أعلن وزير الموارد المائية العراقية عون ذياب عبد الله، اليوم الثلاثاء، إيقاف زراعة الأرز والذرة الصفراء بسبب شح المياه، التي وصلت إلى أدنى مستوى في البلاد، فيما يحتل العراق المرتبة الخامسة بين أكثر البلدان تأثرا بالمناخ في العالم.

 

رئيس العراق يؤكد أهمية العلاقات القائمة مع الاتحاد الأوروبي العراق..

رفع الحظر عن تطبيق تليجرام

وحسب موقع سبوتنيك، قال عبد الله إن "هناك نظاما مقررا ومنتظما لتوزيعات المياه في نهر دجلة بالنسبة لأغراض الشرب والاستخدامات الأخرى"، لافتا إلى أن " نسبة الإطلاقات إلى شط العرب تصل إلى 70 مترا مكعبا بالثانية لغرض استقرار تأمين المياه ومنع تقدم اللسان الملحي وسقي البساتين وفق المساحات المتفق عليها مع وزارة الزراعة البالغة مليونا و100 ألف دونم إلى جانب إطلاق المياه إلى هور الحويزة بكمية تصل إلى 7 أمتار مكعبة بالثانية، فيما تبلغ الكميات الواصلة إلى مؤخر ناظم المدينة في سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار إلى أكثر من 30 مترا مكعبا بالثانية، فضلا عن إدامة بعض المساحات من الأهوار لغمرها بشكل دائمي خصوصا في منطقة الجبايش".

ولفت عبد الله إلى "الانتهاء من موسم زراعة الأرز الذي بدأ في 15 مايو بمساحات محدودة جدا بلغت 3 آلاف و500 دونم في محافظة النجف الأشرف، وألفين و500 دونم في محافظة الديوانية"، مؤكدا على اتخاذ قرار هذا العام بمنع زراعة المحاصيل الصيفية وهي الأرز والذرة الصفراء وأنه من المؤمل استخدام طرق الري الحديثة في زراعة الأرز خلال الموسم المقبل، لأن السنة الحالية شهدت انخفاضا في الإيرادات المائية، ما أدى إلى انخفاض المساحات المزروعة.

وبحسب وزارة الموارد المائية العراقية، تعود أزمة المياه في البلاد إلى أكثر من سبب؛ التغيرات المناخية واحتباس الأمطار وضعف الغطاء الثلجي، فضلا عن الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.

وأشارت إلى عوامل أخرى غير مباشرة أثرت منها التوسع السكاني الكبير على الأنهار خاصة لدول المنبع.

وأكدت أن من بين الأسباب كذلك التوسع في إنشاء السدود الخزنية الكبيرة والمشاريع الإروائية واستغلال الأراضي وجميعها عوامل أدت إلى زيادة استهلاك المياه وبنسب كبيرة ما أثر على نوعية المياه الواردة للعراق.

 

حالة طوارئ مناخية

وقال تقرير لمركز إعلام الأمم المتحدة ان الجفاف أجبر حوالي 13,920 أسرة في 10 محافظات في العراق علي النزوح من منازلها ووفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يحتل العراق المرتبة الخامسة بين أكثر البلدان تأثرا بالمناخ في العالم.

وكان وزير الموارد المائية في العراق عون عبد الله قد أعلن منذ أيام قليلة أن مستويات المياه في العراق وصلت إلى أدنى مستوى على الإطلاق ووفق الأمم المتحدة أنه  تقلصت مساحة الأهوار الجنوبية في العراق التي تغذيها مياه الفيضانات من نهري دجلة والفرات من 20 ألف كيلومتر مربع في أوائل التسعينيات إلى 4 آلاف كيلومتر، وفقا لآخر التقديرات.

ودعت الأمم المتحدة جميع البلدان العمل على إدارة المياه باعتباره مورد ثمين و منفعة عامة لافتة إلى أن لقضية المياه تداعيات إقليمية أوسع فيما قال المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك خلال زيارته للعراق التي استمرت 4 أيام "هذه حالة طوارئ مناخية. وقد حان الوقت لأن يتم التعامل معها على أنها حالة طوارئ. ليس فقط بالنسبة للعراق، ولكن للعالم بأسره مضيفا ما يحدث هنا هو نافذة على مستقبل قادم الآن لأجزاء أخرى من العالم  إذا واصلنا الفشل في مسؤوليتنا لاتخاذ إجراءات وقائية وتخفيفية ضد تغير المناخ".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق الارز الذرة الصفراء شح المياه الجفاف الأمم المتحدة زراعة الأرز فی العراق عبد الله

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة بغزة عرضة لمخاطر لا تحتمل

قالت الأمم المتحدة إن المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني بقطاع غزة لا تحتمل، وحثت إسرائيل على زيادة التنسيق الفعال مع منظمات الإغاثة والموافقة على استخدام الأمم المتحدة للمعدات الأمنية الأساسية وأن يسهل الجيش الإسرائيلي إيصال المساعدات.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين اليوم الثلاثاء "العمليات الإنسانية كانت في مرمى النيران بغزة على نحو متكرر".

وتابع "المخاطر، بصراحة، أصبحت غير محتملة بشكل متزايد".

وأضاف أن رئيس إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة عقد لقاء أمس الاثنين مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي فرع بالجيش الإسرائيلي مسؤول عن نقل المساعدات، لمناقشة الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة أثناء عملها في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي إن هناك "انعداما تاما للأمن" في غزة مما يعوق عمليات الإغاثة بينما تلوح المجاعة في الأفق. وقالت الولايات المتحدة إنها تعمل مع الأمم المتحدة وإسرائيل لمحاولة تحسين الوضع.

وذكر دوجاريك "كل يوم، نقيّم الوضع وننظر في كيفية العمل بأمان، سواء بالنسبة لموظفينا، والأهم من ذلك، بالنسبة لمن يتلقون المساعدات".

وتابع "علينا في كل يوم اغتنام أي فرصة سانحة".

وقال جوناثان ميلر نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن في وقت سابق الثلاثاء إن أكثر من 36 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر. وحملت الشاحنات أكثر من 682 ألفا و180 طنا من المساعدات، التي تشمل مواد غذائية ومياه ومعدات إيواء وإمدادات طبية ووقود.

وأضاف أن المشكلة تكمن في تسلم الأمم المتحدة تلك المساعدات وتوزيعها عقب دخولها إلى غزة.

وقال ميلر "وافقت (إسرائيل) وتوافق على جميع طلبات الأمم المتحدة تقريبا لتنسيق القوافل الإنسانية، وتستمر فترات التوقف اليومية للعمليات ضد الإرهابيين للسماح بتوزيع المساعدات".

مقالات مشابهة

  • متابعة حالة مياه الري وإزالة مخالفات الأرز بالفيوم
  • أكثر من 40 منظمة حقوقية تطالب بضغط دولي لمحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب باليمن
  • الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة في غزة يتعرضون لمخاطر لا تحتمل
  • الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشاد
  • الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة بغزة عرضة لمخاطر لا تحتمل
  • القصف والجوع والأمراض.. ثالوث الموت في قطاع غزة (فيديو)
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع
  • الأمم المتحدة: صراع السودان أجبر 600 ألف شخص على الفرار إلى تشاد
  • منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف مريض في غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي
  • حصان يضرب شقيقة ملك بريطانيا ويتسبب بارتجاج في دماغها