مخطط إيراني لاغتيال ترامب يكشفه القضاء الأمريكي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أعلنت وزارة العدل الأمريكية، عن فتح قضية جنائية للتحقيق في مخطط محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث وجه مدعي العموم في الولايات المتحدة اتهامات لعنصر يعتقد بارتباطه بالحرس الثوري الإيراني، وفق ما أفادت إذاعة أوروبا الحرة الأمريكية الناطقة بالفارسية.
"عنصر أفغاني عميل للحرس الثوري"أوضحت لائحة الاتهام التي قدمت في محكمة فدرالية في مانهاتن، أن أحد مسؤولي الحرس الثوري الإيراني طلب من أحد عملائه، ويدعى "فرهاد شاكري"، مراقبة تحركات ترامب ووضع خطة لاغتياله خلال سبتمبر 2024.
وأشارت الوثائق إلى أن "شاكري"، وهو مواطن أفغاني، تم ترحيله بعد سجنه في الولايات المتحدة بسبب سرقة، كان جزءًا من خطة محكمة لمتابعة ترامب، وتنفيذ الاغتيال، بعد فشل ترامب في الانتخابات، حيث اعتقد الحرس الثوري أن هذه الخطوة ستكون أسهل حينها.
الكشف عن محاولتين سابقتين لاغتيال ترامبكما تبين من التحقيقات وجود محاولات سابقة لاستهداف ترامب خلال تجمعاته العامة، ففي 13 يوليو الماضي، تعرض لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، حيث أصيب بإصابة طفيفة في أذنه بعد إطلاق مسلح النار عليه، قبل أن تتمكن قوات الحماية من القضاء على المهاجم.
وفي سبتمبر الماضي، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأن الرئيس السابق كان هدفًا لمحاولة اغتيال ثانية في فلوريدا، حيث رصدوا مسلحًا مشبوهًا بالقرب من ملعب الغولف الخاص بترامب.
تصاعد المخاطر بعد اغتيال سليمانييأتي هذا المخطط في سياق التوترات بين الولايات المتحدة وإيران عقب اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، في غارة أمريكية عام 2020، وهو ما أثار تخوفات من انتقام إيراني يستهدف مسؤولين أمريكيين.
وحظي ترامب، إلى جانب وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، بتدابير أمنية خاصة لحمايتهم منذ ذلك الحين، خصوصًا بعد تهديدات إيرانية متكررة.
ردود فعل وتحقيقاتوبالرغم من نفي "فرهاد شاكري" نية تقديم خطة الاغتيال لإيران، ضمن المهلة المطلوبة من الحرس الثوري؛ أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي، استمراره في التحقيق، وسط انتقادات أمريكية للحرس الثوري؛ بسبب تزايد هذه التهديدات الخطيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران مخطط إيراني ترامب اغتيال ترامب القضاء الأميركي
إقرأ أيضاً:
بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
تطورات متسارعة شهدتها دول أمريكا اللاتينية منذ وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، في 20 يناير الجاري، وما صاحبها من إصدار الرئيس 47 لعدة أوامر تنفيذية كان من أهمها المتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين وعمليات الترحيل التي نفذتها وكالات إنفاذ القانون الأمريكي.
ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، فجر أزمة اقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، حليف «واشنطن» بالمنطقة، على خلفية رفض حكومة الرئيس جوستافو بيترو، استقبال طائرات عسكرية تحمل مهاجرين غير شرعيين وسط أنباء عن معاملة سيئة تعرضها لها هؤلاء المهاجرين وتكبيلهم بالأصفاد.
أزمة اقتصادية مؤقتة بين الولايات المتحدة وكولومبياالأزمة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، التي شهدت فرض تعريفات جمركية متبادلة بنسبة 25%، سرعان ما انتهت مؤقتا بعد موافقة «بوجوتا» على طلبات واشنطن، وإعلان الولايات المتحدة، تعليق قرار فرض الرسوم مؤقتا.
المكسيك، الجارة الجنوبية للولايات المتحدة، هي الأخرى، رفضت في البداية استقبال رحلة جوية تحمل مهاجرين غير شرعية في البداية، وسرعان ما وافقت حكومة الرئيسة كلوديا شينباوم على استقبال الرحلة.
دخول البرازيل على خط أزمة المهاجرينالبرازيل، من جانبها، دخلت على خط الأزمة واستدعت أكبر مبعوث أمريكي في البلاد، جابرييل إسكوبار، على خلفية إساءة معاملة مهاجرين برازيليين، فيما أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إنه سيردّ بالمثل على «واشنطن» في حال قرر نظيره الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على منتجات بلاده، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
وتعليقا على ما يحدث بين الولايات المتحدة ودول فنائها الخلفي، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي، بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن موافقة الحكومة الكولومبية على قرار ترحيل المهاجرين بعد رفضها في البداية، يتجلى في عدد من الاعتبارات، أولها السياق السياسي والدبلوماسي، مضيفا إن كولومبيا تعتمد بشكل كبير على العلاقات مع الولايات المتحدة.
كولومبيا دولة هشة داخلياوثالث الاعتبارات، وفق الدكتور محمد عطيف، أن كولومبيا دولة بها نزاعات داخلية مما قد يجعلها على صفيح ساخن بسبب المهاجرين الذين يتم ترحيلهم، خاصة إذا كانوا مرتبطين بجماعات مسلحة أو عصابات إجرامية.
المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية معقدةوفيما يتعلق بالمكسيك، قال الدكتور عطيف، أن المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية وأمنية معقدة، ويدل تراجع المكسيك عن رفضها لطائرة عسكرية أمريكية، على أنها قد تكون قد حصلت على ضمانات أمريكية لدعم اقتصادي أو تعاون أمني، مشيرا إلى أن من المحتمل، أن التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية على الصادرات المكسيكية يمكن أن تكون عاملا رئيسيا في تغيير موقف «مكسيكو سيتي».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد في وقت سابق، بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بـ25%، غدا السبت، ورغم قرارات الرئيس 47، بترحيل المهاجرين ونشر تعزيزات لإبعاد المهاجرين وإلغاء كل طلبات اللجوء، غادرت قافلة تضمّ أكثر من 1000 مهاجر جنوب المكسيك في 25 و26 يناير الجاري متجهة إلى الولايات المتحدة، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو الدولية» الفرنسية.
البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقةوحول تدخل البرازيلي على خط الأزمة، أوضح عطيف، أن علاقة القوى الصاعدة في منطقة أمريكا اللاتينية على رأسها البرازيل التي لها أهداف استراتيجية تسعى إلى تحقيقها، التي تتمثل في لعب دور قيادي في أمريكا اللاتينية، خاصة في ظل عودة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى السلطة، وأشار المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية،أن قد تكون البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقة، مما قد يؤثر على مصالحها الاقتصادية والأمنية، بل حتى في القيادة الإقليمية.