25 دقيقة حساسة.. مكالمة ترامب وزيلينسكي الأولى شارك بها ماسك
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أفاد مسؤول أوكراني رفيع وكالة فرانس برس الجمعة بأن إيلون ماسك شارك في مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال المسؤول الرئاسي الذي طلب عدم كشف هويته لفرانس برس "أؤكد ذلك"، مشيرا إلى أن ما ورد في تقرير لموقع أكسيوس الأميركي بهذا الشأن الأربعاء صحيح.
وأدى ماسك، أغنى رجل في العالم، دورا رئيسيا في حملة الجمهوريين، إذ أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية للمساعدة في انتخاب ترامب.
وقال ترامب إنه يعتزم إشراك ماسك بدور استشاري في حكومته المقبلة.
وأكد مصدر أوكراني رفيع آخر لفرانس برس أن ماسك كان حاضرا شخصيا مع ترامب أثناء إجراء المكالمة.
وقال المصدر إن ماسك "لم يكن على الخط، ترامب أعطاه الهاتف. كانا معا في مكان ما".
وأضاف أن "زيلينسكي شكر (ماسك) على ستارلينك، وتحدثا لفترة وجيزة"، في إشارة إلى خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المتاحة للقوات الأوكرانية.
ولفت المصدر إلى أن "المحادثة الرئيسية كانت بالطبع مع ترامب"، كاشفا أنه وزيلينسكي "لم يناقشا أي شيء جوهري، كانت مجرد محادثة ترحيب".
وصرح زيلينسكي في وقت سابق بأنه أجرى مكالمة "ممتازة" مع ترامب اتفقا خلالها على "الحفاظ على حوار وثيق" و"تعزيز تعاوننا"، من دون أي ذكر لماسك.
ورفض فريق ترامب الذي اتصلت به فرانس برس تأكيد مشاركة رئيس شركة تيسلا في المكالمة.
ونقل أكسيوس عن مصدرين أن المكالمة استمرت نحو 25 دقيقة وتركت زيلينسكي مطمئنا إلى حد ما بشأن ما سمعه من ترامب، دون إعطاء تفاصيل.
وادعى ترامب مرارا أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، منتقدا المساعدات الأميركية لكييف في حربها ضد روسيا.
وواشنطن من أبرز الداعمين العسكريين لكييف. ويشعر كثيرون في أوكرانيا بقلق من عدم مواصلة ترامب تقديم المستوى نفسه من الدعم، أو من إمكان دعمه تسوية سلمية لمصلحة روسيا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجمهوريين ترامب أوكرانيا دونالد ترامب أميركا ماسك زيلينسكي الجمهوريين ترامب أوكرانيا أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: تقديم تنازلات لروسيا أشبه بالانتحار لأوروبا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن تقديم تنازلات للكرملين لوقف الحرب على بلاده هو بمثابة "الإقدام على الانتحار" بالنسبة لأوروبا، يتزامن ذلك مع قيام عشرات المسيرات الروسية باستهداف كييف ومقتل 4 بهجوم آخر على زاباروجيا بشرق أوكرانيا.
ووجه زيلينكسي خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة المجرية بوادبست نقدا لاذعا لمن يضغطون عليه للرضوخ لما اعتبرها شروط روسيا لوقف الحرب.
وقال، بحسب نسخة من الخطاب الذي ألقاه حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية "دار الكثير من الكلام حول الحاجة إلى التنازل (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات. لكن ذلك غير مقبول لأوكرانيا والأمر أشبه بالإقدام على الانتحار بالنسبة إلى أوروبا".
وهاجم زيلينسكي بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمّهم لدفعهم أوكرانيا "بشدّة" إلى إجراء مساومات، وقال "نحن بحاجة إلى عدد كاف من الأسلحة وليس إلى دعم نظري بالأقوال. ومعانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عاما، في حين ما انفكّ الوضع يتفاقم".
وفي وقت سابق الخميس، طالب رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، حلفاء كييف بالدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وقف الهجمات على الأوكرانيين، في أول تعليقات لمسؤول روسي منذ إعلان دونالد ترامب فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال شويغو خلال اجتماع لتحالف عسكري من الدول السوفياتية السابقة "الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مواتيا لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض".
وتخشى أوكرانيا وغيرها من الدول الغربية أن تؤدّي أيّ تسوية إلى تشديد عزم بوتين وتوسيع الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب بالرئاسة كثفت كييف جهودها لزيادة الضغوطات على حلفائها للحصول على مزيد من الدعم في حربها ضدّ روسيا، وذلك أن ترامب طالما تباهى بقدرته على إنهاء النزاع الدائر في أوكرانيا خلال ساعات كما كان ينتقد الدعم الأميركي المقدّم إلى كييف.
هجومات روسية ليلية
على الصعيد الميداني، استهدفت عشرات الطائرات الروسية المسيرة العاصمة كييف في هجوم ليلي استغرق 8 ساعات، حسبما ذكرت السلطات اليوم الخميس، حيث واصلت روسيا قصفها المتواصل لأوكرانيا بعد نحو ألف يوم من الحرب.
وقال المسؤولون إن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة دخلت المجال الجوي الأوكراني من اتجاهات مختلفة وعلى ارتفاعات مختلفة، في محاولة واضحة لإثارة قلق سكان المدينة.
وقالت السلطات المحلية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 30 مسيرة، لكن الحطام المتساقط تسبب في إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومكتبية في العاصمة.
كما قال مسؤولون أوكرانيون إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجوم بقنبلة روسية موجهة على مدينة زاباروجيا بجنوب شرق أوكرانيا؛ دمّرت أيضا منازل وألحقت أضرارا بمركز لعلاج الأورام.
وصرح حاكم منطقة زاباروجيا، إيفان فيدوروف، على تطبيق تليغرام أن روسيا شنت 5 ضربات على المدينة، مضيفا أن من بين المصابين 3 أطفال إلى جانب شخصين في حالة خطيرة.
من ناحية أخرى، أوردت تقارير إعلامية أوكرانية أن سلطات منطقة دونيتسك تستعدّ للإعلان عن الإخلاء الإلزامي لـ7 بلدات إضافية في المنطقة التي أعلنها الكرملين جزءا من روسيا في 2022.
كما ألحقت الهجمات بالمسيّرات التي أطلقتها روسيا ليلا أضرارا بمبان في مدينة أوديسا الجنوبية المطلّة على البحر الأسود.
وأعلنت الإدارة العسكرية أنها أسقطت 74 مسيّرة روسية في 11 منطقة مختلفة من أصل 106 مسيّرات أطلقت باتّجاه أوكرانيا.