كيفية تغسيل المرأة الحائض بعد الوفاة.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل تغسل المرأة إذا ماتت وهي في حال العذر الشرعي (الحيض) غسلًا واحدًا أو غسلين؟
ما حكم سداد ورثة الكفيل الدين المؤجل على الميت بالكفالة بمجرد وفاته؟ حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت.. دار الإفتاء توضحوقالت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: إذا ماتت المرأة وهي حائض فإنها كغيرها من أموات المسلمين، تغسَّل غسلًا واحدًا هو غسل الموت، أمَّا الغسل من الحيض فلا يلزم؛ لأنَّها بموتها قد خرجت من أحكام التكليف، ولم يبقَ عليها عبادة واجبة، ولعدم ورود ما يدل على التفرقة في الغسل بين من مات حائضًا وغيره، فلما لم يدل دليل على وجوب التفرقة بقي حكمهما واحد، وهو وجوب غسل واحد.
وتابعت: وشرع الله تعالى الغسل في حق من مات من المسلمين رجلًا كان أو امرأة؛ تكريمًا لإنسانيته، وتنظيفًا لجسده، وتفضيلًا له على سائر المخلوقات، وجعله واجبًا على الكفاية في حق غيره من المسلمين الأحياء، لا يسعهم جميعًا تركه؛ لما صحَّ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلًا خَرَّ من بعيره، فوُقِصَ فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".
أمَّا ما يلزم للمرأة الحائض من غسل إذا ماتت حال حيضها، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنها كغيرها من أموات المسلمين، لا يلزم لها إلا غسل واحد، وهو غسل الموت، أمَّا غسل الحيض فلا يلزم؛ لأنَّ الحائض بموتها قد خرجت من أحكام التكليف، ولم يبقَ عليها عبادة واجبة؛ لأنها بموتها سقط عنها فرض الصلاة، وإذا سقط عنها فرض الصلاة، سقط عنها فرض الطهارة وهو الغسل التي تؤدي به الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الحيض المراة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات؟.. استعد لرمضان
يُعد شهر شعبان فرصة للاستعداد لشهر رمضان المبارك من خلال الإكثار من الطاعات والقربات، ويتميز هذا الشهر بفضائله العظيمة، حيث يُعتبر وقتًا مثاليًا لتكثيف الأعمال الصالحة والاقتراب من الله، ولكن حول كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، وهذا ما نستعرضه خلال السطور التالية.
كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقرباتوحول كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، قال الشيخ خالد الجمل، الخطيب بالأوقاف والداعية الإسلامي، لـ«الوطن»، إن شهر شعبان هو الشهر العظيم الفضيل الذي يسبق الشهر المعظم شهر رمضان وينتظره المسلمون في كافة أرجاء الأرض بكل شوق ومحبة لذلك كان لشهر شعبان تعظيما خاصا وتوقيرا عظيما عند أحباب رسول الله اقتداء بالرسول في محبته وتعظيمه لهذا الشهر الفضيل.
وتابع الجمل في سياق الحديث عن كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، أن اللافت للنظر أنه وبالرغم من أن شهر شعبان ليس من الأشهر الحرم، ولكن كان له في سنة رسول الله تعظيما كبيرا وتشريفا خاصا حيث أنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلي الله، كما جاء من حديث أسامة بن زيد: قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ، وهو حديث صحيح، مشيرا أنه لذاك كانت أهمية شهر شعبان في الحرص على تحصيل أكبر قدر من الأجر والثواب.
شهر شعبان التدريب الفعلي لعبادات شهر رمضانواستمرار للحديث عن كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، أشار إلى أن شهر شعبان يعد تدريبا للنفس وتمهيدا هاما لاستقبال شهر رمضان الذي يعد سباقا عظيما بين المؤمنين للفوز بعظيم الأجر والثواب فيه خاصة ليلة الجائزة الكبرى التي شرف الله بها الشهر الفضيل وهي ليلة القدر، ويعد شهر شعبان هو فترة التدريب والاستعداد لرمضان.
أعمال شهر شعبانحول كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، قال الشيخ خالد الجمل إن من تلك العبادات والطاعات التالي:
- الإكثار من الصيام
حيث كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان، كما ورد عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ.
فيمكن لك صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر)، أو صيام الاثنين والخميس، أو أي أيام متفرقة.
- تلاوة القرآن الكريم
بالإكثار من قراءة القرآن والتدبر فيه استعداداً للارتقاء بختم المصحف عدة ختمات في شهر رمضان.
- وضع خطة للعبادة وتجهيزها في شهر شعبان لتطبيقها في شهر رمضان.
- كثرة التوبة والاستغفار.
- تصفية القلب من الغل والحقد تجاه الآخرين.
- الإكثار من الدعاء عامة والدعاء لله بأن يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الصيام والقيام.
- كثرة التصدق على المحتاجين وتذكر إيتاء الزكاة المفروضة.
- صلة الرحم وإحياء خلق التسامح
وذلك بتعزيز العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام استعداداً لرمضان.