الذاكرة لا تقتصر على الدماغ فقط
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
المعروف أن الدماغ، وخاصة خلايا المخ، تخزن الذكريات، ولكن فريقاً من العلماء في جامعة نيويورك اكتشف أن الخلايا من أجزاء أخرى من الجسم تؤدي أيضاً وظيفة الذاكرة، الأمر الذي يفتح مسارات جديدة لتعزيز التعلم وعلاج أمراض غير مرتبطة بالذاكرة.
وحسب "دايلي ساينس"، سعى البحث إلى فهم أفضل لدور الخلايا غير الدماغية في المساعدة في الذاكرة بالاستعارة من خاصية عصبية راسخة منذ فترة طويلة، وهي تأثير التباعد الجماعي، والتي تُظهر الميل إلى الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل عند دراستها في فترات متباعدة بدل جلسة واحدة مكثفة.وفي تجربة البحث، كرر العلماء التعلم بمرور الوقت من خلال دراسة نوعين من الخلايا البشرية غير الدماغية في المختبر، واحدة من الأنسجة العصبية والأخرى من أنسجة الكلى، وتعريضها لأنماط مختلفة من الإشارات الكيميائية، تماماً كما تتعرض خلايا الدماغ لأنماط من النواقل العصبية عند تعلم معلومات جديدة.
جين الذاكرةواستجابة لذلك، شغلت الخلايا غير الدماغية "جين الذاكرة"، وهو نفس الجين الذي تشغله خلايا الدماغ عندما تكتشف نمطاً في المعلومات وتعيد هيكلة اتصالاتها لتكوين الذكريات. ولمراقبة الذاكرة والتعلم، هندس العلماء هذه الخلايا غير الدماغية لإنتاج بروتين متوهج، والذي يشير إلى نشاط جين الذاكرة وتوقفه.
وأظهرت النتائج أن الخلايا قادرة على تحديد تكرر النبضات الكيميائية، التي تحاكي اندفاعات الناقل العصبي في الدماغ، بدل مجرد إطالتها، تماماً كما تستطيع الخلايا العصبية في الدماغ تسجيل التعلم خلال فترات راحة بدل حشر كل المواد في جلسة واحدة.
وعند توصيل النبضات في فترات متباعدة، فإنها تعمل على تشغيل "جين الذاكرة" بشكل أقوى، وفترة أطول، مقارنة مع توصيل نفس العلاج دفعة واحدة.
ذاكرة البنكرياسوتوضيحاً للنتائج قال الدكتور نيكولاي ف. كوكوشكين الباحث الرئيسي للدراسة: "يُظهِر هذا أن القدرة على التعلم من التكرار المتباعد ليست فريدة من نوعها في خلايا الدماغ، بل قد تكون في الواقع خاصية أساسية لجميع الخلايا".
وتشير النتائج إلى أنه في المستقبل، سنحتاج إلى التعامل مع أجسامنا على نحو أشبه بالتعامل مع الدماغ ـ مثلاً، النظر فيما يتذكره البنكرياس عن نمط وجباتنا السابقة للحفاظ على مستويات صحية من سكر الدم أو النظر فيما تتذكره الخلايا السرطانية عن نمط العلاج الكيميائي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية صحة غیر الدماغیة
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. محمد أحمد ثابت استشهد عقب صلاته الفجر
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم ونستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
الشهيد النقيب «محمد أحمد ثابت» استشهد يوم 16 - إبريل سنة 2013، أثناء قيامه برئاسة القول الأمنى، المكلف بتأمين طريق نِخل، بالمرور بدائرة قسم شرطة نِخل، وأثناء ذلك تعرضت القوات لهجوم من قبل بعض العناصر الإجرامية.
من جانبها قالت والدة الشهيد كانت بمثابة شرارة البداية بمركز فاقوس، لجمع توقعات لإقالة محمد مرسى وجماعته الإرهابية، حيث نظم المئات من شباب مركز فاقوس، المسيرات الحاشدة، للمطالبة برحيل «مرسى» وجماعته، وذلك مع رفعهم صورا للشهيد «محمد أحمد ثابت»، وذلك تعاطفا مع أسرة الشهيد التى فقدت نجلها الوحيد، دفاعا عن الوطن، ولم يتزوج، واستشهد بعد ساعات من صلاته الفجر جماعةً بزملائه.
مشاركة