الجنجويد لن يصمدوا طويلا؛ بعد الهزيمة الأولى والثانية في الجزيرة سيهربون
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بعد كل ما قام به الجنجويد ضد المواطن الأعزل في الجزيرة وبشكل أخص شرق الجزيرة مؤخرا، فإنهم يدركون جيدا مدى الغبينة تجاههم من أهل الجزيرة، يدركون في قرارة أنفسهم أنهم أجرموا بحق مواطنين أبرياء لا دخل لهم في الحرب، وارتكبوا فظائع مرعبة وأن الحساب، مهما تأخر، فإنه حين يأتي سيكون ثقيلا وعسيرا.
أنت تقاتل أشخاصا جئت إلى أرضهم وشردت أهلهم وقتلت من قتلت ونهبت واغتصبت وارتكبت كل أشكال الجرائم.
لكل ذلك، فإنهم لن يصمدوا طويلا؛ بعد الهزيمة الأولى والثانية في الجزيرة سيهربون. هم أصلا قبيل الأحداث الأخيرة في شرق الجزيرة كانوا في حالة انهيار والعنف الذي مارسوه ضد المواطنين كان يدل على هذا الانهيار. لذلك مع بداية الهزائم سيهربون.
لا يستطيع المجرم مواجهة الضحية في معركة حقيقية متكافئة القوة، خصوصا إذا ذاق الهزيمة من الضحية مرة ومرتين وثلاثة.
ويبدو أن انتقام الضحايا في الجزيرة قد بدأ للتو.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الجزیرة
إقرأ أيضاً:
رحمة بلا حدود: حديث قدسي يكشف باب للتوبة مفتوح دائمًا
الأحاديث القدسية ليست جزء من القرآن ولكنها تتميز بأنها كلام الله تعالى، ومنها حديث جليل يحمل بين طياته رسالة عظيمة من الله سبحانه وتعالى إلى عباده، تبرز رحمة الله واهتمامه بعباده ويشجعهم على التقرب منه.
نص الحديث القدسي:
يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي الرابع رقم 104:
"يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة."
شرح الحديث:يحمل هذا الحديث القدسي معانٍ عميقة تبث في النفوس الطمأنينة والرجاء في رحمة الله عز وجل. يقول الله تعالى لعباده إنه طالما دعوه واستغفروه، فإنه يغفر لهم دون أي قيود أو شروط معقدة، بل بمجرد الدعاء والرجاء.
ويبيّن الحديث رحمة الله الواسعة، حتى لو كانت ذنوب العبد قد بلغت عنان السماء، فإن الله يغفرها بمجرد استغفار العبد. وهذا دليل على أن الله يغفر الذنوب مهما عظمت، بشرط التوبة الصادقة وطلب المغفرة.
وفي النهاية، يشير الحديث إلى أن من جاء إلى الله يوم القيامة بقلب خالص من الشرك، فإن الله سيستقبله برحمته ومغفرته، حتى لو كانت ذنوبه عظيمة. وهذه رسالة تُشجع المؤمنين على عدم اليأس من رحمة الله، وأن باب التوبة مفتوح دائماً ما دام الإنسان على قيد الحياة.
معاني ودروس من الحديث:1. التوبة والاستغفار: يشجع هذا الحديث على ضرورة الاستغفار والعودة إلى الله بصدق. ويبرز أن الله يغفر الذنوب جميعها مهما كانت.
2. عدم اليأس من رحمة الله: هذا الحديث يدعو إلى عدم اليأس مهما ارتكب الإنسان من الذنوب، إذ أن رحمة الله وسعت كل شيء.
3. التوحيد وأثره في المغفرة: يُشدد الحديث على أهمية التوحيد والإخلاص لله وحده؛ فالمرء إذا توفى وهو مخلص لله من دون شرك، فإن ذلك يفتح له باب المغفرة والرحمة.
4. الرجاء في الله: يجسد هذا الحديث دعوة قوية للرجاء في الله وعدم القنوط، ويعد هذا من العبادات القلبية التي يثاب عليها المؤمن.
والجدير بالذكر أن هذا الحديث يعبر عن عمق محبة الله لعباده ورحمته الواسعة بهم، فهو لا يغفر لهم فحسب، بل يرحب بتوبتهم ودعائهم واستغفارهم. هذا الحديث يجسد رسالة أمل ورحمة من الله، ويشجع المؤمنين على التقرب من الله بقلوب صادقة وعلى الثقة بكرمه وغفرانه، وأن يسعوا دائماً للتوبة وتصفية قلوبهم من كل شرك أو معصية.