الخرطوم: أكد مسؤولو هيئات إغاثية كبرى الثلاثاء 15أغسطس2023،أن "المجتمع الدولي ليس لديه أي عذر" لتأخره في تخفيف معاناة سكان السودان الذين وقعوا ضحية النزاع الدائر بين الجيش وقوات التدخل السريع منذ أربعة أشهر.

وقال هؤلاء المسؤولون ومن بينهم رؤساء هيئات تابعة للأمم المتحدة وأخرى خيرية مثل "سايف ذا تشيلدرن" Save the Children و"كير"CARE" إن "نداءاتنا الإنسانية يمكن أن تساعد حوالي 19 مليون شخص في السودان والدول المجاورة.

ومع ذلك، تم تمويل النداءين اللذين أطلقناهما بنسبة تزيد قليلًا عن 27%. هناك حاجة لتغيير هذا الوضع".

وحث الموقعون على النداء أيضًا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي أدخلت البلاد في حرب أهلية بأن تتوقف "فورًا" عن القتال، مؤكدين أن العديد من الانتهاكات التي ارتكبها طرفي القتال تصل إلى جرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية.

وذكَّر الموقعون بأن أكثر من 14 مليون طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية، وأن أكثر من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وما زالوا نازحين داخل البلاد أو لاجئين في دول الجوار.

ونبهوا إلى أن "الوقت ينفد ليزرع الفلاحون المحاصيل التي سيحصلون منها على غذائهم وغذاء جيرانهم. الإمدادات الطبية نادرة. الحالة تتجه نحو وضع لا يمكن السيطرة عليه".

لكنهم وعدوا بمواصلة "الضغط من أجل الوصول إلى جميع الأشخاص وفي جميع مناطق السودان لتقديم الإمدادات الإنسانية والخدمات الأساسية لهم".

يدور القتال منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.

 

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة

 

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن طرفي الصراع في السودان الجيش و الدعم السريع لسحب قواتهما وتسهيل الوصول الإنساني  للمساعدات بدون عوائق واستئناف المشاركة في المفاوضات لإنهاء الحرب.

الخرطوم ـــ التغيير

وقال بايدن في تصريح نشره البيت الأبيض 17 سبتمبر 2024 “أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين، أي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى سحب قواتهما وتسهيل الوصول الإنساني بدون عوائق واستئناف المشاركة في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.

ونوه بايدن إلى أن الشعب السوداني ظل يعاني منذ 17 شهرا طويلا حرباً وصفها بالفارغة من المعنى، قال إنها انبثقت عنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأشار إلى أن  هذا النزاع الدائر تسبب في بنزوح حوالي عشرة ملايين شخص، وتعرضت خلاله النساء والفتيات لعمليات الخطف والاعتداء الجنسي، و انتشرت المجاعة في دارفور وتهدد الملايين في سائر أنحاء البلاد، و أضاف “نحن اليوم نشهد على تكرار فصول تاريخ عنيف، وها هي مدينة الفاشر في دارفور – والتي يقطنها حوالي مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين – ترزح تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر. وقد تحول هذا الحصار إلى هجوم شامل في الأيام القليلة الأخيرة”.

و شدد بايدن على أنه حري بقوات الدعم السريع وقف هجومها الذي يؤذي المدنيين السودانيين بشكل و غير متناسب، و قال “حري بالقوات المسلحة السودانية أن تكف عن قصفها العشوائي الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

و أعتبر بايدن أن الجيش و الدعم السريع اتخذا  بعض الخطوات الرامية إلى تحسين الوصول الإنساني، ولكن نوه إلى تواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في تأخير العمليات الإنسانية المنقذة للحياة وعرقلتها، و أضاف “حري بهما أن يتيحا الوصول الإنساني بلا عوائق إلى كافة المناطق السودانية”.

و أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني، و قال “نحن نضغط من أجل السلام ونسعى إلى محاسبة الجهات الفاعلة التي تحاول إدامة العنف”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة عززت جهود حشد الشركاء الدوليين، وإنهاء الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتوسيع نطاق الوصول الإنساني، وإسماع أصوات المجتمع المدني، على غرار ما حدث مؤخرا في خلال المحادثات في سويسرا الشهر الماضي، حيث أطلقنا مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” مع عدد من الشركاء المؤثرين، على غرار الاتحاد الأفريقي ومصر والمملكة العربية السعودية وسويسرا والأمم المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

و اعتبر بايدن أن هذه المجموعة نجحت في تأمين فتح طرق جديدة إلى دارفور والخرطوم، والتي يتم من خلالها حالياً في تسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، والسماح بوصول بعض مهابط الطائرات لزيادة توصيل المساعدات. ولكن علينا أن نستمر في الضغط من أجل المزيد.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للشعب السوداني في العالم، إذ مولت أكثر من 1,6 مليار دولار من المساعدات الطارئة في العامين الماضيين. و أضاف “قد سبق أن حددنا ارتكاب أفراد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على 16 كيانا وفردا لمساهمتهم في الصراع ومفاقمة انعدام الاستقرار أو ارتكاب انتهاكات مهمة ذات صلة بحقوق الإنسان”.

و أكد أن بلاده ستواصل تقييم الادعاءات الأخرى بارتكاب الفظائع وفرض عقوبات إضافية محتملة.

و قال “اسمحوا لي أن أكون واضحاً: لم تتخلَ الولايات المتحدة عن التزاماتها  تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة. وندعو طرفي الصراع إلى وضع حد لأعمال العنف والكف عن تغذية النزاع، وذلك من أجل مستقبل السودان وكافة أبناء الشعب السوداني”.

الوسومإستئناف التفاوض الجيش الدعم السريع الرئيس الأمريكي الرئيس جو بايدن

مقالات مشابهة

  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • بلينكن: هجوم الدعم السريع على الفاشر يهدد إحراز تقدم في أزمة السودان
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • بايدن يدعو طرفي الصراع في السودان لاستئناف المفاوضات
  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • السودان يوافق على تشغيل مطار ولائي للأغراض الإنسانية
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • التوجيه المعنوي العسكري عبر الأزمان