جيش الاحتلال يتكبد خسائر فادحة.. استنزاف بشري واقتصادي يهدد إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يخوض حربًا إقليمية على جبهات متعددة منذ أكثر من عام، وقد تكبد خسائر فادحة، بما في ذلك فقدانه لما يقرب من فرقتين، ويواجه نقصًا حادًا في الجنود حتى قبل إحصاء القتلى والجرحى.
الغضب يتصاعد بين جنود الاحتلاليتزامن ذلك مع تمرير قانون حكومي يثير جدلًا واسعًا ويؤجج الغضب بين أفراد الجيش، إذ يهدف القانون إلى الإبقاء على إعفاء قطاع كبير من الحريديم، الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية، من واجباتهم.
ويشير بن كسبيت، المحلل السياسي، إلى تناقض في سياسة الحكومة، فهي تسعى إلى توسيع الخدمة العسكرية النظامية، وزيادة عدد أيام خدمة الاحتياط السنوية، ورفع سن الإعفاء من الاحتياط، وإلغاء الإعفاءات الحالية، ما يؤدي إلى استنزاف المتطوعين وزيادة الضغط على الجنود الاحتياطيين، بينما يعاني النظاميون من عبء مستمر.
تداعيات خطيرة على الصعيدين الداخلي والاقتصاديوحذرت الصحيفة من تراكم الخسائر على الصعيدين الداخلي والاقتصادي، بالتزامن مع الحرب الإقليمية، ويشير إلى أن استمرار بنيامين نتنياهو في منصبه يُعد السبب الأساسي لتورط إسرائيل في هذه الأزمة.
وأشارت الصحيفة إلى مخاوف كبيرة بعد قرار نتنياهو إقالة وزير الأمن يوآف جالانت، ذي الخبرة الطويلة في المؤسسة الأمنية، وتعيين إسرائيل كاتس بدلًا منه، على الرغم من افتقاره للخبرة الأمنية.
وأضافت أن هذا التغيير جاء بشكل سريع دون منح الوزير الجديد فترة تدريب كافية، مما يثير القلق حول جاهزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي هجوم إيراني محتمل في المستقبل القريب.
قرار بنيامين نتنياهو بإقالة يوآف جالانت، وزير الأمنوفي سياق الحرب الحالية، أثارت الصحيفة قلقًا بشأن قرار بنيامين نتنياهو بإقالة يوآف جالانت، وزير الأمن ذو الخبرة الطويلة في المؤسسة الأمنية، واستبداله بإسرائيل كاتس، الذي يفتقر إلى الخبرة في المجال الأمني.
وتلاحظ الصحيفة أن هذا التغيير جاء بسرعة، دون فترة تدريب كافية للوزير الجديد، ما يثير القلق خاصة عشية هجوم إيراني محتمل كبير وغير مسبوق على إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل إيران الحريديم نتنياهو
إقرأ أيضاً:
أيمن سماوي يوجّه الشكر للأجهزة الأمنية: العيون الساهرة على أمن الفرح
صراحة نيوز- بقلم المستشار القانوني وليد حياصات
على امتداد ثلاثة عشر عامًا من عملي في مهرجان جرش، كنتُ أُصغي إلى نبض المكان لا كزائر أو موظف، بل كشاهد على تفاصيل تُصنع خلف الكواليس، تفاصيل تبدأ مع أول ضوء شمس يلامس حجارة المدرّج، وتبقى حتى آخر زائر يهمّ بالمغادرة.
في كل دورة من دورات المهرجان، ومع كل يوم يقترب من الافتتاح، كانت عيني تذهب إلى أولئك الرجال المنتشرين في الموقع الأثري، بهدوء لا يُعلن نفسه، رجال الأمن… الحاضرون بلا ضجيج، والذين يكتبون سطور الأمان التي لا تُقرأ لكنها تُحس.
أعرف، بحكم التجربة والخدمة العسكرية في بدايات حياتي، أن التحدّي الأكبر الذي يحمله رجل الأمن في مثل هذه المناسبات لا يكمن فقط في تنظيم الدخول والخروج، ولا في ضبط حركة الجمهور. التحدّي الحقيقي هو أن تمنح آلاف الزوار شعورًا طبيعيًا بالأمان، دون أن يشعروا بأن هناك من يتعب لأجل هذا الشعور.
ما يقوم به رجال الأجهزة الأمنية خلال مهرجان بحجم وعراقة “جرش” ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو جهد ذهني ونفسي مستمر، يتطلب أقصى درجات التركيز، والقدرة على التنبؤ، واتخاذ القرار في لحظة. إنها طاقة تُستنزف بصمت.
ولذلك، فإن إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، مُمثلة بعطوفة المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، تتوجه بكل مشاعر التقدير والامتنان إلى رجال الأمن بكافة تشكيلاتهم ومسمياتهم. نقف أمامهم شكرًا لا يُختزل في كلمات، بل يُترجم احترامًا حقيقيًا لكل لحظة سهر، وكل قرار سريع، وكل عين بقيت يقظة كي نحتفل بثقة.
أنتم لستم فقط “الأمن”، أنتم ضامنون للفرح، شركاء للثقافة، وحُماة لذاكرة المكان.