تشابه مضاعفات كورونا وتسمم الحمل يحيران العلماء
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أثناء جائحة كورونا، خاصة قبل توفر اللقاحات، أطلق ناقوس الخطر من وجود علاقة محتملة بين الحالات الشديدة من الإصابة لدى الحوامل وتسمم الحمل، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم لدى الحامل وارتفاع مستويات البروتين في البول.
وبعد 3 أعوام من الفترة الأكثر فتكاً في الوباء، تؤكد مراجعة حديثة للدراسات السابقة أوجه التشابه المرضية الفسيولوجية بين تسمم الحمل وكورونا.ولاحظ الباحثون أن تسمم الحمل أكثر شيوعاً لدى الحوامل المصابات بفيروس سارس-كوف-2، وكان مرتبطاً بارتفاع خطر ارتفاع مضاعفات والوفاة.
وكان التشخيص التفريقي تحدياً وقت الجائحة لتشابه مضاعفات كورونا مع تسمم الحمل.
التمييز بين الحالتينوحسب "مديكال إكسبريس"، يعتبر تسمم الحمل أكثر شيوعاً في الثلث الثالث من الحمل، ويزيد خطر الإصابة بفشل الكلى والكبد بالإضافة إلى التسبب في خلل في المشيمة، وارتفاع ضغط الدم، وفي الوقت نفسه يسبب كورونا ذات الأعراض الخطيرة، بسبب الالتهاب المتفاقم الناجم عن الفيروس، رغم اختلاف بروتوكولات علاج الحالتين.
وفي تسمم الحمل، يجب وقف الحمل ووضع الجنين في أسرع وقت ممكن بعملية قيصرية، أما المصابة بكورونا فيمكنها الاستمرار في الحمل، مع الدعم السريري حتى تتحسن. وكان ضمان التشخيص الصحيح أكثر أهمية في الحالات الشديدة من تسمم الحمل، والمعروفة باسم "متلازمة هيلب"، خاصة قبل الأسبوع الـ 34 من الحمل.
وأجرى المراجعة الحديثة باحثان من جامعة ولاية كامبيناس في ساو باولو بالبرازيل، وكلية بايلور للطب في هيوستن، تكساس الأمريكية. وقالت ماريا لورا كوستا دو ناسيمنتو الباحثة في جامعة كامبيناس إن "للحالتين بالفعل العديد من أوجه التشابه. يمكن أن ينطوي كورونا الشديد وتسمم الحمل على خلل في العديد من الأعضاء وارتفاع ضغط الدم".
وتؤكد هذه النتائج ملاحظات طبية سابقة عن دور كورونا في زيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحمل كورونا تسمم الحمل
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش قد يشكل تهديداً للبشر
اكتشف فريق بحثي صيني نوعاً جديداً من فيروس كورونا الذي يصيب الخفافيش، ويحمل خطر انتقاله من الحيوانات إلى البشر بسبب استخدامه نفس المستقبلات البشرية، التي يستخدمها الفيروس المسبب لمرض COVID-19"
وقادت الدراسة الدكتورة شي تشينغلي، العالمة البارزة في مجال الفيروسات والمعروفة بلقب "امرأة الخفافيش" بسبب أبحاثها المكثفة على فيروسات كورونا الخفافيش، وذلك في مختبر قوانغتشو، بالتعاون مع باحثين من أكاديمية قوانغتشو للعلوم، وجامعة ووهان ومعهد ووهان للفيروسات.
وتعتبر شي تشينغلي معروفة بشكل كبير بسبب عملها في معهد ووهان، الذي كان في صلب الجدل حول منشأ فيروس COVID-19، حيث تشير إحدى النظريات إلى أن الفيروس قد يكون تسرب من المختبر في المدينة. وبينما لا يوجد إجماع حول منشأ الفيروس، تشير بعض الدراسات إلى أنه نشأ في الخفافيش وانتقل إلى البشر عبر مضيف حيواني وسيط. وقد نفت شي أن يكون المعهد هو المسؤول عن تفشي الفيروس.
يتعلق الاكتشاف الأخير بسلالة جديدة من فيروس كورونا HKU5، الذي تم تحديده لأول مرة في خفاش اليابان في هونغ كونغ.
وينتمي الفيروس الجديد إلى جنس الميربيكوفيروس، الذي يشمل أيضاً الفيروس المسبب لمتلازمة التنفس في الشرق الأوسط (MERS).
ويتميز الفيروس بقدرته على الارتباط بمستقبلات "إنزيم التحويل الأنجيوتنسيني" (ACE2) في البشر، وهي نفس المستقبلات التي يستخدمها فيروس SARS-CoV-2 المسبب لمرض COVID-19 لعدوى الخلايا.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة في مجلة "سيل" المحكمة يوم الثلاثاء: "نحن نبلغ عن اكتشاف وعزل سلالة مميزة (السلالة 2) من فيروس HKU5-CoV، التي يمكنها استخدام مستقبلات ACE2 للبشر وكذلك لجميع أنواع المستقبلات في الثدييات الأخرى".
كيفية انتقاله للبشر
واكتشف الباحثون أنه عند عزل الفيروس من عينات الخفافيش، يمكنه إصابة خلايا بشرية وكذلك كتل خلوية أو أنسجة مصنعة مصغرة تشبه الأعضاء التنفسية أو المعوية.
وأضاف الباحثون: "الفيروسات التي تصيب الخفافيش تشكل خطراً كبيراً في انتقال العدوى إلى البشر، سواء من خلال الانتقال المباشر أو بواسطة مضيفين وسيطين".
ولا يرتبط الفيروس HKU5-CoV-2 فقط بمستقبلات ACE2 في البشر، بل في العديد من الأنواع الأخرى، والتي يمكن أن تعمل كمضيفين وسيطين وتنقل العدوى إلى البشر.
وتتضمن مجموعة الميربيكو أربعة أنواع متميزة، هي فيروس MERS وفيروسان موجودان في الخفافيش وفيروس آخر في القنافذ، وتم إدراجها في قائمة منظمة الصحة العالمية للأمراض الناشئة للاستعداد للوباء في العام الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت مجلة "سيل" ورقة بحثية لفريق من جامعة واشنطن في سياتل وجامعة ووهان التي خلصت إلى أنه على الرغم من أن سلالة HKU5 يمكنها الارتباط بمستقبلات ACE2 في الخفافيش وغيرها من الثدييات، إلا أنهم لم يكتشفوا "ارتباطاً فعالًا" بالبشر.
لكن فريق شي أشار إلى أن فيروس HKU5-CoV-2 قد تكيف بشكل أفضل مع مستقبلات ACE2 البشرية، مقارنة بسلالة 1 من الفيروس، وأنه "قد يكون لديه نطاق أوسع من المضيفين وإمكانات أعلى للعدوى بين الأنواع".
وأضافوا أنه يجب مراقبة الفيروس بشكل أكبر، لكنهم أشاروا إلى أن كفاءته "أقل بكثير" من فيروس COVID-19، وأكدوا أن "خطر ظهور فيروس HKU5-CoV-2 في البشر لا يجب أن يتم المبالغة فيه".