الهندية روي قدرة فائقة على سرد قصة الفلسطينيين (بورتريه)
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تتحدث بشجاعة نادرة عن فلسطين، كما تحدثت سابقا عن العراق وأفغانستان وكشمير والهند النووية، ولم تتردد عن وصف الولايات المتحدة بأنها "إرهابية".
ناشطة سياسية في مجال العدالة الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان.
كاتبة سيناريو وروائية وكاتبة مقال، أصدرت عشرات الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية.
خطابها الأخير قبل أيام في المكتبة البريطانية في لندن كان وثيقة تاريخية شخصت الظلم الذي لحق بالفلسطينيين طيلة 76 عاما فهو لم يبدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ولدت أرونداتي روي في عام 1961 في شيلونغ عاصمة ولاية ميغالايا شمال شرق الهند، لأب بنغالي مزارع للشاي، ولأم مسيحية سريانية ناشطة في مجال حقوق المرأة.
قضت طفولتها في ولاية كيرالا، وأكملت دراستها في ولاية تاميل نادو. ثم درست الهندسة المعمارية في كلية التخطيط والهندسة المعمارية في جامعة دلهي، حيث التقت زوجها الأول، المهندس جيرار داكونها.
ولاحقا التقت روي زوجها الثاني المخرج السينمائي براديب ولعبت أمامه في عام 1984 دور الفتاة القروية في فيلمه "صاحب ماسي". وعملت في عدة وظائف مختلفة، وأيضا في مجال الأفلام والتلفزيون، حيث كتبت سيناريو "لأي واحدة تعطي أني هذه الواحدة" عام 1989 ويعتمد الفيلم على خبرتها السابقة كطالبة في مجال الهندسة المعمارية، والذي أخرجه زوجها أيضا، و"القمر الكهربي" عام 1992 وظهرت كمؤدية في كلا من الفيلمين.
بدأت روي كتابة روايتها الأولى "إله الأشياء الصغيرة" في عام 1992، وانتهت منها في عام 1996، وتعتبر الرواية شبه سيرة ذاتية، وجزء كبير منها يجسد خبرات طفولتها.
وحققت الرواية مبيعات كبيرة بعد أن حصلت على جائزة "بوكر" عام 1997. وكانت ضمن قائمة الكتب اللافتة لصحيفة "نيويورك تايمز"، ووصلت للمركز الرابع في قائمة أحسن المبيعات لـ" نيويورك تايمز".
بعد نجاح روايتها، عملت روي ككاتبة للسيناريوهات مرة أخرى، حيث كتبت المسلسل التليفزيوني "شجرة البنيان" والفيلم الوثائقي "دام العمر: فيلم لأرونداتي روي" عام 2002.
وقبل فوزرها بجائزة "بوكر" عام 1997 عن روايتها "إله الأشياء الصغيرة"، فازت بجائزة الفيلم القومي عام 1989، لأفضل سيناريو عن فيلم "لأي واحدة تعطي أني هذه الواحدة".
وفي عام 2002 فازت بجائزة "لانان لحرية الثقافة"، وجائزة سيدني للسلام عام 2004، وفي عام 2006 منحت جائزة "ساهيتيا" أكاديمي، وهي جائزة وطنية لأكاديمية الهند للأدب، عن مجموعتها من المقالات عن القضايا المعاصرة بعنوان " جبر العدالة المطلقة"، لكنها رفضت أن تقبلها "احتجاجا ضد سير حكومة الهند على نهج الولايات المتحدة في سياسات العنف وعدم الرحمة بارتكاب الفظائع ضد عمال المصانع، وزيادة العسكرية والليبرالية الجديدة الاقتصادية." بحسب قولها.
واختارت روي، الشهر الماضي الناشط السياسي المصري البريطاني السجين في مصر، علاء عبد الفتاح، ليتقاسم معها جائزة "بينتر" الأدبية لعام 2024، والتي يمنحها نادي القلم الدولي "بن" سنويا، من أجل إحياء ذكرى الكاتب المسرحي هارولد بينتر الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2005. وأعلنت روي خلال الحفل نفسه، أن نصيبها من أموال الجائزة سوف تتبرع به لصالح صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
ومما ذكرته لجنة التحكيم أن روي "تتمتع بقدرة فائقة على سرد قصص الظلم بذكاء وجمال، وأنها أصبحت صوتا دوليا يتجاوز حدود الهند".
أصدرت روي عشرات الكتب ومئات المقالات ومن أبرز نتائجها: "نهاية الخيال"، "ثمن العيش"، "علم جبر العدالة اللانهائية"، "دليل الإنسان العادي إلى الإمبراطورية"، "مسيرة مع الرفاق"، "الرأسمالية حكاية أشباح"، وفي عام 2017 أصدرت رواية "وزارة السعادة القصوى".
كرست روي نفسها منذ روايتها الأولى في الأعمال غير الروائية والسياسة، حيث نشرت كتابين عبارة عن مجموعة من المقالات، كما نشطت في المجال الاجتماعي وبرزت كشخصية مناهضة للعولمة، ومن أشد المنتقدين للإمبريالية الجديدة والنظام العالمي و سياسات الولايات المتحدة الأمريكية.
فوصفت قوى عولمة الشركات بأنه "قوي لا يرحم، مدجج بالسلاح. إنه طراز من الملوك لم يعرفه العالم من قبل. مملكته رأس المال الخام. فتوحاته الأسواق الصاعدة. صلواته الأرباح. حدوده بلا حدود، وأسلحته نووية".
كما انتقدت سياسات الأسلحة النووية في الهند، وكثير من الأحداث التي شهدتها الهند.
وأعربت في عام 2008، عن تأييدها لاستقلال كشمير عن الهند، بعد التظاهرات المؤيدة للاستقلال في سريناغار في كشمير، ورأت روي بأن المسيرات علامة واضحة على رغبة الكشميريين في الاستقلال عن الهند، وليس للاتحاد مع الهند، مما تسبب في انتقادها من قبل الكونجرس الهندي القومي، وحزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني المتطرف.
برزت روي كناقدة سياسية تسمي الأشياء بأسمائها الصحيحة والدقيقة، ففي عام 2001 رفضت في مقالة نشرتها في صحيفة "الغارديان" تبرير واشنطن بأن الحرب على أفغانستان هي "انتقام لأحداث 11 أيلول/ سبتمبر"، وقالت إن " قصف أفغانستان ليس انتقاما لنيويورك وواشنطن. إنما هو عمل آخر من أعمال الإرهاب ضد شعوب العالم". ووفقا لها، فإن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير مذنبين بهذه الجريمة.
وفي عام 2003 ألقت كلمة في مدينة نيويورك بعنوان "الخليط الفوري بين الامبريالية والديمقراطية" وصفت فيها الولايات المتحدة بـ"إمبراطورية عالمية تحتفظ لنفسها بحق تفجير أي من رعاياها في أي وقت، حيث تستمد شرعيتها مباشرة من الرب". وكانت الكلمة لائحة اتهام لتصرفات الولايات المتحدة بشأن حرب العراق. وانتقدت روي زيارة الرئيس بوش للهند، حيث أطلقت عليه "مجرم حرب"، وكانت عضوا في المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب الأمريكية في العراق.
في عام 2006، وقعت مع ناعوم تشومسكي، وهوارد زين، وغيرهم خطاب في "الغارديان" وصف الحرب الإسرائيلية على لبنان بأنها "جريمة حرب" واتهمت دولة الاحتلال بممارسة "إرهاب الدولة".
ولاحقا في كلمة ألقتها في الجامعة الأميركية في بيروت، تعليقا على الحرب الوحشية على غزة، اعتبرت روي أن الكلام عن غزة يجب أن يبدأ من خلال الوصف التالي "الاحتلال والتمييز العنصري والإبادة الجماعية"، وأن جرائم الاحتلال لم تبدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأنه "لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن هناك مساواة أخلاقية بين ارتكاب إسرائيل لأعمال الإبادة وبين عملية مقاومة الاحتلال والفصل العنصري".
ولم تتردد عن القول بأن "إسرائيل تحتل الولايات المتحدة الأمريكية قانونيا وأن الشرطة الأمريكية تضرب الطلاب المتظاهرين رفضا للإبادة نيابة عن إسرائيل".
ووصفت الجامعات الأمريكية بأنها "متخمة بالمال من رسوم الطلاب ومن ضخ رأس المال الضخم من المانحين الأثرياء والشركات ومؤسساتها، وأنها تستثمر في الإبادة الجماعية وصناعات الأسلحة"، وسألت "هل يمكن لأي شيء أن يكون غير أخلاقي أكثر من ذلك؟".
وفي حفل أقيم في المكتبة البريطانية في العاصمة لندن بمناسبة تكريمها وفوزها بجائزة " بينتر " السنوية قبل أيام قليلة، ألقت خطابا شجاعا وتاريخيا لخصت فيه واقع الاحتلال والفلسطينيين، قالت فيه إن "الولايات المتحدة وإسرائيل، ودون أن يجفلا، ينفذان ما يتم نقله تلفزيونيا على الهواء مباشرة من إبادة جماعية في غزة، والآن في لبنان، دفاعا عن احتلال استعماري وعن دولة أبارتايد ".
وفي نهاية كلمتها اقترحت أرونداتي روي إن الحرب "ستكون مريعة، ولكنها في نهاية المطاف سوف تفضي إلى تفكيك الأبارتايد الإسرائيلي، وحينها سوف يكون العالم أكثر أمنا للجميع بما في ذلك الشعب اليهودي، وسوف يكون ذلك بمثابة سحب سهم كان مغروسا في قلبنا الجريح".
ووصفت الجهة المانحة للجائزة الكاتبة الهندية روي بأنها تمتلك " تصميم فكري صارم لا يجفل ولا ينثني"، لكن في الحقيقة فإن روي تجفل أمام ما تراه من جرائم في غزة يقوم بها جنود بكل وقاحة وخسة، بحسب وصفها.
في كتاباتها ومحاضراتها تدافع عن حقوق المظلومين في كل مكان، وتطوع قلمها أداة للنضال والتغيير، وتتصف بالجرأة ولا تبالي الانتقادات والتهديدات التي تواجهها في نضالها من أجل العدالة والحرية.
ولم تتوان عن وصف غزة بأنها "بوصلة العالم الأخلاقية".
وقالت :"من النهر إلى البحر، سوف تغدو فلسطين حرة، نعم سوف تكون حرة، أبقوا عيونكم مركزة على التقويم، وليس على ساعاتكم. فهكذا الشعب، وليس الجنرالات، هكذا الشعب الذي يقاتل من أجل حريته يقيس الزمن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه فلسطين أرونداتي روي غزة الإبادة فلسطين غزة الإبادة أرونداتي روي بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة وفی عام فی مجال فی عام
إقرأ أيضاً:
جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
ذكر موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي، أن هناك جدلاً في إيران حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية جادة بشأن تهديداتها العسكرية الضمنية، موضحاً أن المعسكر المحافظ لم ينس انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في ولايته الأولى، ويفضل الالتزام بالتحالف مع الصين وروسيا.
وأضاف "زمن يسرائيل" في تحليل بعنوان "معضلة إيران"، أن طهران احتفلت هذا الأسبوع بالعام الفارسي الجديد، وقررت السلطات في هذه المناسبة زيادة المبالغ التي يمكن سحبها من أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء البلاد بنسبة 50%، أي من 2 مليون ريال إلى 3 ملايين ريال يومياً، مشيرة إلى أن كلفة المعيشة في البلاد، توضح وضعها الاقتصادي القاتم.
هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟https://t.co/WgcQMH4SHL
— 24.ae (@20fourMedia) March 9, 2025 الرسالة الأمريكيةويقول الموقع، إنه على الرغم من ذلك، يواصل النظام في طهران رفض الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني الذي يتقلص بكل المقاييس، خلال الشهرين الماضيين، مضيفاً أنه على الرغم من النفي الرسمي الإيراني المتعلق بالرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تضمنت مطلباً لا لبس فيه ببدء محادثات لوقف البرنامج النووي الإيراني، فإن سلسلة من ردود الفعل في البلاد تؤكد وجود الرسالة.
وأشار "زمن يسرائيل" إلى أن السفير والممثل الدائم الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، قال في بيان إن إيران ستكون مستعدة للدخول في محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط لإقناعها بأنها لا تسعى إلى برنامج نووي عسكري.
وما يعنيه هذا الإعلان هو أن إيران لن تكون مستعدة للتراجع عن القدرات التي حققتها حتى الآن، وهو في الواقع مطلب أساسي للولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، وفي هذه الأثناء، يدور نقاش داخلي في إيران نفسها حول ما إذا كانت الولايات المتحدة جادة في تهديداتها الضمنية بشن هجوم عسكري، أم أن هذه التهديدات مجرد تهديدات فارغة.
وزعم السفير الإيراني السابق لدى الرياض محمد حسيني هذا الأسبوع، أنه من المتوقع وقوع هجوم إسرائيلي أمريكي في المستقبل القريب، في حين وصف الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني تهديدات الرئيس الأمريكي بأنها "مفبركة"، وأعلن أن هذا ليس الوقت المناسب لإيران للتحدث مع الولايات المتحدة.
خطة بديلةوأضاف الموقع، أنه من الممكن ألا يكون التركيز على الولايات المتحدة عرضياً، وأن الخطة الإيرانية البديلة تتمثل في تسريع الاتصالات مع أوروبا، وبالتالي خلق محور يتجاوز ترامب، ومن المشكوك فيه، ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستقبل الاتفاقيات الأوروبية الإيرانية كأساس لرفع العقوبات.
ولفت الموقع إلى مقال نشره الدكتور راز زيميت الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، حلل فيه الخطاب الداخلي في إيران حول التهديد الأمريكي، معتبراً أن هذا النقاش يُفاقم الخلافات بين المعسكر الإصلاحي والمحافظ في إيران، في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الأوكرانية.
ويزعم المعسكر الإصلاحي، أن التقارب بين روسيا والولايات المتحدة والخوف من أن بوتين قد يضحي بإيران في مقابل مكاسب برية في أوكرانيا يعزز الحاجة الفورية للدخول في محادثات مع واشنطن.
وفي هذه الأثناء، وعلى الصعيد العسكري، تستعرض إيران عضلاتها من خلال مناورة بحرية دولية كبيرة مع قوات صينية وروسية في منطقة مضيق هرمز، على الرغم من أن هذه المناورات سنوية منتظمة، فإنها تأتي هذه المرة في وقت حساس للغاية من المنظور الإيراني، في ظل وجود تهديد عسكري حقيقي لبرنامجها النووي.
هل يسقط ترامب في خطأ أوباما مع إيران؟https://t.co/SXVfuGYfTZ
— 24.ae (@20fourMedia) March 10, 2025 لعبة مزدوجةوأضاف الموقع، أن روسيا أيضاً تلعب لعبة مزدوجة في هذه المسألة، فمن ناحية، يبدو أن هناك رغبة وراء الكواليس في التحرك نحو حل في أوكرانيا يضمن للرئيس فلاديمير بوتين تحقيق إنجاز، ومن ناحية أخرى، هناك إشارة إلى أن بوتين لن يستسلم للأمريكيين قبل أن يتأكد من هذه الخطوة.
وأعلن أمس أن روسيا ستجري جولة محادثات في موسكو مع الصين وإيران بشأن المشروع النووي الإيراني، ويمكن تفسير هذا الإعلان على أنه رسالة إلى الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق النووي لعام 2015، مفادها أن روسيا والصين لا تزالان تشكلان ثقلاً موازناً لدول مجموعة الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأوضح الموقع، أن الدول الثلاث تهدد بتفعيل آلية العقوبات الصارمة في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي تشمل أيضاً الصين وروسيا.
وأشار "زمن يسرائيل" إلى أنه من المقرر أن يُجرى اختبار مثير لهذه العلاقات الليلة في نقاش مغلق لمجلس الأمن الدولي حول القضية النووية الإيرانية، وقال إن هذا النقاش يُعقد بناءً على طلب الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليونان وبريطانيا، ومن المقرر أن يتناول مسألةَ عدم شفافية إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمخاوف من بذلها جهوداً مكثفة خلال الأشهر الأخيرة لإخفاء أكبر قدرٍ ممكنٍ من قدراتها النووية.
واختتم الموقع قائلاً: "هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، إن الإخفاء يخدم إيران، سواء كانت تسعى إلى التوصل إلى اتفاق أو تستعد لهجوم إسرائيلي أمريكي، وفي كلتا الحالتين، فإن القدرة النووية الأساسية التي تُركت في الظلام سوف تبقي طهران في حالة هروب".