لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك؟.. بسبب 7 أفعال شائعة احذر مصائبها
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
لاشك أن الاستفهام لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟، يهم الجميع خاصة أولئك الذي تتعثر حياتهم ويشكون وقف الحال، فمن منا لا يكترث لغلق باب التوفيق عنه، ولعل ما يطرح السؤال عن لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟ بقوة ، هو أن التوفيق هو أحد صور الرزق، الذي لا ينقطع الإنسان عن طلبه مادامت الحياة، فبه عيشه ، وهذا ما يبين أهمية سؤال لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟، ففي معرفة السبب فتحًا لهذا الباب الذي لا غنى عنه.
ورد في مسألة لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟، أنه قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ، البلخيّ: أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء: أولها اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها، لذا ينبغي على الإنسان أن يتذكر نعم الله تعالى الكثيرة عليه الذي هو غارق فيها ولم يوف لله حق شكرها ، وثاني هذه الأفعال هي رغبتهم في العلم وتركهم العمل ، حيث إن هناك أمور كثيرة يعرفها الإنسان ولا يعمل بها ، وثالث أسباب غلق باب التوفيق عن الخلق ، هو المسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة ، فهناك بطء بخطوات السير إلى الله سبحانه وتعالى.
و ورد برابع سبب من أسباب غلق باب التوفيق عن الخلق هو الاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم ، وخامسها إدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها، لذا على العاقل أن يتذكر أنَّ الدنيا تغر وتضر ثم تمر ، وسادسها ، إقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها، والآخرة خير وأبقى ولا تظلمون فتيلا .
وقال ابن القيم في الفوائد : " وأصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير. وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض بالدّون. فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها وكبرها. وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها "، و قال تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها " (الشمس/ 9- 10)، أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه. فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.
وهناك فعل آخر وهو الحسد ، فهو من الذنوب العظام والكبائر الجسام ، وقال الأصمعي " سمعت أعرابياً يقول ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد حزن لازم وتعس دائم وعقل هائم وحسرة لا تنقضي " وقال أبو الليث السمرقندي " يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل إلى المحسود مكروه أولها غم لا ينقطع والثاني مصيبة لا يؤجر عليها والثالث مذمة لا يُحمد بها والرابع يسخط عليه الرب والخامس تُغلق عليه أبواب التوفيق " .
أسباب التوفيق من اللهالإخلاص لله -عزّ وجلّ-، وهو سرّ اصطفاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.سلامة القلب من كُلّ أمراض القلوب، وعلى رأسها الشرك، وهذه صفةٌ من صفات الأنبياء عليهم السلام.إحسان الظنّ بالله، ويكون ذلك بالرضا والتسليم لكُلّ ما يقضيه على المسلم ويقدره له، كما يكون بالإيمان الجازم بحكمته وعلمه وخبرته.التبرؤ التام من حول المسلم وقوته، والاعتماد الكامل عليه سبحانه، فهذا هو التوكّل الحقيقي على الله.المداومة على الإنابة والتوبة إلى الله سبحانه، والإقبال عليه بكُلّ المحبّة والخضوع مع الإعراض عن كُلّ ما سواه.اليقين بالله، ويكون باعتقاد أنّ كُلّ ما في الكون مسيّرٌ بحكمة الله وعلمه وتدبيره.برّ الوالدين، وهو من أعظم أبواب التوفيق وتحقيق السعادة للمسلم في الدنيا والآخرة.المسارعة في الخيرات، والمبادرة في الصالحات، ويكون ذلك باغتنام فرص الأجر والثواب، والجدّ في طلب مواطن الخير.كثرة اللجوء إلى الله -عزّ وجلّ- ودعائه ومسألته في شتّى الأمور، وهذا من فعل الأنبياء عليهم السلام.علامات توفيق الله للعبدتيسير العمل الصالح له وتوفيقه إليه.تيسير طلب العلم الشرعيّ والتفقّه في الدين.السداد والصواب في أقوال المسلم وأفعاله.صرف قلب المسلم عن الدنيا والطمع فيها، وانشغاله بالآخرة وإرادتها وطلبها.مداومة المسلم على العودة إلى الله تعالى، والتوبة عن المعاصي والذنوب.حرص المسلم على نفع الناس وقضائه حوائجهم والعطف عليهم.ميل المسلم للطاعة وحبّه لها، ونفرته من المعاصي والآثام.صدق نية المسلم وإخلاصه لله تعالى.إعانة المسلم على نشر الخير والدعوة إلى الله والإصلاح في الأرض.أسباب عدم التوفيقاتّباع الهوى؛ فهو من أسباب إغلاق باب التوفيق عن المسلم وفتح باب الخذلان أمامه.كثرة المعاصي والذنوب، فهي تُعمي بصيرة القلب وتطمس نوره، وتحجب موارد الهداية وتسدّ طرق العلم.الكِبر والغرور في القلب.التعلّق بغير الله، فمن تعلّق بغيره كان من أكثر الناس خذلاناً.الرياء والحرص على رضا العباد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى الله
إقرأ أيضاً:
تأخر خمسة أشهر.. لماذا الإعلان عن تشييع جنازة نصر الله الآن؟
ينكبّ «حزب الله» راهناً على إنجاز الترتيبات المرتبطة بتشييع أمينَيه العامَّين السابقَين؛ حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تشييعاً واحداً في 23 فبراير (شباط) الحالي.
اقرأ ايضاًويبدو واضحاً أن هدف الاستعدادات والتجييش هو ضمان مشاركة شعبية كبيرة في التشييع؛ الذي أقر عضو المجلس السياسي في «الحزب»، محمود قماطي، بأنّ القيادة تريده «استفتاءً شعبياً يثبت التمسك بالعهد والوعد، وتأكيداً على الالتزام بالمبادئ التي يمثلها (حزب الله)، وبقضية تحرير لبنان»، وذلك بعد حرب شرسة جداً شنتها إسرائيل على «الحزب» وأدت إلى مقتل العدد الأكبر من قياداته وتدمير هائل طال معظم مناطق نفوذه.
المشاركون في التشييع
وفي حديث عبر إذاعة «سبوتنيك» الروسية، أكد قماطي أن «التشييع سيجري وفق أكبر نسبة ممكنة من الترتيبات الأمنية والوطنية»، موضحاً أنه «ستكون هناك دعوات لشخصيات من الداخل اللبناني والخارج للمشاركة في التشييع؛ لأن السيد حسن نصر الله ليس فقط شهيداً على مستوى الوطن، بل على مستوى الأمة وحركات التحرر العالمية... وهو شخصية عالمية».
من جهتها، أفادت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية، الثلاثاء، بأن وفداً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيشارك بمراسم تشييع نصر الله في بيروت، من دون ذكر أي معلومات بشأن من سيترأس الوفد المشارك في المراسم.
سبب التأخير
وطُرحت علامات استفهام كثيرة عن سبب تأخير تشييع نصر الله؛ فدفنه سيحدث بعد نحو 5 أشهر من اغتياله.
وفي مقابلة لها تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، ردت ابنة نصر الله؛ زينب، سبب تأخير تشييع والدها إلى «حرص قيادة (الحزب) على سلامة المشاركين في التشييع»، فقد أشارت إلى أن المراسم ستكون عقب انسحاب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية «لتأمين أجواء أكثر أماناً».
كذلك قال قماطي إن «تاريخ 23 شباط (فبراير) هو تاريخ مهم لتثبيت تحرير لبنان أولاً»، عادّاً أن «المفروض أن يكون قد تحقق تحرير جنوب لبنان، وهو أمر ضروري للغاية، خصوصاً مع قرب شهر رمضان و(يوم القدس العالمي)».
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت موافقتها على تمديد موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات التي لا يزال يحتلها؛ من 26 يناير (كانون الثاني) الماضي حتى 18 فبراير الحالي؛ أي قبل 5 أيام من الموعد المحدد لتشييع نصر الله وصفي الدين.
وكان الأمين العام الحالي لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، هو الذي أعلن موعد التشييع، لافتاً إلى أن شعاره سيكون: «إنّا على العهد». ودعا إلى عدم إطلاق النار في التشييع، عادّاً أنه «عمل منكر وأذية للناس».
اغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر (أيلول) 2024 خلال وجوده في أحد الأنفاق تحت الأرض بالضاحية الجنوبية، ودُفن سراً وبشكل مؤقت. وبعد وقف النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تردد وجود جثمان نصر الله في «روضة الشهيدين» بمحلّة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية.
كذلك اغتيل صفي الدين بقصف جوي إسرائيلي في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد تعيينه أميناً عاماً جديداً خلفاً لنصر الله.
ورجح الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير أن يكون تحديد 23 من الشهر الحالي موعداً للتشييع مرتبطاً بانتهاء مهلة الانسحاب، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اختيار المدينة الرياضية موقعاً للتشييع هو لأنها تتسع لمئات الآلاف، وهي مكان يمكن ضبطه أمنياً». وأوضح، رداً على سؤال، أنه «لا شك في أن التشييع رسالة بشأن قوة (الحزب) الشعبية».
اقرأ ايضاًتوتّر في موقع الدفن
وكان قاسم في إطلالته الأخيرة أعلن أن دفن نصر الله سيكون بين طريقَي المطار القديمة والجديدة، وأن دفن صفي الدين سيكون في بلدته دير قانون النهر قرب مدينة صور في جنوب لبنان.
وشهدت المنطقة المخصصة للدفن توتراً أمنياً، الثلاثاء، بعد تدخل قوة من الأمن الداخلي، بمؤازرة عسكرية، استهدفت قطعة أرض تجري عليها عمليات بناء قرب المكان. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن ما حدث هو «تنفيذ أمر قضائي لإزالة مخالفة من عقار متاخم للأرض التي تُعَدّ لدفن نصر الله» لافتاً إلى أن «الجيش آزر قوى الأمن الداخلي في هذه المهمة، وحين جرت محاولة للتصدي لتنفيذ الأمر القضائي، أُوقف 4 أشخاص».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن