أعلن أحد المستشفيات الكبرى أن تجارب رائدة لعلاج السرطان تؤدي إلى نتائج "رائعة بشكل لا يصدق"، حيث يحقق المصابون بأمراض خطيرة "هدأة" لأشهر وسنوات.

وقالت مؤسسة Christie NHS Foundation Trust في مانشستر إن عملها التجريبي في سرطانات الدم مثل الورم النقوي يشهد استجابة الغالبية العظمى من المرضى للعلاج.

إقرأ المزيد مادة كيميائية في حلويات شائعة قد تساعد على محاربة "القاتل الصامت"

وفي الوقت الحالي، تشرف مؤسسة Christie NHS Foundation Trust على نحو 30 تجربة سريرية قيد التنفيذ لسرطان الدم، بما في ذلك خمس تجارب للورم النقوي المتعدد، وهو مرض يتطور من خلايا البلازما في نخاع العظام.

وكان قد استنفد العديد من المرضى المشاركين في التجارب خيارات العلاج المتاحة الأخرى، أو أنه لم يتبقّ للبعض سوى خيارات قليلة جدا، وهو ما يجعل النتائج أكثر إثارة للدهشة.

وهنا أشارت الدكتورة إيما سيرل، استشارية أمراض الدم في كريستي، إلى أن مجموعة من عقاقير العلاج المناعي الجديدة، وهي تجريبية لدرجة أنها لم تحمل اسماً بعد، أظهرت أن بعض المرضى، مثل المصابين بالورم النقوي المتعدد، يشهدون انخفاضا في معدلات السرطان لديهم إلى مستويات لا يمكن اكتشافها.

مضيفة: "نتائج هذا النوع من التجارب، باستخدام الأدوية التي تمكن الجهاز المناعي من رؤية الورم النقوي ومهاجمته، مثيرة للإعجاب بشكل لا يصدق. وباستخدام الأدوية بمفردها، نشهد استجابات في أكثر من ثلثي المرضى الذين لم يتبق لديهم خيارات علاج قياسية. وعند استخدام الأدوية معا ... نشهد استجابات في أكثر من 90% من المرضى".

Groundbreaking cancer trials are producing “incredibly impressive” results, with seriously ill people going into remission for months and years, a leading hospital has announced

✍️: @JanekirbyPAhttps://t.co/6JcWsHer75

— PA Media (@PA) August 14, 2023

https://t.co/Fc4b4cjQDQ Cancer breakthrough as groundbreaking trials see seriously ill patients go into remission https://t.co/TUnjBVELMO

— UK Search (@UKSearch1) August 14, 2023

وقالت إن أدوية العلاج المناعي، التي تستخدم بالفعل في بعض أنواع السرطان الأخرى، ستغير "تماما" وجه علاج سرطان الدم.

إقرأ المزيد عضو غالبا ما يزيله الأطباء قد يحارب السرطان في الواقع!

وواصلت الدكتورة سيرل القول: "تمثل هذه الأدوية طفرة هائلة في علاج هذا النوع من السرطان، حيث تتيح للمرضى الذين ليس لديهم خيارات علاجية قياسية تحقيق هدأة (حالة غياب فعالية المرض)، في كثير من الحالات لأشهر أو سنوات. وعندما يتم استخدام الأدوية بمفردها، فإنها تحقق هدأة تستمر من عام إلى عامين في معظم المرضى. وعند استخدامه مع أدوية الورم النقوي المتعدد الأخرى، من المحتمل أن تكون الاستجابات والتأثير على متوسط العمر المتوقع أطول".

وأوضحت الدكتورة سيرل، أنها لم تتوقع أن يعمل العلاج المناعي جيدا في حالات سرطان الدم، مضيفة: "هذه نتائج رائعة حقا".

وقد يكون من الصعب السيطرة على سرطان الدم، وغالبا ما يجد المسعفون أن المرضى في حالة خطيرة جدا بسبب تأثر الجهاز المناعي بالكامل.

وقد اعتاد مرضى الورم النقوي المتعدد البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث إلى خمس سنوات بعد التشخيص، على الرغم من أن أحدث البيانات تشير إلى أن نصف المرضى يظلون على قيد الحياة حتى بعد مضي 10 سنوات.

المصدر: ذي صن 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة الطب امراض بحوث تجارب سرطان الدم طب مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

ما خيارات نتنياهو في ظل رفض حماس التمديد للمرحلة الأولى من اتفاق غزة؟

لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل مناوراته وتهديداته باستئناف الحرب على قطاع غزة، مستغلا في ذلك عدم توصل مباحثات القاهرة إلى ما كان يصبو إليه، وهو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الشرط الذي ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفق القناة الـ13 الإسرائيلية، سيبحث نتنياهو الليلة خيارات عسكرية عند انتهاء وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي يأتي بعد محادثات القاهرة، التي قال مسؤولون إسرائيليون إنها "لم تكن جيدة".

وفي هذا السياق، يعتقد الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن "نتنياهو يضع المسدس على طاولة المفاوضات ويشحنه"، ولم يستبعد أن يقوم بمناورات عسكرية ميدانية فعلية، بعد أن تنتهي المرحلة الأولى من الصفقة، ولذلك يجب أخذ تصريحاته حول إمكانية استئناف الحرب بجدية.

غير أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي -يضيف جبارين- يتوقف على موقف الوسطاء، وخاصة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي قال جبارين إنه كانت له تصريحات إيجابية تتعلق بضرورة الذهاب إلى مفاوضات المرحلة الثانية.. لكن هل سيعبأ نتنياهو بهذا الموقف؟ يتساءل المتحدث نفسه.

ولفت جبارين في السياق ذاته إلى أن البيت الأبيض أعطى قبل عدة أيام نوعا من التفويض لرئيس الوزراء الإسرائيلي ليدير هذه المرحلة وفق ما يراه مناسبا، وجاء ذلك على لسان الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ويتكوف.

إعلان

غير أن هذا التفويض الأميركي يبدو مكبّلا من الداخل الإسرائيلي الذي يطالب بإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، حسب جبارين.

ومن جهته، يقول الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد إن هناك "حالة انقلاب" على الاتفاق، لأن نتنياهو يريد أن يأخذ الأسرى لدى المقاومة ثم يكمل أهداف الحرب، ولا يريد الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لعلمه أن ذلك يعني بقاء حماس في الحكم وعلى الأرض، وأن الحرب ستتوقف تماما وينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وحسب زياد، يعمل الوسطاء حاليا على محاولة ضبط سياق التفاوض على المرحلة الثانية ومنح الأطراف الوقت اللازم لذلك، ورجح أنهم يسعون إلى تمديد المرحلة الأولى لأسبوعين على الأقل حتى يكون المناخ مناسبا لمفاوضات المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن حماس لن تقبل بالإفراج عن أسرى مقابل تمديد المرحلة الأولى.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الوسطاء حذروا إسرائيل من أنه إذا لم تبدأ محادثات المرحلة الثانية فلا تمديد لوقف النار.

وحول ما إذا كانت واشنطن ستسمح باستئناف الحرب في غزة، زعم تيم كوسنتين، نائب رئيس تحرير صحيفة " الواشنطن تايمز"، أن "الإدارة الأميركية لا تسيطر على إسرائيل، ولا يمكن أن تجبر نتنياهو على القيام بأي شيء".

لكنه أكد أن "نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية كبيرة كي يواصل خط السير من أجل السلام"، مشيرا إلى أن ترامب حتى قبل استلامه السلطة كان يتعاون مع مصر وإدارة سلفه جو بايدن لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال إن "حماس تريد أن تستمر كحزب سياسي ضمن الشعب الفلسطيني، لكن إذا كان الهدف هو السلام فلا بد أن تقبل بالتنحي".

وتنتهي غدا السبت المرحلة الأولى التي استمرت 6 أسابيع، وقد امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وتسعى لتمديد الأولى لاستعادة مزيد من أسراها في غزة دون التعهد بإنهاء الحرب.

إعلان

وقالت حركة حماس في وقت سابق إنه مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، تؤكد الحركة "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله".

مقالات مشابهة

  • ما خيارات نتنياهو في ظل رفض حماس التمديد للمرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
  • علماء روس: فحص بسيط يكشف السرطان في مراحله المبكرة
  • اكتشاف جديد يجدد الآمال في تحسين علاجات السرطان
  • تحذير: عادات تسبب السرطان دون دراية
  • ساينز الأسرع في تجارب البحرين
  • أداة بسيطة قد تحدث ثورة في علاج السكري عالميا
  • ملاحظتها قد تنقذ حياتك.. أعراض منذرة بالسكتة الدماغية تظهر قبل أيام من الإصابة
  • خيارات القمم العربية المرتقبة.. بين الواقع والطموح
  • خيارات العرب في قمة القاهرة
  • خيارات العرب في قمة مارس