حمامات السباحة البحرية.. الملاذ الآمن لعشاق السباحة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على طول سواحل العالم، تنتشر "حمامات السباحة البحرية"، وهي عبارة عن برك صناعية مصمّمة بغية توفير ملاذ آمن للسباحة في الهواء الطلق، بعيدًا من أمواج البحر العاتية وتياراته المتقلّبة.
ومن بركة "Avalon Rock" البالغ طولها 82 قدمًا في أستراليا إلى بركة "Mermaid's Pool" في كورنوال بالمملكة المتحدة، قد توفر "حمامات السباحة البحرية" هذه واحة هادئة مليئة بالمياه المالحة وسط أمواج البحر المتلاطمة.
بالنسبة للكاتب المقيم في لندن والمولع بالسباحة في الهواء الطلق، كريس رومر-لي، الذي يضم كتابه الجديد صورًا لأكثر من 60 حمام سباحة بحري مذهل، فإن سحرها ليس مقتصرًا على جماليتها فحسب، بل على الشعور بالأمان الذي توفّره.
وقال في مقابلة مع CNN: "الصور المفضّلة لدي بشكل خاص هي تلك التي التقطت خلال الأيام العاصفة، حيث يمكنك فعليًا أن تشعر بأنك بين أحضان الطبيعة".
ويتضمّن كتابه، الذي يضم مقالات كتبها المصمّمون وعشاق السباحة في الهواء الطلق، مجموعة متنوعة من "حمامات السباحة البحرية" المنتشرة في جميع أنحاء العالم. كما يستكشف الكتاب أساليب العمارة والتاريخ الخاص بحمامات السباحة البحرية، منذ القرن التاسع عشر حتى الوقت الحاضر.
مشروع طموحوبدأ اهتمام رومر-لي بحمامات السباحة البحرية خلال إجازة عائلية قضاها في سويسرا قبل عقد من الزمان.
واستلهم رومر-لي من تجربته في السباحة في بحيرة زيورخ، حيث صادف مركز Zürichsee Kreisel، وهي منشأة سباحة بنيت على طول البحيرة ونهر Limmat. وقام بتأسيس Thames Baths، وهي منظمة تقوم بحملة لبناء مسبح عائم على نهر التايمز في لندن.
لإجراء البحث المطلوب لكتابه، أمضى رومر-لي "ساعات طويلة" يتفقّد خرائط "غوغل" بحثًا عن السواحل في جميع أنحاء العالم بغية العثور على أفضل الأمثلة حول حمامات السباحة البحرية.
وقام رومر-لي بالتواصل مع مصوّرين سبق لهم أن وثّقوا هذه المواقع.
وكان العديد منهم من السكان المحليين، وقال رومر-لي إنه يحب فكرة تسليط الضوء على المصورين الأقل شهرة أو المبتدئين.
وتكشف الصور عن مزيج مذهل من الأشكال، من بركة Belmullet Tidal الهادئة في أيرلندا التي وصفها رومر-لي في كتابه بأنها "أشبه بتركيب فني"، إلى بركة Piscinas Naturais de Porto Moniz الصخرية في البرتغال التي تكوّنت بفعل تبريد وتصلّب الحمم البركانية على أرخبيل ماديرا، على مدى آلاف السنين.
وغالبًا ما يضيف لون الصور وتكوينها إلى الإحساس بالرهبة، مثل صور بركة Pozo De Las Calcosas، في الواقعة جزر الكناري الإسبانية، وهي عبارة عن مسبح طبيعي بعيد عن الزحام، يمكن الوصول إليه عبر مسار بركاني مرصوف بالحصى، تتلألأ مياهه مقابل الخط الساحلي المتعرّج.
ولفت رومر لي إلى أنّ "الألوان مذهلة، إذ لديك مياه المحيط الأطلسي الغاضبة التي رجفت هذا الخط الساحلي البركاني، ويبدو المسبح خارجًا من حقل الحمم البركانية، ولديك اللون المسطح والنظيف والمذهل من النوع الأخضر السماوي لحوض المد والجزر".
وفي الوقت ذاته، يبدو حوض المد والجزر في بركة Salt Rock tidal، الواقعة في مقاطعة كوازولو ناتال بجنوب إفريقيا، مصممة بدقة بفعل رغوة البحر البيضاء الناتجة عن الأمواج الشديدة التي تضرب الصخور المجاورة.
وقال رومر-لي: "إنها ساكنة تمامًا، لن تكون قادرًا على الدخول إلى البحر في ظل هذه الظروف، ولهذا السبب بالتحديد قاموا ببناء هذه البرك".
وتعد بركتي Trinkie وNorth Baths في اسكتلندا، إلى جانب بركة Lewinnick Cove House وبركة Lady Basset’s Baths في كورنوال، أيضًا بين الإدخالات المفضلة لدى رومر-لي في الكتاب.
والتقطت الصور لهذه البرك خلال شهر يناير/ كانون الثاني البارد، مع تساقط الثلوج لإضفاء أجواء مذهلة على إحدى الصور.
"الكنوز" الطبيعيةوفي مكان آخر، يسلط الكتاب الضوء على العمارة الطموحة والتصاميم "الفاخرة والمفرطة بشكل رائع"، مثل بركة Wooley في كيب تاون بجنوب إفريقيا، بصخورها المطلية باللون الأبيض.
ويمنع طلاء الزنك الأبيض الصخور من أن تصبح زلقة، بينما يمنحها مظهرًا دراميًا مبهجًا من الناحية الجمالية.
لكن رومر-لي أعرب أيضًا عن قلقه من أن الطلاء قد يعيق تمسك الطحالب بالصخور، ما يؤثر على النظام البيئي، مشيرًا إلى أنّ "البركة الجيدة هي التي توازن باحتضانها بين الإنسان والحيوانات".
أسترالياأيرلنداإسبانياالبرتغالالمملكة المتحدةجنوب أفريقياسويسرااسكتلندالندننشر الثلاثاء، 15 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة اسكتلندا لندن
إقرأ أيضاً:
سحر الظلال.. مصور يلتقط جمال الحياة البرية تحت أشعة الشمس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكتسب الحياة البرية سحرا خاصا حين تلامسها أشعة الشمس الأولى في الشروق وآخر خيوطها عند الغروب.
في هذه السلسلة من الصور، تمكنّ مصور الحياة البرية الباكستاني، والمقيم في دبي، آسم شيما، من انتهاز الفرص العابرة التي توفرها "الساعة الذهبية"، أي الفترة القصيرة التي تسبق غروب الشمس أو تلحق شروق الشمس، لرصد الحياة البرية تحت أشعة الشمس الآسرة.
وقال شيما لموقع CNN بالعربية: "لطالما كنت مفتونًا بتوثيق الحياة البرية خلال فترة الساعة الذهبية، سواء مع شروق الشمس أو عند غروبها، إذ يضفي الضوء الذهبي جمالًا للحياة البرية، ويتيح فرصًا فريدة للتصوير".
في عام 2018، انطلق شيما في رحلته الأولى إلى إفريقيا، وتحديدّا إلى قلب ماساي مارا في كينيا، حيث وقف لأول مرة في مواجهة الطبيعة، وشاهد الظلال الراقصة والحيوانات التي تتجول بحرية في الأفق، وكأنها لوحات فنية تنتظر من يلتقطها.
منذ ذلك الحين، لم يتوقف عن زيارة هذه الأراضي، حيث عاد إليها 28 مرة، وكل مرة كان ضوء الشروق والغروب يلهمه أكثر فأكثر.
رغم أن غالبية هذه الصور التقطت في كينيا، إلا أن السلسلة تشمل مواقع مثل دبي، وباكستان، وأجزاء أخرى من إفريقيا.
رأى شيما أن صور الظلال تُبرز الخطوط العريضة للحيوانات، وتصنع تباينات درامية مع ضوء الشمس.
وقال: "هذه التقنية تبسط التكوين، ما يلفت الانتباه إلى شكل الموضوع وتفاعل الضوء والظل".
مع ذلك، لم يخل توثيق هذه السلسلة المستمرة من التحديات.
يبحث شيما عن اللحظة المثالية، حيث يقف الأسد أو الزرافة على خط الأفق، فتشكل صورتهما ظلًا ساحرًا أمام الشمس المتوهجة. مع ذلك، لا يكون الحظ حليفه دائما، وغالبا ما يضطر للإسراع خلال اللحظات المعدودة قبل غروب الشمس محاولا العثور على الحيوانات أو الطيور وتصويرها في الأفق مع ضوء الغروب الذهبي.
View this post on InstagramA post shared by Asim Cheema (@asim_cheema)
أشار شيما إلى أن الشروق والغروب يرمزان إلى التحوّلات والنهايات والبدايات الجديدة، ما يجعل هذه الصور بمثابة "رسائل صامتة تحكي عن الأمل، والتأمل في عجائب الطبيعة".
كينياأفريقياالحياة البريةدبيصورنشر الأربعاء، 23 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.