بيان لأبناء مدينة الهلالية بالخليج العربي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بيان لأبناء مدينة الهلالية بالخليج العربي
رسالة إلى الضمير العالمي
أيها العالم:
(نحن نموت على رأس كل ساعة، فكم يكفي من ضحايا حتى يستيقظ ضميرك، كم) ؟؟
نحن مواطنو مدينة الهلالية وسط السودان، نواجه منذ صباح التاسع والعشرين من أكتوبر توحشا غير مسبوق في تاريخ البشرية، نواجه آلة شر لا تفرق بين طفل أو شيخ.
نحن ومنذاك اليوم نتلظى تحت نيران وشرور مليشيا الدعم السريع التي لم يشبع الرصاص شهوتها في الإبادة فلجأت لسياسة الحصار الذي لا يزال العشرات يموتون خلفه نتيجة تسمم غامض لم تعرف أسبابه بسبب ذات الحصار المضروب على العزل هناك مع صعوبة إن لم يكن استحالة التواصل معهم.
وإمعانا في سياسة الحصار قامت المليشيا بتعطيل مصادر المياه والكهرباء ومنع المواطنين من الوصول إليها ونهب جميع السلع الغذائية بالمنازل والمتاجر، ثم أجبرت السكان على إخلاء منازلهم بعد سرقتها ونهبها بالكامل، واضطرّوا للاحتماء بدور الصوفية (المسيد) وقد تمكن بعضهم من المغادرة بعد دفع جبايات مليونية للمليشيا لأجل السماح لهم، أما الذين لا يملكون ينتظرون مصيرههم موتا بالرصاص أو التسمم ليلحقوا بأكثر من 130 قتيلا ودعتهم الهلالية التي باتت تودع مواطنيها على رأس كل ساعة.
نناشد المنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية بالقيام بواجبها الإنساني أولا وإنقاذ من تبقى من سكان الهلالية قبل أن يواجهوا مصير من سبقوهم، والتحقيق في ملابسات حالات التسمم الجماعي وشبهات القصد الجنائي.
ونلفت الانتباه إلى أن الوضع في منطقة “أم ضوا بان” مقبل على كارثة مماثلة إن لم يحدث تدخلا إنسانيا على وجه السرعة، إذ تنصب المليشيا المسعورة كمائنها هناك لاحتجاز المواطنين، تارة تبتزّهم بدفع الملايين مقابل الخروج وتارة تمنعهم المغادرة.
على ضمير العالم الذي يشاهد ما يحدث مثل فيلم رعب في دور السينما، أن يقوم بواجبه الآن وليس غدا. ما يجري في الهلالية هو ليس جريمة حرب، هو كل جرائم الحرب التي أرتكبت في تاريخ الحروب والتي لم ترتكب من قبل.
+++
أبناء مدينة الهلالية بالخليج العربي
8 نوفمبر 2024إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مدینة الهلالیة
إقرأ أيضاً:
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات..
الجيــــــــش .. تطـــــــويق وسط العــــــــاصمة!!
استلام “المنطقة المركزية” ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد..
الانتصارات تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك..
تطور تكتيكات الجيش باختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
الانتصارات تتوالى في الشهر الكريم للقوات المسلحة التي تمضي بثبات لتحرير العاصمة الخرطوم.
تقدمٌ كبير حققه الجيش والقوات المساندة في محور الخرطوم يوم أمس (الأحد)، ليقترب أكثر من تطهير العاصمة وكتابة النهاية لمغامرة الميليشيا المتمردة الإرهابية والتي بدأت في خواتيم رمضان قبل عامين.
العمق الاستراتيجي
حققت القوات المسلحة تقدمًا عملياتيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة انتصاراتها المضطردة، حيث تمكنت قوات منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات والقوات المساندة لها من الانفتاح في مراكز ومناطق جديدة في وسط الخرطوم.
التقدم شمل انفتاح القوات شرقًا من مجمع الجمهور، وحديقة القرشي، ونادي الأسرة، حتى شارع كاترينا ووصولًا لموقف شروني ومنطقة أبراج النيلين، بالإضافة إلى تقدم قوات القيادة العامة وتطهير المنطقة المركزية ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد وعددًا من المباني.
انتصارات الأمس تعني اكتمال عملية تطويق وسط الخرطوم، مما يجعل ما تبقى من قوات للميليشيا تحت ضغط الحصار من جميع الاتجاهات. وكذلك انفتاح القوات اليوم في مراكز متقدمة واستيلائها على عدد من المداخل والطرق الحاكمة والمباني العالية يتيح مساحات تصلح للمناورة بالقوات والآليات والنيران ونصب الكمائن، وذلك يكسب القوات المسلحة ميزات عديدة وجديدة تمكنها من تطوير عملياتها وإحكام سيطرتها على وسط الخرطوم باعتباره العمق الاستراتيجي الذي عولت الميليشيا كثيرًا على التمترس فيه، ووضعها أمام خيارات القضاء عليها أو الاستسلام ولا مجال حتى للهروب.
التوازنات الداخلية
ويقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ التقدم الذي أحرزه الجيش في وسط الخرطوم خصوصًا في مناطق مثل مجمع النيلين، وموقف شروني، وحديقة القرشي، تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك، ويمكن تحليلها من عدة زوايا، ويعني نجاح القوات المسلحة في الوصول إلى هذه المناطق أنه بات قريبًا من إحكام السيطرة على القلب الإداري والسياسي للعاصمة وتطويق القصر الجمهوري، مما يشير إلى تضييق الخناق على الميليشيا مما يسارع في انهيارها التام.
كما أنّ قدرة الجيش على اختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة، تعكس تطورًا في التكتيكات القتالية للجيش وسيطرة معلوماتية استباقية للاستخبارات الحربية.
ويرى العركي أنّ للانتصارات الأخيرة دلالات مهمة سياسيًا، حيث إنّها تشير إلى اقتراب استعادة القصر الجمهوري، مما يعني استعادة أحد أهم رموز السيادة الوطنية، مما سيعزز موقف الجيش سياسيًا.
كذلك تحرير وسط الخرطوم سيعني إعلانًا فعليًا لانتصار الجيش في معركة العاصمة، مما سيؤثر على التوازنات الداخلية والخارجية، مضيفًا أنّ السيطرة على هذه المناطق تعزز الروح المعنوية للقوات المسلحة وأنصارها، وتزيد من إضعاف معنويات الميليشيا.