بعد المراجعات المتكرّرة من وزير الثقافة محمد وسام المرتضى إلى منظّمة اليونسكو ومديرتها العامّة  أودري آزولاي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرتيتش للتدخّل وحماية المعالم الأثرية اللبنانية من الاعتداءات الاسرائيلية،  تقرّر عقد اجتماع لليونيسكو في باريس في الثامن عشر من الشهر الجاري لبحث سبل منح الحماية التامّة لهذه المعالم، وهذا الأمر أخرج العدو الاسرائيلي عن طوره ما جعله يحاول الالتفاف عليه عبر شكوى تقدّم بها امام المنظّمة وادعى فيها ان لبنان يستهدف المعالم الأثرية الموجودة في فلسطين المحتلّة.


وعلى اثر علم وزير الثقافة اللبناني بهذه الشكوى عمد اليوم الى توجيه رسالة جديدة الى اليونيسكو(الى المدير العام ازولاي ومدير التراث اسومو) كرر فيها  بأنّ العدو الاسرائيلي  " هو المعتدي الذي لم يترك في بلادنا إنسانًا ولا تراثًا ولا طبيعةً بلا قتل أو تدمير، وهو الذي فجّر الكنائس والمساجد الأثرية في غزة ولبنان، وهو الذي قصف المستشفيات والمقرّات التابعة للأمم المتحدة كالأونروا واليونيفيل، وهو الذي مزّق ميثاق الأمم المتحدة على منبرها، ودمّرَ السلام في أرضِنا، وهو الذي احتلّ فلسطين منذ خمسة وسبعين عامًا، وكلّ الحروب والمآسي التي نزلت بهذا الشرق هي نتيجة هذا الاحتلال؛ فشكواه إذن ليست سوى تمثيليةٍ هزلية يؤديها ممثلوه الفاشلون على مسرحٍ من دماء الشهداء ومشاهد الدمار". 

وفي السياق شكر  المرتضى آزولاي واسومو على "تحرّك منظمتكم مشكورةً في موضوع تعزيز حماية مواقع التراث الإنساني اللبنانية من شرور العدوان الإسرائيلي، وتحديد الثامن عشر من شهر تشرين الثاني 2024 موعدًا لذلك" مضيفًا أنه " بلغنا أن الكيان الصهيوني، بمبادرة منه أو بمشورةِ أحدٍ ما، تقدّم إلى منظّمة اليونسكو بطلب مثير للسخرية، بشأن ما سماه العدو  "حماية مواقع التراث الإنساني الإسرائيلية" معتبرًا الخطوة الاسرائيلية التفافًا على الشكوى اللبنانية المحقّة ومشددًا على أن " المواقع التي تحدث عنها الطلب الإسرائيلي ليست له بل لأصحاب الأرض الأصليين اللبنانيين والفلسطينيين، وهي معالم ناطقة بتاريخهم ولذلك هم حريصون عليها حرصَهم على أرواحهم وممتلكاتهم وآثارهم" سائلًا المديرة العامة لليونسكو ومدير التراث العالمي لدى المنظّمة"هل يوجد في هذا العالم كلّه عاقل يصدّق أن الصهاينة الذين استهانوا بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية، واعتدوا على مقرات المنظمة الأممية وأفرادها استفاقت ضمائرهم فجأة وباتت منظمة اليونسكو مرجعيةَ شكواهم رغم سعيهم الدائم للتفلّت من مواثيقها؟"

وتابع المرتضى في رسالته مُتساءلًا: "هل يوجد في هذا العالم كلّه عاقل يصدق أنّ قادة الكيان المغتصب الذين يرفضون وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، خائفون على التراث الإنساني العالمي من استمرار إطلاق النار؟ وهل يوجد في هذا العالم كلّه عاقلٌ يُصدّق غيرة الصهاينة على الآثار المسيحية والإسلامية في فلسطين المحتلّة، ومعروفٌ موقفهم الإيماني وممارساتهم العدوانية اليومية تجاه الدينين ومُعتنقيهما؟" معتبرًا أن " اقتحامهم بالأمس لكنيسة "الإليونة" في القدس وعربدتهم فيها وتدنيسهم المتكرر للمسجد الأقصى وتدميرهم بالأمس لبيت " المنشية" في بعلبك خير دليلٍ على انهم بصدد محوّ كل هذا التراث الذي يسقطهم اخلاقياً".

وختم المرتضى كاتبًا " إن الشكوى الإسرائيلية مسرحية هزلية، ممثلوها فاشلون، فأجدر بمنظمة اليونسكو وبالمجتمع الدولي إهمالُها وذمّ مرسلها الذي يتوسّل التضليل سبيلاً لمزيدٍ من تفلّته من المواثيق وللتهرّب من نتائج اجرامه المدان".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وهو الذی

إقرأ أيضاً:

ويتكوف: رسالة ترامب لخامنئي محاولة لتجنب الحل العسكري

قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، اليوم الأحد، إن رسالة الرئيس دونالد ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي بشأن اتفاق نووي جديد هي محاولة لتجنب العمل العسكري.

وأوضح ويتكوف لقناة فوكس نيوز "رسالتنا لإيران هي: دعونا نجلس معا ونرى ما إذا كان بإمكاننا، من خلال الحوار والدبلوماسية، الوصول إلى الحل الصحيح. إذا استطعنا، فنحن مستعدون لذلك. وإذا لم نستطع، فإن البديل ليس خيارا جيدا".

وأضاف "لسنا بحاجة إلى حل كل شيء عسكريا".

وقال ترامب هذا الشهر إنه بعث الرسالة إلى خامنئي، وحذر من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران: عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق".

ورفض خامنئي العرض الأميركي لإجراء محادثات ووصفه بأنه "خداع"، وقال إن التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".

ومع ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الخميس، إن طهران سترد قريبا على "التهديدات والفرص" الواردة في الرسالة. وحذر اليوم الأحد من استحالة إجراء محادثات مع الولايات المتحدة ما لم تغيّر سياسة الضغط التي تنتهجها.

تفكيك النووي

وفي حديث منفصل على شبكة "سي بي إس نيوز"، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتس إن الولايات المتحدة تسعى إلى "تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني.

إعلان

وأضاف "يتعين على إيران التخلي عن برنامجها بطريقة يمكن للعالم أجمع أن يراها".

وتابع "مثلما قال الرئيس ترامب، فإن الوضع يقترب من ذروته. جميع الخيارات مطروحة، وحان الوقت لإيران للتخلي تماما عن رغبتها في امتلاك سلاح نووي".

وتقول طهران منذ وقت طويل إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فحسب.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الشهر الماضي، إن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني، وذلك مع مواصلة طهران تسريع تخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من درجة صنع الأسلحة.

وبينما ترك ترامب الباب مفتوحا أمام إبرام اتفاق نووي مع طهران، عاود العمل بسياسة "أقصى الضغوط" التي اتبعها في ولايته الأولى، وتتضمن جهودا لخفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر.

وفرضت الولايات المتحدة 4 جولات من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.

مقالات مشابهة

  • 64 شهيدا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وتعالي الدعوات لوقف الحصار
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة إلى 207
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نرحب بأي مقترح يفضي إلى حقن دماء أهل غزة
  • وزير التراث الإسرائيلي: محاكمة رئيس الشاباك واردة إذا تآمر على نتنياهو
  • إيران ترفض التفاوض المباشر مع واشنطن وتتمسك بالقنوات غير المباشرة
  • ويتكوف: رسالة ترامب لخامنئي محاولة لتجنب الحل العسكري
  • الاحتلال يحاصر مناطق غرب مدينة رفح.. ومشاهد نزوح قاسية (شاهد)
  • حاملات الطائرات رسالة تحذير أمريكية لإيران
  • حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • سلامة الغذاء: إصدار 1025 شهادة تصدير وتسجيل 583 منشأة جديدة