تنفيذ منشآت للحماية من السيول بتكلفة 6.70 مليار جنيه في 10 سنوات.. خبراء: يجب التخطيط الشامل لمواجهة السيول وحماية البنية التحتية.. السيول والأمطار لها فوائدها ولابد من استغلالها بشكل جيد
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر السيول والأمطار الغزيرة من الظواهر الطبيعية التي تشكل تحديات كبيرة للدول، حيث قد تتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة، خاصة في المناطق ذات التضاريس المنخفضة أو المأهولة بالسكان ومن هذا المنطلق، تبذل وزارة الموارد المائية والري جهودًا حثيثة للتحضير لمواجهة هذه الظواهر سنويًا، من خلال متابعة جاهزية مخرات السيول ومنشآت الحماية على مستوى الجمهورية وتسعى الوزارة إلى تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالسيول، وضمان سلامة المنشآت والبنية التحتية، وذلك عبر تدابير طويلة المدى تشمل إنشاء المنشآت الحامية، وتدابير موسمية تتعلق بصيانة وتطهير المخرات.
حيث أكد المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، أن الوزارة تتابع باستمرار جاهزية مخرات السيول ومنشآت الحماية لمواجهة موسم الأمطار والسيول السنوي.
وأضاف أن فرق الوزارة تقوم بجولات ميدانية للتحقق من انتهاء أعمال تنظيف المخرات وضمان جاهزية المنشآت الوقائية قبل بدء الموسم.
وأشار غانم إلى أن الوزارة اتخذت تدابير طويلة المدى للتعامل مع السيول، حيث تم إنشاء 1631 منشأة للحماية من أخطار السيول بتكلفة تصل إلى 6.70 مليار جنيه خلال السنوات العشر الماضية وتشمل هذه المنشآت سدودًا، وبحيرات صناعية وجبلية، وقنوات صناعية، وحواجز وجسور حماية، وخزانات أرضية، وأحواض تهدئة، ومعابر ومفيضات، مما يساهم في حماية المواطنين والممتلكات العامة، فضلاً عن حصاد مياه الأمطار لخدمة التجمعات البدوية.
كما أوضح أن الوزارة تتخذ إجراءات موسمية تشمل مرور فرق متخصصة بانتظام على 117 مخر سيل بطول إجمالي يبلغ 350 كيلومترًا، مع إزالة أي تعديات على هذه المجاري بشكل فوري.
في السياق ذاته، كلف الدكتور هاني سويلم، وزير الري، معهد الموارد المائية بإعداد خطة شاملة للحماية من أخطار السيول بالتعاون مع مصلحة الري والأجهزة المختصة. تتضمن الخطة تحديد أولويات الحماية وفقًا للمخاطر وخريطة استخدامات الأراضي، مع مراجعة دورية بما يتناسب مع التغيرات المناخية. كما تتضمن الخطة معايير تصميم سدود التهدئة والتخزين وضمان سلامة المنشآت بعد العواصف.
آثار السيول والأمطار الغزيرة
وفي هذا السياق يقول الدكتور حمدي عرفة خبير التنمية المحلية، تمتد آثار السيول إلى جوانب متعددة، فالأضرار التي تُحدثها لا تتوقف عند الخسائر المادية فحسب، بل تتجاوزها إلى الخسائر البشرية والبيئية، حيث يمكن أن تدمر السيول البنية التحتية، مثل الطرق والجسور وشبكات الكهرباء، ما يعطل الحياة اليومية ويؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة إلى جانب قد تتسبب في تلوث المياه، مما يهدد صحة السكان، إضافة إلى تأثيرها السلبي على الأراضي الزراعية، حيث تجرف التربة وتؤثر على خصوبتها و تضر بالمحاصيل.
وأضاف عرفة، الاستعداد لمواجهة السيول يتطلب تخطيطًا شاملاً من قبل الجهات المعنية، موضحًا أن ذلك يبدأ بتطوير البنية التحتية الملائمة، من خلال بناء قنوات لتصريف المياه ومصدات السيول في المناطق المعرضة للفيضانات كما يتوجب تحديث شبكات الصرف الصحي والمياه لتجنب تراكم المياه، بالإضافة إلى تحسين نظم الإنذار المبكر لتحديد مناطق الخطر وتنبيه السكان قبل وقوع السيول، مما يتيح لهم فرصة الإجلاء أو اتخاذ التدابير الوقائية.
دور المجتمع في الوقاية من السيول
وفي نفس السياق يقول الدكتور نادر نور الدين خبير الموارد المائية، يلعب المجتمع دورًا مهمًا في الحد من مخاطر السيول حيث يمكن للمواطنين المساهمة عبر اتباع الإرشادات الوقائية، مثل تجنب البناء في مناطق الأودية أو مناطق تجمع المياه، والتعاون مع الجهات المعنية في حالة الطوارئ إلى جانب نشر نشر الوعي بين الأفراد حول كيفية التصرف أثناء السيول من الأمور الهامة، مما يسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية.
وأضاف نور الدين، السيول والأمطار الغزيرة، رغم أنها ظواهر طبيعية لها فوائدها، إلا أنها تتطلب استعدادًا خاصًا للتعامل معها لتجنب أضرارها المحتملة، من خلال التخطيط الجيد، وتحسين البنية التحتية، مؤكداً يجب أن يتم الاستعداد الجيد للأمطار والسيول عن طريق بناء مخرات للسيول والاستفادة من المياه في الزراعة والصناعة خاصة في ظل الظروف المائية التي نمر بها والتي أثرت بالسلب على الزراعة المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمطار البنية التحتية السيول الصرف وزارة الموارد المائية مواجهة السيول مخرات السيول السیول والأمطار الموارد المائیة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - 300 مليار جنيه أصول العاصمة الإدارية الجديدة و55 مليار أرباح في 5 سنوات.. أرقام تُفند الشائعات (تفاصيل)
شهدت العاصمة الإدارية الجديدة الكثير من الأحاديث والنقاشات، لا سيما على منصات السوشيال ميديا التي غالبًا ما تكون ساحة لانتشار الشائعات والمعلومات غير الدقيقة. وقد خرج المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، ليوضح الحقائق ويرد على هذه الشائعات التي تتعلق بتمويل المشروع وإدارته وأرباحه، مؤكدًا نجاح هذا المشروع الضخم الذي بدأ من الصفر ليصبح أحد أهم المشاريع التنموية في مصر.
رئيس شركة العاصمة الإدارية يفند شائعات "السوشيال ميديا"وتنشر بوابة الفجر الإلكترونية، في السطور التالية أبرز تصريحات رئيس شركة العاصمة الإدارية، وجاءت كما يلي:
الموازنة العامة للدولة ليس فيها أي بند يخص العاصمة.العاصمة فكرة الرئيس ولذلك تم إنشاء شركة تمتلكها وتديرها من أول يوم.كانت أرض صحراء لا تساوي شيئا والنهاردة بقى ليها قيمة.نمتلك المباني الحكومية ومجلس النواب وتم تسويقها بحق انتفاع لـ40 سنةالشركة تملك أصولًا على الأرض تتخطى 300 مليار جنيه.متر الأرض وصل إلى 60 ألف جنيه ببعض المناطق بعدما كان صفرا.على مدار 5 سنوات سددنا للدولة 20 مليار جنيه ضرائب تراكمية.حققنا 55 مليارًا أرباحًا خلال 5 سنوات والمرحلة الثانية على 40 ألف فدان.وقبل الخوض في التفاصيل، من المهم توضيح أن العاصمة الإدارية الجديدة ليست مجرد مشروع عقاري، بل هي رؤية شاملة لتطوير مصر اقتصاديًا وحضاريًا. إن نجاح هذا المشروع لا يكمن فقط في القيمة المالية التي حققتها الأراضي أو الإيرادات الناتجة عنه، بل في كونه نموذجًا للتنمية المستدامة وتخطيط المدن الذكية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
تفاصيل الحقائق حول العاصمة الإدارية1. التمويل والإدارة:أكد المهندس خالد عباس أن الموازنة العامة للدولة لا تحتوي على أي بند يخص العاصمة الإدارية. المشروع يُمول ذاتيًا بواسطة الشركة التي تمتلكها وتديرها، وهي مسؤولة عن جميع نفقاتها وإيراداتها.
2. القيمة الاقتصادية للأراضي:كانت الأراضي في المنطقة صحراء غير مأهولة ولا تساوي شيئًا قبل 6 سنوات.اليوم، ارتفعت قيمة المتر في بعض المناطق مثل منطقة الأبراج إلى أكثر من 60 ألف جنيه.هذا الارتفاع يعكس نجاح المشروع في استثمار الأراضي وتحقيق أرباح ضخمة.3. الأصول والإيرادات:بلغت أصول شركة العاصمة الإدارية 300 مليار جنيه.خلال العام الماضي، حققت الشركة إيرادات بقيمة 27 مليار جنيه قبل خصم الضرائب، ومن المتوقع أن تصل إلى 30 مليار جنيه بنهاية العام الجاري.4. تأجير المباني الحكومية:قامت الشركة بتأجير المباني الحكومية ومجلس النواب بعقود انتفاع لمدة 49 عامًا.يتم تسديد إيجار هذه المباني كل ربع سنة، مما يوفر إيرادات ثابتة للشركة.مواجهة الشائعات:1. الهجوم على المشروعات القومية:وأوضح الإعلامي مصطفى بكري أن بعض الجماعات والأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي يروجون شائعات هدفها إسقاط مصر، وأن هذه الهجمات تستهدف المشروعات القومية الناجحة لإحداث فوضى وتشكيك المواطنين.
2. دور اللجان الإلكترونية:وأشار بكري إلى أن اللجان الإلكترونية تلعب دورًا كبيرًا في نشر الأكاذيب حول العاصمة الإدارية، موضحًا أن الهدف الحقيقي هو ضرب الاستقرار وزعزعة الثقة في المشروعات الوطنية.
3. الرد على الجماعات الإرهابية:وأكد بكري أن الجماعات الإرهابية دائمًا ما تهاجم مصر وكأنها الدولة الوحيدة في العالم، مشيرًا إلى أهمية دعم المشروعات التي تسهم في بناء مستقبل البلاد.
المرحلة الثانية من المشروع:المرحلة الأولى: شملت تطوير 40 ألف فدان وتم الانتهاء منها بنجاح.المرحلة الثانية: تمتد أيضًا على مساحة 40 ألف فدان وتعمل الشركة حاليًا على تطوير البنية التحتية لتلبية الطلبات المتزايدة.وتُعد العاصمة الإدارية الجديدة مشروعًا وطنيًا يمثل نقلة نوعية في تنمية مصر الحديثة. بالرغم من الهجوم المستمر والشائعات المغرضة، فإن الحقائق والأرقام تثبت نجاح هذا المشروع وإسهامه الكبير في دعم الاقتصاد الوطني. إن الجهود المستمرة لتطوير العاصمة الإدارية تؤكد التزام مصر بتحقيق رؤية مستقبلية طموحة تسهم في تحسين حياة المواطنين.