من شمال الليطاني إلى جنوبه.. الأطماع بمياهه مستمرة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كتب ريمون ميشال هنود في " اللواء":
لم يعد خافياً على أحد أن بعض المكونات السياسية اللبنانية باتت مؤمنة إيماناً راسخاً نهائياً بان المقاومة في لبنان تقاتل فقط من أجل فلسطين، ويظهر بان تلك المكوّنات لم يعد يتواجد في قاموسها السياسي منطق محق يقول أن لإسرائيل أطماعاً توسعية جمّة بلبنان وبدول عربية أخرى.
ويعود سبب التركيز الإسرائيلي على نهر الليطاني إلى عاملين: أولاً المسافة بين النهر والحدود مع فلسطين المحتلة والتي تتراوح بين 25 و30 كيلومتراً، وتبتعد زاويته الشرقية نحو 5 كيلومترات عن مستوطنة المطلّة في أصبع الجليل، أما العامل الثاني، فيرتبط بالمدى الفعلي للصواريخ التي تطلق على مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل، لكن الطمع في
استغلال مياه الجنوب ظهر بشدّة في تصريح رئيس الوزراء الأسبق ليفي أشكول، حين قال لا يسع إسرائيل الظامئة أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى مياه الليطاني تتدفق إلى البحر، ويختم أشكول قائلاً أن القنوات باتت جاهزة في إسرائيل لاستقبال مياه نهر الليطاني.
في غزوها لبنان عام 1982 استكملت إسرائيل سيطرتها على مياه الليطاني وحوّلت تلك المياه إلى الجليل، وانتقلت بعدها إلى حقبة جديدة في العمل عندما أعلنت على لسان خبيرها المائي توماس ناف في عام 1991 أن المياه في الأراضي العبرية المحتلة باتت جزءاً من إسرائيل، وهو ما عاد وأكّد عليه فيما بعد رئيس وزرائها الأسبق ونائب رئيس الوزراء الحالي شيمون بيريز عندما اعتبر أن أزمة المياه في المنطقة ستكون أهم من النفط. وفي المحصلة النهائية ينبغي الاعتراف بأن للكيان الصهيوني الغاصب أطماعاً مرعبة في ثروات لبنان وموقعه الجيوسياسي الذي يشكّل بوابة هامة من بوابات الشرق الأوسط وهمزة وصل بين الشرق والغرب.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: میاه اللیطانی
إقرأ أيضاً:
رئيس «مياه المنيا» يتفقد عددا من المحطات بمركز العدوة ضمن «حياة كريمة»
أجرى المهندس ميلاد بشري، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، صباح اليوم، جولة تفقدية لعدد من المحطات بمركز العدوة، وذلك برفقة المهندس طارق الرفاعي مساعد وزير الإسكان والنائب سعودي عبد الرحمن والنائب إيهاب عبد العظيم؛ لمتابعة تقدم الأعمال والعمل على تذليل العقبات التي تواجه التنفيذ، وذلك في إطار تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
جولة تفقدية لمحطات مياه مركز العدوةوبدأ المهندس ميلاد بشري، جولته بتفقد محطة مياه العدوة الجديدة بمركز العدوة، التي تقع على مساحة 25 ألف متر مربع وتبلغ طاقتها التصميمية 200 ل /ث، وتغذي معظم قرى مركز العدوة، بالإضافة إلى مدينة العدوة ضمن مشروعات حياة كريمة، مشددا على ضرورة الانتهاء من الأعمال على وجه السرعة استعداد للتشغيل التجريبي.
القرى التي تخدمها محطة مياه صفانيةكما تفقد محطة مياه صفانية التي يتم إعادة تأهيلها وزيادة قدرتها التصميمية من 27 ل/ث إلى 90 ل /ث، بتكلفة 53 مليون جنيه، ضمن مشروعات حياة كريمة، التي تخدم قرى صفانية، الطوبجي، تاج الدين، سلطان، العنبر، عزبة شلبي، سيف، بالإضافة إلى عملية مياه سلاقوس.
وأكد رئيس مياه المنيا، أهمية تكثيف الجهود ومضاعفة فرق العمل لانتهاء مشروعات حياه كريمة، وفق الجدول الزمني المحدد، مشددا على ضرورة الانتهاء منها قبل دخول فصل الصيف لضمان تحسين خدمات مياه الشرب للمواطنين.