بجوائز قيمتها 150 ألف جنيه..تكريم 80 حافظاً للقرآن الكريم بقرى أشراف قنا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
احتفلت قرى أشراف قنا ، بتكريم 80 حافظاً وحافظة لكتاب الله تعالى، بعد تصفيات تقدم لها 1100 حافظ، وسط أجواء روحانية مليئة بالإجلال والتقدير، لحفظة القرآن الكريم، من شباب وأطفال جعلوا من كتاب الله نبراساً لحياتهم.
جاء ذلك برعاية النائب المهندس أشرف رشاد الشريف، عضو مجلس النواب، وبحضور النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو مجلس الشيوخ وأمين حزب الشعب الجمهوري بمحافظة قنا.
أُقيم حفل تكريم خاص لهؤلاء الأبطال الذين كرّسوا أوقاتهم في سبيل حفظ القرآن، لتتجسد من خلالهم أسمى قيم الانتماء والالتزام الأخلاقي والديني، في مشهد مؤثر يعكس الترابط المجتمعي العميق، والتقدير الذي يوليه المجتمع لأبنائه ممن يرفعون راية الدين ويحملون نور القرآن في صدورهم.
تضمنت فعاليات الاحتفال تلاوات قرآنية وابتهالات دينية، عكست روحانيات عالية وإجلالاً للمناسبة، جرى خلالها تكريم حفظة القرآن الكريم في المسابقة التي جاءت تخليداً لاسم الشيخ محمد إبراهيم عويضة، بقرى الأشراف بمحافظة قنا وتضم "الأشراف الغربية، الأشراف الشرقية، الأشراف القبلية، والعسلية".
وتم توزيع جوائز تقديرية للفائزين في المسابقة التي أشرف عليها الشيخ محمود مبارك عيارو، وبحضور الشيخ طه محمد إبراهيم عويضة، ونخبة من القيادات الدينية والشعبية وأهالي قرى الأشراف.
وأكد المهندس أشرف رشاد الشريف، عضو مجلس النواب، أهمية دعم الأجيال الشابة على نهج الدين الوسطي الذي يدعو للتسامح والعلم والعمل، مؤكدًا أن القرآن الكريم هو نبراس الأمة الذي يوجه الشباب نحو الأخلاق والقيم النبيلة، لذا كان الحرص على تشجيع هؤلاء الشباب وتكريمهم ليكونوا قدوة حسنة لأقرانهم، وأن تكريم حفظة القرآن الكريم، هو تكريم لقيم الأصالة والعراقة التي نبني بها أجيال المستقبل في الجمهورية الجديدة.
وتابع الشريف، إن أبناءنا الذين حملوا القرآن في صدورهم هم الأساس المتين لبناء مجتمع واعٍ ومترابط، قائم على تعاليم الدين السمحة، وقيم الأخلاق والعلم والعمل، وذلك إيمانًا بأن تربية الأبناء على هذه المبادئ الراسخة هي حجر الزاوية في طريقنا نحو مستقبل مشرق، حيث يتجسد الأمل والطموح في هؤلاء الشباب الذين سيحملون مسؤولية رفعة هذا الوطن وتحقيق تقدمه.
و قال النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو مجلس الشيوخ، إن تشجيع أبنائنا وبناتنا على حفظ القرآن وتطبيق تعاليمه هو واجب وطني يعكس انتمائنا لهذا الوطن العظيم، ودورنا في بناء أجيال واعية ومؤمنة بقيمها الإسلامية، وأن هذه الفعاليات تسهم في بناء مجتمع متماسك يقف خلف قيادته ويسعى لتحقيق التنمية والازدهار.
فيما أعرب الشيخ محمود مبارك عيارو، عن سعادته برؤية شباب وأطفال قرى الأشراف، ملتزمين بحفظ القرآن الكريم، ما يعكس تماسك المجتمع المصري وقوة القيم الدينية السامية.
و أشاد الشيخ طه محمد إبراهيم عويضة، بجهود النائب أشرف رشاد الشريف، عضو مجلس النواب، في دعم هذا الحفل وإثراء مثل هذه المناسبات التي تعزز الترابط بين أبناء القرى، مثمنًا جهوده في رعاية المسابقة التي جاءت تخليدًا لاسم والده الراحل الشيخ محمد إبراهيم عويضة.
شارك في المسابقة القرآنية 11 كُتّاباً من كتاتيب الشيخ محمد إبراهيم عويضة بقرى الأشراف، وبمشاركة ما يقارب 1100 متسابق تمت تصفيتهم حتى وصل إلى 80 متسابقاً، وبلغت القيمة الإجمالية للجوائز المالية للمسابقة 150 ألف جنيه وبيانها كالتالي: حفظ القرآن الكريم كاملاً: 5000 جنيه لكل متسابق"5 متسابقين"،حفظ ثلاثة أرباع القرآن: 2500 جنيه لكل متسابق "5 متسابقين"، حفظ نصف القرآن: 1500 جنيه لكل متسابق " 10 متسابقين"، حفظ ربع القرآن: 1000 جنيه لكل متسابق "10 متسابقين"، حفظ 6 أجزاء من القرآن: 500 جنيه لكل متسابق "10 متسابقين".
و حفظ 5 أجزاء من القرآن: 500 جنيه لكل متسابق "10 متسابقين"، حفظ 4 أجزاء من القرآن: 500 جنيه لكل متسابق "10 متسابقين"، حفظ 3 أجزاء من القرآن: 500 جنيه لكل متسابق "10 متسابقين"، حفظ جزأين من القرآن: 500 جنيه لكل متسابق "10 متسابقين"، كما تم تكريم المحفظين بجوائز مالية تثمّن جهودهم الكبيرة، وعددهم 45 محفظًا للقرآن الكريم بقرى الأشراف، وبلغت المكافآت المالية الممنوحة للمحفظين 40 ألف جنيه.
تكريم حفظة القرآن الكريم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا أجواء روحانية القران الكريم قدوة حسنة المجتمع المصري أجزاء من القرآن القرآن الکریم حفظ القرآن عضو مجلس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التشبيه في القرآن الكريم ليس مجرد إلحاق الناقص بالكامل، كما هو شائع في بعض الصور البلاغية، بل يحمل أبعادًا أعمق وأدق تتعلق بتوضيح المعاني وإيصال الحقائق بأسلوب مؤثر في النفس والعقل.
وضرب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، مثالًا بقول الله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ"، موضحًا أن هذا التشبيه لا يعني مقارنة نور الله المطلق بمصباح صغير داخل مشكاة، وإنما الغاية منه إعطاء صورة حسية للنور الذي يبدد الظلمات، سواء كان هذا النور هو النور الحسي الذي يملأ الكون، أو نور الهداية والشريعة الذي يوجه الإنسان في دروب الحياة.
وأضاف أن هذا المثال يوضح أن التشبيه ليس دائمًا على أساس مقارنة شيء ناقص بآخر كامل، بل قد يكون الهدف منه إبراز حقيقة حسية لمفهوم معنوي، كما أن استخدام المشكاة والمصباح والزجاجة يوضح فكرة انبعاث النور وتدرجه في الانتشار، وهو ما ينطبق على نور الهداية الإلهية.
وتطرق الدكتور سلامة داود إلى التشبيه في الصلاة على النبي محمد ﷺ في التشهد: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"، مشيرا إلى أن البعض قد يظن خطأً أن هذا التشبيه يعني أن الصلاة والبركة على النبي محمد ﷺ أقل من الصلاة والبركة على سيدنا إبراهيم عليه السلام، لكن العلماء وضحوا أن هذا ليس من إلحاق الناقص بالكامل، وإنما هو من تشبيه الأصل بالأصل، فسيدنا إبراهيم عليه السلام اشتهر بأن جميع الأنبياء من نسله، وكانت البركة في ذريته معروفة ومشهورة، ولذلك جاء التشبيه ليؤكد عظمة البركة والصلاة على النبي محمد ﷺ، لا لتقليل شأنها.