ترامب واتفاقية باريس للمناخ.. مخاوف وتحديات تنتظر مؤتمر (COP29) في باكو
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، تثار مخاوف كبيرة بشأن التزام الولايات المتحدة باتفاقية باريس للمناخ، إذ تشير التوقعات إلى احتمال انسحابها من الاتفاقية، مما يهدد الجهود الدولية لمواجهة أزمة المناخ ويزيد من التحديات التي تواجه الدول النامية في تأمين التمويل والدعم اللازمين.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب، ترامب يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين.
وجاء في تقرير الصحيفة الذي نقلته قناة "الحرة الأمريكية" أن من المتوقع أيضا أن ينهي ترامب الوقف المؤقت المفروض على تراخيص إنشاء محطات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي..كما سيلغي الإعفاء الذي يسمح لولاية كاليفورنيا وولايات أخرى بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.
وتأتي تلك التوقعات في وقت ستنعقد فيه الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) والتي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو، وسط تطلعات دولية كبيرة للتغلب على التحديات المناخية.
ومن المقرر أن تركز هذه الدورة بشكل خاص على التمويل المناخي، إذ يحتاج العالم إلى تريليونات الدولارات لمساعدة الدول على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل ملحوظ وحماية الأرواح وسبل العيش من آثار التغير المناخي المتفاقمة.
وتقدر الأمم المتحدة أن الدول النامية، ستحتاج إلى 2.4 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030 لتحقيق هذه الأهداف.
وكان مؤتمر الأطراف السابق، COP27 الذي انعقد في مصر، حقق نجاحا في الاتفاق على إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" لدعم الدول الفقيرة المتضررة من التغير المناخي، في خطوة أنهت مقاومة طويلة من الدول الغنية لإنشاء مثل هذا الصندوق.
وخلال (COP 29)، من المتوقع أن تقدم الدول خططها الوطنية المحدثة لمكافحة التغير المناخي، وذلك تماشيا مع أهداف اتفاق باريس التي تسعى للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، على أن تكون هذه الخطط جاهزة للتنفيذ بحلول أوائل عام 2025.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كاليفورنيا ترامب اتفاقية باريس للمناخ
إقرأ أيضاً:
خيارات صعبة تنتظر ترامب مع لعبة الكراسي السورية
مع عودة اشتعال الحرب الأهلية في سوريا، يواجه الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، خيارات صعبة في ما يتعلق بوضع القوات الأميركية هناك. هل يسحبها أم يعزز وجودها في بلد تحول إلى "لعبة كراسٍ" إقليمية ودولية.
ومنذ الأربعاء، بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة)، مع فصائل معارضة أقل نفوذا بعضها موال لتركيا، هجوما مباغتا يُعدّ الأعنف منذ سنوات، وتمكّنت من التقدّم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة المجاورتين.
عسكريا وسياسيا.. سيناريوهات هجوم الفصائل المسلحة في حلب في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة السورية المسلحة هجومها الكبير ضد النظام السوري على عدة جبهات في حلب وإدلب وحماة شمالي البلاد، تثار تساؤلات عن حدود السيطرة التي ستكون على الأرض في المرحلة المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة للميدان السياسي، فما هي السيناريوهات التي يتوقعها خبراء ومراقبون؟.وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في هذا البلد، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام وميليشيات إيرانية، حسبما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الأحد.
حلب في شمال سوريا سحب القواتبعد أيام من إعلان فوز ترامب في انتخابات الرئاسي، قال روبرت أف كندي جونيور إن الرئيس المنتخب يريد سحب القوات الأميركية من شمال سوريا بدلا من تركها "وقوداً للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد".
لكن مدير التحالف الأميركي شرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب، يرجح أن يركز ترامب على تعزيز (قسد)، التي تعتبر الحليف الأساسي للولايات المتحدة في سوريا، خاصة في ظل التحديات الحالية.
وقال حرب: "ربما سيعمل ترامب على تقوية قسد لحماية مناطق استراتيجية مثل ممر البوكمال مع العراق والمحافظة على هذا الممر حتى الحدود مع الأردن. هذا الممر حساس للغاية لأنه يربط إيران بسوريا ويعتبر شريانا لعمليات الدعم العسكري الإيراني".
وأضاف أن ترامب لن يقدم على خطوة إغلاق القواعد العسكرية الأميركية في سوريا كما حاول خلال ولايته الأولى، وقال إن "إغلاق هذه القواعد، خاصة قاعدة التنف، سيمنح إيران وحلفاءها فرصة لتعزيز نفوذهم في المنطقة".
ويرى حرب أن ترامب قد يلجأ إلى التنسيق مع روسيا لتشكيل مجلس وطني وحكومة انتقالية في سوريا كجزء من الحل السياسي.
"قد يستخدم ترامب سوريا كورقة ضغط رئيسية على إيران، خاصة من خلال تعزيز العقوبات الاقتصادية ومنع الدول من شراء النفط الإيراني"، يقول حرب.
ويشير الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، المتخصص في الشأن السوري، سمير التقي أن "هناك توافقا أميركيا إسرائيليا وغربيا عاما حول تصفية الوجود الإيراني في سوريا، وهو أمر قد يشكل محورا أساسيا لأي استراتيجية يتبناها ترامب".
ويرى التقي، أن الهجوم المباغت واسع النطاق من فصائل سورية معارضة أمر طبيعي بعد الضغوط الإسرائيلية المتزايدة على حزب الله وإيران في سوريا ولبنان.
وأشار التقي إلى أن التحركات التركية السريعة جاءت نتيجة مخاوفها من احتمال انسحاب القوات الأميركية من شرق الفرات في حال عودة ترامب للرئاسة. وقال: "تركيا لديها هواجس كبيرة من الأكراد الذين تعتبرهم تهديا إرهابيا مباشرا".
وأضاف أن إضعاف حزب الله وإيران وتراجع الدور الروسي "ساهم في خلق فراغ أمني استغلته تركيا لتوسيع نفوذها في الشمال السوري".
وقال إنه إذا حدث انسحاب أميركي مفاجئ، فإن هذا قد يدفع الفصائل الكردية إلى التحالف مع إيران والنظام، ما يجعل المشهد السوري لعبة كراس موسيقية، حيث تتبدل التحالفات باستمرار.
عناصر من المعارضة السورية المسلحة يستولون على الكلية الجوية في حلب التابعة للنظامويضم الجزء الشمالي من مدينة حلب أحياء عدة تقطنها غالبية كردية، أبرزها الشيخ مقصود والأشرفية، وتخضع لسيطرة القوات الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتي تشكل الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية.
سوريا لها حدود مع إسرائيل وتركيا والعراق والأردنوخلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدمشق شدد رئيس النظام السوري بشار الأسد على "أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها".
واستبق عراقجي وصوله الأحد إلى دمشق، بتأكيد دعم بلاده "الحازم" للنظام السوري. وأعلنت روسيا أن قواتها الجوية تساعد الجيش السوري في "صد" فصائل معارضة بمحافظات إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) وحلب (شمال).
من دمشق.. وزير الخارجية الإيراني يقر بأن "الوضع صعب" نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله، الأحد، خلال زيارة لدمشق إن الوضع في سوريا "صعب".وارتفعت حصيلة الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل معارضة الأربعاء في شمال سوريا إلى 412 قتيلا على الأقل بينهم 61 مدنيا، حسبما أفاد المرصد الأحد.
وأوضح المرصد أن الهجوم أسفر عن مقتل 214 مسلحا في صفوف الفصائل و137 قتيلا في صفوف قوات النظام والميليشيات الموالية لها و61 قتيلا مدنيا، بينهم 17 سقطوا الأحد.
ويرى التقي أن "إيران مستمرة في إرسال الرسائل بأنها لن تتراجع عن دعم النظام"، معتبرا أن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في سوريا نقطة محورية.
وأشار إلى أن التحالفات في سوريا باتت متغيرة بسرعة: "كل الأطراف تحاول اقتناص مصالحها في الساحة السورية، ما يجعل من الصعب على أي إدارة أميركية، بما في ذلك ترامب، تبديل طبيعة الصراع بشكل جذري".