عالم روسي يبتكر تقنية لتحديد الإيديولوجيا المتطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
روسيا – ابتكر عالم روسي من جامعة بيرم الوطنية للبحوث، نماذج رياضية لتحليل وتحديد الإيديولوجيا المتطرفة التي تتضمنها المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويشير العالم أندريه رابتشيفسكي، إلى أن هذه النماذج الرياضية تسمح بتحديد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الذين ينشرون معلومات متطرفة.
ويقول: “ابتكرت مجموعة بيانات اصطناعية استخدمتها في تدريب شبكة عصبية تحدد أدوار مستخدمي الشبكات الاجتماعية المتورطين في الظواهر الاجتماعية المدمرة.
والبيانات الاصطناعية “synthetic dataset” هي بيانات ليست من عمل البشر، ولكنها تحاكي البيانات الحقيقية. يمكن إنشاؤها باستخدام خوارزميات حسابية ونمذجة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية للشباب ووسائل التواصل الاجتماعي
الصحة النفسية للشباب تعني حالة من الرفاهية يستطيع من خلالها الشباب أن يدركوا إمكانياتهم ويتعاملوا مع ضغوط الحياة اليومية ويعملوا بشكل منتج ومثمر ويشاركوا في نشاطات مجتمعهم بفعالية واهتمام. وتتضمن الصحة النفسية القدرة على التعرّف على المشاعر وإدارتها بشكل سليم، وإقامة علاقات صحية وتفاعل إيجابي مع الآخرين، والقدرة على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات وتحقيق التوازن في الحياة والشعور بالرضا عن الذات.
والصحة النفسية الجيدة تساعد الشباب في تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، وتؤثر بشكل مباشر في قدرة الشباب على التركيز والتعلم، وتمنح الفرد أدوات للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية والتحديات، مما يقلل من احتمالية حدوث مشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب، ويعزز من القدرة على التفاعل بفعالية وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين.
لكن تعزيز الصحة النفسية للشباب يتطلب الدعم من الأسر والمدارس والجامعات والمجتمع، من خلال توفير بيئات آمنة وتعزيز الوعي بالصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة. وفي عصرنا الراهن، تسهل وسائل التواصل الاجتماعي البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، كما توفر منصات التواصل الاجتماعي مجتمعات دعم للشباب الذين يمرّون بمواقف صعبة أو يحتاجون إلى المشورة، وكذلك توفير مصادر متنوعة للمعلومات التعليمية والتوعية الصحية التي يمكن أن تكون مفيدة.
لكن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من مستويات القلق والاكتئاب، خاصة عند مقارنة الشباب حياتهم بما يرونه في حسابات الآخرين. كما يمكن أن يكون الشباب عرضة للتنمر الإلكتروني، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، مع قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا الاستخدام المفرط يؤدي إلى الإدمان، مما يؤثر على النشاطات اليومية والعلاقات الاجتماعية. لذلك يجب تحقيق التوازن بين الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي والنشاطات الأخرى، وينبغي استخدام إعدادات الخصوصية بشكل صحيح للحد من التعرض للمحتوى السلبي أو التنمر، ومتابعة الحسابات التي تلهم وتوفر محتوى إيجابيًا، وإلغاء متابعة أو كتم الحسابات التي تسبب الضيق أو الضغط، مع أخذ فترات استراحة منتظمة من وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يساعد في تحسين الصحة النفسية.
ولا بد من تقليل الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب، واتخاذ خطوات واعية ومتكاملة في سبيل تحقيق ذلك، والعمل على تعزيز قدرة الشباب على تحقيق النجاح والرفاهية في جميع جوانب حياتهم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.