سواليف:
2025-03-03@23:43:04 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رائحة التعب

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

#رائحة_التعب ..
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 27 / 11 / 2007
لأن الشمس رفيقة كدّنا ،تقصر وقت الغروب سراجها الذهبي لتغفو بطمأنينة مثل هدهد على جذع مرتفع ..
آخر النهار ، يتضاءل حفيف الاشتباك بين الأيدي والأغصان ،تودّع الأوراق الثمر المسافر الى المجهول، ينزل الواقفون على السلالم المنصوبة والبراميل المبعوجة ، يبدأون بجمع ما سقط سهواً من تسبيح الاصابع ، يجمعونه بعناية وكأنهم يؤدون شعيرة دينية، يتسابق الأولاد على تفريغ»تنكاتهم» بفرحة وتنافس ،تطوى قطع الحصير، وتجمع المقتنيات المرافقة ؛ إبريق الشاي المنكفىء و»الكاسات»المغبرة ،»الخلويات» ، و»زبدية العوامة الفارغة» تجمع جميعها في ايدي العائدين.

.لتنسحب شيئاً فشيئاً الضحكات وادوات المناداة من بين الأغصان والممرات الترابية غائبة في العتمة النيئة…
شامخة أذرع الزيتون حتى وهي تتجرّد من حليها الأسود وأقراط فروعها الشاهقة ..شامخة مثل امهاتنا ، فلا يهتزّ لها جذع او يرف لها غصن في الوداع..فزينتها لن «تغلى» على «قسط «محمد أو جهاز «جميلة»..و لا «دينات» ابو يحيى..يااااه ما أبرّ الأرض وما أعقنا!!!..
ندخل البيت، معطرين برائحة التعب، وأنفاس الزيتون تدخل في تفاصيل ثيابنا العتيقة..نغتسل على عجل ، نستريح ، نتشافى قليلاً من جروح طفيفة انتجها «جدل العيش»..هذا يجلس على الوسائد يدهن يديه «بالفازلين/ دهن القشب سابقاً» وذاك يخرج من القطرميز «مقدوستين» ويمضي بهما الى غرفة «القعدة» وثالث يضع ابريق شاي على الغاز، وآخر العنقود يغفو وبيده «خيارة»، ..»فردة حفاية» في صدر البيت ، وبنطلون مشلوح في المطبخ…ومن صوبة الفوجيكا يتصاعد الفوج الأول من الدخان الممزوج برائحة الكاز..يا الله ما أشهى رائحة الكاز المحترق بعد الغروب..أما صحن رايب «فمستقر بسلام» قرب الصوبة ينتظر كسرة خبز محمصة.
موسم الزيتون..يا سلم العيش المركون على سياج الرضا..تمهّل قليلاً ..لأحب نفسي ومن حولي قليلا..

#130يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

مقالات ذات صلة البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس 2024/11/09

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

صاحب مخبز لـ باب رزق: العيش المصري «الألذ» عالميًا لهذا السر

أكد مصطفى القوصي، أحد أفراد أقدم العائلات العاملة في صناعة العيش البلدي بمصر، أن الرغيف المصري يتميز بمذاق فريد يجعله الأفضل عالميًا، مشيرًا إلى أن سر الطعم الأصيل يكمن في طريقة العجن التقليدية وجودة الخَبز داخل الأفران البلدية.

مش بيرخم على حد.. محمد رمضان يغير حياة ماسح أحذية بـ 100 ألف جنيه.. فيديووالدي يطلع عمرة.. محمد رمضان يحقق حلم فتاة على الهواء| فيديو

وأوضح القوصي، خلال لقائه في برنامج «باب رزق» على قناة DMC، أن عائلته تعمل في صناعة العيش البلدي منذ أكثر من 115 عامًا، بدايةً من شارع المعز وحتى حي الحسينية، لافتًا إلى أن الحفاظ على جودة الرغيف والسمعة الطيبة مسؤولية كبيرة تتوارثها الأجيال.

وأضاف أنه، رغم استكمال دراسته، قرر الاستمرار في إدارة المخبز الذي بدأ العمل به منذ طفولته، حيث تعلم أساسيات المهنة تدريجيًا، بدايةً من التعامل مع الطاولة والسحب، وصولًا إلى مراحل العجن والخَبز.

وأشار القوصي إلى أن المخبز يعتمد على تقنيات خاصة لضمان جودة الرغيف، موضحًا أن هناك أنواعًا مختلفة مثل «الرغيف الطري»، و«المُفَقَّع»، و«الملدن (الناشف)»، حيث يتميز الأخير بقدرته على الجمع بين القوام الطري والصلب، مما يجعله خيارًا مفضلًا لكثير من الزبائن.

وأكد القوصي أن العيش البلدي سيظل الأفضل بفضل نكهته المميزة التي تناسب مختلف الأطعمة، مشيرًا إلى أن نوع «الطاقة» يتمتع بمذاق خاص لا يقارن بالأنواع الأخرى مثل السياحي.

وفيما يتعلق بطبيعة العمل خلال شهر رمضان، أوضح أن التحضيرات تبدأ مبكرًا لمواكبة الإقبال المتزايد قبل موعد الإفطار، حيث يشهد المخبز زحامًا كبيرًا خلال هذا الشهر الكريم.

واختتم القوصي حديثه بالإشارة إلى استمرار الجيل الرابع من العائلة في هذه المهنة، حيث يعمل ابن شقيقته عثمان، وهو طالب في كلية الآداب، في المخبز بجانب دراسته، في نموذج يعكس الحفاظ على المهنة العائلية عبر الأجيال.

مقالات مشابهة

  • بعد مطالبته بكشف قتلة يحيى موسى.. مليشيا الحوثي تختطف الكاتب الحراسي بذمار
  • رائحة الكبريت تعود إلى بغداد
  • أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. فصل الشتاء و فصل الكهرباء
  • صاحب مخبز لـ باب رزق: العيش المصري «الألذ» عالميًا لهذا السر
  • إفطارهم فى الجنة.. أحمد جمال من رائحة الأمل إلى أفق الشهادة
  • أرشيف الإمارات يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
  • حالة البابا تتحسن قليلاً حسب مصدر في الفاتيكان
  • جُزر فرسان .. عادات رمضانية تفوح برائحة البِطاح وتنعم بروحانية الشهر الكريم
  • دون الشعور بـ«التعب والصداع».. كيف يمكن إعداد الجسم جيداً للصيام في رمضان؟
  • رسامني: رائحة الجنوب تحمل تاريخا من الصمود والعزة تلامس الوجدان