تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحل علينا اليوم العالمي للعمران في الوقت الذي تشهد فيه مصر نهضة عمرانية تعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة معيشية أفضل لمواطنيها حيث حدث بالبلاد تحولات كبيرة في القطاع العمراني، ما أسهم في تحقيق نمو اقتصادي واضح وتوفير فرص عمل جديدة، وذلك بشهادة الخبراء والمتخصصين.

ويأتي هذا في سياق التوجهات العالمية نحو تحقيق المدن المستدامة، حيث تمثل مصر نموذجًا يحتذى به في المنطقة. 

وتؤكد النائبة الدكتورة نهال المغربل، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير سياسات حضرية وطنية متكاملة، تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، خاصة الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن المستدامة والاقتصاد الحضري.
أهمية العمران
تقول النائبة الدكتورة نهال المغربل لـ " البوابة نيوز " ، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، أهنىء مصر والعالم بيوم العمران وبهذه المناسبة اؤكد أن مصر تشهد نهضة عمرانية ونموًّا اقتصاديًّا، مما يوفر الكثير من فرص العمل وتحسين جودة الحياة، وقالت: «الدستور يكفل للمواطن الحق في السكن، والأمم المتحدة في عام 2015 أعلنت أهداف التنمية المستدامة، وأن الهدف الحادي عشر يتناول المدن المستدامة والاقتصاد الحضري والحوكمة وكيفية إدارة العمران.
وأوضحت "المغربل " أن هيئة التخطيط العمراني بذلت جهدًا كبيرًا في إنتاج سياسة حضرية وطنية تمثل تنسيقًا بين كل الأطراف المعنية بمجال العمران.
وأضافت " المغربل " إن توفير المأوى والحماية للإنسان من العوامل الطبيعية المختلفة، مثل الحرارة والبرد والأمطار والرياح، وتسهيل الحياة اليومية من خلال توفير البنية التحتية اللازمة، مثل الطرق والمواصلات وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، ودعم النشاط الاقتصادي حيث يوفر الفضاء اللازم للمصانع والشركات والمؤسسات التجارية، وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، من خلال توفير الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات، والتعبير عن الهوية الثقافية حيث تعكس المباني والمنشآت العمرانية هوية المجتمع وتراثه الثقافي، وا الحفاظ على البيئة من خلال استخدام المواد الطبيعية وتقليل التلوث.
أبعاد العمران:
وأردفت : إن العمران المادي يتمدد بنجاح فى مصر و يشمل البنية التحتية للمدن والمباني والمنشآت ، والعمران الاجتماعي ويتعلق بتنظيم المجتمع وتوفير الخدمات الاجتماعية، والعمران الاقتصادي الذى يرتبط بالأنشطة الاقتصادية التي تدعم العمران ، والعمران الثقافي الذى يعبر عن الهوية الثقافية للمجتمع.
التحديات التي تواجه العمران:
وتابعت : إن النمو السكاني السريع فى مصر والعالم يعتبر التحدى الاكبر الذى يضغط ضغطًا كبيرًا على الموارد الطبيعية والبنية التحتية، والتغير المناخي كذلك يؤثر على تصميم وتشييد المباني والمدن، والتفاوت الاجتماعي الذى يؤدي إلى عدم المساواة في توزيع الموارد والخدمات.
مستقبل العمران:
وفى ذات السياق قالت الدكتورة منى سمير راضي لـ " البوابة نيوز " رئيس المهنيين المحترفين بالهابيتات في الأمم المتحدة : بمناسبة الاحتفال بيوم العمران ، يتجه مستقبل العمران فى مصر نحو المزيد من الاستدامة والذكاء، حيث يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير مدن أكثر كفاءة ومرونة و تشمل هذه التوجهات المدن الذكية التى تعتمد على التكنولوجيا لربط مختلف الأنظمة والخدمات وتحسين جودة الحياة للمواطنين، و البناء الأخضر الذى يركز على استخدام المواد الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، والتخطيط العمراني الشامل حيث يشارك فيه جميع أصحاب المصلحة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير المدن، إن العمران هو عملية ديناميكية تتطور باستمرار، وتلعب دورًا حاسمًا في تشكيل المجتمعات والحضارات.
التطور التاريخي للمدن والتخطيط العمراني
وتكمل دكتورة "منى" إن الحديث عن التطور التاريخي للمدن والتخطيط العمراني هو رحلة طويلة و شاقة ويحتاج لوقت ولكننا اختصارا نقول : تعكس المبانى تطور الحضارات وتغير احتياجات الإنسان على مر العصور، من القرى الصغيرة إلى المدن الضخمة، تطورت مفاهيم التخطيط العمراني بشكل كبير، متأثرة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية.
المراحل الرئيسية في تطور التخطيط العمراني:
وأوضحت التقسيم : المرحلة الأولى ( المدن القديمة ) المدن الحضارية الأولى التى ظهرت في وديان الأنهار، مثل وادي النيل والفرات، وكانت تتميز بتخطيط بسيط نسبيًا، وتركزت حول المعابد والقصور ، الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية والرومانية واليونانية شهدت تطورات كبيرة في التخطيط العمراني، حيث ظهرت شبكات الطرق والميادين والأسواق، وتم بناء المباني العامة الضخمة.
المرحلة الثانية ( العصور الوسطى ) المدن المحصنة التى سيطرت المدن المحصنة على المشهد العمراني في العصور الوسطى، حيث كانت الأسوار والحصون تحمي المدن من الغزاة، والتخطيط العضوي حيث كان التخطيط العمراني في العصور الوسطى يتسم بالنمو العضوي، حيث كانت المدن تتوسع تدريجيًا حول النواة الأصلية.
المرحلة الثالثة (عصر النهضة ) العودة إلى التخطيط الكلاسيكي حيث شهد عصر النهضة عودة الاهتمام بالتخطيط العمراني الكلاسيكي، مع التركيز على التناسق والجمال ، وظهور الميادين الواسعة: تم بناء الميادين الواسعة والشوارع المستقيمة في العديد من المدن الأوروبية.
المرحلة الرابعة (الثورة الصناعية) المدن الصناعية: أدت الثورة الصناعية إلى نمو المدن بشكل كبير، وظهور الأحياء الصناعية والسكنية، والتخطيط غير المنظم غالبا ما كان التخطيط العمراني في هذه الفترة غير منظم، مما أدى إلى ظهور العديد من المشكلات، مثل التلوث والازدحام.
المرحلة الخامسة ( القرن العشرين وما بعد): حركة المدن الحديثة التى ظهرت ودعت إلى تخطيط مدن أكثر عقلانية وفعالية، والتخطيط الشامل حيث بدأ الاهتمام بالتخطيط الشامل الذي يجمع بين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والمدن الذكية فمع تطور التكنولوجيا، ظهر مفهوم المدن الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا لربط مختلف الأنظمة وتحسين 
العوامل المؤثرة في تطور التخطيط العمراني:
وعن العوامل المؤثرة في تطور التخطيط العمراني قالت الدكتورة نهال المغربل لـ " البوابة نيوز ":ان العوامل الاجتماعية مثل النمو السكاني والتغيرات في أنماط الحياة ، والعوامل الاقتصادية مثل التطور الصناعي والتجارة والعوامل الثقافية مثل القيم والمعتقدات السائدة العوامل التكنولوجية مثل ظهور مواد بناء جديدة ووسائل نقل جديدة.
التحديات المعاصرة في التخطيط العمراني:
وتكمل : وحول التحديات المعاصرة في التخطيط العمراني قالت : ان التغير المناخي يمثل تحديًا كبيرًا للتخطيط العمراني، حيث يتعين على المدن التكيف مع ارتفاع مستوى سطح البحر والأحداث المناخية المتطرفة،والنمو السكاني ومثل ضغطًا كبيرًا على الموارد والبنية التحتية، والتفاوت الاجتماعي الذى يؤدي إلى ظهور مدن مقسمة، حيث يعيش الأغنياء في أحياء فاخرة والفقراء في أحياء فقيرة.
وتؤكد : ان المستقبل يتجه للحديث فى التخطيط العمراني نحو المزيد من الاستدامة والذكاء، حيث يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير مدن أكثر كفاءة ومرونة، و تشمل هذه التوجهات: المدن الذكية التى تعتمد على التكنولوجيا لربط مختلف الأنظمة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، والبناء الأخضر الذى يركز على استخدام المواد الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، التخطيط العمراني الشامل و يشارك فيه جميع أصحاب المصلحة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير المدن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوم العالمي للعمران مصر نهضة عمرانية نمو ا اقتصادي ا العمران بيئة صالحة تخطيط المدن أهمية العمران التحديات التطور التاريخي التخطیط العمرانی المدن الذکیة جودة الحیاة فی التخطیط ا کبیر ا

إقرأ أيضاً:

قصر العيني يستعد لمرحلة جديدة: تعديل مواعيد العيادات وتأكيد استدامة الخدمة الطبية

عقد مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة اجتماعه الدوري عن شهر يونيو 2025، برئاسة  الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وذلك بقاعة علي باشا إبراهيم، وبحضور نواب المدير التنفيذي، ورؤساء الأقسام، ومديري المستشفيات، إلى جانب الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث،  الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من القيادات الطبية والإدارية.

استهل  الدكتور حسام صلاح الاجتماع بتقديم الشكر والتقدير لأعضاء المجلس، مشيدًا بما تم بذله من جهود مكثفة واستعدادات على أعلى مستوى خلال عطلة عيد الأضحى، مؤكدًا أن تشغيل المستشفيات بكامل طاقتها وتواجد الأطقم الطبية والإدارية على مدار الساعة أسهما في ضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية للمرضى خلال فترة العيد.

كما تناول المجلس ما تم عرضه خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، حيث أوضح الدكتور حسام صلاح أن مستشفى قصر العيني يستقبل سنويًا ما يقرب من 2 مليون حالة، من بينها نصف مليون حالة طارئة، ويُجرى به أكثر من 100 ألف عملية جراحية. وأضاف أن المستشفى، الذي يقترب من الاحتفال بمرور 200 عام على إنشائه، يمثل صرحًا طبيًا كبيرًا يستحق دعمًا استثنائيًا تقديرًا لما يقدمه من خدمات طبية متكاملة، لافتًا إلى أن النقص في الموارد المالية يعد من أبرز التحديات التي تواجه تقديم الخدمة الطبية بالمستوى الأمثل، إلا أن الإدارة تسعى جاهدًة لتذليل العقبات وتقديم أفضل خدمة صحية ممكنة.

وأقرّ المجلس الإجراءات التنفيذية الخاصة بتعديل مواعيد عمل العيادات التخصصية، لتكون من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، وذلك مع التنسيق مع شركة ميكنة التذاكر لضمان تواجد موظفيها حتى الخامسة مساءً، إلى جانب فتح بوابة العيادات الرئيسية حتى ذلك الوقت، بالتعاون مع إدارة الأمن، مع إعداد الجداول الخاصة بالعيادات المسائية بالتنسيق مع رؤساء الأقسام المعنية. وأكد الأستاذ الدكتور حسام صلاح أن الوقت قد حان لتعديل مواعيد عمل العيادات، مشددًا على ضرورة عدم توقف العمل بالمؤسسات الصحية عند الثانية ظهرًا، سواء في العيادات أو المعامل أو مراكز الأشعة، نظرًا لأهمية استدامة الخدمة الطبية باعتبارها مسؤولية إنسانية ووطنية.

وأشار سيادته إلى أن الهدف من هذه التعديلات هو تقليل التكدس خلال الفترة الصباحية، مع التأكيد على التنسيق التام مع رؤساء الأقسام لإعداد جداول دقيقة لتشغيل العيادات المسائية اعتبارًا من الشهر المقبل، لافتًا إلى بذل أقصى الجهود لتوفير المستحقات المالية للأطباء وأطقم التمريض والعاملين المشاركين في فترات العمل الإضافية.

كما وافق المجلس على توصيات اللجنة المشكلة برئاسة الأستاذ الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فيما يخص مشروع علاج العاملين بمستشفيات جامعة القاهرة، وذلك في ظل عدم كفاية المخصص المالي الوارد من وزارة المالية. وقرر المجلس دعم المشروع من الموارد الذاتية للمستشفيات، مع اتخاذ بعض الإجراءات الرامية لحوكمة المشروع بما يسهم في تحسين جودة الخدمة وضمان استدامتها ماليًا وفنيًا.

 كما تم دعم نتائج لجنة مراجعة مديونيات المشروع، بهدف المساهمة في سداد المستحقات المتأخرة لمختلف المستشفيات والوحدات المعنية.

وخلال الاجتماع، استعرض المجلس أبرز إنجازات المستشفيات الجامعية خلال الشهر الماضي، وفي مقدمتها حصول مجمع العيادات الخارجية للأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني على الاعتماد الكامل من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) لمدة ثلاث سنوات، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتطبيق أعلى معايير السلامة، تحت رعاية  الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.

من جانبه، استعرض الأستاذ الدكتور هاني العسلي، نائب المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية، موقف المخزون داخل المستشفيات، وتم التأكيد على توافر الاحتياجات الأساسية والضرورية اللازمة لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية دون أي انقطاع، مشيرًا إلى أن الإدارة تسعى باستمرار لتوفير خدمات تليق بتاريخ ومستوى مستشفى قصر العيني العريق.

كما وافق المجلس على ما ورد من التبرعات المقدمة لصالح مستشفيات جامعة القاهرة خلال شهر يونيو 2025، بما يسهم في دعم المنظومة الصحية وتطوير البنية التحتية للمستشفيات.

وفي ختام الاجتماع، وجّه الأستاذ الدكتور حسام صلاح الشكر والتقدير لأعضاء المجلس على إخلاصهم وتفانيهم في العمل، مؤكدًا أن تطوير منظومة المستشفيات الجامعية يتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية لضمان تقديم خدمة صحية متميزة تواكب تطلعات المواطنين وتُعلي من شأن قصر العيني كمؤسسة طبية مرموقة على المستويين المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • المالية النيابية:موازنة 2025 ستعتمد على بيانات التعداد السكاني العام
  • وزيرة البيئة: مصر في صدارة دول إفريقيا في مواجهة التصحر وتغير المناخ
  • التخطيط: ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي خلال الربع الثالث من 2024-2025
  • الاقتصاد المصري يسجل أعلى معدل نمو ربع سنوي منذ 3 سنوات بنسبة 4.77%
  • كريمة أبو العينين تكتب: وحش الكون
  • تجدد التوتر بين بنكيران وبنموسى.. البيجيدي يهاجم مندوبية التخطيط ويشكك في مصداقيتها
  • “وجدان إبراهيم”.. والي الخرطوم يصدر قرارا بتكليف مدير عام لوزارة التخطيط العمراني
  • قصر العيني يستعد لمرحلة جديدة: تعديل مواعيد العيادات وتأكيد استدامة الخدمة الطبية
  • المغرب: أكثر من 55 مظاهرة تضامنية دعماً لغزة في مختلف المدن
  • فؤاد: أكثر الشباب الأمريكي أصبح معاديا لإسرائيل