ميقاتي غدا إلى الرياض... تواصل أميركي - فرنسي حول لبنان ومستشار ترامب إلى بيروت
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يشارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يتوجه غدا إلى الرياض، في أعمال القمة العربية - الإسلامية التي دعت اليها المملكة العربية السعودية، الاثنين المقبل، لاتخاذ موقف من استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان. وتهدف القمة الى متابعة تنفيذ قرارات قمة جدة في 11 تشرين الاول من العام 2023.
وقال مصدر ديبلوماسي "إن لبنان يعوَّل على هذه القمة في أن تخاطب المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الاميركية، ولاسيما مع الإدارة الجديدة، بموقف عربي واسلامي موحّد يشدّد على جهد جدّي لإنهاء حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل، وإنجاز تسوية في غزة، والتشديد على حلّ الدولتين، وكذلك، بلوغ حلّ ديبلوماسي في لبنان وفق منطوق القرار 1701 ".
ولفت المصدر إلى "أنّ لبنان سيؤكّد موقفه بكل صراحة ووضوح لناحية الالتزام بالقرار 1701 من دون اي زيادات او إضافات على مضمونه، والحرص على قوات "اليونيفيل" وحمايتها، والتطبيق الكلي والشامل لمندرجاته، والجهوزية التامة والفورية لنشر الجيش في المنطقة الحدودية، وتولّي الأمن في تلك المنطقة بالتعاون الكامل والتنسيق مع قوات "اليونيفيل".
ويأتي ذلك، فيما تتواصل الاتصالات الدولية حول لبنان، حيث بحث وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، "سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الصراع بما يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان".
وتردد ان المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين سيزور بيروت الأسبوع المقبل آتياً من واشنطن من دون المرور بتل أبيب وسط إشارة اوساط سياسية إلى "أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، لكن ذلك لا يعني أن هوكشتاين سيكون قادرا على إنجاز اي اتفاق، فالحل المنتظر سيكون رهن ما سيعمل عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
وامس اعتبر منسق العلاقات العربية لترامب مسعد بولس "أن اول زيارة له ستكون ان شاء الله الى بيروت وبأسرع وقت ممكن والموضوع قد يكون خلال الايام المقبلة أم الاسبوعين المقبلين". وأوضح "أن ما من اشكال على الاسلحة الفردية والمتوسطة حتى الموجودة لدى جميع اللبنانيين بل المشكلة بالاسلحة الاستراتيجية والثقيلة".
وفي حين عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا مع النواب السنّة عشية توجهه الى الرياض، استقبل امس في السراي المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان وبحث معه الوضع الامني.كما اجتمع مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والجهود الأنسانية والصحية لمساعدة النازحين.
واشارت مصادر متابعة إلى أن هدف اللقاء السنّي البحث في المستجدات الراهنة ولم يحمل أي ابعاد كما حاول البعض أن يروج، معتبرة ان رئيس الحكومة سوف يلتقي فور عودته من السعودية بممثلي مختلف المكونات السياسية".
وبحث وفد من تكتل "الاعتدال الوطني" مع السفير الفرنسي هيرفه ماغرو، الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية وتطورات العدوان الإسرائيلي، وما قامت به فرنسا على خط دعم لبنان في مؤتمر باريس الأخير، وما تقوم به من جهود للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، إلى جانب جهودها المستمرة في إطار اللجنة الخماسية لحل الأزمة الرئاسية".
على خط اخر، واصل حزب الله استهداف المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية ردا على التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. وتحدثت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن "أزمة" تضرب إسرائيل والسبب "حزب الله"، معتبرة أنّ قرار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي بعودة مستوطني الشمال يُنذر بأزمة جديدة في الداخل الإسرائيلي. وكان هاليفي اجتمع مع قيادات المستوطنات، برفقة مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، وأبلغهم أنه يجب عليهم الاستعداد لعودة المستوطنين خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.
في المقابل، اشار النائب حسن فضل الله الى أنّ المستوطنين لن يعودوا إلى الشمال إلا عندما يتوقف العدوان"، وقال: "الاحتلال غير قادر على إعادة مستوطني الشمال وتحقيق الهدف الذي أعلن عنه". و أكد: أن "شعارنا اليوم هو منع العدو من تحقيق أهدافه، وقيادة حزب الله على تواصل وتنسيق كامل مع الرئيس نبيه بري وهو من أحرص الناس في الحفاظ على سيادتنا وحرية أرضنا."
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي يشير إلى بعض التقدم في محاولات التسوية في لبنان
أشار وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر إلى أن هناك بعض التقدم في محاولات التوصل إلى تسوية في لبنان.
وفي مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الأجنبية، لفت جدعون ساعر إلى أن هناك بعض التقدم في محاولات التوصل إلى تسوية في لبنان، وقال: "نحن نعمل مع الأمريكيين بشأن هذه القضية. يمكننا أن نكون هناك (عند التسوية) عندما نعلم جميعا أولا وقبل كل شيء أن "حزب الله" ليس على حدودنا، وأنه يتمركز شمال نهر الليطاني، وأنه لن يتمكن من إعادة تسليح نفسه بأنظمة أسلحة جديدة".
وأضاف ساعر: "نريد إعادة مواطنينا إلى مناطقهم بأمان. وآمل أن يؤدي التغيير في ميزان القوى في لبنان إلى إدخال لبنان إلى عهد جديد، لكن هذا ليس دورنا.. لبنان ملك لمواطني لبنان، وليس لإيران"، وفق ما نقلت صحيفة "معاريف".
جدير بالذكر أن هيئة البث الإسرائيلية أفادت مساء أمس الأحد، بأن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، صادق على توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي البرية في جنوب لبنان.
في حين، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها عن تفاصيل الاتفاق الذي تتم صياغته للوصول إلى وقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وبحسب ما ذكرت "يسرائيل هيوم" في تقريرها، فإن "حزب الله سيسحب قواته إلى شمال الليطاني ولن يجدد انتشاره العسكري في المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود مع إسرائيل، كما سينسحب الجيش الإسرائيلي من الخط الأول لمواقع حزب الله في لبنان، والذي يسيطر عليه حاليا، ويعود إلى خط الحدود الدولية".
وأوضح التقرير أن "الجيش اللبناني سيقوم في الأيام الستين الأولى بعد توقيع الاتفاق بتدمير ما تبقى من البنية التحتية لحزب الله في المنطقة الواقعة بين الحدود والليطاني".
وذكرت "يسرائيل هيوم" أن "الاتفاق سيتضمن ضمانات دولية من الولايات المتحدة وروسيا لمنع إعادة تسليح حزب الله في لبنان. وفي هذا الإطار، ستكون سوريا مسؤولة عن منع نقل الأسلحة من أراضيها إلى لبنان، خلافا للوضع الذي كان سائدا في السنوات التي سبقت الحرب".
وِأشارت الصحيفة إلى أنه "في حالة أي انتهاك للاتفاقية، سواء من خلال إعادة تسليح حزب الله، أو الضرر العسكري الذي يلحقه التنظيم بإسرائيل أو الإسرائيليين، يحق للجيش الإسرائيلي العمل ضد الانتهاك أو الرد عليه، ويكون هذا النشاط مدعوما دوليا".
ولفتت "يسرائيل هيوم"، وفقا لمعلوماتها، إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر غادر إلى روسيا، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، ومن ثم إلى الولايات المتحدة، وأن هذا يتم من أجل استكمال وإغلاق التفاصيل النهائية للاتفاقية. ومن المتوقع أن يلتقي أيضا بالرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وحسب التقرير العبري، "من المنتظر أن يعرض ديرمر على ترامب النقاط الرئيسية لترتيب وقف إطلاق النار الواضح على الجبهة اللبنانية. كما سيعرض عليه آخر التطورات في البرنامج النووي الإيراني والمخاوف السائدة في إسرائيل من أن إيران ستصل قريبا إلى القنبلة النووية".
تجدر الإشارة إلى أن ترامب قال خلال الحملة الانتخابية إن "آخر شيء يمكن الاتفاق عليه هو أن تمتلك إيران قنبلة نووية".
كما أن مسؤولا سياسيا أكد يوم السبت، لـ "يسرائيل هيوم" أن "هناك تقدما حقيقيا في محادثات التسوية السياسية على الجبهة الشمالية".
هذا وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن التسوية على الجبهة الشمالية (مع لبنان) ممكنة قريبا.
وحسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت" يوم السبت، بعث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسالة إلى إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مفادها ضرورة إحراز تقدم في مسألة إعادة المستوطنين إلى الشمال.
وشهد مسؤولون أمريكيون بأن "الفرص تتزايد للتوصل إلى تسوية في لبنان بقيادة آموس هوكشتاين، مبعوث بايدن، وبتشجيع من ترامب"، وبحسبهم "هناك أيضا جهود كبيرة لإبرام صفقة تبادل أسرى صغيرة".
من جهته، أكد الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، يوم الأربعاء الماضي، أنه لن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة على وقف إطلاق النار سوى طريق وقف إسرائيل هجماتها على لبنان، حيث أوضح قائلا: "أساس أي تفاوض يبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل، وإن التطورات في ميدان المعركة فقط، وليس التحركات السياسية، هي التي ستضع نهاية للأعمال القتالية، ولن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة من خلال الدولة اللبنانية إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها على لبنان".