أبرمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” مذكرة تفاهم مع بنك قطر للتنمية، بهدف تعزيز التعاون بين الجهتين، وتوفير خدمات جديدة في برامج حاضنات ومسرعات الأعمال، مع التركيز على دعم الابتكار وتوفير الجلسات التدريبية وورش الأعمال لرفع القدرات وتحسين الخبرات.
ووقعت المذكرة خلال فعاليات ملتقى “بيبان 24″، الذي يقام تحت شعار “وجهة عالمية للفرص” في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، ووقعها كل من محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” سامي بن إبراهيم الحسيني، والرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية عبدالرحمن بن هشام السويدي.


وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون بين الطرفين في تقديم البرامج التدريبية والخدمات الاستشارية المتعلقة بريادة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين، بالإضافة إلى العمل المشترك في سبيل دعم منظومات ريادة الأعمال الوطنية للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، وزيادة تنافسيتها في هذه الأسواق، وذلك من خلال عدد من البرامج والخدمات لتنمية وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم وترويج منتجاتهم وأعمالهم.
وقال محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” سامي بن إبراهيم الحسيني: “إن التعاون الإقليمي هو أحد مفاتيح النجاح في دعم وتطوير منظومة ريادة الأعمال، حيث تمثل مذكرة التفاهم مع بنك قطر للتنمية انطلاقة نحو شراكة استراتيجية، تستهدف تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى آفاق أوسع في الأسواق المحلية والدولية، عبر تقديم برامج تدريبية وخدمات استشارية مبتكرة تحفّز رواد الأعمال، وتعزز تنافسية مشروعاتهم، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاقتصاد المستدام”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية عبدالرحمن هشام السويدي: “نؤمن في بنك قطر للتنمية بأهمية ركيزة التعاون في ريادة الأعمال، ونشدد على ضرورة تبادل الخبرات والمعرفة مع منظومات الأعمال التي تشاركنا طموحاتنا وتحدياتنا ورؤيتنا للمستقبل. وإنّ هذه البادرة مع “منشآت” تعبر عن أواصر الصداقة المتينة، وتمثّل خطوة استراتيجية لاستدامة نجاح القطاع الخاص في البلدين، وضمان تنويع سبل دعمه بما يعزز من إسهامه إيجابياً في اقتصاداتنا الوطنية”.
وتتضمن المذكرة مجموعة من الجولات الميدانية وزيارات الأعمال بين منظومتي ريادية الأعمال في البلدين، إضافة إلى تبادل الفرص التجارية وتقديم فرص المشاركة في المعارض والمؤتمرات في البلدين.
ويشكّل ملتقى بيبان 24 إحدى كبرى الفعاليات التي تعنى برواد الأعمال في العالم، جامعاً تحت مظلته ما يزيد على 250 متحدثاً و150 جهة ممكّنة، مقدماً أكثر من 420 ورشة عمل، في محفل تسعى من خلاله الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” إلى تحفيز أصحاب الأفكار على إطلاق مشاريعهم، والالتقاء بالخبرات المحلية والعالمية؛ لتعزيز القطاع، وحث ثقافة الابتكار والدخول لعالم الأعمال.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة العامة للمنشآت الصغیرة والمتوسطة قطر للتنمیة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك

استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.

وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.

وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.

وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.

وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.

وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .

وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.

أخبار ذات صلة «فهود زعبيل» و«الهلال» يُحلقان عالياً في «طائرة ند الشبا» اختبارات متفاوتة لفرق الصدارة في «دوري الأولى»

كما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.

ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.

وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.

وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.

وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.

ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • افتتاح حاضنة أعمال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة بنزوى
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
  • “راكز” تختتم جولة ترويجية في البرازيل لتعزيز الفرص الاستثمارية
  • “الهيئة العامة للعقار” تُعلن عن بدء أعمال السجل العقاري لـ159 قطعة عقارية في منطقة مكة المكرمة
  • جلسة حوارية في صلالة لدعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الاستدامة الصناعية
  • مؤسس “ديب سيك” يرفض عروض المستثمرين ويركز على الابتكار العميق
  • غرفة ينبع تنظم ورشة عمل تعريفية حول منتج تمويل رواد الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة
  • مهرجان ليالي العرفان يشهد حركة شرائية ملحوظة
  • غرفة شمال الباطنة تناقش ريادة المستقبل والحلول المبتكرة
  • باسل رحمي: أصدرنا 130 ألف رخصة للمشروعات الصغيرة خلال 10 سنوات