تشيلسي وآرسنال.. ديربي كسر العظام في الدوري الإنجليزي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يلتقي غداً الأحد تشيلسي وآرسنال في ديربي لندن ضمن الجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي على إستاد ستامفورد بريدج.
لقاء قمة مرتقب ضمن منافسات الجولة الحادية عشر من "البريميير ليغ"، بين الغريمين تشيلسي وآرسنال، فكل منهما يسعى إلى التقدم في جدول ترتيب الدوري الذي يعتلي صدارته فريق ليفربول.
ويتساوى الفريقان في رصيد 18 نقطة، حيث يحتل "البلوز" المركز الرابع، متفوقاً بفارق الأهداف على "الغانرز"، صاحب المركز الخامس، علماً بأن كلا الناديين حققا 5 انتصارات و3 تعادلات وتلقيا خسارتين خلال مسيرتهما بالمسابقة خلال الموسم الحالي.
ويبحث آرسنال عن العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الثلاث الماضية بالبطولة، والتي شهدت خسارته خارج ملعبه أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد، وتعادله مع ضيفه ليفربول.
وتضاعفت آلام فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في الفترة الأخيرة، عقب خسارته الموجعة 0-1 أمام مضيفه إنتر الإيطالي، يوم الأربعاء في دوري الأبطال، ليكتفي الفريق الملقب بـ(المدفعجية) بتحقيق فوزين فقط مقابل تعادل وحيد و3 هزائم في لقاءاته الستة الأخيرة بمختلف المسابقات.
وتبدو الأمور مغايرة نوعاً ما لتشيلسي، الذي اقتنص نقطة من ملعب مانشستر يونايتد بعدما تعادل معه 1-1 في المرحلة الماضية بالبطولة، قبل أن يحقق انتصاراً كاسحاً 8-0 على ضيفه “إف سي نواه” الأرميني يوم الخميس ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي.
ويطمع تشيلسي في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الأول على آرسنال منذ أغسطس (آب) 2021، عندما حسم الديربي لمصلحته بنتيجة 2-0 على ملعب الإمارات.
ومنذ ذلك الحين تلقى تشيلسي 4 هزائم أمام آرسنال وفرض التعادل نفسه على لقاء وحيد خلال مبارياتهما الخمس الأخيرة بالبطولة العريقة.
كما يبحث "البلوز" عن حصد انتصاره الأول على "المدفعجية" بملعب ستامفورج بريدج، الذي يستضيف المباراة المقبلة بينهما، منذ ما يزيد عن 6 أعوام، حيث يرجع آخر فوز له بمعقله ضد منافسه إلى 18 أغسطس (آب) 2018 عندما تغلب عليه 3-2 ببطولة الدوري، ليتلقى بعدها 3 هزائم ويحقق تعادلين في المواجهات الخمس الأخيرة التي جرت بينهما على هذا الملعب.
تاريخ المواجهات
بصفة عامة، ستكون هذه هي المواجهة الـ175 بين الفريقين في الدوري الإنجليزي، حيث يمتلك آرسنال الأفضلية في اللقاءات السابقة عقب تحقيقه 69 فوزاً، مقابل 54 انتصاراً لتشيلسي، في حين خيم التعادل على 51 مباراة.
المواجهة الأولى
كانت المواجهة الأولى بين الفريقين في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 1907، ليصلا غداً الأحد إلى لقائهما الـ210 في جميع البطولات المحلية والقارية، حيث يمتلك آرسنال أيضاً الأفضلية بتحقيقه 83 فوزاً مقابل 66 انتصاراً لتشيلسي، بينما تعادلا في 60 لقاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الانتصار.. الانتصار
يؤكد الإعلان الصادر في 15/1/2025، انتصار المقاومة والشعب في الحربين العدوانيتين، اللتين شنهما الجيش الصهيوني، بقيادة بنيامين نتنياهو وبايدن، بعد الانتصار العسكري الاستثنائي لعملية المقاومة الكبرى "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
هذا الانتصار العسكري والسياسي الذي لا جدال فيه من قِبَل المقاومة والشعب في قطاع غزة، وكل من ناصرهم وساندهم وتعاطف معهم، من فلسطينيين وعرب ومسلمين وشعوب العالم (التي تتسّم بالضمير الحر، وبالدفاع عن القِيَم العليا للانسان والإنسانية).
إن من يرفضون اعتباره انتصاراً، يتوزعون على عدة اتجاهات: البعض يسيئهم أن تنتصر المقاومة على الكيان الصهيوني. والبعض، ربما، عن حسن نيّة، لا يستطيع أن يتصوّر إمكان الانتصار العسكري على جيش متفوّق متوحش، مدعوم من أمريكا، دعماً كاملاً. والبعض يخطئ في المعيار الذي يحكم فيه على هذا الانتصار، بسبب ما يتعرض له قطاع غزة من جرائم بشرية، وتدمير شبه كامل. فكيف يعتبر أن ثمة انتصاراً، مع ضخامة ما ارتقى من شهداء، وأصيب من جرحى ومعوّقين جسدياً.
هذه الاعتبارات كلها تتساقط، لتهافتها أمام فشل جيش الكيان الصهيوني، وأمريكا في تحقيق أي هدف من الأهداف الرئيسة، في إعلان تلك الحرب وهي:
1 ـ القضاء على حماس (المقاومة في غزة من كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس).
2 ـ إطلاق الأسرى بالقوّة.
3 ـ تهجير مئات الألوف إلى سيناء.
فالشيء الوحيد الذي حققه الجيش الصهيوني هو الإبادة الانسانية، والتدمير الشامل الفظيعين والإجراميين.
بل من المعيب حتى حدود العيب القصوى، اعتبار هذا البُعد، يشكل "انتصاراً" عسكرياً أو "إنجازاً"، لنتنياهو. وذلك بالرغم مما سبّبه من ضحايا وعذابات، لا مثيل لهما في العصر الحديث.
قطعاً، إن ما تضمنه الاتفاق من بنود يناقض، كل ما طرحه نتنياهو من أهداف للحرب، بما في ذلك، ما سبق وأُسمي باليوم التالي الذي تشكل، على ضوء ما توقف عنده، يوم الخامس عشر من شهر كانون الثاني في 2025، وعبّر عنه الاتفاق.
وكان هذا فشلاً آخر لنتنياهو وبايدن، في ما سعيا إليه من حرب عدوانية، دامت 464 يوماً، بساعاتها، ولياليها، وأيامها، القاسية على الاحتمال البشري، بما يفوق قسوة، كل قسوة أخرى. وهو أن تطلق الكلاب الجائعة لتنهش أجسام الشهداء والجرحى.
إن اليوم الأخير القادم، يوم الأحد في 19/1/2025، يسجل أولاً، هزيمة عسكرية وسياسية، لما وضعه نتنياهو وبايدن، لحرب الإبادة في قطاع غزة، من أهداف، ويسجّل انتصاراً لمقاومة تقاتل في جباليا (شمالي غزة). كأنها ما زالت في أيامها الأولى بعد السابع من أكتوبر 2023. وتستقبل "اتفاقاً" فرضته عسكرياً، قبل أن تفرضه سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً.وهنا لا يجب أن يُسجّل كفشل لنتنياهو، ومن شاركه وسانده فحسب، وإنما أيضاً، كجريمة أخلاقية وإنسانية من جهة. ولكنها من جهة أخرى، مثلت انتصاراً للحق الفلسطيني المطلق في فلسطين، كما للشر الصهيوني المطلق في الوجود على أرض فلسطين.
نعم، مرة أخرى، إنه انتصار للمقاومة والشعب والإنسانية جمعاء، حين يذهب نتنياهو وشركاه إلى التوقيع على هذا الاتفاق، مجبرين غير مخيّرين. وهو ما كان ليحدث، لولا خوفهم من ترامب الذي أصرّ عليه. بل أمر نتنياهو على الرضوخ له. وهذه حقيقة أخرى، تؤكد بأن نتنياهو خرج من هذا الاتفاق مهزوماً ذليلاً، بالرغم مما يحاول أن يظهر به عكس ذلك.
إن المقاومة والشعب في قطاع غزة، وعلى مستوى شعب فلسطين والقضية الفلسطينية، لهم أن يرفعوا شارات النصر، بقوّة، أمام هزيمة نتنياهو، وهو يوقّع على الاتفاق.
الأمر الذي يشكل لنتنياهو صفعة تاريخية، فيما هو يُهدّد بتغيير خرائط ما يسمّونه (زوراً) "الشرق الأوسط". وقد جرّ وراءه من راحوا يبشرون بعصر أمريكي- صهيوني قادم، من خلال حملة إعلامية ودعائية، تفتقر إلى موازين القوى التي تسمح بها (الاحتلال العسكري في عام 1917).
ومرّة أخرى، وأخرى، إن اليوم الأخير القادم، يوم الأحد في 19/1/2025، يسجل أولاً، هزيمة عسكرية وسياسية، لما وضعه نتنياهو وبايدن، لحرب الإبادة في قطاع غزة، من أهداف، ويسجّل انتصاراً لمقاومة تقاتل في جباليا (شمالي غزة). كأنها ما زالت في أيامها الأولى بعد السابع من أكتوبر 2023. وتستقبل "اتفاقاً" فرضته عسكرياً، قبل أن تفرضه سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً.