7 مراحل لأزمة ديبلوماسية بين باريس وتل أبيب.. نتانياهو لماكرون: لا دور لكم!
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تريد اسرائيل توجيه رسالة قوية لفرنسا ولرئيسها إيمانويل ماكرون عبر الأزمة الديبلوماسية المستجدة بين الدولتين. ومفادها أنه لا دور مباشر لكم في حلول الحروب على غزة وعلى لبنان!
وكتب سمير سكاف في" الديار": رسالة يريد منها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو توجيه إهانة مباشرة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بسبب مواقف ماكرون التي تجلب العار لفرنسا، بحسب نتانياهو!
تفاعل الأزمة الديبلوماسية، واستدعاء سفير دولة اسرائيل في باريس يأتيان على أثر حادثة إحراج وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو في زيارته الأخيرة للقدس.
وقد جرى خلال الزيارة الاعتداء، وتوقيف (ثم إطلاق) الدركيين الفرنسيين في الكنيسة الإليونية، إحدى الممتلكات الفرنسية الأربعة، التي هي بحماية أمنية فرنسية!
رسالة اسرائيل لفرنسا تأتي نتيجة 7 أحداث متتالية:
1 - رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، في تصريح صريح لجريدة الفيغارو الفرنسية منذ عدة أشهر، وساطة فرنسا «منفردة» في حروب الشرق الأوسط. وهو طلب منها أن تعمل تحت مبادرات الإدارة الأميركية.
2 - تعطيل نتانياهو لمبادرة فرنسا الأممية، التي حظيت بدعم أميركي وعربي ودولي واسع، للوزير، «الجديد» آنذاك، جان نويل بارو لوقف النار مدة 21 يوماً في لبنان لإعطاء مجال للحلول الديبلوماسية.
وعلى الرغم من إعطاء نتانياهو موافقته على المبادرة، قامت اسرائيل في اليوم التالي باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله!
3 - تصريح للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمنع تصدير الأسلحة لاسرائيل، ما اعتبره نتانياهو عارًا على فرنسا.
4 - منع فرنسا اسرائيل من المشاركة في المعرض الدولي للأسلحة في باريس.
5 - تصريح ثانٍ لماكرون لمنع تصدير الأسلحة لاسرائيل.
6 - محادثة هاتفية مؤخراً بين ماكرون ونتانياهو انتهت بشكل سيىء جداً.
وبخاصةً أن نتانياهو طلب من ماكرون اتخاذ موقف واضح يعارض فيه موقف المحكمة الدولية التي أطلقت مذكرة توقيف ضده. وقد طلب ماكرون انتظار موقف جديد للمحكمة لأخذ الموقف الفرنسي، ما اعتبره نتانياهو إهانة له.
7 - حادثة إحراج وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، والاعتداء على الشرطيين في الكنيسة، التي هي بحماية فرنسية.
في الشكل، فرنسا، التي تقف بشكل كبير بين العلمنة والإلحاد، ترفض بشكل أساسي الدخول المسلح لأي كنيسة. خاصة إذا كانت حماية الكنيسة تدخل في مجال دورها الأمني.
وللتذكير، فإن الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك رفض خلال زيارته سيراً على الأقدام في أحياء القدس العتيقة في 25 تشرين الأول 1996، رفض دخول الكنيسة نفسها (إيليونا) عندما دخلها قبله جنود اسرائيليون بسلاحهم.
وبالتأكيد، فإن القصة اليوم، كما يقول المثل العامي اللبناني: «مش قصة رمانة، قصة قلوب مليانة»!
سنوات ثلاث تبقى من عهد الرئيس ماكرون وسنتان من حكومة نتانياهو، إذا ما صمدت حتى 26 تشرين الأول 2026 المقبل موعد الانتخابات النيابية الاسرائيلية المقبلة.
ولكن العلاقات بين الرجلين لا تبدو قابلة للإصلاح بسبب اختلاف جوهري في النظرة والتطلعات، على الرغم من دعم ماكرون لنتانياهو في الأشهر الأولى التالية لعملية 7 أكتوبر.
فرنسا الرسمية، التي تحاول العودة الى الشرق الأوسط، بالديبلوماسية، وبمبادرات متتالية لم تؤدِ الى تحقيق أهدافها بعد، تجد رفضاً اسرائيلياً قاطعاً لها... حتى إشعار آخر!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فرنسا: "لا تأكيد" لمجيء سموتريتش إلى باريس
قال وزير الخارجية جان-نويل بارو، اليوم الثلاثاء، إنه لم يحصل على تأكيد بمجيء الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى باريس خلال الأسبوع الحالي.
وأوضح بارو خلال مقابلة مشتركة مع محطة "فرانس 24" التلفزيونية، وإذاعة "آر اف إي": "ليس لدي في الوقت الراهن تأكيد على مجيئه".
???? #EXCLUSIF - Le ministre israélien des Finances, Bezalel #Smotrich, est attendu à #Paris pour le gala "#Israel ???????? is forever".
Que pense le ministre français des Affaires étrangères de sa venue en #France ????????, alors qu'il est contre le cessez-le-feu avec le #Hamas et pour la… pic.twitter.com/9v31mU0Sr5
ودُعي وزير المال الإسرائيلي للمشاركة في احتفال "إسرائيل إلى الأبد"، الذي تنظمه شخصيات يمينية متطرفة دعماً لإسرائيل.
ويقام الاحتفال الذي حاولت جمعيات ونقابات وأحزاب يسارية إلغاءه من دون جدوى، عشية مباراة بين منتخبي فرنسا وإسرائيل لكرة القدم في باريس.
وتعتبر السلطات الفرنسية هذه المباراة "عالية المخاطر"، بعد أعمال عنف وقعت الخميس الماضي في أمستردام، على هامش مباراة بين النادي الإسرائيلي مكابي تل أبيب، وأياكس أمستردام الهولندي.
سموتريتش: حان الوقت لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية - موقع 24قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحاً أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل.ومن شأن مجيء الوزير اليمني المتطرف رفع منسوب التوتر ويثير جدلاً، فيما تعهد سموتريتش أمس الإثنين، ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير القانونية، بموجب القانون الدولي في العام 2025. وأكد أنه يرى في عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة "فرصة".