لبنان ٢٤:
2025-03-18@15:19:36 GMT

من شمال الليطاني إلى جنوبه.. الأطماع بمياهه مستمرة

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

كتب ريمون ميشال هنود في " اللواء":

لم يعد خافياً على أحد أن بعض المكونات السياسية اللبنانية باتت مؤمنة إيماناً راسخاً نهائياً بان المقاومة في لبنان تقاتل فقط من أجل فلسطين، ويظهر بان تلك المكوّنات لم يعد يتواجد في قاموسها السياسي منطق محق يقول أن لإسرائيل أطماعاً توسعية جمّة بلبنان وبدول عربية أخرى.

يُعتبر نهر الليطاني أحد الأنهار اللبنانية والتي لإسرائيل أطماعاً بمياهه حتى يومنا هذا. أما تاريخياً وحول حدود الوطن القومي اليهودي وجّه زعيم الحركة الصهيونية حاييم وايزمان رسالة يتبيّن في فحواها الأطماع الصهيونية في مياه الليطاني إلى اللورد كيرزون يقول فيها: إنني واثق أن سيادتكم تدركون حاجة فلسطين (يقصد إسرائيل) الملحّة إلى مياه الليطاني، وهذه الحاجة تبقى قائمة ولو تمّ ضمّ اليرموك والأردن إلى فلسطين. ويضيف وايزمان قائلاّ: إن صيف فلسطين جاف جدّاً، ومياه الأنهار والبحيرات تتبخر بسرعة هذه الفترة، لذا فإن مياه الليطاني ضرورية جدّاً لدى الجليل الأعلى ولاستمرار الطاقة الكهربائية التي تحتاجها صناعتنا حتى لو كانت محدودة. ويختم قائلاً أن فلسطين لن تكون مستقلة سياسياً إذا اقتطع منها الليطاني.
ويعود سبب التركيز الإسرائيلي على نهر الليطاني إلى عاملين: أولاً المسافة بين النهر والحدود مع فلسطين المحتلة والتي تتراوح بين 25 و30 كيلومتراً، وتبتعد زاويته الشرقية نحو 5 كيلومترات عن مستوطنة المطلّة في أصبع الجليل، أما العامل الثاني، فيرتبط بالمدى الفعلي للصواريخ التي تطلق على مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل، لكن الطمع في
استغلال مياه الجنوب ظهر بشدّة في تصريح رئيس الوزراء الأسبق ليفي أشكول، حين قال لا يسع إسرائيل الظامئة أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى مياه الليطاني تتدفق إلى البحر، ويختم أشكول قائلاً أن القنوات باتت جاهزة في إسرائيل لاستقبال مياه نهر الليطاني.
في غزوها لبنان عام 1982 استكملت إسرائيل سيطرتها على مياه الليطاني وحوّلت تلك المياه إلى الجليل، وانتقلت بعدها إلى حقبة جديدة في العمل عندما أعلنت على لسان خبيرها المائي توماس ناف في عام 1991 أن المياه في الأراضي العبرية المحتلة باتت جزءاً من إسرائيل، وهو ما عاد وأكّد عليه فيما بعد رئيس وزرائها الأسبق ونائب رئيس الوزراء الحالي شيمون بيريز عندما اعتبر أن أزمة المياه في المنطقة ستكون أهم من النفط. وفي المحصلة النهائية ينبغي الاعتراف بأن للكيان الصهيوني الغاصب أطماعاً مرعبة في ثروات لبنان وموقعه الجيوسياسي الذي يشكّل بوابة هامة من بوابات الشرق الأوسط وهمزة وصل بين الشرق والغرب. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: میاه اللیطانی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل على صفيح ساخن إثر إقالة رئيس الشاباك

القدس المحتلة - الوكالات

وأثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار تصدعا سياسيا كبيرا، حيث اعتبر كثيرون أن نتنياهو يريد أن يستفرد بصناعة القرار وإزاحة كل من يعارض سياساته.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهات وقطاعات عدة تخطط للتظاهر قرب مقر الحكومة بالقدس يوم الأربعاء رفضا لإقالة رئيس الشاباك.

وأضاف المصدر ذاته أن المظاهرات ستتزامن مع جلسة الحكومة التي سيعقدها نتنياهو للتصديق على قرار إقالة بار.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جامعة تل أبيب أعلن في رسالة للأساتذة انضمامه للاحتجاج إذا تم التصديق على إقالة بار، داعيا الهيئة الأكاديمية وكبار المسؤولين بقطاع الاقتصاد للانضمام إليه.

مقالات مشابهة

  • فلسطين للأمن القومي: إسرائيل تسعى لإفشال المبادرة العربية وتسعى لتهجير الشعب
  • رئيس "حماية المستهلك" يبحث مع محافظ شمال الباطنة مراقبة الأسواق
  • رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا: الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة عن القانون
  • عاجل. إسرائيل تستأنف حربها على غزة بأمر من نتنياهو.. غارات على شمال ووسط وجنوب القطاع
  • إسرائيل على صفيح ساخن إثر إقالة رئيس الشاباك
  • إطلاق نار من لبنان يصيب مركبة شمال إسرائيل
  • بسبب أزمة ثقة مستمرة نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك
  • رئيس مياه القناة: البدء في صيانة طلمبات محطة صرف صحي المستقبل
  • رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية يتفقد عددًا من المشروعات الحيوية
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل