موقع 24:
2024-12-03@19:25:17 GMT

كاثرين مادة دسمة للإخوان للتهجم على مصر

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

كاثرين مادة دسمة للإخوان للتهجم على مصر

منذ انطلاقها من ميناء "هايفونغ" في فيتنام في 21 مايو (أيار) 2024، كان أمام سفينة الشحن التجارية الألمانية “كاثرين” المحملة بشحنة من المواد شديدة الانفجار مسار شاق وعقبات كثيرة للوصول إلى وجهتها إسرائيل. بداية بإطالة مدة الرحلة بعد تغيير مسارها الذي كان يفترض أن يكون عبر مضيق باب المندب عوضاً عن رأس الرجاء الصالح، وكذلك رفض رسوها في موانئ كل من ماليزيا، ناميبيا، أنغولا، مالطا، كرواتيا وسلوفينيا، وتنكرها بأعلام جزر ماديرا البرتغالية وألمانيا في محاولة لإخفاء الأثر وتجنب المزيد من الضجيج الذي تصدره مجموعات التضامن مع فلسطين.


ثم حلت "كاثرين" كضيف ثقيل غير مرحب به في ميناء الإسكندرية، وهناك تحول اسمها إلى وسم تضج به مواقع التواصل الاجتماعي، يحمل معه شحنة معتبرة من التساؤلات بين ساخط ومشكك ومبرر. ومع ذلك، سلمت "كاثرين" حمولتها إلى سفن أصغر لتكمل الرحلة إلى ميناء أسدود في إسرائيل، تاركة وراءها مادة دسمة للعديد من المحللين والمتابعين بين من حاول نسج أفكار تروج لوجود تعاون عسكري ما بين إسرائيل ومصر ومن حاول الاصطياد في المياه العكرة بغية تأجيج المشاعر داخل مصر وخارجها من خلال التشكيك في الموقف الرسمي للدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية في توقيت حساس دخل فيه قطاع غزة بعد طوفان الأقصى مرحلة مفصلية لها انعكاساتها على دول المنطقة وفي مقدمتها مصر.


في محاولة لتدارك كل اللغط الذي صاحب الحدث، قدم بيان هيئة قناة السويس تفسيرا قانونيا لمسألة عبور السفينة الذي تم بموجب اتفاقية القسطنطينية الموقعة في 29 أكتوبر 1888 والتي نصت على حرية الملاحة في زمن السلم والحرب، متضمنا معلومات تخضع لاختصاص الهيئة وما تخوله لها صلاحياتها في تنوير الرأي العام وانطلاقاً مما تحدده مهامها ومسؤولياتها في الالتزام بالمواثيق الدولية والمعاهدات التي تخضع لها حركة الملاحة في القناة. وبذلك قدم البيان نفياً قاطعاً لكل تلك التهم الخطيرة التي أسست لمزاعم بوجود علاقة عسكرية مصرية إسرائيلية، خاصة وأنه تم الترويج لها عبر مقطع الفيديو الذي يظهر العلم المصري إلى جانب العلم الإسرائيلي على السفينة وهو بروتوكول متعارف عليه دولياً تستخدمه السفن الأجنبية للتعبير عن حالة عبورها حتى لا يتم تفسيره على أنه اعتداء.
أواخر العام الماضي، تعرضت تركيا لحملة تشويه مشابهة عندما تم تداول صور لعبوة مياه من إنتاج شركة تركية خلال اجتماع لجنود الاحتلال بمدرسة في قطاع غزة، بعد مرور أشهر على اندلاع الحرب واتخاذ أنقرة قرار سحب سفيرها من تل أبيب. تطرقت الحملة كذلك إلى حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل سنة 2022، وأثارت تلك الصورة جدلاً كبيراً حول التناقض الكبير في موقف أردوغان من الحرب وتواجد منتجات تركية في إسرائيل خلال الحرب. بدا الأمر مثيراً للاستغراب واتضح في النهاية أن العلامة المعنية ليست لشركة تركية وإنما لأخرى فرنسية تنشط في السوق التركية.
الماكينات الإعلامية المحسوبة على تيار الإخوان لم تفوت الفرصة لتحويل موضوع "السفينة كاثرين" عنوانا رئيساً لحملاتها المضادة ضد السلطة الحاكمة في مصر. في الوقت ذاته، قدمت جهات استخباراتية معادية إشارة الانطلاق لذبابها الإلكتروني لينشر المئات من الأفكار والتعليقات التي يراد من خلالها تحميل مصر مسؤولية إغلاق معبر رفح أمام عبور شاحنات المساعدات الغذائية لسكان قطاع غزة ومنه مسؤولية الأزمة الإنسانية الواقعة. وأبعد من ذلك، تدفع هذه الجهات إلى التشكيك في الموقف المصري تجاه الحرب الجارية في غزة في الوقت الذي تستضيف فيه القاهرة مباحثات بين حركتي حماس وفتح تتمحور بنودها العريضة حول ملف إدارة قطاع غزة وفق مقترحات لا تروق لحماس.
مواقف مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ووساطاتها السابقة التي نجحت في إيقاف حروب سابقة ونالت إشادة واسعة من الدول العربية والغربية كفيلة بأن تبرئها من كل الاتهامات التي تصاغ ضدها وتحاول النيل من مواقفها الثابتة في نصرة الفلسطينيين ومد يد العون لهم. وجب التذكير أيضاً بأن الموقف المصري الحازم من خطة التهجير سمح بتجنيبنا أسوأ السيناريوهات على الإطلاق والذي كان ليمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها المعلنة والخفية في هذه الحرب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر اضطرابات سوريا على أمن إسرائيل ونفوذ إيران؟

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إضعاف الرئيس السوري بشار الأسد قد يشكل ضربة قاسية لمخططات إيران للهيمنة في المنطقة، موضحاً أن إيران تعاني بالفعل نتيجة للخسائر التي ألحقتها إسرائيل بحركة "حماس" الفلسطينية، وتنظيم "حزب الله" اللبناني.

وقالت "جيروزاليم بوست" في تحليل بعنوان "الصراع السوري.. التداعيات على أمن إسرائيل ونفوذ إيران الإقليمي"، إن توقيت الهجوم يعكس ثلاثة تطورات رئيسية، أولها أن إسرائيل أضعفت إيران من خلال ضربها بشكل مباشر، وتدمير قدرات عسكرية كبيرة، وإضعاف اثنين من وكلائها الرئيسيين حزب الله وحماس، مشيرة إلى أن إسرائيل أظهرت للعالم أن تهديدات إيران غالباً ما تفوق قدراتها الفعلية.

ما خلفيات السقوط السريع لحلب؟https://t.co/lQDYX9gfP6 pic.twitter.com/c2VqG1ncRm

— 24.ae (@20fourMedia) December 2, 2024
وضع حزب الله

أما التطور الثاني، فيتعلق بحزب الله الذي لعب دوراً حاسماً في دعم النظام السوري في وقت سابق من الحرب، ليس في وضع يسمح له حالياً بإرسال تعزيزات لمساعدة سوريا. وتشير التقديرات إلى مقتل ما يقرب من 3500 مقاتل من حزب الله، وإصابة ضعف هذا العدد وإخراجهم من الخدمة، فضلاً عن اغتيال قياداته.


وضع روسيا

وثالثاً، روسيا التي تدخلت في الحرب منذ 2015 ما أدى إلى تحويل مسار الأمور لصالح الأسد، غارقة الآن بعمق في حربها بأوكرانيا، ولا تتمتع بنفس القدرة على الدفاع عن الأسد كما حدث قبل عقد. وقالت جيروزاليم بوست إن هذه العوامل أضعفت تحالف الأسد، مما مهد الطريق أمام المتمردين.
أما فيما يتعلق بإسرائيل، فذكرت الصحيفة أن الأمور أقل وضوحاً بشأن ما إذا كان التطور جيداً أم سيئاً بالنسبة لها، واصفة الوضع بـ"المعقد للغاية"، وينطوي على أجندات وأيديولوجيات متنافسة، والمخاطر وفوائد محتملة لإسرائيل.


مخاطر على إسرائيل

وتقول الصحيفة، إنه بحال سيطرة تلك القوات، فإن إسرائيل قد تواجه تهديداً متطرفاً على حدودها الشمالية، موضحة أنه سيناريو يذكرنا بالموقف الذي واجهته إسرائيل في غزة، فضلاً عن أنه بالإضافة إلى تجدد العنف في سوريا، فقد يؤدي إلى أزمة لاجئين أخرى تزيد الضغوط على الأردن، وهو ما لا يصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية.
وأضافت أن هناك خطراً آخر يتمثل في وقوع الأصول العسكرية التي يمتلكها الأسد، بما فيها الأسلحة الكيميائية المُحتملة في أيدي الجماعات المسلحة، لافتة إلى أنه في العام الماضي، أفادت التقارير أن إسرائيل نفذت نحو 70 ضربة في سوريا لمنع إيران من تعزيز حزب الله في لبنان، وتجنب الأسد المواجهة المباشرة إلى حد كبير وظل بعيداً عن الحرب الحالية. ويبدو أن الاسد تواصل مع موسكو لحث إيران على عدم ترسيخ وجودها بقوة داخل سوريا كما كان من قبل حتى لا يعطي إسرائيل ذريعة لمهاجمتها.


فوائد لإسرائيل

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن الوضع يحرم إسرائيل من بعض الفوائد والفرص المُحتملة. ولكن من شأن  تقدم المتمردين أن يضعف محور إيران وسوريا وحزب الله، وستضطر طهران إلى إنفاق مزيد من الموارد ، علماً أنها ليست في وضع يسمح لها بإعادة إمداد حزب الله ومحاولة إعادة بنائه.
وأوضحت أن لإسرائيل مصلحة أساسية في منع إيران من تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، وسوف يؤدي تجدد الحرب الأهلية في سوريا إلى جعل تهريب تلك الأسلحة أكثر صعوبة، وعلاوة على ذلك، فإن موارد وقدرات إيران ليست بلا حدود، وسوف تضطر إلى تحديد الأولويات.


إضعاف وكلاء إيران

وقالت جيروزاليم بوست، أن أي شيء يضعف أحد وكلاء إيران يؤثر عليها، ولقد أضعفت إسرائيل حماس وحزب الله بشكل كبير على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية، والآن يلحق المتمردون الأذى بالأسد.
وتابعت: "رغم أن سوريا ليست تابعة لإيران بالكامل مثل حزب الله، إلا أنها كانت بمثابة قوة مضاعفة لها في المنطقة، وكانت حاسمة للمصالح الاستراتيجية الإيرانية، وفي المقام الأول، لدعم ونقل الأسلحة إلى حزب الله، وأيضاً كوسيلة لإيران لإبراز قوتها ونفوذها في جميع أنحاء المنطقة"، مشيرة إلى أن إضعاف الأسد قد يشكل ضربة قاسية لخطط إيران للهيمنة في المنطقة، والتي تعاني بالفعل نتيجة للخسائر التي ألحقتها إسرائيل بحماس وحزب الله.

كيف ساهم ترامب في إقناع إسرائيل بوقف النار في لبنان؟
https://t.co/d59pSL1fHb pic.twitter.com/rqrOaIPC0o

— 24.ae (@20fourMedia) December 2, 2024
تدخل إسرائيلي

واستطردت الصحيفة الإسرائيلية: "لكن في حين قد يكون لإضعاف نظام الأسد بعض الفوائد، يتعين على إسرائيل أن تستعد لظهور محتمل لتهديد متطرف الآن على حدودها الشمالية الشرقية، وإذا حدث ذلك، فسوف يتعين على إسرائيل أن تقرر متى وكيف تتدخل".

مقالات مشابهة

  • وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025
  • بسبب حرب غزة ولبنان.. موجة هجرة غير مسبوقة من إسرائيل
  • كيف تؤثر اضطرابات سوريا على أمن إسرائيل ونفوذ إيران؟
  • المرتزقة في جيش إسرائيل أعدادهم والمنظمات التي تجندهم
  • من ذا الذي يتعشى بالآخر: البرهان أم الكيزان؟
  • إعلام عبري: إسرائيل تعطل الصفقة في غزة وليست "حماس"
  • يتسحاق بريك .. هذا هو السبب الوحيد الذي دفع إسرائيل للاتفاق مع لبنان
  • إسرائيل تحذر مواطنيها من هجمات تخطط لها الجهة التي قتلت الحاخام بالإمارات
  • وجبة دسمة واحدة لا تُفسد رجيمك.. كيف تستعيد توازنك دون شعور بالذنب؟
  • ما قصة الكتاب الذي حمله بايدن وينفي أحقية وجود “إسرائيل”؟