سيارة المصريين في أزمة.. الشركة تخسر ورئيسها يأخذ نصف راتبه
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أعلنت شركة نيسان عن سلسلة من الإجراءات الكبيرة لخفض التكاليف، بما في ذلك تقليص إنتاج السيارات بنسبة 20%، والاستغناء عن 9000 وظيفة، بهدف تحسين الكفاءة المالية وتعزيز القدرة التنافسية.
تأتي هذه الخطوات بعد إعلان الشركة عن تراجع صافي الدخل بنسبة 94% في النصف الأول من عام 2024، حيث سجلت خسائر في الربع الثالث بلغت 9.
خفض الإنتاج وبيع حصة في ميتسوبيشي
لتعزيز سيولتها، قامت نيسان ببيع ثلث حصتها في ميتسوبيشي مقابل 68.6 مليار ين (448 مليون دولار).
وعلى الرغم من هذا البيع، أكدت نيسان استمرار الشراكة مع ميتسوبيشي وشركائها الآخرين، خاصةً مع خطة لزيادة التعاون مع رينو وميتسوبيشي وهوندا.
تقليص أوقات التطوير وإجراءات أخرى
ضمن خطتها المستقبلية، تخطط نيسان لتقليل أوقات تطوير الموديلات بنسبة تصل إلى 50%، مما سيجعل المدة اللازمة لتطوير السيارات 30 شهرًا فقط.
وتستهدف الشركة إنتاج عدد أقل من السيارات ولكن بربحية أعلى، وهو ما يعكس تحولًا استراتيجيًا نحو الجودة والمرونة بدلاً من التركيز على الكم.
الرئيس التنفيذي يأخذ نصف راتبه لإنقاذ الشركة
تعزو نيسان تراجع الأرباح إلى زيادة نفقات المبيعات وتكاليف تحسين المخزون، خاصة في السوق الأمريكية.
وقد دفع تدهور الحالة المالية للشركة رئيسها التنفيذي «ماكوتو أوشيدا» إلى خفض راتبه بنسبة 50% مما قد يسهم في تحسين الأمور، إلى جانب تعيين رئيس للأداء لتحسين المبيعات.
يأتي هذا القرار في إطار ثقافة الشركات اليابانية، حيث تُعتبر تخفيضات رواتب المديرين وسيلة لإظهار المسؤولية في الأوقات الصعبة.
مستقبل نيسانتسعى نيسان للعودة إلى النمو من خلال استكمال خطة عملها "آرك"، والتي تهدف لطرح 30 طرازًا جديدًا بحلول عام 2027.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيسان مبيعات نيسان نيسان وميتسوبيشي سيارات دولار الرئيس التنفيذي الربع الثالث عام 2024 خفض الإنتاج
إقرأ أيضاً:
هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟
آخر تحديث: 19 دجنبر 2024 - 10:00 ص بقلم:سعد الكناني خسارة إيران لسوريا بعد سقوط بشار الأسد كان حدثًا ذا تأثير كبير على المستوى الإقليمي والدولي، لأن سوريا تعتبر أحد أهم حلفاء إيران في المنطقة لتمرير مشروعها التوسعي الطائفي، فقد وصف وزير خارجيتها المتوفي (حسين أمير عبد اللهيان) في كتابه الصادر عام (1999) بعنوان ” استراتيجية الاحتواء المزدوج”، ” إن خسارة إيران لإقليم الأحواز بكل ما فيه من مساحة وموارد وثروات ستكون أخف وطأة علينا من خسارة سوريا لأن خسارتنا لسوريا تعني نهاية المشروع الايراني الذي أسسه الإمام الخميني بالكامل “.
تعتبر سوريا مركزًا حيويًا لاستراتيجية إيران في الشرق الأوسط، فهي تربط طهران بكل من لبنان من خلال حزب الله، والعراق من خلال حكومتها الاطارية وأحزابها وميليشياتها وحوزاتها في النجف وكربلاء، وبالتالي فإن سقوط نظام الأسد يعني فقدان إيران لقاعدة مهمة في تمدد نفوذها الإقليمي.
عززت إيران وجودها العسكري في سوريا منذ بداية الثورة الشعبية في (2011) ضد نظام بشار الأسد من خلال دعم الجيش السوري ونقل ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، وبعد (2014) الحشد الشعبي فضلاً عن إنشاء قواعد عسكرية ومرافق لتخزين الأسلحة. وخسارة سوريا سيجعل من إيران في مواجهة مع المنافسين الإقليميين. وسقوط نظام الأسد شكل أيضا تهديدا للخط البري، الذي يحد من قدرة إيران على دعم حزب الله اللبناني في مواجهة إسرائيل.
إيران تعتمد على وجودها في سوريا لتعزيز نفوذها في العراق، وبالتالي فإن فقدان سوريا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغوط على إيران في العراق، حيث سيكون هناك تأثير مباشر على تحركاتها الاستراتيجية في هذا البلد، سقوط الأسد يعني تراجعًا في نفوذ إيران على المستوى الإقليمي والدولي، وقد تزداد عزلتها دوليًا، خصوصًا إذا قامت الحكومة الانتقالية في سوريا بفتح أبوابها أمام العرب والعالم.
سقوط بشار الأسد شكل ضربة كبيرة لطموحات إيران الإقليمية في الشرق الأوسط. هذا التغيير قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية ويؤدي إلى فقدان إيران لنفوذها في المنطقة. خصوصاً إذا تغيرت الديناميكيات الإقليمية بشكل كبير في السنوات القادمة، ولن تستطيع إيران أيضا إعادة تموضعها في سوريا الجديدة لأنها ستواجه تحديات كبيرة من قبل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا. حتى اساليبها الدبلوماسية الناعمة ستفشل.
أما الدور الإيراني في العراق بعد سقوط نظام الأسد سينتهي قريبا، لأسباب عديدة في مقدمتها الغليان الشعبي الرافض لحكومتها الإطارية وميليشياتها وأحزابها جراء الفشل والفساد وتدمير البلاد وانتهاك حقوق الإنسان وزيادة نسبة الفقر والبطالة وانعدام السيادة، وكذلك الضغوط الأمريكية والأوروبية والعربية في تخليص البلاد من نفوذها عبر حل الميليشيات وتشكيل حكومة مدنية وطنية مستقلة وتعديل الدستور وفك العلاقة المتشابكة مع إيران وبناء علاقة جديدة معها وفق المصالح المتوازنة.
تحرير العراق من النفوذ الإيراني سيجعله بلدا مستقراً آمنا متطورا منفتحا على محيطه العربي والدولي، ومغادرته للأزمات الاقتصادية والمالية، وإحياء تماسك نسيجه الاجتماعي التي عملت إيران وأدواتها المحلية على تفكيكه بأساليب خبيثة فاسدة، كما ان وجود القوات الأمريكية وقوة الضغط التي تمارسها واشنطن يمكن أن يساهم في تقليص النفوذ الإيراني إلى مستوى أدنى. وهناك تغيرات في موازين القوى قد تساهم في الإسراع على خطوات تخليص العراق من إيران من خلال تقوية علاقاته مع الدول العربية خاصة الخليجية منها. ربما هناك من يسأل ” من غير المحتمل أن تخسر إيران العراق بشكل كامل في المدى القريب بحكم العلاقات المعقدة بين البلدين؟ “، نقول، التحولات السياسية الداخلية والخارجية والاحتجاجات الشعبية ضد النفوذ الإيراني في ظل التحولات الإقليمية وتشكيل حكومة مدنية وطنية ستضطر إيران وهي في أضعف حالاتها إلى تعديل استراتيجيتها في علاقاتها مع العراق وفق القوانين الدولية والمصالح المتوازنة دون التدخل في شؤونه الداخلية. وإذا سقط نظام الملالي في طهران سيكون بداية خير للعراق وللمنطقة عموما .