لبنان ٢٤:
2024-12-22@09:20:34 GMT

من شمال الليطاني إلى جنوبه.. الأطماع بمياهه مستمرة

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

كتب ريمون ميشال هنود في " اللواء":

لم يعد خافياً على أحد أن بعض المكونات السياسية اللبنانية باتت مؤمنة إيماناً راسخاً نهائياً بان المقاومة في لبنان تقاتل فقط من أجل فلسطين، ويظهر بان تلك المكوّنات لم يعد يتواجد في قاموسها السياسي منطق محق يقول أن لإسرائيل أطماعاً توسعية جمّة بلبنان وبدول عربية أخرى.

يُعتبر نهر الليطاني أحد الأنهار اللبنانية والتي لإسرائيل أطماعاً بمياهه حتى يومنا هذا. أما تاريخياً وحول حدود الوطن القومي اليهودي وجّه زعيم الحركة الصهيونية حاييم وايزمان رسالة يتبيّن في فحواها الأطماع الصهيونية في مياه الليطاني إلى اللورد كيرزون يقول فيها: إنني واثق أن سيادتكم تدركون حاجة فلسطين (يقصد إسرائيل) الملحّة إلى مياه الليطاني، وهذه الحاجة تبقى قائمة ولو تمّ ضمّ اليرموك والأردن إلى فلسطين. ويضيف وايزمان قائلاّ: إن صيف فلسطين جاف جدّاً، ومياه الأنهار والبحيرات تتبخر بسرعة هذه الفترة، لذا فإن مياه الليطاني ضرورية جدّاً لدى الجليل الأعلى ولاستمرار الطاقة الكهربائية التي تحتاجها صناعتنا حتى لو كانت محدودة. ويختم قائلاً أن فلسطين لن تكون مستقلة سياسياً إذا اقتطع منها الليطاني.
ويعود سبب التركيز الإسرائيلي على نهر الليطاني إلى عاملين: أولاً المسافة بين النهر والحدود مع فلسطين المحتلة والتي تتراوح بين 25 و30 كيلومتراً، وتبتعد زاويته الشرقية نحو 5 كيلومترات عن مستوطنة المطلّة في أصبع الجليل، أما العامل الثاني، فيرتبط بالمدى الفعلي للصواريخ التي تطلق على مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل، لكن الطمع في
استغلال مياه الجنوب ظهر بشدّة في تصريح رئيس الوزراء الأسبق ليفي أشكول، حين قال لا يسع إسرائيل الظامئة أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى مياه الليطاني تتدفق إلى البحر، ويختم أشكول قائلاً أن القنوات باتت جاهزة في إسرائيل لاستقبال مياه نهر الليطاني.
في غزوها لبنان عام 1982 استكملت إسرائيل سيطرتها على مياه الليطاني وحوّلت تلك المياه إلى الجليل، وانتقلت بعدها إلى حقبة جديدة في العمل عندما أعلنت على لسان خبيرها المائي توماس ناف في عام 1991 أن المياه في الأراضي العبرية المحتلة باتت جزءاً من إسرائيل، وهو ما عاد وأكّد عليه فيما بعد رئيس وزرائها الأسبق ونائب رئيس الوزراء الحالي شيمون بيريز عندما اعتبر أن أزمة المياه في المنطقة ستكون أهم من النفط. وفي المحصلة النهائية ينبغي الاعتراف بأن للكيان الصهيوني الغاصب أطماعاً مرعبة في ثروات لبنان وموقعه الجيوسياسي الذي يشكّل بوابة هامة من بوابات الشرق الأوسط وهمزة وصل بين الشرق والغرب. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: میاه اللیطانی

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة برقة شمال غرب نابلس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بلدة برقة شمال غرب نابلس، بعدد من الآليات العسكرية التي جابت شوارع البلدة، دون الإبلاغ عن إصابات أو اعتقالات حتى الآن.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، أن هناك إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا بمحيط مدرسة التابعين بشارع النفق وسط مدينة غزة.

كما أطلقت الآليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي نيرانها شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

فيما نفذت زوارق الاحتلال الإسرائيلي استهدافا على منطقة المواصي غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيا من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، عقب استدعائه لحاجز مستعمرة "حومش".

ومساء أمس الجمعة، استشهد 10 مواطنين فلسطينيين بينهم 7 أطفال، وإصابة آخرين، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في جباليا النزلة، شمال قطاع غزة. 

مقالات مشابهة

  • الإبادة مستمرة.. مقتل 17 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • سوريا.. بين الأطماع التركية والطموحات الكردية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة برقة شمال غرب نابلس
  • فلسطين.. إصابات في قصف طائرات الاحتلال منزلًا وسط مدينة غزة
  • فلسطين.. آليات الاحـتلال تطلق نيرانها شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • رئيس حكومة بنجلاديش: تأثير الأزهر في بلادنا امتد على نطاق واسع منذ زمن
  • رئيس حكومة بنجلاديش: جامعة الأزهر مرتكز علمي جوهري في الشرق
  • رئيس حكومة بنجلاديش: الدراسة بالأزهر تمنح الطلاب نظرة ثاقبة على العالم
  • رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة
  • رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل