تعتزم الولايات المتحدة إرسال متعاقدين في شركات عسكرية خاصة إلى أوكرانيا لإجراء صيانة فنية للأسلحة الأميركية، في تحول كبير في السياسة يهدف إلى مساعدة كييف في حربها ضد روسيا. في الأثناء أعلنت كييف استعادة جثامين أكثر من 500 جندي أوكراني من روسيا وسط استمرار المعارك بين الجانبين.

وقال ممثل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة إن الوزارة ستسمح لشركات الدفاع الخاصة بنشر أشخاص في أوكرانيا بأعداد محدودة لمساعدة القوات الأوكرانية بإصلاح وصيانة المعدات التي تزودها بها الولايات المتحدة.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع مشترطا عدم ذكر اسمه إن هؤلاء الموظفين "سيكونون بعيدين عن الخطوط الأمامية ولن يشاركوا في القتال ضد الجيش الروسي. وسيساعدون الجيش الأوكراني على إصلاح المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة وصيانتها سريعا، حسب الحاجة، حتى يتمكن من العودة إلى خط المواجهة بسرعة".

وأوضح المسؤول أن هناك حاجة إلى عملية النشر هذه لأن أنظمة الأسلحة المعقدة مثل مقاتلات "إف16" وأنظمة باتريوت للدفاع الجوي تتطلب خبرة فنية محددة لصيانتها.

وأضاف أنه تم اتخاذ القرار بعد تقييم دقيق للمخاطر وبالتشاور مع الأطراف المعنية. ويتعين على الشركات التي تتقدم للحصول على هذه العقود أن تقدم خططا أمنية لتخفيف المخاطر.

ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية قدمت الولايات المتحدة لكييف أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، لكن كان يتعين على كييف نقل الأسلحة إلى خارج أراضيها لإصلاحها أو الاعتماد على حلول أخرى مثل الاتصال المرئي لإصلاح تلك الأنظمة داخل البلاد، مثل أنظمة صواريخ باتريوت وقاذفات صواريخ هيمارس.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركية المنتهية ولايته، جو بايدن، إلى إنفاق كل أموال الميزانية المخصصة لأوكرانيا قبل تنصيب الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، حيث يثير فوزه بانتخابات الرئاسة تساؤلات حول مستقبل المساعدات الأميركية لكييف.

دفعات جوية أوكرانية تحاول التصدي لهجوم روسي بالطائرات المسيرة (رويترز) استعادة جثث مئات الجنود

على صعيد آخر أعلنت السلطات في كييف أمس الجمعة، استعادة جثامين 563 جنديا أوكرانيا من روسيا، من بينهم 360 جنديا سقطوا في دونيتسك و89 في باخموت على خط الجبهة، كما تم جلب جثث 154 آخرين من المشارح في روسيا، وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام محلية أن روسيا تسلمت رفات 37 جنديا.

وفي الوقت ذاته، استمر القتال في شرق أوكرانيا أمس الجمعة، حيث سجلت هيئة الأركان العامة في كييف 114 هجوما شنته القوات الروسية، حسبما أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت سابق.

وتمحورت نقاط الاشتعال الرئيسية مجددا في منطقتي بوكروفسك وكوراخوف، غرب دونيتسك.

كما ذكرت هيئة البث العامة الأوكرانية أمس الجمعة أن هجوما روسيا بطائرات مسيرة استهدف مبنى سكنيا في مدينة أوديسا، وقالت في بيان على تطبيق تليغرام نقلا عن سكان إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق كبير في المبنى.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن عدد هجمات الطائرات الروسية المسيرة على أوكرانيا زاد بشكل حاد في الشهر الماضي، حيث تم استخدام نحو ألفي مسيرة ضد أهداف أوكرانية في أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاعا من 700 في سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة أمس الجمعة

إقرأ أيضاً:

العقوبات على روسيا ترفع أسعار النفط

سنغافورة-رويترز

تعافت أسعار النفط اليوم الاثنين مع استمرار مخاوف مرتبطة بالمعروض بعد أن فرضت واشنطن حزمتين من العقوبات في الأسبوعين الماضيين على قطاع الطاقة الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.

وبحلول الساعة 0042 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 81.13 دولار للبرميل. وكانت قد أغلقت منخفضة 0.62 بالمئة في الجلسة السابقة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، التي ينقضي أجلها غدا الثلاثاء، 59 سنتا أو 0.8 بالمئة بعد أن انخفضت 1.02 بالمئة عند التسوية يوم الجمعة. وزادت العقود الأكثر نشاطا لشهر أبريل نيسان 36 سنتا إلى 77.75 دولار للبرميل.

وربح الخامان أكثر من واحد بالمئة في الأسبوع الماضي في رابع أسبوع على التوالي من المكاسب، بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن عقوبات على أكثر من 100 ناقلة نفط وشركتين روسيتين لإنتاج النفط.

وأدى ذلك إلى تدافع المشترين الرئيسيين، الصين والهند، للحصول على شحنات نفط فورية وإقبال عالمي على تزويد السفن بالنفط، في ظل بحث تجار النفط الروسي والإيراني عن ناقلات غير خاضعة للعقوبات لنقل شحناتهم.

وقال المحلل تيم إيفانز في نشرة إيفانز أون إنرجي إن العقوبات الجديدة من المتوقع أن تؤدي إلى تقليص الإمدادات، على الأقل في الأمد القريب.

وأضاف "ارتفاع أسعار ناقلات النفط على السفن غير الخاضعة لعقوبات والتفاوت المتزايد في أسعار النفط الخام من بين التأثيرات المتتالية الملحوظة، الأمر الذي عزز المخاوف بشأن الإمدادات".

لكن انحسار التوتر في الشرق الأوسط حد من مكاسب أسعار النفط.

وتبادلت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رهائن وسجناء أمس الأحد في اليوم الأول من وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت 15 شهرا.

مقالات مشابهة

  • ترودو: الولايات المتحدة قد تضطر لشراء الموارد من روسيا والصين إذا فرضت رسوما على كندا
  • روسيا: بايدن دفع كييف للحرب وحكم على غزة بالإبادة الجماعية
  • عودة TikTok في الولايات المتحدة: تأجيل الحظر وسط مفاوضات جديدة
  • بوتين: روسيا تهنئ ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • روسيا تواصل التقدم في جبهات القتال داخل أوكرانيا
  • "الغذاء والدواء" ترفع الحظر عن استيراد سمك السلمون من بلجيكا
  • خلافات بين شولتس وبيربوك بسبب دعم أوكرانيا
  • العقوبات على روسيا ترفع أسعار النفط
  • حظر تيك توك يدخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة ورسالة صادمة تُربك المستخدمين
  • حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة.. الأسباب السياسية والتقنية وراء القرار