«العربي الناصري»: المنتدى الحضري خطوة في مسيرة الدولة نحو الريادة الإقليمية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
عبر محمد أبوالعلا، رئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري، عن فخره واعتزازه بنجاح المنتدى الحضري المصري، الذي يُعد خطوة مهمة في مسيرة الدولة المصرية نحو الريادة الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن نجاح مصر في استضافة هذا المنتدى يعكس قدرتها على تنظيم فعاليات عالمية، ويؤكد التزامها بتقديم منصاتٍ حوارية تهدف إلى مناقشة القضايا المحورية المتعلقة بالتنمية العمرانية والحضرية.
واوضح «أبو العلا» في تصريح لـ«الوطن»، أنه لا شك أن المنتدى الحضري العالمي يُظهر مكانة مصر كدولة قادرة على تفعيل الشراكات الدولية وتعزيز التعاون بين الدول، ما يُعزز من دورها الإقليمي كقوة محورية في المنطقة، لافتا إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث الكبير يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتها، ويعزز من صورتها كدولة مستقرة وآمنة وقادرة على تحقيق التنمية الشاملة، فمثل هذه الفعاليات تُظهر التطور الذي تشهده مصر في مختلف المجالات، وتفتح الأبواب نحو جذب الاستثمارات الأجنبية، وتدعم جهود الدولة في بناء اقتصاد قوي ومستدام.
تاريخ مصر الحضاريوأكد أن الحزب يدعم هذه الجهود، ويشيد برؤية الدولة الطموحة التي نجحت في تغيير وجه مصر بشكل يليق بتاريخها الحضاري العريق، موضحًا أن هذه الإنجازات العمرانية والتنموية هي خطوة نحو مستقبل مشرق، وتجسيد لرؤية مصر الجديدة كدولة عصرية تمتلك كل مقومات الريادة في منطقتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الحضري العالمي المنتدى الحضري العربي الديموقراطي الحزب العربي الديموقراطي الناصري المنتدى الحضری
إقرأ أيضاً:
إذاعة القرآن الكريم.. 61 عامًا من الريادة في نشر تعاليم الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 1964، انطلق بث إذاعة القرآن الكريم، ليصبح صوتها مرجعًا أساسيًا لعشاق التلاوة العذبة والمحتوى الديني الهادف، فمنذ لحظاتها الأولى، لم تكن مجرد محطة إذاعية، بل تحولت إلى منبر راسخ لنشر تعاليم الإسلام، وحصنًا فكريًا يحفظ هوية المجتمعات الإسلامية من التحريف والأفكار الوافدة.
النشأة والتأسيسجاءت فكرة إنشاء الإذاعة في أوائل الستينيات كرد فعل على ظهور نسخ محرفة من المصحف الشريف، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للتصدي لهذا التحدي الخطير، وبمباركة من الرئيس جمال عبد الناصر، انطلقت الإذاعة يوم 25 مارس 1964، لتبدأ مسيرتها ببث أول مصحف مرتل بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، وهو ما جعلها أول إذاعة في العالم الإسلامي تبث القرآن الكريم بصوت كبار القراء.
محطة لكبار المقرئيننجحت إذاعة القرآن الكريم على مدار عقود في تقديم عمالقة التلاوة، ممن أرسوا دعائم المدرسة المصرية في التجويد والترتيل، ومن بينهم الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمود علي البنا، ليصبح صوتهم جزءًا أصيلًا من وجدان المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
لم تظل الإذاعة حبيسة الأساليب التقليدية، بل شهدت نقلة نوعية في محتواها وبنيتها التنظيمية، فمع مرور السنوات، زاد عدد ساعات الإرسال تدريجيًا حتى وصلت إلى 24 ساعة يوميًا، كما أضيفت إليها برامج دينية متميزة تتناول تفسير القرآن والرد على الشبهات، بإشراف نخبة من علماء الأزهر وأساتذة الشريعة.
وفي عام 1977، توسع نطاق بثها ليشمل نقل صلاة الجمعة والاحتفالات الدينية مباشرةً، فضلًا عن إطلاق إذاعات خارجية لنقل صلاة التراويح من المساجد الكبرى في الدول العربية والإسلامية.
برامج خالدة وأصوات لا تُنسىعلى مدار 61 عامًا، قدمت الإذاعة برامج راسخة في وجدان المستمعين، مثل "الدين المعاملة"، "الموسوعة القرآنية"، "في روضة الرسول"، "أضواء على العالم الإسلامي"، و"أركان الإسلام"، إلى جانب أصوات مذيعيها المميزين الذين ارتبطت أسماؤهم بتاريخها، مثل الدكتور كامل البوهي، الدكتور عبد الصمد دسوقي، والدكتورة هاجر سعد الدين، التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة الإذاعة.
الإعلام الديني في مواجهة التحدياتلم تقتصر مهمة الإذاعة على بث التلاوات القرآنية، بل لعبت دورًا بارزًا في مواجهة الأفكار المتطرفة والتصدي للإلحاد، من خلال برامج تستضيف كبار العلماء للرد على التساؤلات وتقديم رؤى مستنيرة حول القضايا الدينية.
كما ساهمت بشكل فعال في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ما جعلها نموذجًا تحتذي به الإذاعات الإسلامية في مختلف الدول.
61 عامًا من التأثير والانتشاراليوم، وبعد أكثر من ستة عقود على انطلاقها، تواصل إذاعة القرآن الكريم رسالتها الإعلامية والدعوية، محافظةً على مكانتها كواحدة من أكثر الإذاعات استماعًا في العالم الإسلامي، بفضل التزامها بمبادئها ورسالتها السامية.
فبصوتها الذي صدح من قلب القاهرة، أصبحت مرجعًا لكل مسلم يبحث عن التلاوة الصحيحة، والفكر الديني المعتدل، والإعلام الإسلامي الهادف.