مصادر لـCNN: قادة عسكريون أمريكيون يبحثون كيفية الرد على أوامرمثيرة للجدل قد يصدرها ترامب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
(CNN)-- كشف مسؤولون دفاعيون، شبكة CNN ، أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يعقدون مناقشات غير رسمية حول كيفية رد الوزارة إذا أصدر الرئيس المنتخب دونالد ترامب أوامر بنشر قوات محليا وطرد أعداد كبيرة من الموظفين غير السياسيين.
وكان ترامب صرح سابقا أنه سيكون منفتحا على استخدام قوات الجيش لإنفاذ القانون و المشاركة في الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وأشار إلى أنه يريد تكديس الحكومة الفيدرالية بالموالين و"تطهير الجهات الفاسدة" في مؤسسة الأمن القومي الأمريكية.
وكانت علاقة ترامب في ولايته الأخيرة متوترة مع الكثير من قياداته العسكرية العليا، بما في ذلك الجنرال المتقاعد الآن مارك ميلي الذي اتخذ خطوات للحد من قدرة ترامب على استخدام الأسلحة النووية أثناء توليه منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وفي الوقت نفسه، وصف الرئيس المنتخب مرارًا وتكرارًا الجنرالات العسكريين الأمريكيين بأنهم "ضعفاء" و"قادة غير فعالين".
ويستعد المسؤولون الآن لسيناريوهات مختلفة وهم يستعدون لإصلاح "البنتاغون".
وقال مسؤول: "نحن جميعًا نستعد ونخطط لأسوأ السيناريوهات، لكن الواقع هو أننا لا نعرف كيف ستسير الأمور بعد".
وأثار انتخاب ترامب أيضا تساؤلات داخل "البنتاغون" حول ما سيحدث إذا أصدر الرئيس أمرا غير قانوني، وخاصة إذا لم يقاوم المعينون السياسيون داخل الوزارة.
وقال مسؤول آخر إن "القوات ملزمة بموجب القانون بمخالفة الأوامر غير القانونية لكن السؤال هو ماذا يحدث بعد ذلك هل نرى استقالات من كبار القادة العسكريين؟ أم أنهم سيعتبرون ذلك تخليا عن شعبهم؟".
وذكر مسؤول دفاعي سابق خدم خلال ولاية ترامب أنه من غير الواضح في هذه المرحلة من سيختاره لقيادة البنتاغون، على الرغم من أن المسؤولين يعتقدون أنه وفريقه سيحاولون تجنب نوع العلاقة "العدائية" التي كانت لديه مع الجيش خلال إدارته الأخيرة.
وأضاف: "كانت العلاقة بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع سيئة للغاية، ولذا أعلم أنها في مقدمة اهتماماتهم فيما يتعلق بكيفية اختيار الأشخاص الذين سيضعونهم في وزارة الدفاع هذه المرة".
كما يسارع المسؤولون "البنتاغون" إلى تحديد الموظفين المدنيين الذين قد يتأثرون إذا أعاد ترامب العمل بأمر تنفيذي أصدره لأول مرة في 2020، والذي إذا تم تطبيقه، كان سيعيد تصنيف شرائح ضخمة من الموظفين غير السياسيين والمهنيين في جميع أنحاء الحكومة لجعلهم أكثر قابلية للفصل.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن، الثلاثاء: "أعتقد أن قادتنا سيستمرون في فعل الشيء الصحيح مهما كان الأمر، وأن الكونغرس سيستمر في فعل الأشياء الصحيحة لدعم جيشنا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية البنتاغون الجيش الأمريكي جو بايدن دونالد ترامب وزارة الدفاع الأمريكية
إقرأ أيضاً:
مستشارو ترامب يبحثون تنفيذ «الترحيل الجماعي»
عبدالله أبوضيف (القاهرة، واشنطن)
أخبار ذات صلة «البرلمان العربي» يدعو لوقف محاولات تصفية «أونروا» 14 قتيلاً فلسطينياً بغارتين إسرائيليتين على مدرسة وخيام نازحين في غزة انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةيعكف مستشارون للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على وضع خطط لتنفيذ تعهده بـ«ترحيل جماعي» للمهاجرين بصفة غير قانونية، تشمل مناقشة سبل دفع تكاليفها ومناقشة إعلان حالة طوارئ وطنية، تسمح للإدارة الجمهورية الجديدة بإعادة توظيف موارد عسكرية لاحتجاز وإبعاد مهاجرين، وفق ما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال».
ووفق الصحيفة، تشمل التغييرات إلغاء سياسة إدارة الرئيس جو بايدن، التي كانت توجه إدارة الهجرة والجمارك الأميركية بعدم ملاحقة المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، الذين لم يرتكبوا جرائم أخرى، وإجراء تغييرات في نظام محاكم الهجرة لتسريع وتيرة القضايا.
إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركى جو بايدن والرئيس الأميركى المنتحب دونالد ترامب سيجتمعان في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء المقبل. وبينما يتطلع ترامب إلى العودة بمنهج قوي ومباشر، يرى خبراء أن قائمة التحديات لا تقتصر فقط على القضايا الداخلية، بل تشمل أيضاً ملفات دولية ساخنة أبرزها الهجرة والحرب في غزة وأوكرانيا. في الأثناء أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، عن استعداد بلاده للاستماع إلى مقترحات الرئيس الأميركي المنتخب حول أوكرانيا، بشرط أن تكون «أفكاراً حول كيفية المضي قدماً في التوصل إلى تسوية».
في غضون ذلك، أفاد مسؤول أوكراني بأن إيلون ماسك شارك في مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ونسب موقع أكسيوس لثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة أن زيلينسكي شعر بشكل عام أن المحادثة مع ترامب وماسك كانت جيدة. ويقول باري دونيدو، أحد مندوبي حملة ترامب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الرئيس المنتخب يدرك تماماً حجم المسؤوليات التي تنتظره، وإنه يعي ضرورة التحرك سريعاً لتحقيق الكثير من أهدافه.
وأكد دونيدو إلى أن ترامب يرى ضرورة العمل فوراً على إيجاد تسوية سلمية للصراعات الدولية المستعرة، على رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا، إذ يعتبر ذلك أمراً حيوياً لتحقيق الاستقرار والهدوء العالميين، مضيفاً أن معالجة هذه النزاعات سينعكس إيجاباً على الأمن القومي الأميركي وعلى مصالح الشعب الأميركي.
كما أكد دونيدو أن ترامب سيولي اهتماماً كبيراً بمسألة تأمين الحدود مع المكسيك، حيث يعتقد أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على أمن البلاد وضبط التدفقات الحدودية، مع السعي لتحقيق تطلعات ناخبيه وتحقيق وعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
من جهته، قال فرانك مسمار رئيس المجلس الاستشاري في جامعة ميريلاند، إن التحديات الرئيسية التي تواجه ترامب في فترته الرئاسية الثانية تشمل تزايد الدين القومي، وأزمة محتملة في سقف الدين، ضغوط التضخم، وأمور تتعلق بالحكم، معتبراً الدين القومي المتضخم أكبر هذه التحديات.
وأضاف لـ«الاتحاد» تزداد هذه المخاوف مع اقتراح ترامب تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي من المقرر أن تنتهي في نهاية العام المقبل، إذ إن تمديدها قد يضيف نحو 4.5 تريليون دولار إلى العجز، مما قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية خطيرة.
وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل في سقف الدين وخطر التخلف عن السداد، حيث سيتم إعادة تفعيل سقف الدين الفيدرالي في يناير 2025، ما سيؤدي إلى مواجهة حاسمة في الكونغرس حول حدود الاقتراض الحكومي. وأكمل أن التحدي الثالث هو مخاوف التضخم وتقلبات السوق، خصوصاً أنه من المتوقع أن تعيد سياسات ترامب الاقتصادية، بما في ذلك التخفيضات الضريبية، وزيادة الرسوم الجمركية، إشعال معدلات التضخم، التي تشكل بالفعل مصدر قلق في الاقتصاد ما بعد الجائحة.