حكم صلاة الصبح بعد شروق الشمس وهل نؤدي السُنة قبلها؟ اعرف كيفية قضائها
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ما حكم صلاة الصبح بعد شروق الشمس ؟ من المقرر عند الفقهاء أن وقت صلاة الصبح ممتدٌّ بعد الأذان إلى طلوع الشمس، فإذا طلَعت الشمس فقد خَرَج وقت الصبح، أما كيفية قضاء ركعتي الفجر بعد أن فات وقتها وطلعت الشمس، فمن السُنة أن يبدأ الإنسان بركعتي الفجر، ثم يصلى فرض الصبح، لأن القضاء عين الأداء، هكذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، ولم يستيقظ هو الصحابة إلا بعد طلوع الشمس.
يبدأ وقت أداء صلاة الصبح عند انشقاقِ الفجر الصادق، والفجر الصادق: هو البياض المنتشر في الأُفق، ويجب قضاء الصلاة الفائتة فور انتهاء العذر الشرعي؛ كالتذكُّر بعد النسيان، أو الاستيقاظ بعد النوم، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن نسيَ صلاةً فليُصلِّها إذا ذَكَرَها، فإنَّ اللَّهَ -تعالى- قالَ: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي».. فإذا فات هذا الوقت المُقَيَّد صارت تلك الصلاة فائتةً، والفقهاء متفقون على أَنَّ الفائتة يجب قضاؤها.
كيفية صلاة الصبح لمن فاته أداء الفجر.. الإفتاء توضح هل المُداومة على القنوت في صلاة الصبح يُخالف سنة النبي؟.. دار الإفتاء تجيب الإفتاء توضح حكم صلاة الصبح لمن نسى وصلاها ثلاث ركعات دعاء الصباح لك ولمن تحب.. 12 كلمة تفتح لك أبواب السماء والأرزاق هل صلاة الفجر بعد الشروق حرامقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن عمد ترك صلاة الفجر في وقتها رغم أن الشخص مستيقظًا، يكون قد ارتكب كبيرة من الكبائر.
وأضاف «ممدوح»، خلال إجابته عن سؤال: «هل صلاة الفجر بعد الشروق حرام ؟»، أن الشرع الحنيف حدد مواعيد لأداء الصلوات الخمس، ويجب على المسلم أن يقضي الصلاة التي لم يدركها.
وأوضح أن مَنْ أَخَر صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، عمدًا يأثم شرعًا على ذلك ويجب عليه أن يؤدي الصلاة قضاءً، منوهًا بأنه أنه لا يأثم شرعًا من ترك صلاة الفجر في الوقت المحدد لها بسبب عذر كالنوم أو النسيان، الواجب عليه البدار بقضائها، ولا يؤخر ذلك إلى صلاة أخرى، بل الواجب البدار بالقضاء حالًا.
واستشهد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالواجب البدار إلى أن يؤدي الصلاة التي نام عنها أو نسيها، وليس لها وقت نهي، فلو نسي الصبح فلم ينتبه لها إلا الظهر، بادر وصلاها وصلى الظهر.
وأشار إلى أنه يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني "الفجر الصادق"، وهو عبارة عن بداية ذهاب الليل، ومجيء أول بياض الصبح، حيث يكون السواد مختلطًا بالبياض، وعندما ينتشر الضوء في الآفاق ينادي المؤذن للصلاة؛ دلالة على دخول وقت أداء صلاة الصبح وانتهاء وقت صلاة العشاء والتهجد والقيام، وينتهي وقت الفجر بشروق الشمس.
ولفت إلى أن من ترك صلاة الفجر بسبب النوم يحرم الإنسان من فضائل ونفحات ربانية عظيمة، كما أنه قد يكون حرامًا في حالة أن يكون متعمدًا أو نظام حياة، حيث إنه في حال غلب النعاس الشخص وأصابه النوم عن صلاة الفجر وما نحوها من الصلوات، فإنه لا يعد متعمدًا ويُرفع عنه القلم – حيث يرفع عن من نام - ولا يعد ذلك حرامًا، طالما لم يكن هذا نظام حياة.
حكم صلاة الفجر صبحاوأفاد الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بأن صلاة الفجر والصبح اسمان لمسمى واحد، وهو صلاة الفريضة التي تتوسط العشاء والظهر.
ونبه «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة الفجر صبحا؟»، على أن الواجب على المسلم ألا يؤخر صلاة الصبح حتى تخرج عن وقتها وهو طلوع الشمس، لافتًا إلى أنه في حال خرجت عن وقتها فإن العبد يصليها قضاءً سواء نوى الصبح أو الفجر، وقال الله تعالى : «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».
فضل صلاة الفجر في وقتها1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.
20. الدعاء بعدها مستجاب
هل يجوز صلاة الصبح جماعة بعد طلوع الشمس
من المقرر عند الفقهاء أنَّ وقتَ صلاة الصبح ممتدّ بعد الأذان إلى طلوع الشمس، فإذا طلَعت الشمس فقد خَرَج وقتها، ولا مانع من إقامة صلاة الصبح إذا فات وقتها في جماعة، بل إن جمهور الفقهاء على أن ذلك يُعدُّ أمرًا مستحبًّا.
وقال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": «أما المَقْضية من المكتوبات فليست الجماعة فيها فرضَ عينٍ ولا كِفايةٍ بلا خلاف، ولكن يُستحب الجماعة في المقضية التي يَتَّفِقُ الإمام والمأموم فيها».
والدليل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين قَفَل من غزوة خيبر، فسار ليلة حتى إذا أدركه الكَرَى عَرَّس، وقال لبلال رضي الله عنه: «اكْلَأْ لَنَا اللَّيْلَ»، فصَلَّى بلال ما قُدِّر له، ونام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مُواجِه الفجر، فغَلَبت بلالًا عيناه، وهو مستندٌ إلى راحلته، فلم يستيقظ بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَوَّلهم استيقاظًا، ففَزِع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أَيْ بِلَالُ!»، فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك بأبي أنت وأمي يا رسول الله! قال: «اقْتَادُوا»، فاقتادوا رواحلهم شيئًا، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر بلالًا فأقام الصلاة فصَلَّى بهم الصبح، فلما قضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة قال: «مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ قَالَ: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي» [طه: 14]». رواه الإمام مسلم في "صحيحه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقت صلاة الصبح صلاة الصبح الصبح هل يجوز صلاة الفجر بعد طلوع الشمس هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس الفجر رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وسلم صلاة الفجر فی صلاة الفجر ت صلاة الصبح طلوع الشمس فی جماعة عن النبی حکم صلاة صلاة الص أنه قال ی الفجر فی وقت ة الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل من صلى ركعة من العصر قبل أذان المغرب وأكملها بعده حاضرا أم قضاء؟
لاشك أن هل من صلى ركعة من العصر قبل أذان المغرب وأكمل صلاته بعده حاضر أم قضاء ينبغي أن يعرف مصير صلاته خاصة وأن من صلى ركعة من العصر قبل المغرب وأكمل صلاته بعد الأذان يعد حال كثيرين ممن تلهيهم مشاغل الدنيا وفتنها الكثيرة والمتعددة ، وهذا ما يطرح السؤال عن هل من صلى ركعة من العصر قبل أذان المغرب وأكمل صلاته بعده .. حاضرا أم قضاء؟، بل يجعله من المسائل المهمة لأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى كما أنها من صلوات الفريضة اليومية التي لا ينبغي التفريط فيها بأي حال من الأحوال، لذا فإن من يؤخرون صلاة العصر أو تضطرهم الظروف لصلاتها في آخر وقتها، خاصة أولئك الذين يدركون فضل صلاة العصر العظيم ، التي ورد الحث على المحافظة عليها في نصوص القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، كما ورد في الكتاب العزيز بقوله تعالى : « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، من هنا تأتي أهمية معرفة هل من صلى ركعة من العصر قبل أذان المغرب وأكمل صلاته بعده .. حاضرا أم قضاء؟.
أفضل سورة تقرأ بين المغرب والعشاء.. تجلب الرزق والبركة في البيت فهل تعرفها؟ متى ينتهي وقت صلاة العشاء؟.. احذر تأخيرها بعد هذه الساعة هل من صلى ركعة من العصر قبل أذان المغربورد في مسألة هل من صلى ركعة من العصر قبل أذان المغرب وأكمل صلاته بعده .. حاضرا أم قضاء؟، أنه قد حدد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن وقت صلاة العصر يبدأ حين يصير ظل كل شيء مثل طوله والذي زالت الشمس عليه، ويمتدّ وقتها إلى أن تصفرّ الشمس، أما عن متى ينتهي وقت صلاة العصر فإن انتهاءه يقسم إلى ثلاثة أوقات، أولهما وقت اختيار ويكون فيه طول ظل الشيء مثليّ طوله الحقيقي، ووقت الجواز وهو إلى أن يستحال لون الشمس أصفر، أما وقت الاضطرار فهو وقت غروب الشمس.
و ورد عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر»، رواه الجماعة، ورواه أبو بكر البيهقي بلفظ : «من صلى من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس ثم صلى ما تبقى بعد غروب الشمس لم يفته العصر»، وينتهي وقت الفضيلة والاختيار باصفرار الشمس، وعلى هذا يحمل حديث جابر وحديث عبد الله بن عمر والمتقدمين.
وقت صلاة العصرفقد ورد أن أول وقتها الزيادة على ظل المثل، وآخر وقتها غروب الشمس. وبين هذين سبعة أوقات ، أولها وقت فضيلة : ويبدأ بأول الوقت وبمقدار الاستعداد والصلاة كما في الظهر تمامًا، وثانيها وقت اختيار : ويدخل بأول الوقت ويستمر إلى وقت ظل المثلين، وثالثها: وقت جواز بلا كراهة : ويبدأ بأول الوقت ويمتد إلى الاصفرار، ورابعها وقت جواز بكراهة : ويبدأ بالاصفرار ويستمر حتى يبقى من الوقت ما يسعها، وخامسها وقت حرمة : وهو آخر الوقت بحيث يبقى منه مالا يسعها، وسادسها وقت ضرورة : وهو آخر الوقت إذا زالت الموانع ، وسابعها وقت عذر : وهو وقت الظهر لمن يجمع جمع تقديم.
حكم من يؤخر صلاة العصرقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إن من يؤخر صلاة العصر إلى ما قبل المغرب يخالف السُنة ، منوهًا بأن ذلك من الأعمال المنكرة المخالفة لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، التي يأثم فاعلها، لذا فإن على من قام بذلك لغير سبب أو علة شرعية المبادرة في طلب المغفرة والعفو من الله تعالى، مع المداومة على أداء صلاة العصر في وقتها بعد ذلك، وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله».
وأوضح في مسألة من يؤخر صلاة العصر إلى ما قبل المغرب ، أنه إذا أذن المغرب فيكون عليه أن يصلي العصر قضاءً قبل أداء صلاة المغرب إلا إذا وجد صلاة الجماعة للمغرب قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم في صلاة المغرب ثم يصلي العصر بعد الفراغ من المغرب.
ويستحب تعجيل صلاة العصر اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي العصر والشمس حيةٌ فيذهب الذاهب إلى العوالي فَيأْتِيهم والشمس مرتفعةٌ».
تأخير صلاة العصرفقد ورد فيها أنه يحرم تأخير صلاة العصر إلى ما بعد غروب الشمس إلا من عذر شرعي كالنوم والنسيان، وينبغي على من فاتته صلاة العصر بعذر صلاها النائم إذا استيقظ والناس إذا تذكر، فإن كان الفوت بغير عذر شرعي كان آثمًا وعليه القضاء والتوبة من ذنب تضييع وقت الصلاة، وتكون التوبة بالندم والعزم على عدم تأخير الصلاة عن وقتها.
صلاة العصر كم ركعةجاء أن صلاة العصر أربع ركعاتٍ سريةٍ بدون سُننٍ قبليةٍ أو بعديةٍ وقد تُصلّى قبلها أربع ركعات سُنة قبلية، إلا أن ركعات السُنة قبل العصر ، هي سُنّة غير مؤكدة، و صلاة العصر إحدى الصلوات المفروضة، ووقتها حين يصير ظلّ كل شيءٍ مثليه أي ضعفيه، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بوقت العصر في كتابه العزيز: «وَالْعَصْرِ » وسُمّيت سورةٌ في القرآن باسم العصر للدلالة على عظيم هذا الوقت عند الله سبحانه، وصلاة العصر تُعرف باسم الصلاة الوُسطى، ففيما رواه أحمد والترمذي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلاة الوسطى صلاة العصر».
ويستحب تعجيل صلاة العصر اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي العصر والشمس حيةٌ فيذهب الذاهب إلى العوالي فَيأْتِيهم والشمس مرتفعةٌ».
كيفية صلاة العصرتؤدّى صلاة العصر بالطريقة الاعتياديّة للصلاة من دون زيادة أو نقصان؛ حيث يبدأ المصلي بالتكبير، ثم بقراءة دعاء الاستفتاح، فسورة الفاتحة، فما تيسر من كتاب الله، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يسجد مرتين، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها، وبعد انتهائه من السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهد، ثم يقوم ويأتي بركعتين أخريين، دون قراءة شيء من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وبعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة، يجلس، ويقرأ التشهد، فالصلاة الإبراهيميّة، ثم يُسلِّم معلنًا انتهاء صلاته.
فضل صلاة العصر في وقتها- من يُصلي الفجر والعصر حاضرًا لن يدخل النار.
- سيدخل الجنة مباشرة دون سابقة عذاب ولا عقاب، ففي صحيح مسلم عن عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» - يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ .
- صلاة العصر هي الصلاة الوسطى ، التى قال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة ، لأن الناس إذا شُغلوا عن الفجر بنومهم ، شُغلوا عن العصر بمعاشهم.
- من صلى العصر في جماعة كتبته الملائكة من الساجدين الراكعين المُصلين القائمين الخاشعين، وصعدت إلى الله تعالى تقول: يارب عبدك فلان جئناه وأتيناه وهو يُصلي، وتركناه وهو يُصلي، حيث تتناوب الملائكة في هذين الوقتين، في صلاة العصر والفجر.
- صلاة العصر تجعل الملائكة تشهد لك عن الله سبحانه وتعالى.
- والدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب ، وصلاة العصر أوسطها.