كيف ستتعامل إدارة ترمب الجديدة مع نفط إيران؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يُتوقع أن تتبع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب نهجاً أكثر صرامة في تطبيق العقوبات على النفط الإيراني، مما قد يخفض صادرات طهران من الخام ويجعل الولايات المتحدة تتطلع للمنتجين ذوي الطاقة الإنتاجية الفائضة لتعويض النقص في السوق، وفق محللين في “آر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets).
كتب محللون لدى بنك الاستثمار من بينهم حليمة كروفت في مذكرة بحثية: “نعتقد أننا سنشهد تطبيقاً صارماً للعقوبات الثانوية التي تفرض خفضاً كبيراً في الواردات من إيران” مما سيضع الكيانات الأجنبية أمام خيارين إما التعامل مع طهران أو الوصول إلى النظام المالي الأميركي، بحسب ما أوردته “بلومبرغ” اليوم الجمعة.
وقال أشخاص رفيعو المستوى من إدارة ترمب السابقة إن اتباع نهج “أكثر تنسيقاً” في تطبيق العقوبات ربما يؤدي لخروج ما يصل إلى مليون برميل يومياً من النفط الإيراني من السوق في غضون 6 أشهر، وفق ما نقلته بلومبرغ.
الصين تشتري الخام الإيرانيفوز ترمب بالسباق إلى البيت الأبيض سيفرض المزيد من العقوبات على النفط الإيراني، وصولاً إلى محاولة “تصفير” تدفقاته إلى الأسواق بشكل كامل، “لكن الأمر يحتاج إلى تعاون الصين، المشتري الأول للخام الإيراني”، وفقاً لما ذكره جوزيف ماكمونيجل، أمين عام منتدى الطاقة الدولي (IEF)، في مقابلة مع “الشرق” هذا الأسبوع.
تعتمد مصافي التكرير المستقلة في الصين بشكل كامل على النفط الخام الأقل تكلفة المُصدر من الأنظمة الخاضعة للعقوبات في السنوات الأخيرة، وبرزت على وجه الخصوص باعتبارها أهم المشترين للنفط الإيراني.
وبحسب بيانات الجمارك الصينية الرسمية، لم تستورد الصين أي نفط إيراني منذ منتصف عام 2022، لكن على أرض الواقع، استوردت الصين ما متوسطه 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام من إيران منذ بداية عام 2023، وفقاً لبيانات جمعتها شركة “كبلر”.
يجري تمرير الكثير من هذه التدفقات كشحنات من أماكن أخرى، مثل ماليزيا، حيث يتم نقل هذه الشحنات عادة من ناقلة إلى أخرى، مما يسمح للسفن بالعودة إلى إيران للحصول على المزيد من النفط الخام.
توقع محللو “آر بي سي كابيتال ماركتس” أن تشدد إدارة ترمب الرقابة على عمليات نقل النفط بين الناقلات وقدرة الدول على ما يُسمى بغسل النفط الإيراني.
لكن طهران عبرت عن أملها أن تراجع واشنطن سياساتها السابقة، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس الخميس إن فوز دونالد ترمب “فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة”، مؤكداً أن “ما هو مهم بالنسبة لإيران والمعيار للتقييم، هو أداء الإدارة الأميركية”.
عقوبات جديدةقالت أمريتا سين، مديرة الأبحاث في شركة “إنرجي أسبكتس” (Energy Aspects) الاستشارية، إن الإدارة الأميركية الحالية “لم تطبق أي عقوبات”، وأضافت “في الواقع، لقد شجعت على شراء النفط الإيراني لأن هذا ما يُبقي الأسعار منخفضة. إن مجرد فرض العقوبات على إيران سيكون كافياً لإخراج مليون برميل من السوق”.
كانت الولايات المتحدة أعلنت في أكتوبر الماضي فرض عقوبات جديدة على قطاعي النفط والبتروكيماويات الإيرانيين رداً على هجوم صاروخي باليستي شنته إيران على إسرائيل مطلع الشهر نفسه. وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين حينها إن الولايات المتحدة “لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران”.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط الإیرانی
إقرأ أيضاً:
آخر التطورات من سوريا.. «مصفاة بانياس» متوقفة والعمليات في الرقة مستمرة
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن “سقوط نظام “بشار الأسد” في سوريا كان أمرا جيدا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من “الخطأ إبداء الرأي منذ الآن حيال النظام الجديد الذي سيتم إنشاؤه”.
وقال ستارمر: “نتحدث مع الدول الإقليمية والجهات الفاعلة بشأن مستقبل سوريا، لا أريد أن أعطي تفاصيل، لكن علينا التأكد مما إذا كان النظام الجديد سيتوافق مع القانون الدولي ويحمي حقوق الإنسان والمدنيين والأقليات والنساء”.
وأشار ستارمر، إلى أن “انهيار نظام البعث في سوريا لم يكن متوقعا من قبل كثيرين، وأن التطورات في هذا البلد كانت سريعة للغاية”.
بدوره، قال عضو بارز في حزب المحافظين البريطاني، إن “الاتصال الدبلوماسي البريطاني بجماعة “هيئة تحرير الشام” والمصنفة على أنها محظورة في البلاد قد يخاطر بمنحها الشرعية في البلاد بعد سقوط “بشار الأسد”.
هذا وكان “التقى مسؤولون بريطانيون كبار مع زعيم “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم “أبو محمد الجولاني”، في العاصمة السورية دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع”.
إدارة العمليات العسكرية تعلن السيطرة على قرية في مدينة الرقة السورية
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا في بيان لها، “السيطرة على قرية في مدينة الرقة السورية”.
وجاء في البيان: “إدارة العمليات العسكرية تسيطر على قرية زور شمر شرق الرقة وسط استقبال حاشد من الأهالي”.
“فاينانشال تايمز”: مصفاة بانياس السورية تعلق عملها بعد توقف استقبالها للنفط الخام من إيران
ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز”، أن “مصفاة بانياس النفطية السورية أوقفت عملياتها بعد توقفها عن استقبال النفط الخام من إيران”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “النفط الإيراني كان يشكل الغالبية العظمى من واردات البلاد”.
وذكرت شركة “كبلر’ لتحليل البيانات البحرية، “أن الناقلة (لوتس) غيرت وجهتها قبل دخول قناة السويس في الثامن من ديسمبر لتبدأ الإبحار جنوبا في البحر الأحمر وعلى متنها نحو مليون برميل من النفط الإيراني”.
وقالت كبلر إن “الناقلة التي ترفع علم إيران والمحملة بالخام من جزيرة خرج الإيرانية كانت تبحر جنوبا في البحر الأحمر قبالة مصر ولم تكن تشير إلى وجهة جديدة”.
هذا “وكانت سوريا تعتمد على صادرات الخام الإيرانية في تشغيل مصفاتيها للنفط، وأظهرت بيانات كبلر، “أن إيران أرسلت قرابة 19 مليون برميل من الخام إلى سوريا منذ بداية 2024”.