صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-18@12:31:41 GMT

قصة رجل “توفى قبل مئتي عام من ولادته”!

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

قصة رجل “توفى قبل مئتي عام من ولادته”!

روسيا – انتشرت العديد من القصص عن أشخاص ادعوا أنهم سافروا إلى الماضي أو إلى المستقبل. إحدى أكثر القصص إثارة وغرابة صاحبها يدعى يفغيني غايدوتشوك، وقد أتى إلى الاتحاد السوفيتي من القرن 23.

هذا الرجل وصل إلى الاتحاد السوفيتي قادما من المستقبل في عشرينيات القرن الماضي وكان وقتها صبيا يبلغ من العمر 14 عاما.

عاش في هذا تلك الحقبة في هذا البلد الذي لا وجود له الآن، وكان معروفا والتقى بالعديد من  الكتاب السوفييت الكبار مثل ميخائيل بولغاكوف، كما تصادف أن تحدث في مناسبة بمدينة لينينغراد مع واحد من أشهر الكتاب البريطانيين. هذا الروائي هو  هربرت جورج ويلز “1866– 1946 “، والذي ألف فيما بعد رواية خيالية بعنوان “آلة الزمن”.

حين وصل الفتى الصغير من القرن 23 إلى نواحي من مدينة جيرنوفسك، الواقعة في منطقة فولغوغراد بروسيا، تجول بلا هدى لوقت قصير. تبنته إحدى الأسر وأطلق عليه اسم يفغيني، وأصبح لقبه غايدوتشوك. لاحقا أرسل إلى مدينة لينينغراد للدراسة في دار الكتب وحصل على مهنة أمين مكتبة.

قصة قدومه صبيا من القرن 23 كما رواها بنفسه، وهي في غاية الغرابة والإثارة. روى أن السفر عبر الزمن كان ممكنا في القرن 23، لكن العلماء فقط كانوا يقومون بمثل هذه الرحلات إلى الماضي وإلى المستقبل.

هذا الفتى حلم بالسفر عبر الزمن إلى الماضي وقد أتيحت له الفرصة ذات مرة، وكان مع صديقته. استقل خلسة معها آلة الزمن. قال عن نفسه إنه كان غرا وغبيا بهذا التصرف. ذكر أن أمر التحكم في آلة الزمن بدا له ولصديقته سهلا وهينا. ما عليك إلا تحديد التاريخ المطلوب في الماضي البعيد وستحملك الآلة على الفور. روى أن خطأ ما حدث وهبطت آلة الزمن به وصديقته في العام 1930.

الهبوط لم يكن سلسا وتعرضت وسيلة السفر عبر الزمن لأضرار طفيفة. جراء الهبوط القاسي، أصيب هو بكدمات شديدة في رأسه، فيما لم تتعرض الفتاة لأي أذى.

أصيبا بالرعب وقررا على الفور العودة إلى القرن 23، إلا أن الأمر لم يكن ممكنا. آلة الزمن تعرضت لأضرار ولم تعد صالحة لنقلهما معا. الفتى قرر بسرعة أن تعود الفتاة بآلة الزمن فيما يبقى هو وينتظر أن يأتي من ينتشله من هذا الزمن.

رفضت الفتاة السفر لوحدها، إلا أنه دفع بها إلى داخل الآلة وحدد التاريخ المطلوب وشغل زر الانطلاق. بعد أن اختفت الآلة دارت في ذهنه هواجس عن قدرة الآلة على إيصال صديقته إلى زمنها بسبب التلف الذي أصابها وقلة احتياطات الطاقة المتبقية. في النهاية شعر بالسعادة لأنها غادرت هذا القرن المضطرب وابتعدت عنه على الأقل.

روى أنه بعد أن وجد الأسرة التي تبنته، بقي ينتظر فريق الإنقاذ الذي حلم بأن ينتشله من هذا الزمن، لكن الزمن مر ولم يأت أحد. تعوّد على الحياة السوفيتية وبدأ يتأقلم وخاصة بعد أن اشترى له والداه بالتبني دراجة هوائية.

عايش فترة الزعيم السوفيتي يوسف ستالين وتعرض للاعتقال والنفي لفترة قصيرة في سيبيريا ثم أطلق سراحه وانضم إلى الجيش السوفيتي وشارك في الحرب الوطنية العظمة ضد الغزو النازي الألماني بين عامي 1941 – 1945.

كان القادم من القرن 23 يعيش في الاتحاد السوفيتي وهو يعرف ما سيجري مسبقا، لكنه لم يكن يجرؤ وقتها حتى على مجرد التلميح بذلك. كان يعرف ألا أحد سيصدقه على أي حال.

كتب عن هذا الأمر يقول في الأوراق القليلة التي تبقت بعد وفاته: “الأمر يختلف حين يأتي إليك أناس ينقلون إليك الأحداث من الخارج، لكن العيش ورؤية كل شيء بنفسك شيء آخر. للأسف، لم يأت فريق الإنقاذ، لكنني لست مستاء. الوقت شيء معقد للغاية … شيء أصبح في حد ذاته جزءا لا يتجزأ من هذه الفترة من التاريخ. لهذا السبب لم يتمكنوا من إعادتي”.

تزوج وأنجب طفيلن، واحتفظ في منزله بمدينة جيرنوفسك بأرشيف ضخم جمعه من ملايين الصحف والمجلات والرسوم التوضيحية وتواقيع الكتاب والفنانين الذين كان يعرف أنهم سيشتهرون في المستقبل. كما جمع اللوحات التي رسمها وكانت كلها تدور حول موضوع واحد هو “شريط الزمن”.

توفي القادم من القرن 23 في عام 1991، أي أنه رحل عن الدنيا قبل مئتي عام من ولادته الفعلية. بعد انحلال الاتحاد السوفيتي ساءت أحوال المتحف الذي أقامه في منزله، فقدت الكثير من لوحاته ووثائقه وما تبقى الآن إلا القليل، فيما تعرض الطابق السفلي من المنزل إلى حريق أتلف جميع وثائقه.

اللافت أن يفغيني غايدوتشوك عاش وهو يؤكد لمعارفه وللجميع، أنه قدم من المستقبل، من القرن الثالث والعشرين. كان أبلغ من حوله بموعد انتهاء الحرب مع النازيين، وعن موت ستالين وحتى انهيار الاتحاد السوفيتي والقلاقل التي ستنجم عنه لاحقا، ولم يصدقه أحد. مع كل ذلك ظل حتى آخر نفس يعتبر نفسه، زائرا من المستقبل أجبرته الظروف على العيش في الماضي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد السوفیتی آلة الزمن

إقرأ أيضاً:

منتديات .. شباب الزمن الضائع !

بقلم: حسين الذكر ..

كنت في دعوة إفطار رمضاني بنادي الصيد مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآخرين .. وقد تحدث الدكتور علي الهاشمي بالمناسبة عما سماه فن الإدارة والتخطيط الذي درسه في الاتحاد السوفيتي السابق مذكرا بنصيحة استاذه الروسي الذي قال له : ( ان تخطط بلا تنفيذ افضل من تنفيذ بلا تخطيط ) . بعد ذاك تحدث د حسنين معلة رئيس النادي قائلا : ( ان نادي الصيد حينما تسلمناه قبل سنوات كان ناديا اجتماعيا مغلق على هذا العنوان ولكن بعد الاحتكاك والتعاطي مع الواقع العراقي الجديد والتباحث مع الإدارة ارتأينا الانفتاح على ملفات أخرى مثل الرياضة والاعلام والفن وغير ذلك مما يسهم في التغيير الإيجابي والمنسجم مع متطلبات الحياة والمتماشي مع الحضارة .

في ذات الجلسة شاركنا مائدة الإفطار الأستاذ محسن السعيدي رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد وسالني عن حال المنتديات والشباب في العراق بالتفاتة مهمة ووجدتها فرصة اهم لايصال حقيقية واقع الشباب وما يعنيه هذا الملف الحيوي في واقع ومستقبل الامة .. فشرحت عما كانت تمثله مراكز الشباب سابقا : ( مطلع سبعينات القرن الماضي شرعت الحكومة بناء وتبني سياسات ممنهجة لتربية وتدريب وتثقيف الشباب فتم بناء مراكز الشباب التي وزعت بمختلف محافظات واقضية ومدن العراق آنذاك وقد خصصت لها مساحة ارض كبيرة وكافية لتلبية الطلب وتحقيق الهدف فتم بناء مقر إدارة معزز بقاعات لمختلف الفنون مثل السينما والمسرح والموسيقى وكذلك قاعة للرسم وأخرى للتمثيل والنحت وغير ذاك الكثير من لجان الشعر والادب والقاعات والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب المعروفة آنذاك مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والملاكمة والجمباز والدراجات والساحة والميدان والمصارعة والملاكمة الاثقال والشطرنج ..
صحيح ان المنهجية كانت لتثقيف الشباب بمنهج وفكر السلطة آنذاك لكن مئات الاف المتخرجين من هذه المراكز منحوا فرصة التثقيف والتعلم والتوظيف من قبل مراكز الشباب التي كانت فعلا منطلقا لخدمة الدولة والشباب .. بعد 2003 اول قرار اتخذ تم بموجبه تغيير الاسم من مراكز الشباب الى منتديات ومع ان المعنى لا يختلف كثيرا وينبغي ان يكون مسار الهدف بذات المعنى الا من ناحية التثقيف السياسي الذي ينبغي ان ينسجم مع التغيرات والتبدلات القائمة .. الا ان المشكلة التي عانتها تلك المنتديات تمثلت بالتهميش شبه التام وانحرفت الأهداف عن مسارها المطلوب وقد قضي عليها تماما حينما اخضعت هذه المنتديات الى الاستثمار حيث تحولت الى مصالح خاصة من قبيل المولات والمطاعم والمسابح التجارية وغير ذلك مما ليس له اطلاقا باي من الأهداف المرسومة قبل وبعد 2003 ).
ثم جائت فكرة اللامركزية التي بموجبها انفصلت مديريات الشباب عن وزارة الشباب والحقت بمجالس المحافظات مما قضى على الفكرة الأساس واختفت الأنشطة الشبابية عن المشهد الا ما ندر وبحدود ضيقة وكأن العملية برمتها سارت وتسير بمنهجية لا نقدر القول اكثر مما عليه حال الشباب اليوم الذين وجدوا انفسهم تحت رحمة ( الكوفيات والكازينوهات والاركيلة والمواقع والتدخين وغير ذلك الكثير مما نهش الجسد القيمي والأخلاقي والديني والصحي العراقي بشكل محزن وبارقام وشواهد مرعبة ) .
تقول الحكمة الأبدية : ( ان تات متاخرا افضل من ان لاتات ابدا ) . ومن يريد الإصلاح عليه ان يعالج الحال برغم الماساة الواقعة التي يعانيها الشباب وعلى الحكومات ان تنتبه الى هذه العلة وتباشر بايلاء العناية اللازمة للشباب من خلال إعادة الروح الى مراكز الشباب ليس بصورتها التقليدية القديمة .. فان الواقع والعالم تغير وشباب العولمة والتواصل ليس كما كانوا عليه في زمن الطيبة والبساطة والفقر .. فاليوم وبعد سنوات شراهة الاستهلاك والانفتاح والتواصل العالمي مع الاجندات الضاربة حد الجذور والمخترقة للاعماق ينبغي التفكير بحلول احدث وانجع وان يكون للقطاع الخاص والعام حصة في عمليات الاحياء .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • “الهوية والجنسية” تنفذ 252 حملة تفتيشية خلال فبراير الماضي
  • أمن الجيزة يكشف غموض العثور على جثة طفل فى مدينة 6 أكتوبر
  • ‏سباق مع الزمن.. المال السياسي يثير القلق مع اقتراب الانتخابات
  • وفاة توأم سيامي يمني بعد يوم واحد من ولادته
  • زيباري:لدينا ارتباطات “قوية جداً” مع أمريكا وما تطلبه حكومة الإقليم من بغداد ينفذ
  • منتديات .. شباب الزمن الضائع !
  • المزوغي: علينا أن نكتب فصولا جديدة من إرث الماضي وعزم الحاضر ووعد المستقبل
  • “التدريب التقني” يرصد (73) مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر فبراير الماضي
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • وفاة 8 من إخواتي .. محمد رجب: والدتي كانت تعاني مشكلة نفسية