاجتماعيين في المدارس لتعديل السلوكيات غير المنضبطة، على أن يكون هناك تواصل بين الأخصائيين والأهالي لمعالجة الخلل.
وأوضحت أنه يجب على الأسرة القيام بمتابعة أحوال أبنائهم وعدم الانشغال بتوفير الجانب المادي فقط، محذرة من خطورة إهمال أداء الدور التربوي والرقابي والتوجيهي.
وأخيراً أكدت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر ضرورة إحياء القيم الأخلاقية لدى الطلاب بالتعاون مع المدارس والبيت والإعلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤسس ائتلاف أولیاء أمور مصر فی المدارس
إقرأ أيضاً:
العنف المدرسي ظاهرة تحرق الأخضر واليابس في منظومة التعليم.. خبراء: يجب تكاتف الجميع لحل الظاهرة.. والتنشئة الأولى أحد مسبباتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تكرار حوادث العنف بين الطلاب في المدارس لم يعد فقط جرس إنذار للأسرة والمدرسة وأولياء الأمور والقائمين على التربية والتعليم، بل أصبح ظاهرة تستوجب توقف المجتمع بأكمله لحلها من جذورها، فعلى الرغم من تطبيق عقوبات رادعة من وزارة التربية والتعليم من بداية العام الدراسي تصل إلى الفصل من الدراسة، إلا أن حوادث العنف المدرسي بين الطلاب لم تتوقف عند حدود البيئات الفقيرة أو ذات الثقافات المحدودة، لكنها امتدت إلى مدارس الإنترناشونال في مصر.
فعلى مدار الفصل الدراسي الأول لعام 2024 – 2025، شهد المجال التعليمي وقائع مؤسفة وصلت إلى حد قتل طالب إلى زميله في بورسعيد، ومؤخرًا انتشرت مقاطع فيديو تٌبرز أحد مظاهر العنف ضد طالبة من زميلاتها في إحدى مدارس الانترناشونال بالقاهرة الجديدة، مما يدلل على أن مظاهر العنف بين الطلاب لم تعد تٌفرق بين البيئات المدرسية أو الأسرية.
ظاهرة تحتاج إلى علاجمن جانبها أوضحت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر أن العنف المدارسي بين الطلاب أصبح ظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل والتعامل معها بجدية سواء من خلال المدرسة أو أولياء الأمور.
وأضافت "الحزاوي في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن دور الإشراف المدرسي المستمر سواء داخل أو خارج الفصول أمر بالغ الأهمية وعلى المدرسة توفيره في جميع الأوقات ، واتخاذا إجراءات تأديبية للتعامل مع حالات العنف والسلوكيات السلبية للطلاب.
وأشارت مؤسس إئتلاف أولياء الأمور أنه يجب تدريب الطلاب وتوعيتهم على السلوكيات الحسنة وتعزيز الخصال الحميدة مع الاهتمام بضرورة التأكيد على نبذ العنف؛ لضمان عدم تكرار أحداث العنف وضمان بيئة تعليمية آمنة.
أسباب ومظاهرتوضح الدراسات أن العنف ليس وليد اللحظة، ولكنه نتيجة لترسبات متراكمة من تربية وبيئة الطفل، إضافة إلى التغيرات التي قد تحدث من حوله.
وفي هذا السياق أوضح دكتور مجدي أنور استشاري تعديل السلوك للأطفال، أن البيئة التي ينشأ بها الطفل لها عامل اساسي في تبنيه لمظاهر العنف، فإذا كانت الأسرة تدعم العنف والضرب بين الأطفال، وتحث الطفل على استخدام العنف ومبادلته في التعامل مع الآخر، مما سيدعم ويرسخ الضرب أو العنف كوسيلة في التعامل بشكل تلقائي مع أي شخص .
وأضاف "أنور" لـ البوابة نيوز"، أن تلبية كل طلبات الطفل تجعله مدللا وتجعل أحد مظاهر سلوكياته العنف، لذلك دور ولي الأمر في غاية الأهمية ويجب أن يعي ذلك ويعمل على ضبط سلوكيات الطفل وتربيته منذ النشأة.
وأضاف أن العنف المدرسي لا يمكن لجهة واحدة أن تقوم الطفل من خلالها، فلا يقع اللوم والدور على المدارس فحسب، ولكن يجب أن يتكاتف الجميع معًا لحل هذه الأزمة المتكررة.
جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أصدرت آلية التعامل مع المخالفات المدرسية ولائحة الانضباط المدرسي للطلاب مع بداية العام الدراسي 2024-2025 تشمل تدرج العقوبات حسب نوع المخالفة بدايةً من التنبيه الشفوي، والتنبيه الكتابي، وترتفع إلى حد الفصل ، أو تحويل الطالب لنظام الدراسة من الخارج.