أحدث مدينة مستدامة في مصر| جهود ضخمة لإقامة المدن الذكية الجديدة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تتبنى الدولة المصرية مخططًا استراتيجيًا للتنمية العمرانية في مصر، يستهدف زيادة مساحة المناطق المعمورة، وإنشاء التجمعات العمرانية والمدن الحضارية، بهدف تخفيف الازدحام عن المدن القديمة، ومجابهة الزيادة السكانية المطردة، حيث تم الانتهاء من العديد من مشروعات الإسكان والبنية الأساسية والخدمات بمناطق توسعات التجمعات العمرانية القائمة.
وتقوم الدولة المصرية بإقامة مدن جديدة تستوعب طاقات بشرية وهيئات ومؤسسات حكومية أو خاصة، وهو ما يمكن اعتباره إعادة لتشكيل الخارطة الاقتصادية، السياسية، والثقافية، بما يخدم الطموح المصرى .
وهناك خطة قومية لإنشاء مدن جديدة، تعد الحل الأنسب للتوسع العمراني واستيعاب الكثافة السكانية المتزايدة وحل مشكلة الاسكان، ومع أن هناك مدناً جديدة حققت هذه المعادلة، فإن هناك مدناً أخري تنتظر دورها في التنمية.
وقال المهندس محمد عبدالمقصود، رئيس جهاز تنمية مدينة أكتوبر الجديدة، إنه تم استقبال أحد الوفود الدولية المشاركة في المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، وذلك بمشروع "باديا - واحة أكتوبر" الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة" وشركة بالم هيلز للتطوير العقاري في مدينة أكتوبر الجديدة.
مدينة باديا أحدث مدينة مستدامة في مصرواستمع الوفد لشرح تفصيلي من مسئولى بالم هيلز حول مكونات المشروع، والمعايير المختلفة التي تم مراعاتها لتكون مدينة "باديا" أحدث مدينة مستدامة في مصر، وأول مدينة ذكية في غرب القاهرة، كما تم الرد على مختلف استفساراتهم.
وأشاد أعضاء الوفد الدولي المشاركون في المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، خلال الزيارة الميدانية بما حققته الدولة المصرية في مجال التنمية العمرانية، معربين عن تطلعهم للتعاون المشترك مع الدولة المصرية للاستفادة من تلك التجربة الرائدة والمتميزة، ومشاركة التجارب وتبادل الخبرات.
تأتي هذه الزيارة تنفيذاً لتوجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بهدف إطلاع الوفود الأجنبية المشاركة في المنتدى الحضري العالمي من مختلف أنحاء العالم على التجربة العمرانية المصرية بتجلياتها المختلفة، وإبراز قدرة الدولة المصرية وشركات المقاولات المصرية في تنفيذ مختلف المشروعات، مما يفتح آفاقاً وأسواقاً جديدة لتصدير التجربة العمرانية المصرية الرائدة.
من جهته قال المهندس محمود مراد، نائب رئيس جهاز تنمية مدينة أكتوبر الجديدة، إن نجاح مدينة "باديا" يعكس القوة الكامنة في التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يسهم في سرعة تنمية المدينة، وأن الدولة نجحت في جذب كبار المستثمرين لضخ استثماراتهم في مثل هذه المشروعات بفضل ما تم إنجازه من بنية أساسية متميزة، إضافةً إلى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مؤكداً أن حجم تلك الشراكات ما كان ليتحقق لولا خطة الدولة للتوسع العمراني.
المدن الذكية الجديدةعلى الساحة حالياً مصطلح "المدن الذكية" وهى المدن التي تتفوق في تلبية احتياجات المواطنين في كافة النواحي الحياتية من خلال التقنيات التكنولوجية التي توفر الوقت والجهد وتسعى إلى توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع تسهم في توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة.
تستعد مصر لدخول عصر المدن الذكية بإنشاء 14 مدينة بمعايير تكنولوجية عالمية، رصدت لها الحكومة ميزانية خاصة ، ووجه الرئيس السيسي بتنفيذ المدن الذكية وفق برنامج زمني محدد وبحسب المقاييس العالمية.
و تعد المدن الذكية إحدى أهم نقاط القوة التي ستؤدي إلى إحداث طفرة كبيرة في قطاعي الاتصالات والعقارات في مصر، وتسعى الحكومة لبناء جميع المدن الجديدة بنظام "المدن الذكية" والذي يحقق التطور التكنولوجي في إطار التحول إلى المجتمع الرقمي الذي يسهل من الخدمات المقدمة للمواطن، ولا تكمن أهمية المدن الذكية فقط في التطوير والابتكار والنقلة النوعية في نمط حياة المواطن، بل بدونها ستظهر مشكلة جديدة وهي كيفية إدارة المدن، التي يتزايد عدد سكانها، وتحتاج إلى كم هائل من الموارد والموظفين لإدارتها.
ويأتي على رأس المدن الذكية التي تسعى مصر لإنشائها، العاصمة الإدارية الجديدة، التي يتم بناؤها بالتعاون مع خبراء في إنشاء هذا النوع من المدن، إلى جانب مدينة العلمين الجديدة، والمعلن عن إقامتهما بمناخ رقمي صديق للبيئة، ومحفز للتعلم والإبداع، خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويعرف الاتحاد الأوروبي المدن الذكية بأنها تلك التي تجمع المدينة والصناعة والمواطنين معاً لتحسين الحياة في المناطق الحضرية من خلال حلول متكاملة أكثر استدامة، ويشمل ذلك ابتكارات تطبيقية وتخطيطاً أفضل واتباع منهجية أكثر تشاركية وكفاءة طاقة أكبر وحلول نقل أفضل واستخدام ذكي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخ، وبذلك يمكن تعريفها بأنها المدينة التي تحقق أداءا جيداً في جميع هذه المجالات الستة، من خلال تفاعل مشترك بين القطاع الاقتصادي والحوكمة والنقل والبيئة والحياة مع مواطنين يتمتعون بالوعي والاستقلالية .
وتم تنفيذ مشروع المدن الذكية الأوروبية في 70 مدينة متوسطة الحجم في أوروبا في عام 2007، حيث تم ترتيبها بناءً على الخصائص الستة للمدن الذكية، وكان الهدف من هذا المشروع هو القيام بتحديد نقاط القوة والضعف في كل من هذه المدن المتوسطة الحجم بحيث تصبح أكثر تنافسية من خلال تحقيق التنمية المحلية المناسبة للجميع .
وتعتمد “المدن الذكية” بشكل رئيسي على البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، وأكثر ما يميزها هو تركيزها على الإنسان في المقام الأول، ذلك أنها تستطيع الاستجابة للظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتغيرة، بخلاف المدن التقليدية .
ويمكن أن تكون المدن الذكية مدناً جديدة صممت وأنشئت بطريقة ذكية منذ البداية، أو مدينة تقليدية تم تحويلها تدريجيا إلى مدينة ذكية بالكامل، وقد أطلقت مدن كثيرة حول العالم مشاريعاً لمدن ذكية، من بينها دبي ونيويورك وطوكيو وشنغهاي وأمستردام، ومن المتوقع خلال العقد المقبل أن تنتشر نماذج المدن الذكية على نطاق واسع، وأن تشكل هذه النماذج قواعد أساسية تستند إليها مخططات تطوير المدن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المدن الحضارية المنتدي الحضري العالمي باديا المدن الذكية الدولة المصریة المدن الذکیة من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم: الدولة بذلت جهودا ضخمة لإعادة بحيرة قارون لحالتها السابقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، إن الفيوم تشهد افتتاح موسم الصيد في بحيرة قارون بعد انقطاع دام لسنوات طويلة، متابعا «الدولة المصرية والقيادة السياسية كانت معنية بالبحيرة، إذ بذلت جهودا كثيرة لعودة البحيرة إلى حالتها السابقة حتى تكون مصدر رزق لكل ممتهني الصيد، ومصدر أمن غذائي لمصر كلها».
وأضاف «محافظ الفيوم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر فضائية مصر الأولى، اليوم الثلاثاء، أنّ بحيرة قارون كانت تعاني من عدم اتزان في مؤشراتها وتدهور حالتها المائية وارتفاع معدلات الملوحة، موضحا ان كل أجهزة الدولة المصرية بذلت جهودا هائلة خلال الفترة الأخيرة في عمليات إنقاذ بحيرة قارون.
وتابع محافظ الفيوم «تم إنزال 6 مليون صنف من أصناف الجمبري، وجرى اختياره بعناية، حتى يكون لديه قدرة على التأقلم في مياه بحيرة قارون، وكان من المتوقع أن يصل طول الجمبري خلال شهرين عقب إنزال الذريعة والصيد إلى 12 سم ولكنه تخطى 14 سم».
كما لفت إلى أنّ هناك متابعة أسبوعية لمعدلات المؤشرات الخاصة بخصائص المياه وطبيعة البحيرة.