إسرائيل تتعمد سياسة الأرض المحروقة جنوبا.. خشية فرنسية: نتنياهو يريد رأس الحزب لا سلاحه
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
استأنف العدو الإسرائيلي تفجير المباني في البلدات الحدودية، تنفيذاً لاستراتيجية سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها في جنوب لبنان،وشنَّ الطيران الحربي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، تحديداً الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.
واصل «حزب الله» إطلاق صليات الصواريخ والمسيرات باتجاه شمال إسرائيل في عمليات دقيقة، لكن مع تسجيل تراجع في أعداد الصواريخ التي تقدر ما بين 120 و150 صاروخاً يومياً، بعدما كانت قد وصلت في شهر آب الماضي إلى أكثر من 300 صاروخ يومياً.
وكتبت" الاخبار":قال مصدر دبلوماسي متابع لملف لبنان، إن تداعيات إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بدأت بالظهور في اتّساع الهوّة بين طلبات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتقديرات المؤسّسة العسكرية والأمنية. وأضاف المصدر أن «الجيش بات جاهزاً لوقف العمليات، في حال قرّرت الحكومة الذهاب نحو تسوية سياسية، لكنه يوصي بحصر البحث في سُبُل فرض ترتيبات تمنع أي وجود لحزب الله في جنوب لبنان». وبحسب المصدر، فإن «مشكلة الجيش تفاقمت، كون الوزير السابق كان يوافق على جزء أساسي من هذه التقديرات، بينما الوزير الحالي يتبنّى خطاب نتنياهو الذي يطالب بمزيد من العمليات العسكرية الواسعة براً، وبتكثيف الغارات ضدّ أهداف متنوّعة من أجل فرض شروط إسرائيل»، وإن «هدف نتنياهو يتركّز على انتزاع حقّ إسرائيل بالتحرك ضدّ أي تهديد تراه واقعياً أو وشيكاً من قبل حزب الله لاحقاً». وتابع المصدر أن «الضغط الداخلي في إسرائيل بشأن جبهة لبنان مختلف كثيراً عنه بشأن قطاع غزة»، وأن «المجتمع الداخلي في إسرائيل يدعو إلى التعجيل بإنهاء الحرب، لأن الأمان مفقود في كل الشمال، وإسرائيل تخسر يومياً نحو 140 مليون دولار جرّاء الحرب». لكنّ المصدر لفت إلى أن نتنياهو «لا يهتمّ بهذه الأمور حالياً، وهو لن يكون في وضع المتجاوب مع أي طلبات من الإدارة الأميركية الحالية». وأشار المصدر إلى أن «تل أبيب لا ترغب بأي دور أوروبي وفرنسي على وجه التحديد»، كما «تعرف أن الأطراف العربية الوسيطة، ولا سيما مصر وقطر، تقف إلى جانب فرنسا في مشروعها الهادف إلى وقف سريع للحرب، وإبعاد إسرائيل عن تفاصيل الملف اللبناني الداخلي». ولفت المصدر إلى «خشية لدى هذه الدول، بسبب ما وصلها من تسريبات عن رغبة نتنياهو بأن يترافق وقف إطلاق النار مع إجراءات تقيّد حزب الله سياسياً وعسكرياً، في كل لبنان».
وكتبت" الشرق الاوسط": وركّز «حزب الله» قبل توسيع الحرب، على استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، التي كان يقصفها برشقات من صواريخ قصيرة المدى مثل «الكاتيوشا»، التي يعتقد أن الحزب يمتلك آلافاً منها... لكن مع إخلاء تلك البلدات، تراجع الحزب إلى العمق اللبناني بفعل العملية البرية الإسرائيلية، وبات يطلق صواريخ متوسطة المدى ليطول فيها مناطق بعيدة في العمق الإسرائيلي مثل عكا وحيفا وصفد وصولاً إلى تل أبيب، وهي تحتاج إلى صواريخ نوعية، عادة لا تُطلق على شكل رشقات، مثل «الكاتيوشا».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: الجيش والشعب والمقاومة صمام أمان لبنان
قال حزب الله اللبناني، أن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" تمثل الركيزة الأساسية التي تحمي لبنان من غدر الأعداء والتحديات التي يواجهها، مشيرًا إلى أن هذه المعادلة أثبتت فعاليتها على مدى السنوات الماضية في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
ودعا الحزب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مطالبًا بالضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحزب اليوم، أوضح حزب الله أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة ليست مجرد شعار سياسي، بل هي واقع يعيشه اللبنانيون يوميًا"، مشددًا على أن التنسيق بين هذه الأركان الثلاثة أتاح للبنان الحفاظ على سيادته وأمنه في وجه الاعتداءات المتكررة.
وأشار البيان إلى أن هذه المعادلة أثبتت جدواها خلال مواجهة العدوان الإسرائيلي عام 2006، حيث لعبت المقاومة دورًا محوريًا في صد الهجمات الإسرائيلية واستعادة التوازن الاستراتيجي، مؤكدًا أن الحزب يظل ملتزمًا بالدفاع عن لبنان بكل الوسائل المتاحة.
وفي سياق منفصل، حمّل حزب الله المجتمع الدولي مسؤولية ما وصفه بـ"التخاذل الواضح" أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي اللبنانية.
وجاء في البيان: "المجتمع الدولي مطالب اليوم بلجم إسرائيل وإلزامها بتنفيذ القرارات الأممية، وعلى رأسها القرار 1701، الذي ينص على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، بما في ذلك مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وأدان الحزب الانتهاكات اليومية التي تقوم بها إسرائيل، سواء عبر الخروقات الجوية والبحرية أو من خلال عمليات التجسس داخل الأراضي اللبنانية، معتبرًا أن هذه التصرفات تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام البيان، دعا حزب الله جميع القوى السياسية اللبنانية إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والتكاتف لمواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد. وأضاف: "لبنان يواجه أزمات متعددة، لكن التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة يعزز صمودنا في وجه التحديات، ويبعث برسالة واضحة للأعداء بأن لبنان لن يكون ساحة سهلة لتمرير مخططاتهم".
ويأتي موقف حزب الله في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يعيد تسليط الضوء على أهمية التوازن الذي تحققه معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" في حماية السيادة اللبنانية.
وبينما يواصل الحزب دعواته للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، يظل التحدي الأكبر هو الحفاظ على وحدة الصف الداخلي في مواجهة التحديات المتنامية.