استطلاع: غالبية إسرائيلية ترى أن استمرار حرب غزة لاعتبارات سياسية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كشف استطلاع رأي نشرته القناة الـ12 العبرية، اليوم السبت 9 نوفمبر 2024، أن 55% من الإسرائيليين يرون أن الحرب على غزة متواصلة لاعتبارات سياسية مقابل 36% الذين يعتقدون أن أسباب استمرارها متعلقة باعتبارات أمنية.
وتطرق الاستطلاع، إلى التصعيد المتواصل بين إسرائيل وحزب الله، إذ يعتقد 46% من المستطلعة آرائهم أن القتال متواصل لاعتبارات سياسية مقابل 44% الذين قالوا إنه لاعتبارات أمنية.
وفي ما يتعلق بالأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، اعتبر 40% من المشاركين في الاستطلاع أن بنيامين نتنياهو هو الأنسب مقارنة ب بيني غانتس ويائير لبيد اللذين حصلا على 29% لكل منهما. أما في حال خوض نفتالي بينيت للانتخابات فيبدو السيناريو مغايرا، حيث أظهر الاستطلاع حصوله ونتنياهو على 37% لكل منهما.
وبين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان حصل الأول على 38% مقابل 18% للأخير، أما بين غالانت ونتنياهو حصل الأخير على 38% مقابل 23% للأول.
وتناول الاستطلاع إقالة غالانت، حيث رأى 62% أن يسرائيل كاتس غير ملائم لتولي المنصب مقابل 21% الذين أيدوا تعيينه، وفي أعقاب هذا القرار قال 58% إنهم لا يثقون بنتنياهو مقابل 36% الذين عبروا عن دعمهم له.
ومع تواصل الدعوات داخل الائتلاف الحكومي لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، أبدى 46% من المستطلعة آرائهم معارضتهم لذلك مقابل 36% الذين قالوا إنهم يدعمون إقالتها. فيما عبر 45% عن تشاؤمهم بشأن مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية مقابل تفاؤل 42%.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب ونتنياهو…هل يُدشنان ميدانيا عصر ما بعد العولمة…دعوة للتفكر..؟.
#ترامب و #نتنياهو…هل يُدشنان ميدانيا عصر #ما_بعد_العولمة…دعوة للتفكر..؟.
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
مرحلة العالمية..
قبيل تسعينيات القرن الماضي، شكل وجود قطبين قائدين للعالم هما”اميركا الراسمالية والاتحاد السوفيتي الاشتراكي الاممي” نوعا من التوازن في البناء الفكري و السياسي /الاقتصادي العالميين عبر ما عُرف بالحرب الباردة، أذ عرف جل علماء العلاقات الدولية والاجتماع السياسي تلك الحقبة بالعالمية التي كانت تمنح الدول النامية حرية نسبية في اختيار تحالفاتها وتجاراتها من السلع والاسلحة مثل توزع المواقف العربية بين القطبين انطلاقا من جوهر الصراع العربي الاسرائيلي حينها، إضافة الى توفر الجرأة لدى دول العالم في اطلاق مبادرات واعدة وموازية للقطبين الكبيرين، مثل حركة عدم الانحياز كطريق ثالث والتي انطلقت في مؤتمر باندونغ.
(2)
مرحلة العولمة.
استراتيجيا؛ بُعيد تسعينيات القرن الماضي، سقط ايدلوجيا وسياسيا القطب الاشتراكي والانظمة التابعة له في العالم ممثلا بقائده الاتحاد السوفيتي، فتسيّدت الراسمالية بأوسع مراحل تطورها الربحي والتكنولوجي معا العالم تحت عنوان العولمة التي تقودها اليوم اميركا برئاسة ترامب ؛ وهي في جوهرها عولمات كما اصفها علميا، لانها ليست اقتصادية وعسكرية ودولارية توسعية بحته، بل انها ايضا عولمات ثقافية اجتماعية لا دينية، وتكنولوجيا قائمة على تسيٌد القيم والمهارات الفردية ، لذا فهي عابرة للجغرافيا واللغات ترابطا مع إضعافها لبنية كل الاديان، بعد ان بنت وانحازت كونيا لدينها الخاص بها ، الا وهو العلوم عبر التكنولوجيا غير الغيبية، اي تبنيها العلم المنتج وبكثافة بقيادة اللغة الانجليزية المحملة على ادوات التواصل التكنولوجي المتنوعة
والذي يزيد بدوره من مراكمة ارباح العولمة كنظام حالي أحاديّ القطب اي امريكي يقود الكوم ؛ فكرا ودولار ،لغة انجليزية وشركات متعددة الجنسيات، حيث ساعد هذا الواقع الدامي على تفرد دولها القائدة للعولمة بقيادة اميركا اولا، واسرائيل ثانيا كراس حربة لها في منطقتنا العربية المسلمة الغنية في الموارد الحضارية الروحية والايمانية والتكافلية الجماعية المتدينين فيها، كون منطقتنا “منبع الاديان المقدسة الثلاث مثلا” ساعدها على حكم العوالم الجديدة في حياة البشرية حاليا،وبالتالي نجاحها في الاستحواذ -والكل صامت وراض ِ- على قراراتنا واراضينا العربية والاسلامية رغم ضخامة حجم الموارد الطبيعية الغنية لدينا ترابطا مع موقعنا الجغرافي السياسي ووجود المنافذ المائية الاهم في العالم كذلك.
(3)
مرحلة ما بعد العولمة ..
تتسم المرحلة الحالية بعد مرور ثلاثة عقود ونصف على ظهور العولمة كمرحلة حضارية وسياسية كما ذكرت قبلا ؛بأن ما بعد العولمة الحالية الاي نعيشها فواجعها وكما اصنفها علميا كأكاديمي وسياسي بقيادة الرئيسين ترامب ونتياهو هي الاكثر راسمالية وغطرسة ومركزية غربية في الكون عبر تاريخ البشرية بالمعنى الكوني اي على الارض وفي الفضاء ، من حيث هول الطمع والاستغلال الجشع في ابادة الشعوب المُحتلة ” الغزيٌ الفلسطيني انموذجا” و عبر السعي المسلح في استحواذهم على الموارد النادرة”اوكرانيا وبعض الدول الافريقية انموذجا، واموال وأرصدة الدول النفطية النامية المودعة والمجمدة في البنوك الغربية ايضا ، كونهما مادتان ضروريتان لاستمرار وتطور احتكاراتهم في عصر ما بعد العولمة على صناعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المتقدم لديهم خدمة لايدولوجيتهم ولشركاتهم العملاقة التي اصبحت متعدية الجنسيات والسياسية.
اخيرا…
اليس من الضرورات الملحة جدا ان نُدرس وندرس هذا الكون في مدارسنا وجامعاتنا ومراكز الدراسات الإستراتيجية الفاعلة على قِلتها ،ما هية العولمة وما بعدها كايدلوجية كونية قائدة لكل عناوين حياتنا وهي التي تسعى الى تذوبينا وتهجيرنا والاستيلاء على بلداننا ومواردنا المتنوعة بالقوة ،فكرا وعقائد دون رأفة او حياء منا ، او حتى دون مشورة او استئذان..؟
ماذا نحن فاعلون امام هول ودموية توزيع واعادة تصميم الشرق الاوسط الجديد..؟
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.