«أيتانيا» عارضة أزياء افتراضية تجني آلاف الدولارات.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
مؤخرًا ومع التطور التكنولوجي الرهيب، نشأت ظاهرة جديدة تهز عالم الموضة والإعلانات، وهي ظهور عارضات أزياء افتراضيات أي لا وجود لهن في الواقع، بل هن نتاج الذكاء الاصطناعي، ويمكنهن تحقيق آلاف الدولارات شهريًا من وراء الإعلانات والدعاية.
عارضة أزياء وهمية تجني آلاف الدولارات شهرياومن أشهر هؤلاء العارضات أيتانا لوبيز، تلك العارضة الافتراضية التي ابتكرتها وكالة إعلانات إسبانية تُسمى «كلولس»، وهي مثال قوي على هذا التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في جني آلاف الدولارات من خلال صفقات الرعاية والإعلانات، رغم كونها مجرد شخصية رقمية.
وفي أقل من عام، تمكنت «أيتانا» الفتاة ذات الشعر الوردي والجسد المثالي، من جذب أكثر من 330 ألف متابع على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، متفوقة على العديد من المؤثرين الحقيقيين، وهذا النجاح المذهل أثار تساؤلات حول قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق واقع بديل، حسب ما ورد على موقع «BBC NEWS عربي».
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيوتسلط وكالة الإعلانات الإسبانية التي ابتكرت «أيتانا» الضوء على العملية الإبداعية التي تقف وراء هذه الشخصية الافتراضية، وكيف يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور ومقاطع فيديو واقعية للغاية، كما تشرح كيف يتم بناء شخصية «أيتانا» وتسويقها كشخص حقيقي، مع التركيز على سرد قصص واقعية وتفاعل مع المتابعين؛ إذ علَّقت صوفيا نوفاليس من الوكالة الإسبانية على «أيتانا» قائلة: «نعتزم دائما محاولة جعلها مشابهة لما يفعله المؤثرون الحقيقيون».
وأضافت: «نلتقط صورة أكون أنا موجودة فيها، ثم علينا استبدالها بـ الذكاء الاصطناعي، لذا يتعين علينا اللعب قليلًا بالأضواء والظلال لجعلها حقيقية قدر الإمكان.. أرى أن نجاح أيتانا لا يرجع فقط إلى الصور الواقعية، ولكن أيضا إلى القصص والتعليقات التوضيحية.. إننا نعتبر أيتانا مؤثرة حقيقية تعيش أسلوب حياة مبهر».
تسويق زائف.. هل هو خطأ أخلاقي؟كما تحرص وكالة الإعلانات الإسبانية على تسويق «أيتانا» على أنها تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتهتم بنظامها الغذائي من أجل الحصول على قوامٍ مثالي، وعند سؤالها عما إذا كان هذا التسويق الزائف خطأً أخلاقيًا، قالت صوفيا نوفاليس: «أن هذا النوع من المحتوى لا يختلف عن (الكمال المزيف) الذي نراه في عارضات الأزياء المؤثرات الحقيقيات على «إنستجرام» باستخدام المرشحات (الفلتر) أو تقنيات تعديل الصور بالرش.. يمكنك رؤية هذا في كل مكان في قطاع الدعاية، وإذا قارنت أيتانا ببقية المؤثرين، فهي تبدو مثل الباقين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عارضة أزياء الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي عارضات الأزياء موقع إنستجرام الذکاء الاصطناعی آلاف الدولارات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد شركات الأزياء
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:01 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لجأت شركة الأزياء الإسبانية مانغو في حملتها الإعلانية الصيفية الموجهة للشباب، إلى عارضة أزياء رقمية اصطناعية في يوليو الماضي، فماذا كان رد فعل المشاهدين؟،أشار استطلاع للرأي أجراه معهد “أبينيو” لأبحاث السوق، إلى أن نحو 72 بالمئة من بين ألف مشارك في الاستطلاع، اعتقدوا أن العارضة والملابس في الصورة حقيقية.ويقول مايكل بيرغر المدير التنفيذي “لاستديو بيوند”، وهو مجموعة تصميم تعتمد إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور: “نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لعملائنا كل يوم، دون أن يلحظوا ذلك”.وقد لا يكون ذلك مثيرا للدهشة حيث يتيح الذكاء الاصطناعي الكثير من المزايا للشركات، فلم تعد هناك حاجة إلى السفر إلى أماكن مختلفة من العالم لالتقاط الصور المطلوبة، لأن المسألة صارت سهلة وتحتاج فقط إلى إنشاء خلفية رقمية للصورة، الأمر الذي يوفر الوقت والمال كما يساعد على حماية البيئة. وبالنسبة للعملاء سيكون من الأوفر لهم، عدم دفع أموال مقابل استخدام عارضة أزياء من البشر.ومع ذلك فإنه لا تزال هناك في الوقت الحالي حاجة، لتصوير الملابس والإكسسوارات على جسم العارضة البشرية، حيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تصويرها بشكل صحيح.وهذا يؤدي بشكل متزايد إلى استخدام ما يسمى بأجسام العارضات، حيث يتم تصوير الملابس على أجسامهن ثم استبدال رؤوسهن في وقت لاحق بشكل رقمي، ولا تزال هذه العملية مكلفة ماليا، ويقول بيرغر: “بمجرد أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ هذه العملية رقميا ستصبح التكلفة أقل”. وفي كثير من الدول أصبح عالم الأزياء، يميل بشكل متزايد إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل مجموعة أوتو الألمانية، التي قالت إنها تلجأ لعارضات أنشئن عن طريق الذكاء الاصطناعي، للقيام بعروض منتجات الأزياء منذ ربيع عام 2024.وفيما إذا كانت هذه التطورات ستؤدي إلى الاستغناء عن العارضات والمصورين، يقول نوربرت هانسن رئيس مجلس إدارة رابطة وكالات عروض الأزياء المرخصة، هناك أوقات قاتمة تنتظر نشاط عروض الأزياء.ويوضح هانسن أن كثيرا من المتاجر الإلكترونية تقوم بتصوير عدد لا يحصى من الملابس كل يوم، مع التركيز على المنتج وليس على العارضة، ويقول “هذه الأفكار والعناصر يمكن أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي بالكامل على المدى الطويل”.غير أن ماركو سينيرفو، وهو رئيس إحدى أكبر وكالات عروض الأزياء في ألمانيا، لا يتفق مع هذا الرأي، ويقول إن “الذكاء الاصطناعي خال من الجاذبية والسحر”.ويضيف أن استخدام الصور الرمزية المولدة بالذكاء الاصطناعي، يعد خطوة إلى الوراء أكثر من كونه ابتكارا، ويؤكد أنه “في عالم تشوبه السطحية وسريع الخطى بشكل متزايد، يحتاج الناس إلى صور واقعية بعيدة عن الخيال”، ويرى أن عارضات الأزياء التي يتم تصميمها إليكترونيا، توحي “بصورة للجمال بعيدة تماما عن الطابع الإنساني”.