جيروم باول يعلن رفضه الاستقالة في حال طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب ذلك.. الفيدرالي الأمريكي يؤكد استقلاليته
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أكد جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أنه لن يتنحى عن منصبه في حال طلب منه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ذلك.
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده باول عقب الإعلان عن خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
وأوضح باول أن القانون لا يسمح للرئيس المنتخب بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي أو خفض رتبته.
أوضح باول أن فوز ترامب في الانتخابات لن يؤثر على السياسة النقدية للبنك المركزي بشكل فوري، مشيرًا إلى أن أي تغييرات في سياسات الإدارة المقبلة لن تؤثر مباشرة على التفويض المزدوج للاحتياطي الفيدرالي، والذي يتمثل في تحقيق أقصى حد من التوظيف واستقرار الأسعار.
كما أكد أن تأثير أي سياسات اقتصادية مستقبلية للإدارة سيكون مرهونًا بمسار الاقتصاد العام، مؤكدًا أنه من المبكر الحكم على سياسات ترامب وتأثيرها الفعلي.
العلاقة المثيرة للجدل بين ترامب وباولفي هذا السياق، أشار موقع "سي إن بي سي" إلى مراقبة المستثمرين العلاقة المستقبلية بين ترامب وباول عن كثب. على الرغم من أن ترامب هو من عيّن باول رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي في 2017، إلا أنه وجه له انتقادات متعددة خلال فترة رئاسته الأولى، متهمًا باول بالتباطؤ في تخفيف السياسة النقدية.
وفي مقابلة أجريت في أكتوبر الماضي، أشار ترامب إلى رغبته في أن يكون للرئيس دور مؤثر في قرارات أسعار الفائدة، مما يثير احتمالية مواجهة بين الطرفين مستقبلًا.
استقلالية السياسة النقدية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكيتؤكد تصريحات باول استقلالية البنك المركزي الأمريكي وحرصه على الحفاظ على التوازن النقدي بغض النظر عن التغيرات السياسية.
يأتي ذلك في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى أي تغييرات في السياسات النقدية وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيروم باول دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي سياسة البنك المركزي اسعار الفائدة الفیدرالی الأمریکی
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدعو إلى استقلالية تامة لأوروبا في مجال الدفاع
يعقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة حاسمة في لندن الأحد للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة في أوروبا إزاء المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ارتفع منسوبها بعد المشادة الكلامية الجمعة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويشارك في هذه القمة خصوصا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فضلا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
ويأتي ذلك قبل قمة أوروبية استثنائية حول أوكرانيا مقررة في 6 مارس/ آذار في بروكسل.
وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن المناقشات في لندن ستركز على "تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما يشمل دعما عسكريا متواصلا وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".
ضمانات أمنية
وسيناقش المشاركون أيضا "ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع" و"الخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية" في القارة، في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأميركية.
إعلانواستُقبِل الرئيس الأوكراني الذي هتف له عشرات الأشخاص الذين تجمعوا أمام 10 داونينغ ستريت، بحرارة أمس السبت من جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد له "تصميم المملكة المتحدة المطلق" على دعم بلاده في مواجهة الغزو الروسي.
ووقعت لندن وكييف عقب ذلك اتفاقية قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني (حوالى 2,74 مليار يورو) لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية لأوكرانيا، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة.
وكتب زيلينسكي على تلغرام "ستستخدم هذه الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معربا عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها".
ويلتقي زيلينسكي الملك تشارلز الثالث الأحد،على أن يشارك في القمة الأمنية التي من المقرر أن تبدأ اعتبارا من الساعة 14,00 (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش).
وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وبهدف وضع حد للحرب التي يرفض الرئيس الأميركي اعتبار موسكو مسؤولة عنها، أطلقت موسكو وواشنطن مباحثات من دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها.
ولا يبدو أن هذه المخاوف ستتراجع قريبا، خصوصا بعد المشادة الكلامية العلنية في المكتب البيضوي بين زيلينسكي وترامب ونائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الجمعة.
فخلال دقائق طويلة أخذ ترامب على زيلينسكي أنه "وضع نفسه في وضع سيء جدا" وأنه "لا يملك أوراقا في يده" وأمره بتحقيق السلام مع روسيا مهددا "ابرم اتفاقا وإلا سنتخلى عنك".
وعلقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت على ذلك قائلة "بدأت حقبة جديدة من العار يجب أن ندافع فيها أكثر من أي وقت مضى عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون، في مواجهة قانون الأقوى".
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية السبت إلى تخفيف ضوابط الميزانية المحلية والأوروبية من أجل توفير موارد إضافية لمساعدة أوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي.
إعلانوكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت الجمعة "بات واضحا أن العالم الحر يحتاج الى زعيم جديد. يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نواجه هذا التحدي".
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته استعداده "لفتح النقاش" حول ردع أوروبي نووي في المستقبل بعد طلب بهذا الخصوص من المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس الذي رأى من الضروري أن تستعد أوروبا "لأسوأ سيناريو" المتمثل بتخلي واشنطن عن حلف شمال الأطلسي.
وأعرب ماكرون في مقابلة نُشرت أمس السبت، عن أمله في أن تحرز دول الاتحاد الأوروبي تقدما سريعا نحو "تمويل مشترك ضخم ومكثف" مقداره "مئات المليارات من اليورو" لبناء دفاع مشترك. وأكد "أرى اليوم أن الوقت حان ليقظة استراتيجية لأن في كل دولة ثمة عدم يقين حول استمرار الدعم الأميركي على المدى الطويل".
وسرعان ما جاء رد فعل زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان على تعليقات ماكرون.
وقالت خلال زيارتها للمعرض الزراعي في باريس اليوم "يجب أن يظل الردع النووي الفرنسي ردعا نوويا فرنسيا، ولا ينبغي أن يتم تقاسمه، ناهيك عن تفويضه".
وأكد وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو موقف ماكرون بأن المصالح الحيوية لفرنسا تشمل "بعدا أوروبيا"، لكنها أيضا تخضع للسيطرة الحصرية لرئيس الدولة الفرنسية.
وقال على منصة إكس "ردعنا النووي فرنسي، وسيبقى كذلك، من تصميم أسلحتنا وإنتاجها، إلى تنفيذها بقرار من رئيس الجمهورية".
كما دعت الحكومة الفرنسية السبت الاتحاد الأوروبي إلى استقلالية تامة في مجال الدفاع، مؤكدة رغبتها في تعبئة مزيد من الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع، وذلك قبل قمة في بروكسل الخميس مخصصة لأوكرانيا وقضايا الأمن الأوروبي.
إعلانوقال وزير الاقتصاد الفرنسي إيريك لومبار في مقابلة نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوباريزيان"، إن "الهدف يجب أن يكون استقلالية استراتيجية أوروبية داخل حلف شمال الأطلسي الذي لم يشكك ترامب في دوره".
ووصف المواجهة الساخنة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، بأنها "نقطة تحول تاريخية"، مضيفا "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يستثمر أكثر في دفاعه".