صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-11@15:26:10 GMT

قصة رجل “توفى قبل مئتي عام من ولادته”!

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

قصة رجل “توفى قبل مئتي عام من ولادته”!

روسيا – انتشرت العديد من القصص عن أشخاص ادعوا أنهم سافروا إلى الماضي أو إلى المستقبل. إحدى أكثر القصص إثارة وغرابة صاحبها يدعى يفغيني غايدوتشوك، وقد أتى إلى الاتحاد السوفيتي من القرن 23.

هذا الرجل وصل إلى الاتحاد السوفيتي قادما من المستقبل في عشرينيات القرن الماضي وكان وقتها صبيا يبلغ من العمر 14 عاما.

عاش في هذا تلك الحقبة في هذا البلد الذي لا وجود له الآن، وكان معروفا والتقى بالعديد من  الكتاب السوفييت الكبار مثل ميخائيل بولغاكوف، كما تصادف أن تحدث في مناسبة بمدينة لينينغراد مع واحد من أشهر الكتاب البريطانيين. هذا الروائي هو  هربرت جورج ويلز “1866– 1946 “، والذي ألف فيما بعد رواية خيالية بعنوان “آلة الزمن”.

حين وصل الفتى الصغير من القرن 23 إلى نواحي من مدينة جيرنوفسك، الواقعة في منطقة فولغوغراد بروسيا، تجول بلا هدى لوقت قصير. تبنته إحدى الأسر وأطلق عليه اسم يفغيني، وأصبح لقبه غايدوتشوك. لاحقا أرسل إلى مدينة لينينغراد للدراسة في دار الكتب وحصل على مهنة أمين مكتبة.

قصة قدومه صبيا من القرن 23 كما رواها بنفسه، وهي في غاية الغرابة والإثارة. روى أن السفر عبر الزمن كان ممكنا في القرن 23، لكن العلماء فقط كانوا يقومون بمثل هذه الرحلات إلى الماضي وإلى المستقبل.

هذا الفتى حلم بالسفر عبر الزمن إلى الماضي وقد أتيحت له الفرصة ذات مرة، وكان مع صديقته. استقل خلسة معها آلة الزمن. قال عن نفسه إنه كان غرا وغبيا بهذا التصرف. ذكر أن أمر التحكم في آلة الزمن بدا له ولصديقته سهلا وهينا. ما عليك إلا تحديد التاريخ المطلوب في الماضي البعيد وستحملك الآلة على الفور. روى أن خطأ ما حدث وهبطت آلة الزمن به وصديقته في العام 1930.

الهبوط لم يكن سلسا وتعرضت وسيلة السفر عبر الزمن لأضرار طفيفة. جراء الهبوط القاسي، أصيب هو بكدمات شديدة في رأسه، فيما لم تتعرض الفتاة لأي أذى.

أصيبا بالرعب وقررا على الفور العودة إلى القرن 23، إلا أن الأمر لم يكن ممكنا. آلة الزمن تعرضت لأضرار ولم تعد صالحة لنقلهما معا. الفتى قرر بسرعة أن تعود الفتاة بآلة الزمن فيما يبقى هو وينتظر أن يأتي من ينتشله من هذا الزمن.

رفضت الفتاة السفر لوحدها، إلا أنه دفع بها إلى داخل الآلة وحدد التاريخ المطلوب وشغل زر الانطلاق. بعد أن اختفت الآلة دارت في ذهنه هواجس عن قدرة الآلة على إيصال صديقته إلى زمنها بسبب التلف الذي أصابها وقلة احتياطات الطاقة المتبقية. في النهاية شعر بالسعادة لأنها غادرت هذا القرن المضطرب وابتعدت عنه على الأقل.

روى أنه بعد أن وجد الأسرة التي تبنته، بقي ينتظر فريق الإنقاذ الذي حلم بأن ينتشله من هذا الزمن، لكن الزمن مر ولم يأت أحد. تعوّد على الحياة السوفيتية وبدأ يتأقلم وخاصة بعد أن اشترى له والداه بالتبني دراجة هوائية.

عايش فترة الزعيم السوفيتي يوسف ستالين وتعرض للاعتقال والنفي لفترة قصيرة في سيبيريا ثم أطلق سراحه وانضم إلى الجيش السوفيتي وشارك في الحرب الوطنية العظمة ضد الغزو النازي الألماني بين عامي 1941 – 1945.

كان القادم من القرن 23 يعيش في الاتحاد السوفيتي وهو يعرف ما سيجري مسبقا، لكنه لم يكن يجرؤ وقتها حتى على مجرد التلميح بذلك. كان يعرف ألا أحد سيصدقه على أي حال.

كتب عن هذا الأمر يقول في الأوراق القليلة التي تبقت بعد وفاته: “الأمر يختلف حين يأتي إليك أناس ينقلون إليك الأحداث من الخارج، لكن العيش ورؤية كل شيء بنفسك شيء آخر. للأسف، لم يأت فريق الإنقاذ، لكنني لست مستاء. الوقت شيء معقد للغاية … شيء أصبح في حد ذاته جزءا لا يتجزأ من هذه الفترة من التاريخ. لهذا السبب لم يتمكنوا من إعادتي”.

تزوج وأنجب طفيلن، واحتفظ في منزله بمدينة جيرنوفسك بأرشيف ضخم جمعه من ملايين الصحف والمجلات والرسوم التوضيحية وتواقيع الكتاب والفنانين الذين كان يعرف أنهم سيشتهرون في المستقبل. كما جمع اللوحات التي رسمها وكانت كلها تدور حول موضوع واحد هو “شريط الزمن”.

توفي القادم من القرن 23 في عام 1991، أي أنه رحل عن الدنيا قبل مئتي عام من ولادته الفعلية. بعد انحلال الاتحاد السوفيتي ساءت أحوال المتحف الذي أقامه في منزله، فقدت الكثير من لوحاته ووثائقه وما تبقى الآن إلا القليل، فيما تعرض الطابق السفلي من المنزل إلى حريق أتلف جميع وثائقه.

اللافت أن يفغيني غايدوتشوك عاش وهو يؤكد لمعارفه وللجميع، أنه قدم من المستقبل، من القرن الثالث والعشرين. كان أبلغ من حوله بموعد انتهاء الحرب مع النازيين، وعن موت ستالين وحتى انهيار الاتحاد السوفيتي والقلاقل التي ستنجم عنه لاحقا، ولم يصدقه أحد. مع كل ذلك ظل حتى آخر نفس يعتبر نفسه، زائرا من المستقبل أجبرته الظروف على العيش في الماضي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد السوفیتی آلة الزمن

إقرأ أيضاً:

كارثة إنسانية.. انتشال جثث 15 مهاجراً غرقوا قبالة السواحل اليمنية

شمسان بوست / متابعات:

تم العثور على جثث 15 مهاجراً قبالة السواحل اليمنية، بعد ثلاثة أيام من غرق قاربي تهريب كانا يقلان 180 شخصاً.

وأفاد متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بأن الجثث التي تم العثور عليها هي جزء من ضحايا غرق القاربين، ولا يزال مصير البقية مجهولاً.

وكان المهاجرون يحاولون عبور المنطقة في رحلة محفوفة بالمخاطر بحثًا عن حياة أفضل، لكن القدر لم يمهلهم.

وتُعد هذه الحادثة مأساة جديدة تضاف إلى سجل حافل من حوادث غرق المهاجرين قبالة السواحل اليمنية، حيث تشهد المنطقة حركة هجرة نشطة بسبب الصراعات والظروف الاقتصادية الصعبة في دول القرن الأفريقي.

وتُعتبر المياه قبالة السواحل اليمنية من بين أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث يواجه المهاجرون مخاطر الغرق والاعتداء والاحتجاز.

وتجدد هذه الحادثة الدعوات إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة تهريب البشر وحماية المهاجرين، وتوفير بدائل آمنة للهجرة.

كما تسلط الضوء على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الفقر والنزاعات، في دول القرن الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • ملف الشهر.. مخططات التهجير من القرن الماضي حتى خطة ترامب
  • التعليم بين جمود الماضي وابتكار المستقبل
  • كارثة إنسانية.. انتشال جثث 15 مهاجراً غرقوا قبالة السواحل اليمنية
  • نائب: استرداد اثنين من المتورطين في “سرقة القرن” سيكشف خفايا نهب المال العام
  • “موانئ”: ارتفاع أعداد الحاويات الصادرة بنسبة 18.25% خلال فبراير 2025 مقارنة بنفس الشهر العام الماضي
  • العثور على جثث 15 مهاجراً قبالة سواحل اليمن
  • تريند زمان.. خسر أمواله فقتل جميع أفراد أسرته وبعدها توفى بطريقة غريبة
  • “التدريب التقني” يقيم 46 ملتقى ومعرضًا لتوظيف الخريجين خلال شهر فبراير الماضي
  • بكاء شوق الهادي: صرت تحت الصفر لما توفى طليقي.. فيديو
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر “ساوث باي ساوث ويست” SXSW في تكساس