كاتس: استعادة الأسرى من غزة أولوية قصوى وسط خلافات متصاعدة بالحكومة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، بأن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، تأتي على رأس أولوياته، مؤكدا دعمه للجيش وتعزيز دوره لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي هذه التصريحات؛ عقب رحيل وزير الدفاع السابق يواف جالانت، الذي أشار سابقاً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفض صفقة لإطلاق سراح الأسرى، مقابل وقف إطلاق النار مع حماس، رغم توصيات من المؤسسات الأمنية.
وأثار هذا القرار، موجة احتجاجات واسعة في تل أبيب، حيث تظاهر الآلاف يومي الثلاثاء والأربعاء، مطالبين الحكومة بالتحرك لاستعادة المحتجزين.
تزايد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية
شهدت مراسم أداء كاتس اليمين الدستورية توتراً حاداً في الكنيست، حيث تبادل أعضاء المعارضة وأعضاء الائتلاف الشتائم، وانسحب أعضاء المعارضة احتجاجاً على إقالة غالانت، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكان نتنياهو قد عزا إقالة غالانت إلى "انعدام الثقة"، وعيّن كاتس وزيراً للدفاع، فيما أسند حقيبة الخارجية إلى جدعون ساعر، المعروف بمواقفه المتشددة.
موقف غالانت من قضية الأسرى
يُذكر أن غالانت دعا في وقت سابق إلى حلول دبلوماسية لإطلاق سراح الأسرى، وإلى تجنيد المتدينين في الجيش، مما أثار معارضة حلفاء نتنياهو من اليمين المتشدد والمجموعات الدينية، ما أدى إلى تفاقم التوترات داخل الائتلاف.
الملف الشائك وضغوط الشارع
تشكل قضية الأسرى لدى حماس، تحدياً كبيراً للحكومة، لا سيما مع تزايد الضغوط من المعارضة والشارع الإسرائيلي، ما يضع كاتس أمام مهمة صعبة وسط انقسامات داخلية.
ويرى محللون، أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حالة من الاستقطاب، مما يزيد من صعوبة الموازنة بين مطالب الشارع وضرورات الحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس المحتجزين الإسرائيليين الأسرى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة خفية في مراسم تسليم الأسيرة الإسرائيلية آجام بيرجر
أتمت حركة حماس، صباح اليوم الخميس، مراسم تسليم الأسيرة الإسرائيلية آجام بيرجر إلى سلطات الاحتلال في إطار صفقة تبادل الأسرى.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأفاد جيش الاحتلال بأن المُجندة آجام بيرجر -20 سنة وصلت إلى نقطة الاستيعاب الأولية في غلاف غزة والتقت أفراد عائلتها.
وتبادل المُهتمون بالشأن الفلسطيني صورة تُوثق الرسالة المخفية التي أرادت حركة حماس إيصالها في مراسم تسليم بيرجر.
إذ ظهرت الأسيرة الإسرائيلية بزيها العسكري الإسرائيلي، ولكنها كانت تحمل في معصمها علماً فلسطينياً، فضلاً عن خريطة الأراضي المُحتلة بالكامل.
ويأتي تسليم بيرجر ليُشكل حلقة جديدة في مسلسل تبادل الأسرى بين الطرفين في إطار اتفاق انهاء الحرب.
تحرص الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، على إبرام صفقات تبادل الأسرى من خلال احتجاز جنود إسرائيليين أو الاحتفاظ بجثامينهم، بهدف الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها. في المقابل، ترى إسرائيل أن هذه الصفقات تحمل أبعادًا سياسية وأمنية معقدة، وتسعى إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب مع تقديم أقل التنازلات الممكنة. ومن أبرز عمليات التبادل التي تمت، "صفقة شاليط" عام 2011، حيث أفرجت إسرائيل عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزًا لدى حماس منذ عام 2006
على مر السنوات، سعت الفصائل الفلسطينية إلى إبرام مزيد من صفقات التبادل، حيث تبقى قضية الأسرى على رأس أولويات الفلسطينيين نظرًا للمعاناة التي يواجهها آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الاعتقال الإداري والتعذيب والعزل الانفرادي. في المقابل، تحاول إسرائيل تقويض هذه الجهود عبر فرض قيود مشددة على الأسرى الفلسطينيين والامتناع عن تقديم تنازلات بسهولة. ورغم الصعوبات، تبقى صفقات التبادل وسيلة فاعلة لتحقيق مكاسب إنسانية وسياسية لكلا الطرفين، حيث تسعى المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى، بينما تحاول إسرائيل استعادة جنودها بأقل خسائر ممكنة. ومع تصاعد التوترات، تظل صفقات التبادل محط أنظار المجتمع الدولي، خاصة في ظل محاولات وسطاء إقليميين، مثل مصر وقطر، لتسهيل هذه المفاوضات وإيجاد حلول ترضي الطرفين.