نازحون في الأنبار يكشفون لـالحرة ظروفهم المأساوية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ليلة ممطرة مصحوبة برياح قوية أطاحت بسقف بيت سعيد فاضل، أحد سكان مخيم بزيبز للنازحين شرقي محافظة الأنبار، أغطية وبقايا أثاث متناثرة في العراء ، هكذا يبدو حال العائلة التي تحاول إصلاح ما دمرته العاصفة المطرية، لكن بإمكانيات متواضعة.
ففي محافظة الأنبار غربي العراق، تتجدد معاناة النازحين في مخيمِ بزيبز الواقع شرقي المحافظة، والذي يضم أكثرَ من 1500 عائة من سكان منطقتي جرف الصخر والعويسات.
النازحون طالبوا الحكومة بإيجاد حل واقعي ينهي معاناتهم المستمرة منذ 10 أعوام.
يقول سعيد لقناة "الحرة" إنه "عند منتصف الليل بينما كنت نائما أنا وعائلتي ، وبسبب الأمطار والرياح انهار سقف البيت فوقنا، ومن البارحة المطر ينزل علينا ونجن نائمون في العراء".
نازحون آخرون في مخيم بزيبز تحدثوا عن عجز خيامهم عن توفير الحماية لأطفالهم من الامطار، ما زاد من معاناتهم جراء تسرب المياه داخل خيمهم المتهالكة.
أم علي، إحدى النازحات، قالت لقناة "الحرة" إن "عندي خمسة أيتام وكلهم طلاب، الماء يصب علينا طوال الليل وأنا أضع الأواني لجمع الماء المتسرب من السقف، والأغطية وملابسنا كلها مبللة، بسبب العاصفة".
أم انس، نازحة أخرى أضافت أنها مع أطفالها الخمسة يعيشون في خيمة صغيرة وأضافت "كلهم طلاب ويدرسون في خيمة واحدة .. يعني أكو ٦ نفرات يعيشون بخيمة وحدة؟ لم يعطونا خيمة او كرفان ما استلمناه هو مشمع مطري فقط".
في المقابل تؤكد وزارة الهجرة والمهجرين أنها استعدت لمواجهة الحالات الطارئة الناجمة عن موجة الأمطار، بالتنسيق مع الدوائر الصحية والأمنية ، مبينة أنها ومنذ بداية عام 2024 عملت علي تجديد وادامة قرابة 1500 خيمة لنازخي بزيبز ، فضلا عن استمرارها بتجهيز المواد الاغاثية للنازحين بشكل منتظم.
نوفل محمد برع، مدير دائرة الهجرة والمهجرين في قضاء اللفلوجة بمحافظى الأنبار قال لقناة "الحرة" إن وزارة الهجرة والمهجرين مستمرة بالعمل مع النازحين منذ عام 2014 ولحد هذه اللحظة
وأوضح برع أن "العمل الإغاثي مستمر من خلال تقديم المساعدات شهريا، والمواد الغذائية تسلم إلى النازحين في بزيبز شهريا ، إضافة إلى سلة صحية واخرى مطبخية كل سنة، إضافة إلى سلات الملابس، والعمل مستمر ومتواصل".
ووفق بيانات وزارة الهجرة فان 1500 عائلة مازالت تسكن في مخيم بزيبز العشوائي أغلبهم من سكان جرف الصخر بمحافظة بابل، والعويسات التابعة لمحافظة الأنبار، لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على موافقات العودة إلى مناطقهم الأصلية، وطالبت العائلات النازحة بوضع حد لرحلة نزوحهم المستمرة منذ عام ألفين وأربعة عشر.
أبو خضر الجنابي، وهو أحد النازحين، قال إن على الجهات المعنية حل المشكلة، فإما إعادتنا إلى مناطقتنا الأصلية أو تعويضنا ماديا وقطعة أرض في منطقة أخرى نستطيع بناء منازلنا فيها.
وأضاف قوله: " نحن عانينا الكثير من معانا واليوم صار 10 سنين ونص ولحد الآن نفس المعاناة ونفس التهجير واليوم يعودونا ويردون ينطونا ٤ ملايين ونص دينار عراقي ويهجرونا تهجير جديد".
وتؤكد وزارة الهجرة والمهجرين أن برنامج إعادة الاستقرار الذي تنفذه منظمة الهجرة الدولية في العراق شمل 85 عائلة من ساكني مخيم بزيبز خلال الشهر الماضي ، بعدما اختارت تلك العائلات الاستقرار بشكل طوعي في مناطق أخرى داخل محافظة الأنبار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهجرة والمهجرین وزارة الهجرة جرف الصخر
إقرأ أيضاً:
محافظ إدلب يبحث مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين واقع النازحين في المخيمات
إدلب-سانا
التقى محافظ إدلب محمد عبدالرحمن وفداً من المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين ممثلاً بنائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في سوريا الدكتور مروان كنجو.
وأوضحت محافظة إدلب في قناتها على تلغرام أن الجانبين بحثا الوضع الإنساني في المحافظة، وخاصةً الواقع الذي يعيشه أهلنا النازحون في المخيمات، وضرورة التنسيق والعمل المشترك لتقديم الخدمات للأهالي.