قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرضى بالله وبشرعه وبرزقه وبفعله هو الغنى الحقيقي، وإن كان فاعله فقير لا يأبه به غير معروف بين الناس، منوهًا بأن هناك فعلاً شائعًا بين الناس يعد من أبرز علامات السخط لحكم الله تعالى أو الاعتراض على قدر الله عز وجل.

كيف أعرف أن بيتي فيه حسد أو سحر؟.. هذا الخطأ سبب مشاكلك فاحذره هل رد الإساءة بالإساءة حرام؟.. انتبه لـ10 حقائق لو عرفتها لتغيرت حياتك الغنى الحقيقي

واستشهد " جمعة" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما ورد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟ قلت : نعم يا رسول الله، قال : فترى قلة المال هو الفقر؟ قلت : نعم يا رسول الله، قال : إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب.

وتابع:  ثم سألني عن رجل من قريش فقال : هل تعرف فلانا؟ قلت : نعم يا رسول الله .قال : فكيف تراه أو تراه؟ قلت : إذا سأل أعطي، وإذا حضر أدخل، قال : ثم سألني عن رجل من أهل الصفة ، فقال : هل تعرف فلانا؟ فقلت : لا والله ما أعرفه يا رسول الله .

وأضاف: فما زال يحليه وينعته حتى عرفته، فقلت : قد عرفته يا رسول الله، قال : فكيف تراه أو تراه؟ قلت : هو رجل مسكين من أهل الصفة، قال : هو خير من طلاع الأرض من الآخر، قلت : يا رسول الله أفلا يعطى بعض ما يعطى الآخر؟ فقال : إذا أعطي خيرا فهو أهله، وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة}. [رواه النسائي وابن حبان].

الاعتراض على قدر الله

ونبه إلى أن السخط لحكم الله مهلكة عظيمة فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : {فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط}، وكذلك جاء في الحديث القدسي: {من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليعبد ربا سواي}.

وأوضح أن من أبرز الأدلة على حدوث السخط هو الحسد، فالحاسد في الحقيقة ساخط على حكم الله وساخط على قسمة الله سبحانه وتعالى بين خلقه، فالحاسد عدو نعم الله تعالى لأنه يطلب زوالها ممن نالها، وهو من إساءة الأدب مع الله سبحانه وتعالى.

واستطرد:  وما أحسن قول الشاعر: ( أَلاَّ قُلْ لِمَنْ بَاتَ لي حَاسِداً  * أَتَدْرِي عَلَى مَنْ أَسَأْت الأدَبَ.. أَسَأت عَلَى اللهِ في فِعْلِهِ  *  كَأنَّكَ لَمْ تَرْضَ لي مَا وَهَبَ .. فَكَانَ جَزَاؤُكَ أَنْ خَصَّنِي  *  وسَدَّ عَلَيْكَ طَرِيقُ الطَّلَب).

وأشار إلى أن في الحسد من الأخطار الاجتماعية وتفكك المجتمع ما فيه، ونسأل الله أن يعافينا والمسلمين من كل مرض وخبث يصيب قلوبنا ونفوسنا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة رسول الله ل الله

إقرأ أيضاً:

"ربيع وجلال ومندور" افتتحوا مسجد "الكريم" بمساكن القرش بالإسماعيلية

افتتح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، اليوم الجمعة، "مسجد الكريم" بمساكن القرش بحي أول مدينة الإسماعيلية.

وذلك بحضور، اللواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، المهندس أحمد عثمان عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، الدكتور علي حطب مدير المكتب الفني للمحافظة، ولفيف من قيادات هيئة قناة السويس والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بالإسماعيلية.

ألقى خطبة الجمعة الشيخ محمد ممتاز أبو العنين موجه عام الوعظ وعضو الفتوى بمنطقة وعظ الإسماعيلية الأزهرية، والتي تحدث خلالها عن "شكر النعمة" التي أنعم الله بها على الإنسان.

مستشهدًا بحديث رسول الله ﷺ، الذي رواه الترمذي وإسناده حسن، وفي الباب عن أبي الأحوص، أن أباه أتى النبي ﷺ وهو أشعث سيئ الهيئة فقال له رسول الله ﷺ: أما لك مال؟ قال: من كل المال قد آتاني الله، فقال: فإن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن تُرى عليه (أخرجه أحمد والنسائي وإسناده قوي).

وعند ابن حبان عن أبي الدرداء، قال رسول الله ﷺ "من أصبح معافى في بدنه، آمنًا في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا".

وعقب انتهاء شعائر صلاة الجمعة، حرص محافظ الإسماعيلية على اللقاء بمواطني الإسماعيلية المتواجدين بالمسجد، والاستماع لطلباتهم وشكواهم واقتراحاتهم، موجهًا لهم التهنئة لافتتاح المسجد.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • لماذا سُمِّي شعبان بشهر رسول الله؟
  • الرسول اهتم بشهر شعبان لهذا السبب.. علي جمعة يوضحه
  • لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟.. لـ 9 أسباب احذر الغفلة فيه وخسارته
  • بـ3 كلمات في الليلة الثانية من شعبان.. ذنوبك لن تقطع رزقك ثانية
  • حكم تخصيص برنامج لتفسير الرؤى والأحلام
  • فلسطيني يصنع قبورا وهمية لأبنائه الأربعة بعد فشله في العثور عليهم
  • أيام صيام التطوع خلال العام .. سيدنا رسول الله يحددها بوضوح
  • "ربيع وجلال ومندور" افتتحوا مسجد "الكريم" بمساكن القرش بالإسماعيلية
  • سنن الجمعة الأولى من شعبان الواردة عن رسول الله.. اغتنمها فيها خير كثير