«منظمة إنقاذ الأطفال»: 400 مليون طفل فقدوا تعليمهم بسبب كوارث المناخ منذ 2022.. وطفل من كل 8 في العالم يعانون من أثاره السلبية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت منظمة "إنقاذ الأطفال" إن واحد من كل ثمانية أطفال حول العالم تأثروا بشكل كبير نتيجة لأكبر ١٠ أحداث مناخية متطرفة هذا العام، مما أجبرهم على ترك منازلهم أو الاعتماد على المساعدات أو فقدان فرص التعليم.
وفى تقريرها الجديد؛ أوضحت المنظمة أن ٣٠٠ مليون طفل تأثروا بشكل بالغ بالكوارث المناخية فى ٢٠٢٤، مثل الفيضانات، والجفاف، والعواصف الاستوائية.
ومن خلال هذا التقرير، سلطت منظمة "أنقذوا الأطفال" الضوء على تأثير التغير المناخى على الأطفال فى مناطق أسيا وأفريقيا والبرازيل، مشيرة إلى أن الكوارث المناخية أصبحت أكثر تكرارًا وشدة. ووفقًا لتحليل المنظمة، شهدت هذه المناطق أكبر نسبة من التأثر بالأحداث المناخية خلال الفترة من ١ يناير إلى ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤.
وقد تضمنت أبرز الأحداث المناخية التى أثرّت على الأطفال فى هذا العام:
١) العاصفة الاستوائية "ترامي" التى ضربت الفلبين فى سبتمبر، وأدت إلى تعليق الدراسة لنحو ١٩.٥ مليون طفل. وقد تسببت العاصفة فى أضرار كبيرة للبنية التحتية والمرافق التعليمية، مما ترك الأطفال فى وضع صعب وحرمتهم من التعليم لفترة طويلة.
٢) الجفاف فى جنوب أفريقيا والذى أوقع ١٢.٢ مليون طفل فى حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الجفاف الذى وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ جفاف فى المنطقة منذ قرن"، أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعى وأدى إلى تفشى الجوع.
٣) الفيضانات فى غرب ووسط أفريقيا التى أجبرت ١٠ ملايين طفل على مغادرة مدارسهم، فى وقت كانت فيه البنية التحتية التعليمية مدمرة فى بعض المناطق المتضررة.
٤) موجة الحر غير المسبوقة فى جنوب آسيا التى أدت إلى إغلاق المدارس وأثرت على حياة ٢٥٦ مليون طفل. درجات الحرارة المرتفعة جعلت الظروف البيئية غير قابلة لتحمل الأطفال فى الفصول الدراسية، مما تسبب فى تراجع التحصيل الدراسي.
٥) الإعصار "ياغي" فى جنوب شرق آسيا والذى أثر على حوالى ١.٥ مليون طفل، وتركهم فى حاجة ماسة إلى الدعم والمساعدات الإنسانية.
وقد أظهرت التقارير، أن الأطفال فى المناطق الأكثر فقرًا، مثل المناطق الأفريقية والآسيوية، هم الأكثر عرضة للأثر السلبى للتغير المناخي. هذا يشمل فقدان التعليم، والجوع، والتهجير القسري، بالإضافة إلى المخاطر الاجتماعية مثل العمل القسرى والزواج المبكر.
وقالت إنجر آشينج، الرئيس التنفيذى لمنظمة "أنقذوا الأطفال":إن الكوارث المناخية هى أزمة حقيقية تؤثر على الأطفال اليوم، وليست مجرد تهديد للأجيال القادمة. الأطفال فى الدول الفقيرة يدفعون الثمن الأكبر نتيجة لهذه الكوارث. من المهم أن يتخذ قادة العالم فى قمة المناخ COP٢٩ فى باكو خطوات ملموسة لمعالجة هذه الأزمة والتأكد من أن حقوق الأطفال تظل فى صدارة الاهتمامات."
ودعت المنظمة إلى ضرورة إدراج حقوق الأطفال فى اتفاقيات التمويل المناخى العالمية، خاصة فى إطار الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخى والتكيف معه.
وأضافت أن هذا سيسهم فى تأمين مستقبل الأطفال فى المناطق الأكثر تأثرًا، حيث يعانى الأطفال من الفقر وعدم المساواة، وهم فى أشد الحاجة إلى الدعم.
وأشارت منظمة "أنقذوا الأطفال" إلى أنه بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الأساسية، يجب أن يتم توفير التعليم المستدام للأطفال المتأثرين بالكوارث المناخية. فتوفير بيئة تعليمية آمنة هو خطوة أساسية نحو استعادة حياة الأطفال، وتعزيز قدرتهم على التكيف مع التغيرات البيئية.
كما أظهرت المنظمة أن حوالى ٤٠٠ مليون طالب قد اضطروا إلى إغلاق مدارسهم بسبب الظروف المناخية القاسية منذ عام ٢٠٢٢، وهو ما يؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الدراسى وقدرتهم على تحقيق مستقبل أفضل.
فى الوقت نفسه، أكدت المنظمة أن توفير الدعم النفسى والاجتماعى للأطفال المتأثرين بالكوارث يعد جزءًا مهمًا من استراتيجيات الاستجابة للطوارئ.
وشددت منظمة "أنقذوا الأطفال" على أن مسؤولية التعامل مع التحديات المناخية وتوفير الدعم للأطفال المتضررين تقع على عاتق قادة العالم فى قمة المناخ القادمة فى أذربيجان. مطالبةً بتكثيف الجهود للتعامل مع هذه الأزمة، وضمان أن تكون حقوق الأطفال واحتياجاتهم فى قلب الحلول المناخية المستقبلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطفال أحداث مناخية التغير المناخي منظمة إنقاذ الأطفال أنقذوا الأطفال الأطفال فى ملیون طفل
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
المناطق_واس
دعت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي يوافق 25 أبريل من كل عام، إلى تكثيف الجهود على جميع المستويات لتسريع التقدم نحو القضاء على الملاريا، حيث وضع قادة العالم في أواخر التسعينات حجر الأساس لتقدم ملحوظ في مكافحة الملاريا عالميًا، بما في ذلك منع أكثر من ملياري حالة إصابة بالملاريا ونحو 13 مليون حالة وفاة.
وأفادت المنظمة أن 45 دولة خالية من المرض، ولاتزال العديد من الدول ذات العبء المنخفض للملاريا تتقدم بثبات نحو هدف القضاء على المرض، ومن بين البلدان الـ 83 المتبقية الموبوءة بالملاريا، أبلغت 25 دولة عن أقل من 10 حالات إصابة في عام 2023، وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة، لاتزال الملاريا تمثل تحديًا رئيسيًا للصحة العامة، حيث تسبب المرض في عام 2023 في وفاة ما يقرب من 600 ألف شخص، وتعد المنطقة الأفريقية الأكثر تضررًا وتتحمل 95% من عبء الملاريا سنويًا.
أخبار قد تهمك منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تراجع الولادات الصحية 12 أبريل 2025 - 10:29 صباحًا تكثيف جهود المنظمات الدولية للاستجابة الإنسانية لزلزال ميانمار 4 أبريل 2025 - 2:11 مساءًودعا مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس ادهانوم إلى الالتزام السياسي القوي، والاستثمار المستدام، والعمل متعدد القطاعات، والمشاركة المجتمعية لدحر الملاريا.