المرتضى في رسالة جديدة لليونيسكو: الشكوى الاسرائيلية تمثيلية هزلية على مسرحٍ من دماء الشهداء ومشاهد الدمار
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بعد المراجعات المتكرّرة من وزير الثقافة محمد وسام المرتضى إلى منظّمة اليونسكو ومديرتها العامّة أودري آزولاي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرتيتش للتدخّل وحماية المعالم الأثرية اللبنانية من الاعتداءات الاسرائيلية، تقرّر عقد اجتماع لليونيسكو في باريس في الثامن عشر من الشهر الجاري لبحث سبل منح الحماية التامّة لهذه المعالم، وهذا الأمر أخرج العدو الاسرائيلي عن طوره ما جعله يحاول الالتفاف عليه عبر شكوى تقدّم بها امام المنظّمة وادعى فيها ان لبنان يستهدف المعالم الأثرية الموجودة في فلسطين المحتلّة.
وعلى اثر علم وزير الثقافة اللبناني بهذه الشكوى عمد اليوم الى توجيه رسالة جديدة الى اليونيسكو(الى المدير العام ازولاي ومدير التراث اسومو) كرر فيها بأنّ العدو الاسرائيلي " هو المعتدي الذي لم يترك في بلادنا إنسانًا ولا تراثًا ولا طبيعةً بلا قتل أو تدمير، وهو الذي فجّر الكنائس والمساجد الأثرية في غزة ولبنان، وهو الذي قصف المستشفيات والمقرّات التابعة للأمم المتحدة كالأونروا واليونيفيل، وهو الذي مزّق ميثاق الأمم المتحدة على منبرها، ودمّرَ السلام في أرضِنا، وهو الذي احتلّ فلسطين منذ خمسة وسبعين عامًا، وكلّ الحروب والمآسي التي نزلت بهذا الشرق هي نتيجة هذا الاحتلال؛ فشكواه إذن ليست سوى تمثيليةٍ هزلية يؤديها ممثلوه الفاشلون على مسرحٍ من دماء الشهداء ومشاهد الدمار".
وفي السياق شكر المرتضى آزولاي واسومو على "تحرّك منظمتكم مشكورةً في موضوع تعزيز حماية مواقع التراث الإنساني اللبنانية من شرور العدوان الإسرائيلي، وتحديد الثامن عشر من شهر تشرين الثاني 2024 موعدًا لذلك" مضيفًا أنه " بلغنا أن الكيان الصهيوني، بمبادرة منه أو بمشورةِ أحدٍ ما، تقدّم إلى منظّمة اليونسكو بطلب مثير للسخرية، بشأن ما سماه العدو "حماية مواقع التراث الإنساني الإسرائيلية" معتبرًا الخطوة الاسرائيلية التفافًا على الشكوى اللبنانية المحقّة ومشددًا على أن " المواقع التي تحدث عنها الطلب الإسرائيلي ليست له بل لأصحاب الأرض الأصليين اللبنانيين والفلسطينيين، وهي معالم ناطقة بتاريخهم ولذلك هم حريصون عليها حرصَهم على أرواحهم وممتلكاتهم وآثارهم" سائلًا المديرة العامة لليونسكو ومدير التراث العالمي لدى المنظّمة"هل يوجد في هذا العالم كلّه عاقل يصدّق أن الصهاينة الذين استهانوا بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية، واعتدوا على مقرات المنظمة الأممية وأفرادها استفاقت ضمائرهم فجأة وباتت منظمة اليونسكو مرجعيةَ شكواهم رغم سعيهم الدائم للتفلّت من مواثيقها؟"
وتابع المرتضى في رسالته مُتساءلًا: "هل يوجد في هذا العالم كلّه عاقل يصدق أنّ قادة الكيان المغتصب الذين يرفضون وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، خائفون على التراث الإنساني العالمي من استمرار إطلاق النار؟ وهل يوجد في هذا العالم كلّه عاقلٌ يُصدّق غيرة الصهاينة على الآثار المسيحية والإسلامية في فلسطين المحتلّة، ومعروفٌ موقفهم الإيماني وممارساتهم العدوانية اليومية تجاه الدينين ومُعتنقيهما؟" معتبرًا أن " اقتحامهم بالأمس لكنيسة "الإليونة" في القدس وعربدتهم فيها وتدنيسهم المتكرر للمسجد الأقصى وتدميرهم بالأمس لبيت " المنشية" في بعلبك خير دليلٍ على انهم بصدد محوّ كل هذا التراث الذي يسقطهم اخلاقياً".
وختم المرتضى كاتبًا " إن الشكوى الإسرائيلية مسرحية هزلية، ممثلوها فاشلون، فأجدر بمنظمة اليونسكو وبالمجتمع الدولي إهمالُها وذمّ مرسلها الذي يتوسّل التضليل سبيلاً لمزيدٍ من تفلّته من المواثيق وللتهرّب من نتائج اجرامه المدان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وهو الذی
إقرأ أيضاً:
مساعدة مدير عام اليونسكو تزور “سدايا” ومركز “ICAIRE” الدولي
زارت مساعدة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ليديا آرثر، مقرّي الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، والمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي “ICAIRE” في الرياض، اطلعت خلالها على جهود “سدايا” في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والدعم الذي تقدمه المملكة لمركز ICAIRE التابع لليونسكو للقيام بمهامه الدولية.
والتقت ليديا آرثر خلال الزيارة بعدد من مسؤولي “سدايا” واستمعت منهم إلى شرح مفصل عن ما وصلت إليه المملكة من تقدم في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال الجهود التي تبذلها “سدايا”، مشيدة بتجربة المملكة في تنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي، لاسيما في دعمها لإقرار أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، مؤكدة أنها أنموذج جدير بالتداول على نطاق أوسع عالميًا للاستفادة من تجربتها الثرية في هذا المجال.
ووقفت خلال الزيارة على سير أعمال مركز “ICAIRE” والجهود الدولية التي يبذلها في مجال التوعية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها وتعزيز استخداماته المسؤولة، وذلك بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ويعمل المركز على تحقيق جُملةً من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث يهدف إلى دعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم ومبادئ توصية اليونسكو، بالإضافة بناء القدرات ودعم جهود التعاون الدولي عبر تنسيق أنشطة البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الوعي بأخلاقياته، إلى جانب بناء القدرات المتخصصة في المجال وتنميتها، وتقديم المشورة بشأن سياسات الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم التعاون المشترك بين “اليونسكو” والمملكة، وتعزيز دور المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي “ICAIRE” كمحور عالمي في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول، بما يرسخ مكانة المملكة ودورها الفاعل في الجهود الدولية الرامية إلى توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.